الكويت.. جسر مستقبل طريق الحرير

الكويت.. جسر مستقبل طريق الحرير

عاشت‭ ‬الكويت‭ ‬أيام‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬مجدَّدًا،‭ ‬حيث‭ ‬وفِد‭ ‬إليها‭ ‬القاصي‭ ‬قبل‭ ‬الداني،‭ ‬يحمل‭ ‬كلٌّ‭ ‬عتادَه‭ ‬من‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة،‭ ‬ويبين‭ ‬زاده،‭ ‬من‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬والتواصل‭. ‬هكذا‭ ‬هي‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬حاضرة‭ ‬الثقافة‭ ‬وحاضنتها،‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬البعيد‭ ‬الممر‭ ‬الذي‭ ‬عبره‭ ‬الإسكندر‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬رحلته‭ ‬المؤسِّسة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬ليبني‭ ‬مملكته‭ ‬ومدنه‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬اسمه،‭ ‬من‭ ‬إسكندرية‭ ‬البحر‭ ‬المتوسط‭ ‬بمصر،‭ ‬إلى‭ ‬قلب‭ ‬أفغانستان‭ (‬حاليا‭)‬،‭ ‬ويترك‭ ‬آثاره‭ ‬في‭ ‬فيلكا،‭ ‬جزيرة‭ ‬التاريخ،‭ ‬التي‭ ‬أشار‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬الافتتاحية‭ ‬معالي‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬الحمود‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬وزير‭ ‬الدولة‭ ‬لشئون‭ ‬الشباب‭: ‬‮«‬أنتم‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحرير،‭ ‬وليس‭ ‬هذا‭ ‬أمرًا‭ ‬بلاغيا‭ ‬مجازيا،‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬حقيقة‭ ‬تاريخية‭. ‬فدولة‭ ‬الكويت‭ - ‬بموقعها‭ ‬الجغرافي‭ - ‬كانت‭ ‬تتوسط‭ ‬سفرات‭ ‬العالم‭ ‬القديمة،‭ ‬ويكفي‭ ‬أن‭ ‬أحدثكم‭ ‬عن‭ ‬موقع‭ ‬وتاريخ‭ ‬جزيرة‭ ‬‮«‬فيلكا‮»‬‭ ‬التي‭ ‬مثلت‭ ‬محطة‭ ‬تجارية‭ ‬مهمة‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬البحري‭ ‬بين‭ ‬حضارات‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬النهرين‭ ‬وموانئ‭ ‬حضارات‭ ‬ساحل‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬حتى‭ ‬اعتبرت‭ ‬أول‭ ‬المراكز‭ ‬الحضرية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‮ ‬‭ ‬منذ‭ ‬حوالي‭ ‬3000‭ ‬سنة‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد‮»‬‭. ‬

أشار‭ ‬معاليه‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬إلى‭ ‬سر‭ ‬تسمية‭ ‬تلك‭ ‬الجزيرة‭ ‬الكويتية‭ ‬التي‭ ‬ذكرها‭ ‬المؤرخ‭ ‬اليوناني‭ ‬‮«‬أريان‮»‬‭ ‬عام‭ ‬170‭ ‬قبل‭ ‬الميلاد‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬إيكاروس‮»‬‭ ‬وفقا‭ ‬لما‭ ‬أمر‭ ‬به‭ ‬‮«‬الإسكندر‭ ‬الأكبر‮»‬،‭ ‬تيمنا‭ ‬باسم‭ ‬الجزيرة‭ ‬الإغريقية‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬الاسم‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬‮«‬إيجه‮»‬‭: ‬

‮«‬ومنذ‭ ‬ذلــــك‭ ‬التـــاريـــخ،‭ ‬وإلى‭ ‬الــــيــوم،‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نشهد‭ ‬حضور‭ ‬جـــــزيـــرة‭ ‬‮«‬فيلكا‮»‬‭  ‬على‭ ‬الخرائط‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬رسمها‭ ‬الرحالة‭ ‬والمستشرقون،‭ ‬لتجسيد‭ ‬الجزيرة‭ ‬العربية‭ ‬وتصــوير‭ ‬طريق‭ ‬الحرير،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬البقعة‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬اليوم‭ ‬ملتقى‭ ‬العالم،‭ ‬كانت‭ ‬بالأمس‭ ‬البعيــد‭ ‬كذلك‭. ‬ما‭ ‬وددت‭ ‬قوله‭ ‬هــــو‭ ‬أنــكـــم‭ ‬اليوم‭ ‬تواصلون‭ ‬مهمة‭ ‬الأجداد،‭ ‬في‭ ‬الإبحار‭ ‬نحو‭ ‬موانئ‭ ‬العالم،‭ ‬والترحيب‭ ‬بسفنه‭ ‬الفكرية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وتسيرون‭ ‬على‭ ‬خطى‭ ‬الأسلاف،‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تكـــونوا‭ ‬همزة‭ ‬الوصل‭ ‬الحضارية‭ ‬بيــن‭ ‬الشرق‭ ‬والغرب،‭ ‬وأن‭ ‬تظــل‭ ‬دولة‭ ‬الكــويت‭ ‬بوتــــقة‭ ‬الثـــــقافة‭ ‬الحافـــظة‭ ‬للتراث‭ ‬والمجددة‭ ‬للحضارة‮»‬‭. ‬

