متحف الفن الإسلامي في ماليزيا

متحف الفن الإسلامي في ماليزيا

يومًا‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬يرسخ‭ ‬متحف‭ ‬الفن‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬ماليزيا‭ - ‬على‭ ‬حداثة‭ ‬عهده‭ - ‬دوره‭ ‬الريادي‭ ‬كأنشط‭ ‬متاحف‭ ‬الفن‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬افتتح‭ ‬عام‭ ‬1998م،‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬ساحر،‭ ‬حيث‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬مساحة‭ ‬30‭ ‬ألف‭ ‬متر‭ ‬مربع‭ ‬بكوالالمبور،‭ ‬ويضم‭ ‬ثمانية‭ ‬آلاف‭ ‬قطعة‭ ‬تم‭ ‬انتقاؤها‭ ‬بعناية‭ ‬فائقة‭ ‬تمثل‭ ‬مقتنيات‭ ‬هذا‭ ‬المتحف،‭ ‬لكنه‭ ‬يتميز‭ ‬عن‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬متاحف‭ ‬العالم‭ ‬بالتركيز‭ ‬على‭ ‬الفن‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬والهند،‭ ‬وهي‭ ‬منطقة‭ ‬لم‭ ‬تنل‭ ‬قدرًا‭ ‬كافيًا‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الباحثين‭.‬

ولعل‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬يلفت‭ ‬الانتباه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المتحف‭ ‬هو‭ ‬طرائفه‭ ‬من‭ ‬التحف،‭ ‬ومنها‭ ‬مهد‭ ‬طفل،‭ ‬حيث‭ ‬قام‭ ‬الحرفيون‭ ‬المسلمون‭ ‬بتجميل‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يحيط‭ ‬بهم،‭ ‬وكان‭ ‬النجارون‭ ‬أكثر‭ ‬براعة‭ ‬في‭ ‬ذلك،‭ ‬لأن‭ ‬الخشب‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬البلدان‭ ‬الإسلامية‭ ‬كان‭ ‬نادرًا‭ ‬وذا‭ ‬قيمة‭ ‬عالية،‭ ‬فقد‭ ‬تفننوا‭ ‬في‭ ‬الاستفادة‭ ‬منه‭ ‬وفي‭ ‬زخرفته،‭ ‬وتبرز‭ ‬هنا‭ ‬مهارة‭ ‬الفنانين‭ ‬في‭ ‬مهد‭ ‬لطفل‭ ‬هزاز‭ ‬يعود‭ ‬للعصر‭ ‬العثماني،‭ ‬زخرف‭ ‬بزخارف‭ ‬نباتية‭ ‬دقيقة،‭ ‬أضاف‭ ‬لها‭ ‬التذهيب‭ ‬لمسة‭ ‬جعلت‭ ‬من‭ ‬المهد‭ ‬تحفة‭ ‬فنية‭. ‬تحفة‭ ‬إضافية‭ ‬طريفة‭ ‬بالمتحف‭ ‬هي‭ ‬مشط‭ ‬اللحية‭ ‬الذي‭ ‬يعبَّر‭ ‬عن‭ ‬حب‭ ‬المغول‭ ‬للترف،‭ ‬المشط‭ ‬الفضي‭ ‬المذهَّب‭ ‬ليس‭ ‬مجرد‭ ‬عمل‭ ‬فني،‭ ‬لكنه‭ ‬به‭ ‬حيلة‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الإبداع،‭ ‬إذ‭ ‬يعلوه‭ ‬ببغاءان‭ ‬مبتهجان‭ ‬بينهما‭ ‬سدادة‭ ‬يمكن‭ ‬إزالتها‭ ‬للسماح‭ ‬للمشط‭ ‬لكي‭ ‬يمتلئ‭ ‬بماء‭ ‬الورد‭.‬

يضم‭ ‬المتحف‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬القاعات‭ ‬المتخصصة‭ ‬أبرزها‭ ‬قاعة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬والمخطوطات‭.‬