هكذا‭ ‬افتتح‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬ملتقى‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬العربي‮»‬‭ ‬الثالث‭ ‬عشر‭.. ‬‮«‬الثقافة‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‮»‬،‭ ‬مؤكدا‭ ‬دور‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬المحوري‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ملتقى‭ ‬ثقافات‭ ‬العالم،‭ ‬وأن‭ ‬تصبح‭ ‬الكويت‭ ‬جسر‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬الثقافي‭ ‬الجديد‭.‬

‭ ‬في‭ ‬كلمتها،‭ ‬سردت‭ ‬د‭. ‬ليلى‭ ‬خلف‭ ‬السبعان،‭ ‬مقررة‭ ‬الملتقى‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬سيرة‭ ‬طريق‭ ‬الحرير،‭ ‬وتوقفت‭ ‬عند‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الثقافية،‭ ‬سواء‭ ‬مدينة‭ ‬الحرير،‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬بها‭ ‬كورقة‭ ‬بحثية‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬الأولى،‭ ‬أو‭ ‬مشروع‭ ‬مجمع‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬الذي‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬تأسيسه‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الشيخ‭ ‬جابر‭ ‬المبارك‭ ‬الحمد‭ ‬الصباح؛‭ ‬راعي‭ ‬ملتقى‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬العربي‮»‬‭ ‬الثالث‭ ‬عشر،‭ ‬والذي‭ ‬أكده‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬وفد‭ ‬من‭ ‬ضيوف‭ ‬الملتقى‭ ‬لسموه،‭ ‬ودعم‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام،‭ ‬كما‭ ‬يؤكده‭ ‬مسعاه‭ ‬ليرى‭ ‬المشروع‭ ‬النور‭.‬

 

الجلسات

بدأت‭ ‬جلستا‭ ‬الافتتاح‭ ‬بدراسة‭ ‬عنوانها‭ ‬‮«‬مدينة‭ ‬الحرير‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‮»‬‭ ‬رؤية‭ ‬ثقافية‭ ‬لمشروع‭ ‬اقتصادي،‭ ‬للدكتورة‭ ‬ليلى‭ ‬خلف‭ ‬السبعان،‭ ‬مقررة‭ ‬الملتقى،‭ ‬وفي‭ ‬تمهيدها‭ ‬المتابع‭ ‬للشأن‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي،‭ ‬يُرى‭ ‬سعي‭ ‬الدول‭ ‬المعنية‭ ‬كافة‭ ‬إلى‭ ‬إنشاء‭ ‬روابط‭ ‬اقتصادية‭ ‬وإحياء‭ ‬سبل‭ ‬للتبادل‭ ‬التجاري،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬الرغبة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬التواصل‭ ‬الثقافي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أخذ‭ ‬سمتا‭ ‬محتواه‭ ‬واحد،‭ ‬لكنه‭ ‬يحمل‭ ‬أسماء‭ ‬مختلفة‭.‬
وتحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬الكويت؛‭ ‬ثقافة‭ ‬الحوار‮»‬‭ ‬استكملت‭: ‬هذا‭ ‬الموج‭ ‬الهادر‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬حولنا،‭ ‬الذي‭ ‬يهتم‭ ‬بقيم‭ ‬تؤكدها‭ ‬الكويت،‭ ‬وهي‭ ‬الحوار،‭ ‬والتواصل،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬والرخاء،‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أصداء‭ ‬داخل‭ ‬الدولة،‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تنفيذ‭ ‬الرغبة‭ ‬السامية‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬بتحويل‭ ‬الكويت‭ ‬مركزاً‭ ‬مالياً‭ ‬وتجارياً‭ ‬عالمياً‭.‬
هنا‭ ‬يأتي‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬أكبر‭ ‬تلك‭ ‬المشاريع؛‭ ‬وهو‭ ‬مشروع‭ ‬مدينة‭ ‬الحرير،‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬بعد‭ ‬إقرار‭ ‬المخطط‭ ‬الهيكـــلي‭ ‬العام‭ ‬للكويت‭ ‬والصادر‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ ‬55‭ ‬لسنة‭ ‬2008،‭ ‬وقرار‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬26‭ ‬نوفمبر‭ ‬2007‭ ‬بالموافقة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المبدأ‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬مدينة‭ ‬الحرير‭ ‬لتكون‭ ‬مدينة‭ ‬عالمية‭ ‬ومركزاً‭ ‬مالياً‭ ‬وتجارياً‭ ‬دولياً‭ ‬وإقليمياً‭.‬