تقدم‭ ‬مجموعة‭ ‬المصاحف‭ ‬والمخطوطات‭ ‬بمتحف‭ ‬الفن‭ ‬الإسلامي‭ ‬الماليزي،‭ ‬رؤية‭ ‬متكاملة‭ ‬لتطور‭ ‬فن‭ ‬الخط‭ ‬العربي‭ ‬وزخرفة‭ ‬المصاحف‭ ‬والمخطوطات،‭ ‬أقدم‭ ‬أجزاء‭ ‬المصحف‭ ‬الشريف‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬إفريقيا،‭ ‬وتتنوع‭ ‬المصاحف‭ ‬المحفوظة‭ ‬بالمتحف،‭ ‬منها‭ ‬مصحف‭ ‬نادر‭ ‬كتب‭ ‬بالخطين‭ ‬الثلث‭ ‬والنسخ‭ ‬به‭ ‬حليات‭ ‬رائعة،‭ ‬يعود‭ ‬للقرن‭ ‬10هـ‭/ ‬16م‭ ‬نسخ‭ ‬في‭ ‬أوزبكستان،‭ ‬أما‭ ‬المصحف‭ ‬المملوكي‭ ‬الموجود‭ ‬بين‭ ‬مقتنيات‭ ‬المتحف‭ ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬معروفًا‭ ‬من‭ ‬ذي‭ ‬قبل،‭ ‬لذا‭ ‬يعد‭ ‬إضافة‭ ‬للمصاحف‭ ‬المملوكية‭ ‬التي‭ ‬تحتفظ‭ ‬بها‭ ‬دار‭ ‬الكتب‭ ‬المصرية،‭ ‬وهو‭ ‬يعود‭ ‬للقرن‭ ‬8هـ‭/ ‬14م،‭ ‬وقد‭ ‬كتب‭ ‬بالخط‭ ‬الثلث،‭ ‬وأسماء‭ ‬السُّوَر‭ ‬بالخط‭ ‬الكوفي‭ ‬على‭ ‬أرضية‭ ‬نباتية،‭ ‬وهناك‭ ‬مصحف‭ ‬مملوكي‭ ‬آخر‭ ‬كتب‭ ‬بالخط‭ ‬المحقق‭ ‬يعود‭ ‬لمصر‭ ‬أو‭ ‬سورية‭ ‬كتب‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬8هـ‭/ ‬14م،‭ ‬أما‭ ‬المخطوطات‭ ‬المحفوظة‭ ‬بالمتحف‭ ‬فأبرزها‭ ‬مخطوط‭ ‬دلائل‭ ‬الخيرات‭ ‬وهو‭ ‬يعود‭ ‬للعصر‭ ‬العثماني،‭ ‬وبه‭ ‬حواش‭ ‬وتعليقات‭ ‬من‭ ‬فترات‭ ‬مختلفة‭.‬

وبين‭ ‬طرائف‭ ‬مقتنيات‭ ‬المتحف‭ ‬لوحات‭ ‬خشبية‭ ‬كان‭ ‬يستخدمها‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬إثيوبيا‭ ‬لتعلُّم‭ ‬القراءة‭ ‬والكتابة‭ ‬والحساب‭ ‬في‭ ‬الكتاتيب‭.‬

تتكامل‭ ‬مع‭ ‬مجموعات‭ ‬المخطوطات،‭ ‬مجموعة‭ ‬أدوات‭ ‬الكتابة‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬المقالم‭ ‬التي‭ ‬تنفرد‭ ‬مجموعة‭ ‬هذا‭ ‬المتحف‭ ‬منها‭ ‬بأنها‭ ‬صنعت‭ ‬من‭ ‬مواد‭ ‬مختلفة‭ ‬مثل‭ ‬البورسلين،‭ ‬ومنها‭ ‬مقلمة‭ ‬صنعت‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬9هـ‭/ ‬15م،‭ ‬بزخارف‭ ‬نباتية‭ ‬زرقاء‭ ‬على‭ ‬أرضية‭ ‬بيضاء،‭ ‬وبالمتحف‭ ‬مقلمة‭ ‬من‭ ‬الفضة‭ ‬ذات‭ ‬زخارف‭ ‬نباتية‭ ‬من‭ ‬زهور‭ ‬وفروع‭ ‬نباتية‭ ‬محفورة‭ ‬ببراعة،‭ ‬هذه‭ ‬المقلمة‭ ‬النادرة‭ ‬لا‭ ‬يفتح‭ ‬غطاؤها‭ ‬من‭ ‬أعلى،‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬الجانب،‭ ‬صنعت‭ ‬هذه‭ ‬المقلمة‭ ‬في‭ ‬كشمير،‭ ‬وتوجد‭ ‬واحدة‭ ‬منها‭ ‬أيضًا‭ ‬بالمتحف‭ ‬صنعت‭ ‬من‭ ‬الخشب‭ ‬وزخرفت‭ ‬بالرسم‭ ‬بزخارف‭ ‬نباتية‭ ‬تذكرنا‭ ‬بزخارف‭ ‬النسيج‭ ‬الكشميري‭.‬

 

القاعة‭ ‬الهندية

يعود‭ ‬ازدهار‭ ‬الهند‭ ‬في‭ ‬العصور‭ ‬الإسلامية‭ ‬إلى‭ ‬ثلاثة‭ ‬قرون‭ ‬قبل‭ ‬عصر‭ ‬المغول‭ (‬1526‭: ‬1828م‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬حكمت‭ ‬سلالات‭ ‬إسلامية‭ ‬متعددة‭ ‬شمال‭ ‬الهند،‭ ‬وجلبت‭ ‬معها‭ ‬التأثيرات‭ ‬الفارسية‭ ‬بشكل‭ ‬رئيس‭ ‬إلى‭ ‬شبه‭ ‬القارة‭ ‬الهندية،‭ ‬وبوصول‭ ‬بايور‭ ‬مؤسس‭ ‬الإمبراطورية‭ ‬المغولية،‭ ‬كان‭ ‬الوضع‭ ‬مهيئا‭ ‬لازدهار‭ ‬روعة‭ ‬الفن‭ ‬الإسلامي‭ ‬بالهند،‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬العائلة‭ ‬الحاكمة‭ ‬تتحدر‭ ‬من‭ ‬أصول‭ ‬تركية‭ ‬ومنغولية،‭ ‬وكانت‭ ‬أكبر‭ ‬مساهماتها‭ ‬الخالدة‭ ‬هي‭ ‬التوفيق‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬ثقافتي‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬والهند‭.‬

وكانت‭ ‬إنجازات‭ ‬المغول‭ ‬شاملة،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تجميل‭ ‬جميع‭ ‬نواحي‭ ‬الحياة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬قيد،‭ ‬فقد‭ ‬اهتموا‭ ‬بالأزياء‭ ‬قدر‭ ‬اهتمامهم‭ ‬بالمجوهرات،‭ ‬وتبقى‭ ‬إنجازاتهم‭ ‬المعمارية‭ ‬فريدة‭ ‬لا‭ ‬نظير‭ ‬لها،‭ ‬يقدم‭ ‬المعرض‭ ‬الهندي‭ ‬لمحة‭ ‬عن‭ ‬العوالم‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬للمغول‭.‬

هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مميزات‭ ‬الفن‭ ‬المغولي‭ ‬التي‭ ‬تبتعد‭ ‬عن‭ ‬الاتجاه‭ ‬الإسلامي‭ ‬العام،‭ ‬وتتجلى‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬فن‭ ‬رسم‭ ‬الأشخاص‭ ‬بصورة‭ ‬مبهجة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬المرح‭ ‬الصاخب‭ ‬في‭ ‬التمثيل‭ ‬المجازي،‭ ‬حيث‭ ‬نهجت‭ ‬الدولة‭ ‬المغولية‭ ‬نهجًا‭ ‬جديدًا‭ ‬في‭ ‬نظرتها‭ ‬للتفاصيل،‭ ‬إن‭ ‬السحر‭ ‬الدائم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الصور‭ ‬الصغيرة‭ ‬يرجع‭ ‬بشكل‭ ‬جزئي‭ ‬إلى‭ ‬رشاقتها،‭ ‬وإلى‭ ‬النظرة‭ ‬المفعمة‭ ‬بالحياة،‭ ‬حيث‭ ‬تبدو‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬أنها‭ ‬تعيش‭ ‬تلك‭ ‬الأوقات‭ ‬المسرفة‭ ‬في‭ ‬الترف،‭ ‬إن‭ ‬الصور‭ ‬الصغيرة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الحقبة‭ ‬مليئة‭ ‬بصور‭ ‬الحكام‭ ‬والخدم‭ ‬والخيول،‭ ‬مع‭ ‬مقالات‭ ‬قصيرة‭ ‬مفيدة‭ ‬عن‭ ‬الموضة‭ ‬والتصميم‭ ‬الداخلي‭.‬