وعن‭ ‬مكونات‭ ‬مدينة‭ ‬الحرير‭ ‬اشتملت‭ ‬الورقة‭ ‬البحثية‭ ‬القارئة‭ ‬للمستقبل‭ ‬على‭ ‬ذكر‭ ‬منتجع‭ ‬ومحمية‭ ‬البادية،‭ ‬جسر‭ ‬الشيخ‭ ‬جابر‭ ‬الأحمد،‭ ‬المنطقة‭ ‬الحرة،‭ ‬مدينة‭ ‬الأعمال،‭ ‬منتديات‭ ‬معارض،‭ ‬المدينة‭ ‬والأكاديمية‭ ‬الرياضية،‭ ‬ومراكز‭ ‬سياحية،‭ ‬فنادق‭ ‬ومنتجعات،‭ ‬والمدينة‭ ‬البيئية،‭ ‬المدينة‭ ‬الإعلامية،‭ ‬مدينة‭ ‬الأفلام،‭ ‬المدينة‭ ‬الصناعية،‭ ‬المدينة‭ ‬التعليمية،‭ ‬المدينة‭ ‬الصحية،‭ ‬الحدائق‭ ‬العامة،‭ ‬مجتمعات‭ ‬مدينة‭ ‬الحرير،‭ ‬،‭ ‬وبرج‭ ‬مبارك‭ ‬الكبير‭.‬

وقالــــت‭ ‬الســـبعان‭ ‬إنه‭ ‬فـــي‭ ‬خضم‭ ‬عالم‭ ‬متحول،‭ ‬وبقلب‭ ‬عصر‭ ‬جديد‭ ‬متغير،‭ ‬وتحت‭ ‬تأثيرات‭ ‬إقليمية‭ ‬وعربية‭ ‬ودولية،‭ ‬تتخذ‭ ‬الأمم‭ ‬قرارات‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬صورة‭ ‬إيجابية‭ ‬للمســـتقبل‭. ‬

وكل‭ ‬ما‭ ‬ذكر‭ ‬في‭ ‬خريطة‭ ‬العمل‭ ‬بمــشروع‭ ‬مدينة‭ ‬الحرير‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬ويبعث‭ ‬على‭ ‬التفاؤل،‭ ‬ويعطي‭ ‬الأمل‭ ‬بمستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬يسعى‭ ‬كل‭ ‬منا‭ ‬إليه،‭ ‬ويخطط‭ ‬له،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أجيالنا‭ ‬القادمة‭.‬

‮«‬إن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الدولي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بوابة‭ ‬عبور‭ ‬لثقافتنا‭ ‬المحلية‭ ‬وتراثنا‭ ‬العربي‭ ‬وحضارتنا‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وكم‭ ‬أطمح‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يطلق‭ ‬اسم‭ ‬مجلة‭ ‬العربي‭ ‬على‭ ‬معالم‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الحرير،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬جسرًا‭ ‬أو‭ ‬حديقة‭ ‬أو‭ ‬مكتبة‭ ‬أو‭ ‬متحفا‭... ‬وربما‭ ‬أُذكِّر‭ ‬هنا‭ ‬بمشروعي‭ ‬ـ‭ ‬الحلم،‭ ‬وهو‭ ‬إنشاء‭ ‬مَجمَع‭ ‬للغة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬حيث‭ ‬تتلخص‭ ‬الفكرة‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬مَجمَع‭ ‬للغة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬كهيئة‭ ‬منوط‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬للمـــجـــــامع‭ ‬اللغوية‭ ‬المرموقة‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الرائدة‭ ‬السباقة‭ ‬لإنشائه،‭ ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أدوار‭ ‬وأهداف‭ ‬خاصة‭ ‬وعامة،‭ ‬وإن‭ ‬اهتمامنا‭ ‬المتواصل‭ ‬بهذا‭ ‬المشروع‭ ‬ينبع‭ ‬من‭ ‬اتصاله‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تهدف‭ ‬إليه‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬من‭ ‬تنمية‭ ‬بشرية،‭ ‬حيث‭ ‬يعالج‭ ‬المَجمَع‭ ‬اللغوي‭ ‬قضايا‭ ‬اللغة‭ ‬المتصلة‭ ‬بمناهج‭ ‬التعليم،‭ ‬وتطوير‭ ‬العلوم،‭ ‬والنشر‭ ‬الثقافي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬بناء‭ ‬أجيال‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬التعاطي‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬بلغتها‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬هويتها‭ ‬وانتماءها‮»‬‭. ‬