واللافت‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬المجوهرات‭ ‬شبيهة‭ ‬بصورها‭ ‬الفنية،‭ ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬فالأسلحة‭ ‬والدروع‭ ‬المغولية‭ ‬اتخذت‭ ‬خطوة‭ ‬جديدة‭ ‬بتخليها‭ ‬عن‭ ‬الزخارف‭ ‬والزينة،‭ ‬حيث‭ ‬نادرًا‭ ‬ما‭ ‬شهدت‭ ‬الأسلحة‭ ‬نوعًا‭ ‬من‭ ‬الزينة‭ ‬التي‭ ‬جاءت‭ ‬بشكل‭ ‬سلس‭ ‬على‭ ‬المغول،‭ ‬وتماشيًا‭ ‬مع‭ ‬أسلافهم‭ ‬من‭ ‬آسيا‭ ‬الوسطى،‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬لحجر‭ ‬اليشم‭ ‬منزلة‭ ‬خاصة‭ ‬عندهم،‭ ‬حيث‭ ‬استخدم‭ ‬في‭ ‬أعداد‭ ‬لا‭ ‬تحصى‭ ‬من‭ ‬مقابض‭ ‬الخناجر‭ ‬التي‭ ‬تكون‭ ‬غالبًا‭ ‬محررة‭ ‬من‭ ‬المجوهرات‭ ‬والبطانات‭ ‬الذهبية‭.‬

 

القاعة‭ ‬الصينية

توجد‭ ‬صلة‭ ‬قديمة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الإسلام‭ ‬والصين،‭ ‬فوفقًا‭ ‬للسجلات‭ ‬الصينية،‭ ‬فقد‭ ‬زار‭ ‬مبعوثون‭ ‬مسلمون‭ ‬الإمبراطور‭ ‬تانج،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬عدة‭ ‬عقود‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬تأسيس‭ ‬الخلافة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وتم‭ ‬استقبال‭ ‬رسالة‭ ‬الإسلام‭ ‬بحماس‭ ‬شديد‭ ‬في‭ ‬المراكز‭ ‬التجارية‭ ‬الصينية‭ ‬الرئيسة‭ ‬مثل‭ ‬كسيان‭ ‬وجوانج‭ ‬دونج،‭ ‬وانتشرت‭ ‬لاحقًا‭ ‬في‭ ‬المحافظات‭ ‬الصينية‭ ‬الغربية،‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬حكم‭ ‬سلالة‭ ‬سونج‭ (‬960‭: ‬1279م‭) ‬انتشرت‭ ‬المساجد‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬الصين‭ ‬كافة،‭ ‬وقد‭ ‬بلغ‭ ‬الإسلام‭ ‬الذروة‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬خلال‭ ‬المملكة‭ ‬الوسطى‭ ‬أثناء‭ ‬عصر‭ ‬سلالة‭ ‬مينج‭ (‬1368‭: ‬1644م‭)‬،‭ ‬والتي‭ ‬اكتسب‭ ‬المسلمون‭ ‬خلالها‭ ‬تأثيرًا‭ ‬سياسيًا‭ ‬لم‭ ‬يسبق‭ ‬له‭ ‬مثيل،‭ ‬وقد‭ ‬أدى‭ ‬التقاء‭ ‬أعظم‭ ‬قوتين‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬العصر‭ ‬إلى‭ ‬تبادل‭ ‬بعيد‭ ‬المدى‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الثقافي‭ ‬والتقني،‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬الفن‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬يتمتع‭ ‬بهوية‭ ‬خاصة‭ ‬به،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬استخدامه‭ ‬للاستعمال‭ ‬الداخلي‭ ‬أو‭ ‬لسوق‭ ‬التصدير‭ ‬الضخمة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المساهمات‭ ‬الفريدة‭ ‬للفن‭ ‬الإسلامي‭ ‬الصيني‭ ‬قد‭ ‬أهملت‭ ‬بشكل‭ ‬واسع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مؤرخي‭ ‬الفن‭ ‬حتى‭ ‬فترة‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬حيث‭ ‬بدأ‭ ‬الاهتمام‭ ‬به‭ ‬أخيرًا‭ ‬وبدأ‭ ‬يلاقي‭ ‬الاهتمام‭ ‬الذي‭ ‬يستحقه‭.‬

هناك‭ ‬مجال‭ ‬واحد‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬الفن‭ ‬الصيني،‭ ‬لعب‭ ‬فيه‭ ‬خط‭ ‬اليد‭ ‬دورًا‭ ‬صغيرًا‭ ‬نسبيًا‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬السيراميك،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تصنع‭ ‬السلع‭ ‬للسوق‭ ‬المحلية‭ ‬والتي‭ ‬نادرًا‭ ‬ما‭ ‬وضعت‭ ‬الكلمات‭ ‬المكتوبة‭ ‬سواء‭ ‬باللغة‭ ‬الصينية‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬اللغات،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬السلع‭ ‬التي‭ ‬أنتجت‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬سلالة‭ ‬مينج‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬الاستثناءات،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬تتميز‭ ‬باللونين‭ ‬الأبيض‭ ‬والأزرق‭ ‬وتم‭ ‬تزيينها‭ ‬بالنقوش‭ ‬الإسلامية‭.‬

نظرًا‭ ‬لحاجة‭ ‬سوق‭ ‬التصدير‭ ‬قامت‭ ‬الصين‭ ‬بإيجاد‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬التي‭ ‬تناسب‭ ‬جميع‭ ‬الأذواق،‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬فترة‭ ‬مينج‭ ‬وما‭ ‬تلاها‭ ‬خلال‭ ‬التاريخ‭ ‬الصيني،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الأشكال‭ ‬الغربية‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬التقاليد‭ ‬الصينية‭ ‬مثل‭ ‬صناديق‭ ‬حفظ‭ ‬الأقلام‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬صنعها‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬أسواق‭ ‬ما‭ ‬وراء‭ ‬البحار،‭ ‬وقد‭ ‬كلف‭ ‬المسلمون‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬بتصدير‭ ‬السلع‭ ‬إلى‭ ‬بلاد‭ ‬مختلفة‭ ‬مثل‭: ‬الأناضول،‭ ‬وشرق‭ ‬إفريقيا،‭ ‬وجنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا،‭ ‬وفارس،‭ ‬وقد‭ ‬طليت‭ ‬الآنية‭ ‬المصقولة‭ ‬وتم‭ ‬تزيينها‭ ‬بالنقوش‭ ‬الدينية‭ ‬أو‭ ‬السحرية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تحظى‭ ‬بشعبية‭ ‬كبيرة‭. ‬وتوجد‭ ‬أنواع‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬السيراميك‭ ‬الصيني‭ ‬عدلت‭ ‬تبعًا‭ ‬للحاجات‭ ‬المحلية‭ ‬عوضًا‭ ‬عن‭ ‬الطلب،‭ ‬ففي‭ ‬حالة‭ ‬رشاشات‭ ‬ماء‭ ‬الورد‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مستخدمة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي،‭ ‬جرى‭ ‬العرف‭ ‬على‭ ‬التكيف‭ ‬مع‭ ‬المتطلبات‭ ‬الجديدة،‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تكييف‭ ‬الأشكال‭ ‬المعتمدة‭ ‬على‭ ‬مزهريات‭ ‬الزهور‭ ‬الخزفية‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إضافة‭ ‬أيد‭ ‬فضية‭ ‬لعنق‭ ‬المزهريات‭.‬