وتناولت‭ ‬الأوراق‭ ‬الثلاث‭ ‬التي‭ ‬قسمت‭ ‬على‭ ‬الجلستين‭ ‬رحلة‭ ‬ماركــــو‭ ‬بولو‭ (‬د‭. ‬طارق‭ ‬رمضان‭)‬،‭ ‬والمخطوطات‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ (‬د‭. ‬نايف‭ ‬الشمروخ‭) ‬،‭ ‬ومكتبات‭ ‬المخطوطات‭  (‬د‭. ‬سعود‭ ‬العصفور‭)‬،‭ ‬وترأس‭ ‬الجلستين‭ ‬الكاتب‭ ‬أنور‭ ‬الياسين‭ ‬والشاعر‭ ‬عبدالعــــزيز‭ ‬سعـــود‭ ‬البابطين،‭ ‬كما‭ ‬أحيت‭ ‬فرقة‭ ‬التلفزيون‭ ‬حفل‭ ‬العشاء‭ ‬المقام‭ ‬على‭ ‬شرف‭ ‬الحضور‭.‬

 

المكرَّمون

وأهدى‭ ‬معالي‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬وزير‭ ‬الدولة‭ ‬لشئون‭ ‬الشباب‭ ‬الشخصيات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المكرمة‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬دروعًا‭ ‬تذكارية‭ ‬تمثل‭ ‬البوم‭ ‬التقليدي‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬وجها‭ ‬للرحلة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬البحري،‭ ‬حيث‭ ‬سافر‭ ‬النواخذة‭ ‬من‭ ‬الكويت‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬السفن‭. ‬

البداية‭ ‬كانت‭ ‬مع‭ ‬مؤسسة‭ ‬الفكر‭ ‬العربي،‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬لدورها‭ ‬التنويري‭ ‬والفكري‭ ‬في‭ ‬رفد‭ ‬الفكر‭ ‬العربي‭ ‬بتيارات‭ ‬جديدة،‭ ‬ودعم‭ ‬النابـــغيــــن‭ ‬والنابهيــــن‭ ‬العرب‭. ‬وتسلَّم‭ ‬الدرع‭ ‬سمو‭ ‬الأمـــير‭ ‬بندر‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬الفيصل،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬المؤسسة‭. ‬

كما‭ ‬كُرِّمتْ‭ ‬مؤســـسة‭ ‬جائــزة‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬سعود‭ ‬البابطين‭ ‬للإبــداع‭ ‬الشــعري،‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬لاستمرارية‭ ‬دورها‭ ‬في‭  ‬إحياء‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬ونشرها‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬التراث‭ ‬الشعري‭ ‬القديم‭ ‬والحديث‭ ‬وتسلَّم‭ ‬درع‭ ‬التكريم‭ ‬الشاعر‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬سعود‭ ‬البابطين‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمناء‭ ‬المؤسسة‭.‬

وكُرِّم‭ ‬الدكتور‭ ‬مفيد‭ ‬شهاب،‭ ‬وزير‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ ‬الأسبق،‭ ‬جمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية،‭ ‬لمواقفه‭ ‬العروبية،‭ ‬وجهده‭ ‬البحثي‭ ‬الكبير‭. ‬وهو‭ ‬رجل‭ ‬القانون‭ ‬والقضايا‭ ‬السياسية‭ ‬والمفاوض‭ ‬الأهم‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬القانونية‭.‬

وكُرِّم‭ ‬المجلس‭ ‬العالمي‭ ‬للغة‭ ‬العربية،‭ ‬جمهورية‭ ‬لبنان،‭ ‬لدوره‭ ‬في‭  ‬حماية‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مؤتمراته‭ ‬وأبحاثه،‭ ‬وتسلَّم‭ ‬درع‭ ‬التكريم‭ ‬الدكتور‭ ‬حسين‭ ‬عطوي‭.‬

وكُرِّمت‭ ‬مؤسسة‭ ‬أجا‭ ‬للثقافة‭ ‬والإعلام،‭ ‬كوريا‭ ‬الجنوبية،‭ ‬لدورها‭ ‬في‭ ‬تواصل‭ ‬الثقافات‭ ‬العربية‭ ‬والآسيوية،‭ ‬وتسلم‭ ‬درع‭ ‬التكريم‭ ‬مؤسسها‭ ‬الإعلامي‭ ‬لي‭ ‬سانج‭ ‬كي‭. ‬كما‭ ‬كُرِّمت‭ ‬مؤسسة‭ ‬مسرح‭ ‬الدولة،‭ ‬جمهورية‭ ‬تتارستان،‭ ‬روسيا‭ ‬الاتحادية،‭ ‬لدورها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬ثقافات‭ ‬طريق‭ ‬الحرير،‭ ‬منذ‭ ‬إنشائه‭ ‬قبل‭ ‬نحو‭ ‬قرن،‭ ‬وتسلم‭ ‬درع‭ ‬التكريم‭ ‬المستشار‭ ‬بالمؤسسة‭ ‬الباحثة‭ ‬والمترجمة‭ ‬إلميرا‭ ‬بيرم‭ ‬علي‭.‬

وأخيرًا،‭ ‬كُرِّم‭ ‬الدكتور‭ ‬سيد‭ ‬جهانغير،‭ ‬أستاذ‭ ‬الأدب‭ ‬العربى‭ ‬بجامعة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬واللغات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬في‭  ‬حيدرآباد،‭ ‬الهند،‭  ‬لدوره‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬بلاده،‭ ‬وحضوره‭ ‬الدائم‭ ‬في‭ ‬الملتقيات‭ ‬العربية،‭ ‬وكتاباته‭ ‬الرصينة‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭. ‬

وتفضل‭ ‬معالي‭ ‬‮ ‬وزير‭ ‬الاعلام وزير الدولة لشئون‭ ‬الشباب‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬صباح‭ ‬السالم‭ ‬الحمود‭ ‬الصباح‭ ‬بإهداء‭ ‬درع‭ ‬تكريمية‭ ‬تذكارية‭ ‬للدكتورة‭ ‬ليلى‭ ‬خلف‭ ‬السبعان،‭ ‬مقررة‭ ‬الملتقى،‭ ‬وتحية‭ ‬لممثل‭ ‬راعي‭ ‬الندوة،‭ ‬ونيابة‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬العربي‭ ‬أهدت‭ ‬الدكتورة‭ ‬السبعان،‭ ‬درعًا‭ ‬تكريمية‭ ‬تذكارية‭ ‬مماثلة‭ ‬إلى‭ ‬معاليه‭.‬

وفي‭ ‬كلمة‭ ‬الضيوف‭ ‬والمكرمين،‭ ‬التي‭ ‬ألقاها‭ ‬باسمهم‭ ‬الدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬الضبيب،‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬مجلة‭ ‬العرب‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية،‭ ‬قال‭ ‬إن‭ ‬مجرد‭ ‬وجودنا‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الكوكبة‭ ‬من‭ ‬الكتَّاب‭ ‬والمفكرين‭ ‬والأكاديميين‭ ‬العرب‭ ‬وغير‭ ‬العرب‭ ‬المعنيين‭ ‬بالشأن‭ ‬العربي،‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬السعيدة،‭ ‬يشرح‭ ‬الصدر‭ ‬مرتين‭:‬

‮«‬مرة‭ ‬أولى‭ ‬بسبب‭ ‬جو‭ ‬السعادة‭ ‬الغامرة‭ ‬التي‭ ‬تضفي‭ ‬على‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬تألقا‭ ‬وبهاء،‭ ‬نشاهد‭ ‬مظاهره‭ ‬السنية‭ ‬تعم‭ ‬شوارع‭ ‬الكويت‭ ‬وتطل‭ ‬من‭ ‬أعين‭ ‬الكويتيين،‭ ‬ومرة‭ ‬ثانية‭ ‬بسبب‭ ‬وجودنا‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬‮«‬الصحبة‮»‬‭ ‬البهية‭ ‬من‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الملتقى،‭ ‬الذي‭ ‬يجمع‭ ‬بين‭ ‬المثقفين‭ ‬العرب‭ ‬وغير‭ ‬العرب،‭ ‬القادمين‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬المتباعدة،‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬بلاد‭ ‬التتار‭ ‬ووصولا‭ ‬إلى‭ ‬بلاد‭ ‬المغرب،‭ ‬ليلتئم‭ ‬شمل‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬لنصبح‭ ‬شهودًا‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬حققته‭ ‬الكويت‭ ‬وعلى‭ ‬ما‭ ‬تتطلع‭ ‬إلى‭ ‬تحقيقه‮»‬‭. ‬

وفي‭ ‬8‭ ‬دقائق‭ ‬عُرض‭ ‬فيلم‭ ‬الافتتاح‭ ‬‮«‬فن‭ ‬المقام‭ ‬الموسيقي‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬أعاد‭ ‬مشاهديه‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬‮«‬قَشْغَرْ‮»‬‭ ‬بوابة‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬من‭ ‬الصين‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭. ‬ولاتزال‭ ‬هذه‭ ‬المدينة،‭ ‬إلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬تحتفظ‭ ‬بالفنون‭ ‬القديمة‭. ‬هذه‭ ‬المدينة،‭ ‬الأشهر‭ ‬في‭ ‬إقليم‭ ‬‮«‬شِين‭ ‬جيَانجْ‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬منطقة‭ ‬إسلامية‭ ‬تحظى‭ ‬بحكم‭ ‬ذاتي‭ ‬شمال‭ ‬غرب‭ ‬الصين،‭ ‬لاتزال‭ ‬تحتفظ‭ ‬بتقاليد‭ ‬فنون‭ ‬المقام‭ ‬الموسيقية‭.‬

 