يعتبر‭ ‬فن‭ ‬الخط‭ ‬من‭ ‬الفنون‭ ‬الموقرة‭ ‬في‭ ‬الصين،‭ ‬حيث‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬المثالية‭ ‬الإسلامية،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬النتائج‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬مختلفة‭ ‬عن‭ ‬الأعمال‭ ‬الخطية‭ ‬للمناطق‭ ‬الأخرى‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬الإسلامي،‭ ‬إن‭ ‬المصحف‭ ‬الصيني‭ ‬يتبع‭ ‬النمط‭ ‬العالمي،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬استخدامه‭ ‬الخط‭ ‬الصيني‭ ‬الخاص،‭ ‬ومن‭ ‬الأعمال‭ ‬المتميزة‭ ‬للفنانين‭ ‬الصينيين‭ ‬اللفائف‭ ‬الخطية‭ ‬التي‭ ‬تنهج‭ ‬الموقف‭ ‬الصيني‭ ‬التقليدي،‭ ‬حيث‭ ‬تعرض‭ ‬هذه‭ ‬المعلقات‭ ‬الجدارية‭ ‬الاستخدام‭ ‬الجريء‭ ‬للفرشاة‭ ‬عوضًا‭ ‬عن‭ ‬دقة‭ ‬قلم‭ ‬القصبة‭ ‬الإسلامي‭ ‬النموذجي‭.‬

إن‭ ‬الكلمات‭ ‬المكتوبة‭ ‬وجدت‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬الإسلامية‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬صنعت‭ ‬في‭ ‬الصين،‭ ‬ومن‭ ‬أكثرها‭ ‬شيوعًا‭ ‬سلع‭ ‬الكلوازوميه‭ (‬المينا‭ ‬المحجزة‭ ‬بالسلك‭) ‬والتي‭ ‬بدأ‭ ‬الصينيون‭ ‬بإنتاجها‭ ‬بكميات‭ ‬كبيرة‭ ‬خلال‭ ‬القرن‭ ‬الخامس‭ ‬عشر‭ ‬الميلادي،‭ ‬إن‭ ‬ألوان‭ ‬الطلاء‭ ‬الغنية‭ ‬ساعدت‭ ‬في‭ ‬تناسق‭ ‬الألوان‭ ‬الحية‭ ‬بين‭ ‬القطع‭ ‬الخطية‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬تعبِّر‭ ‬عن‭ ‬الانتماء‭ ‬الإسلامي‭.‬

إن‭ ‬الشهادة‭ ‬هي‭ ‬تأكيد‭ ‬الإيمان‭ ‬والثناء‭ ‬على‭ ‬الله،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الإضافات‭ ‬مثالية‭ ‬لمشاعل‭ ‬البخور‭ ‬والمزهريات،‭ ‬التي‭ ‬لربما‭ - ‬في‭ ‬ما‭ ‬عدا‭ ‬ذلك‭ -‬‭ ‬انتهت‭ ‬في‭ ‬معابد‭ ‬الطاوية‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬المذابح‭ ‬البوذية،‭ ‬وامتزاج‭ ‬الثقافات‭ ‬واضح‭ ‬في‭ ‬الآنية‭ ‬البرونزية‭ ‬للمذابح‭ ‬التي‭ ‬كيفت‭ ‬لتناسب‭ ‬أذواق‭ ‬الرعاة‭ ‬المسلمين‭.‬

 

قاعة‭ ‬الملايو

يمتد‭ ‬عالم‭ ‬الملايو‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬قوس‭ ‬يبتدئ‭ ‬بجنوب‭ ‬تايلند،‭ ‬مارًا‭ ‬خلال‭ ‬شبه‭ ‬جزيرة‭ ‬الملايو‭ ‬وسومطرة،‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬جزيرة‭ ‬جاوا‭ ‬وسولاويسي‭ ‬وجنوب‭ ‬الفلبين،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الأرخبيل‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬الحدود‭ ‬الشرقية‭ ‬للعالم‭ ‬الإسلامي‭ ‬للـ‭ ‬500‭ ‬عام‭ ‬الماضية‭.‬

‭ ‬تتألف‭ ‬فنون‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التقاليد‭ ‬التي‭ ‬تتلاءم‭ ‬مع‭ ‬فروة‭ ‬الأرض‭ ‬الاستوائية،‭ ‬ولعدة‭ ‬قرون‭ ‬كانت‭ ‬منطقة‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬أعظم‭ ‬طريق‭ ‬تجاري‭ ‬شهده‭ ‬العالم،‭ ‬بصورة‭ ‬فاقت‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الكم‭ ‬والنوع،‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬مكان‭ ‬التقاء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإمبراطوريات‭ ‬الآسيوية‭ ‬المختلفة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬القوى‭ ‬التجارية‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬في‭ ‬الغرب،‭ ‬وسط‭ ‬هذه‭ ‬التأثيرات‭ ‬العالمية‭ ‬كان‭ ‬الإسلام‭ ‬يقود‭ ‬ثقافة‭ ‬من‭ ‬الترف‭ ‬المقيد،‭ ‬والتي‭ ‬تشابه‭ ‬الفن‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬أنه‭ - ‬حديثًا‭ ‬فقط‭ - ‬تم‭ ‬اكتشافه‭ ‬والاهتمام‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مؤرخي‭ ‬الفن‭.‬

إن‭ ‬الحرف‭ ‬الخشبية‭ ‬والمعدنية‭ ‬تعتبر‭ ‬من‭ ‬الفنون‭ ‬التقليدية‭ ‬التي‭ ‬اشتهر‭ ‬بها‭ ‬عالم‭ ‬الملايو،‭ ‬إن‭ ‬عالم‭ ‬الطبيعة‭ ‬أعطى‭ ‬الإلهام‭ ‬للحرفيين‭ ‬لتزيين‭ ‬المواد،‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬للاستخدام‭ ‬الدنيوي‭ ‬‮«‬كأقراص‭ ‬الحياء‮»‬‭ ‬للأطفال،‭ ‬أو‭ ‬للاستخدام‭ ‬الديني‭ ‬كشبابيك‭ ‬المحاريب‭ ‬والمشربيات‭ ‬وصناديق‭ ‬القرآن،‭ ‬إن‭ ‬حيوية‭ ‬المفهوم‭ ‬ونوعية‭ ‬التنفيذ‭ ‬كانت‭ ‬تحتل‭ ‬جزءًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬من‭ ‬عالم‭ ‬الحرف‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الملايو‭. ‬وينطبق‭ ‬هذا‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬على‭ ‬الأدوات‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬الضيافة،‭ ‬والتي‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬زوج‭ ‬فضي‭ ‬يتم‭ ‬اختياره‭ ‬بعناية‭ ‬من‭ ‬أشكال‭ ‬رائعة‭ ‬متناسبة‭ ‬من‭ ‬الصواني‭ ‬والأواني‭ ‬النحاسية‭. ‬كان‭ ‬لعمال‭ ‬المعادن‭ ‬القدرة‭ ‬العالية‭ ‬على‭ ‬إنتاج‭ ‬الأسلحة‭ ‬التي‭ ‬تتراوح‭ ‬أحجامها‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الخناجر‭ ‬النسائية‭ ‬ذات‭ ‬الأبعاد‭ ‬الصغيرة‭ ‬ورماح‭ ‬الرمي‭ ‬الضخمة‭.‬

‭ ‬إن‭ ‬الخناجر‭ ‬الإندونيسية‭ ‬ذات‭ ‬الأنصال‭ ‬المتموجة‭ ‬بشكل‭ ‬مميز‭ ‬تمثل‭ ‬روح‭ ‬المحاربين‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا،‭ ‬وسواء‭ ‬قصد‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬الاحتفالات‭ ‬الرسمية‭ ‬أو‭ ‬العملية،‭ ‬فإنها‭ ‬تعبِّر‭ ‬دائمًا‭ ‬عن‭ ‬القوة‭ ‬والهيبة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مقابض‭ ‬الأغماد‭ ‬والأنصال‭ ‬التي‭ ‬صنعت‭ ‬بإتقان‭ ‬لضمان‭ ‬نفاذها‭ ‬بشكل‭ ‬ممتاز،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬شك‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬صناعتها،‭ ‬إن‭ ‬الأعمال‭ ‬البطولية‭ ‬المدهشة‭ ‬لاتزال‭ ‬تنسب‭ ‬إلى‭ ‬الخناجر‭ ‬الإندونيسية،‭ ‬التي‭ ‬يعتقد‭ ‬أنها‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬بكاء‭ ‬الدموع‭ ‬إلى‭ ‬الطيران‭ ‬دون‭ ‬عناء‭ ‬لقتل‭ ‬ضحاياها‭.‬