الأبحاث‭ ‬والجلسات‭ ‬

رؤساء‭ ‬الجلسات‭ ‬الست‭ ‬في‭ ‬اليومين‭ ‬التاليين؛‭ ‬4‭ ‬و5‭ ‬مارس،‭ ‬ضموا‭  ‬د‭. ‬هيلة‭ ‬المكيمي‭    ‬الوكيلة‭ ‬المساعدة‭ ‬لشئون‭ ‬التخطيط‭ ‬والتنمية،‭ ‬وزارة‭ ‬الإعلام،‭ ‬الكويت‭ (‬الجلسة‭ ‬الثالثة‭) ‬وماضي‭ ‬الخميس‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للملتقى‭ ‬الإعلامي‭ ‬العربي،‭ ‬الكويت‭ (‬الجلسة‭ ‬الرابعة‭)‬،‭ ‬ود‭. ‬صابر‭ ‬عبدالدايم،‭ ‬الناقد‭ ‬والأكاديمي‭ ‬المصري‭ (‬الجلسة‭ ‬الخامسة‭)‬،‭ ‬والدكتور‭ ‬مفيد‭ ‬شهاب‭ ‬أستاذ‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وزير‭ ‬الدولة‭ ‬للشئون‭ ‬النيابية‭ ‬الأسبق،‭ ‬مصر‭ (‬الجلسة‭ ‬السادسة‭)‬،‭ ‬والشاعر‭ ‬التونسي‭ ‬المنصف‭ ‬المزغني‭ (‬الجلسة‭ ‬السابعة‭) ‬والدكتور‭ ‬أحمد‭ ‬الضبيب‭ (‬الجلسة‭ ‬الختامية‭).‬

 

الأبحاث‭ ‬

قدَّم‭ ‬أوراق‭ ‬الملتقى‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الأكاديميين‭ ‬والباحثين،‭ ‬وهم‭: ‬د‭.‬طارق‭ ‬عبدالله‭ (‬رحلة‭ ‬ماركو‭ ‬بولو‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭)‬،‭ ‬ود‭.‬نايف‭ ‬الشمروخ‭ (‬قراءة‭ ‬في‭ ‬نصوص‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭)‬،‭ ‬ود‭. ‬سعود‭ ‬العصفور‭ (‬المخطوطات‭.. ‬جسر‭ ‬تواصل‭ ‬ثقافي‭ ‬في‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭)‬،‭ ‬ود‭. ‬ليلى‭ ‬خلف‭ ‬السبعان‭ (‬مدينة‭ ‬الحرير‭ ‬في‭ ‬الكويت‭.. ‬رؤية‭ ‬ثقافية‭ ‬لمشروع‭ ‬اقتصادي‭)‬،‭ ‬ونوري‭ ‬الجراح‭ (‬ارتياد‭ ‬الآفاق‭.. ‬أدب‭ ‬الرحلة‭ ‬بوصفه‭ ‬فضاء‭ ‬للتواصل‭ ‬والتعارف‭ ‬عبر‭ ‬التجارة‭ ‬والعلم‭)‬،‭ ‬وأشرف‭ ‬أبواليزيد‭ (‬مدونات‭ ‬الرحلة‭ ‬المصورة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭)‬،‭ ‬ود‭. ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سعد‭ ‬المقدم‭ (‬العلاقات‭ ‬العمانية‭ ‬ذ‭ ‬الصينية‭ ‬التاريخية‭ ‬عبر‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭)‬،‭ ‬والبروفيسورة‭ ‬تشانغ‭ ‬هونغيي‭  (‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬الصين‭)‬،‭ ‬ود‭. ‬سماء‭ ‬يحيى‭ (‬فنون‭ ‬الرسم‭ ‬في‭ ‬ثقافات‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬بوسط‭ ‬آسيا‭)‬،‭ ‬ورفعت‭ ‬يعقوبوف‭ (‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬نفسي‭)‬،‭ ‬وبندر‭ ‬عبدالحميد‭ (‬مغامرات‭ ‬الأمير‭ ‬أحمد‭ ‬السينما‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭)‬،‭ ‬ود‭. ‬سيد‭ ‬جهانغير‭ (‬حضور‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬الهند‭)‬،‭ ‬ود‭. ‬أحمد‭ ‬درويش‭ (‬‮«‬سندباد‭ ‬ألف‭ ‬ليلة‭ ‬وليلة‮»‬‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭)‬،‭ ‬ود‭. ‬موسى‭ ‬أحمد‭ ‬بيدج‭ (‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬بين‭ ‬الثقافتين‭ ‬العربية‭ ‬والفارسية‭)‬،‭ ‬وبشير‭ ‬عياد‭ (‬التواصل‭ ‬الثقافي‭ ‬تجسيداً‭ ‬في‭ ‬الشعر‭ - ‬الموسيقى‭: ‬أم‭ ‬كلثوم‭ ‬ورباعيات‭ ‬الخيام‭ ‬نموذجاً‭)‬،‭ ‬وكامل‭ ‬يوسف‭ ‬حسين‭ (‬تجربة‭ ‬ترجمة‭ ‬الأدب‭ ‬الياباني‭)‬،‭ ‬د‭. ‬شهاب‭ ‬غانم‭ (‬ترجمة‭ ‬الأدب‭ ‬الهندي‭)‬،‭ ‬ود‭. ‬سامح‭ ‬نعمان‭ (‬الطاقة‭ ‬الشمسية‭)‬،‭ ‬وفي‭ ‬الجلسة‭ ‬الختامية‭ ‬وجَّه‭ ‬د‭.‬عمرو‭ ‬الباز‭ ‬كلمة‭ ‬شكر‭ ‬للدولة‭ ‬والملتقى‭. ‬

وهكذا‭ ‬اجتمع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬82‭ ‬باحثا‭ ‬ومفكرا‭ ‬وإعلاميا‭ ‬قدموا‭ ‬من‭ ‬21‭ ‬دولة‭ ‬يحملون‭ ‬18‭ ‬جنسية‭ ‬هي‭ ‬الأردن‭ (‬9‭) ‬السعودية‭ (‬17‭) ‬ومصر‭ (‬23‭) ‬العراق‭ (‬3‭) ‬المملكة‭ ‬المغربية‭ (‬4‭) ‬ولبنان‭ (‬5‭) ‬الإمارات‭ (‬2‭)  ‬الهند‭ (‬2‭) ‬بريطانيا‭ (‬2‭) ‬تتارستان‭ (‬2‭) ‬كوريا‭ (‬2‭) ‬وسلطنة‭ ‬عمان‭ (‬2‭) ‬و‭(‬1‭) ‬من‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬الصين‭ ‬واليمن‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭  ‬وفلسطين‭ ‬وتونس‭. ‬قدم‭ ‬الباحثون‭ ‬أكــــثـــر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬ورقة‭ ‬بحثية‭ ‬وزعت‭ ‬على‭ ‬8‭ ‬جلسات،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬4‭ ‬أمسيات‭ ‬حرة؛‭ ‬موسيقية،‭ ‬وسينمائية‭ ‬تسجيلية‭ ‬وروائية‭. ‬

كما‭ ‬افتتح‭  ‬معرض‭ ‬لصور‭ ‬مجلة‭ ‬العربي‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحرير،‭ ‬وقدَّم‭ ‬للصحافة‭ ‬الثقافية‭ ‬ألبومان‭ ‬يمثلان‭ ‬وثيقتين‭ ‬مصورتين‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحرير،‭ ‬الأول‭ ‬للمصور‭ ‬رفعت‭ ‬يعقوبوف‭ (‬تتارسان‭) ‬والثاني‭ ‬أعده‭ ‬كتابة‭ ‬إبراهيم‭ ‬المليفي‭ ‬وصورًا‭ ‬سليمان‭ ‬حيدر‭.‬

وقد‭ ‬آثرنا‭ ‬ألا‭ ‬نقدم‭ ‬سوى‭ ‬العناوين‭,‬‭ ‬لأن‭ ‬كتابا‭ ‬يضم‭ ‬الأبحاث‭ ‬كافة‭ ‬سيصدر‭ ‬شاملا‭ ‬كل‭ ‬الأوراق‭ ‬والتوصيات‭ ‬والصور‭ ‬التذكارية‭ ‬ضمن‭ ‬سلسلة‭ ‬‮«‬كتاب‭ ‬العربي‮»‬

 

التوصيات‭ ‬

للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬ساهم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسين‭ ‬مشاركاً‭ ‬بالملتقى‭ ‬في‭ ‬اقتراح‭ ‬توصيات‭ ‬قرأتها
د‭.‬ليلى‭ ‬خلف‭ ‬السبعان،‭ ‬وأعادت‭ ‬صياغتها‭ ‬وترتيبها،‭ ‬لأن‭ ‬كثيرا‭ ‬منها‭ ‬يتقابل‭ ‬ويتقاطع‭ ‬ويتشابه‭.‬

في‭ ‬البداية‭ ‬رفعت‭ ‬الدكتورة‭ ‬ليلى‭ ‬السبعان‭ ‬الشكر‭ ‬بداية‭ ‬لسمو‭ ‬أمير‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى،‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح،‭ ‬كما‭ ‬رفعت‭ ‬الشكر‭ ‬لسمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الشيخ‭ ‬نواف‭ ‬الأحمد‭ ‬الجابر‭ ‬الصباح،‭ ‬وسمو‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬الشيخ‭ ‬جابر‭ ‬المبارك‭ ‬الحمد‭ ‬الصباح،‭ ‬ومعالي‭ ‬وزير‭ ‬الإعلام‭ ‬ووزير‭ ‬الدولة‭ ‬لشئون‭ ‬الشباب‭ ‬الشيخ‭ ‬سلمان‭ ‬الحمودالصباح،‭ ‬على‭ ‬دعمهم‭ ‬الكامل‭ ‬للمؤتمر‭ ‬وإقامته‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬عليه‭.‬

وأعلنت‭ ‬د‭.‬السبعان‭ ‬عن‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬التوصيات،‭ ‬التي‭ ‬وصل‭ ‬إليها‭ ‬القائمون‭ ‬على‭ ‬المؤتمر‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬العربي،‭ ‬بالاشتراك‭ ‬مع‭ ‬الضيوف‭ ‬والباحثين،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬أهم‭ ‬تلك‭ ‬التوصيات‭: ‬

‭- ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬الدراسات‭ ‬الخاصة‭ ‬بحضارات‭ ‬طريق‭ ‬الحرير،‭ ‬والتوصية‭ ‬بتأليف‭ ‬معجم‭ ‬يعنى‭ ‬بالأماكن‭ ‬المتناثرة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭. ‬

‭- ‬يخصص‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬العربي‭ ‬للدراسات‭ ‬حول‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭.‬

‭- ‬منارة‭ ‬الإسكندرية‭.‬

‭- ‬التراث‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬في‭ ‬الصين‭.‬

‭- ‬إدماج‭ ‬الشباب‭ ‬بقدر‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬فعاليات‭ ‬الملتقى،‭ ‬ليكون‭ ‬بحق‭ ‬همزة‭ ‬وصل‭ ‬وتواصل‭ ‬ثقافي‭ ‬واجتماعي‭ ‬بين‭ ‬الأجيال،‭ ‬ولتعم‭ ‬الفائدة‭ ‬بين‭ ‬الجميع،‭ ‬الشباب‭ ‬بحراكهم‭ ‬وأفكارهم‭ ‬الجريئة‭ ‬والمتحررة،‭ ‬والأكبر‭ ‬سنا‭ ‬بخبراتهم‭ ‬وحكمتهم‭ ‬وعلمهم‭ ‬ومعارفهم‭. ‬

‭- ‬إقامة‭ ‬بنك‭ ‬صور‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬العربي،‭ ‬وإقامة‭ ‬لجنة‭ ‬للتوافق‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬التعاريف‭ ‬المختلف‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التسميات‭ - ‬مخزن‭ ‬وبنك‭ ‬خاص‭ ‬بصور‭ ‬المدن‭ ‬القديمة‭. ‬

‭- ‬استحداث‭ ‬جائزة‭ ‬لترجمة‭ ‬الإبداع‭ ‬من‭ ‬العامية‭ ‬والصينية‭ ‬إلى‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭. ‬

‭- ‬تأكيد‭ ‬أهمية‭ ‬تعليم‭ ‬اللغات‭ ‬الآسيوية‭ ‬بمراكز‭ ‬ومعاهد‭ ‬التعليم‭ ‬الجامعي‭.‬

‭- ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المؤتمر‭ ‬المقبل‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬رئيس‭ ‬يتمحور‭ ‬حول‭ ‬أهمية‭ ‬الدراسات‭ ‬المستقبلية‭..‬مفهومها،‭ ‬وطبيعتها،‭ ‬ووظيفتها‭.‬

‭- ‬ضرورة‭ ‬إعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬أساليب‭ ‬نشر‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬غير‭ ‬العربية،‭ ‬وأن‭ ‬يخصص‭ ‬أحد‭ ‬المؤتمرات‭ ‬القادمة‭ ‬لدراسة‭ ‬قضايا‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬وتحديات‭ ‬العصر‭.‬

‭- ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬علماء‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬لتحقيق‭ ‬المخطوطات‭ ‬القديمة‭ ‬وجمعها‭. ‬

‭- ‬عقد‭ ‬الملتقى‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬خارج‭ ‬الكويت،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬مجلة‭ ‬العربي‭ ‬كسفير‭ ‬عربي‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الثقافية‭. ‬

‭- ‬ضرورة‭ ‬تكاتف‭ ‬الجهود‭ ‬العربية‭ ‬نحو‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬استراتيجية‭ ‬لفنون‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬ونشرها‭ ‬وتعليمها‭. ‬

‭- ‬الاستعانة‭ ‬بالتجربة‭ ‬المصرية‭ ‬الناجحة‭ ‬في‭ ‬مشروع‭ ‬الصوت‭ ‬والضوء،‭ ‬لتقديم‭ ‬عروض‭ ‬حية‭ ‬تتبع‭ ‬مسار‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬من‭ ‬البندقية‭ ‬إلى‭ ‬الصين‭. ‬

‭- ‬الدفع‭ ‬بتـبني‭ ‬إحياء‭ ‬تاريخ‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬عبر‭ ‬مشــروعات‭ ‬سياحية‭ ‬ثقـــافية‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الطريق‭ ‬‭.