يغلب‭ ‬استخدام‭ ‬الأشكال‭ ‬الطبيعية‭ ‬على‭ ‬الفن‭ ‬الإسلامي‭ ‬لجنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا،‭ ‬حيث‭ ‬نجد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المواضيع‭ ‬المختلفة‭ ‬مثل‭ ‬النباتات‭ ‬المتجددة،‭ ‬فقد‭ ‬وجدت‭ ‬الفواكه‭ ‬والسحب‭ ‬في‭ ‬أنواع‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬مثل‭ ‬المنسوجات‭ ‬التي‭ ‬اتخذت‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬درجة‭ ‬معينة‭ ‬من‭ ‬الأفكار‭ ‬التجريدية،‭ ‬مما‭ ‬مكَّن‭ ‬من‭ ‬تصنيفها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الهندسة‭ ‬البحتة،‭ ‬وبالتوازي‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬فقد‭ ‬استخدم‭ ‬خط‭ ‬اليد‭ ‬لإعطاء‭ ‬صورة‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحًا‭ ‬عن‭ ‬تعابير‭ ‬الاعتقادات‭ ‬الدينية،‭ ‬فقد‭ ‬أضافت‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬صنعت‭ ‬منها‭ ‬هذه‭ ‬الملابس‭ ‬قيمة‭ ‬فنية،‭ ‬حيث‭ ‬عكست‭ ‬الخيوط‭ ‬الذهبية‭ ‬والحرير‭ ‬المصبوغ‭ ‬المربوط‭ ‬بإتقان‭ ‬المكانة‭ ‬الأصلية‭ ‬المرموقة‭ ‬لهذه‭ ‬المنتجات‭.‬

إن‭ ‬فنون‭ ‬المخطوطات‭ ‬القرآنية‭ ‬بجنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬حظيت‭ ‬باهتمام‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬المنسوجات،‭ ‬ويمكن‭ ‬تمييز‭ ‬منسوجات‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬مباشرة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬لفائفها‭ ‬النباتية‭ ‬ومواضيع‭ ‬الأزهار‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تظهر‭ ‬امتنان‭ ‬الفنان‭ ‬للطبيعة‭. ‬أما‭ ‬لوحة‭ ‬الألوان‭ ‬فهي‭ ‬متميزة‭ ‬أيضًا،‭ ‬فرجع‭ ‬الصدى‭ ‬واضح‭ ‬مع‭ ‬التباينات‭ ‬المتقاربة‭ ‬للون‭ ‬الأحمر،‭ (‬الأصفر‭ ‬والأسود‭) ‬المزينة‭ ‬بالذهب‭ ‬على‭ ‬المخطوطات‭ ‬للقصور‭ ‬الملكية‭. ‬إن‭ ‬مجموعة‭ ‬متحف‭ ‬الآثار‭ ‬الإسلامية‭ ‬بماليزيا‭ ‬ممثلة‭ ‬بشكل‭ ‬جيد‭ ‬بواسطة‭ ‬المصحف‭ ‬الشريف‭ ‬من‭ ‬الساحل‭ ‬الشرقي‭ ‬لشبه‭ ‬جزيرة‭ ‬الملايو،‭ ‬وهي‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬منطقة‭ ‬تميزت‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬بثقافتها‭ ‬الإسلامية‭ ‬وخبرتها‭ ‬الخطية‭ ‬‭.

صناعة‭ ‬دقيقة‭ ‬ومبهرة

لوحة‭ ‬تعليم‭ ‬مصنوع‭ ‬من‭ ‬الخشب