أمي

جَمَالُ‭ ‬الكَونِ‭ ‬يا‭ ‬أمّي‭ ‬

رِضَاها‭ ‬جُلُّ‭ ‬أَحْلامِي

فَفِي‭ ‬بُسْتَانِها‭ ‬نَحيّا‭ ‬أزَاهِيرَ‭ ‬مِنَ‭ ‬الفُلِّ

رَسَمْتِ‭ ‬الحُّبَّ‭ ‬في‭ ‬عَينِي

زَرَعْتِ‭ ‬الخَيرَ‭ ‬في‭ ‬قَلْبِي

‭****‬

صَبَاحُ‭ ‬الخِيرِ‭ ‬يا‭ ‬أمّي

صَباحُ‭ ‬المِسْكِ‭ ‬وَالورْدِ

مُنيرٌ‭ ‬وَجْهكِ‭ ‬الزّاهي‭ 

شُمُوسٌ‭ ‬في‭ ‬مُحَيَّاكِ

رُسُومُ‭ ‬الفَنِّ‭ ‬والمسْرَح

جَمَالاً‭ ‬لا‭ ‬تُضَاهيْكِ

قَوَافي‭ ‬الدَّربِ‭ ‬واللَّحنِ

سَبيلٌ‭ ‬في‭ ‬تَفَانِيكِ

أَفَانينُ‭ ‬القَوَامِيسِ

كلامٌ‭ ‬مَادحٌ‭ ‬فِيكِ

وَدِيوانُ‭ ‬الأناشيدِ‭ ‬

مُحالٌ‭ ‬أنْ‭ ‬يُكافِيكِ

أسَاطيرٌ‭ ‬وأبطالٌ

صِغارٌ‭ ‬في‭ ‬تلاقِيكِ

 

تَصُومُ‭ ‬اليَومَ‭ ‬والشَهرَ‭ ‬

تَحِيكُ‭ ‬الثَّوْبَ‭ ‬والبَدْلةْ

تَقِيْنا‭ ‬الجُوعَ‭ ‬والبَرْدَ

فَقُوليْ‭ ‬كي‭ ‬أجَازِيك

قليلٌ‭ ‬فِعْلُ‭ ‬أَعْمَالِي

قليلٌ‭ ‬فِعْلُ‭ ‬أَعْمَالِي

‭****‬

تُنيرُ‭ ‬الشَمعَ‭ ‬فِي‭ ‬المَنزِل

كمَا‭ ‬الأمَطار‭ ‬فِي‭ ‬المَوسِم

فِفِي‭ ‬آلامِها‭ ‬أبْكي‭ ‬

ومَا‭ ‬يُبكِيها‭ ‬يُبكِيني‭ ‬

تقصُّ‭ ‬الليلَ‭ ‬أنْشُودة

‭ ‬فَيُمسِيْ‭ ‬الحُلمُ‭ ‬أقْصُوصَة

ويَبْدو‭ ‬خُوفُنا‭ ‬لَيلاً‭  

ظَلام‭ ‬الليْلِ‭ ‬أُضْحُوكَة

سَعِيدٌ‭ ‬في‭ ‬أغَانِيْها‭ ‬

‭ ‬حَنُونٌ‭ ‬صُوتُها‭ ‬الدَّافي

حَزيْنٌ‭ ‬لُجّة‭ ‬الحُزنِ‭ 

إذَا‭ ‬غَابتْ‭ ‬عَنِ‭ ‬البيتِ

فَقُولي‭ ‬كي‭ ‬أُجَازيكِ‭ 

قليلٌ‭ ‬فِعْلُ‭ ‬أَعْمَالِي

‭****‬

رَسُوْلُ‭ ‬الحُّبِّ‭ ‬أمّاهُ‭ ‬

‭ ‬غَسوْلُ‭ ‬الكُرْهِ‭ ‬في‭ ‬النَّفْسِ

كروْبٌ‭ ‬لوْ‭ ‬أصابتْني

أُقُولُ‭ ‬الآهَ‭ ‬يَا‭ ‬أمِّي

فلوْ‭ ‬أَخْطأتُ‭ ‬بالحقِّ‭ ‬

‭ ‬أُصْلي‭ ‬كي‭ ‬تُسَامِحني

وَلوْلاكِ‭ ‬لكنتُ‭ ‬الآنَ‭ ‬أمِّيَّاً

فَقُولي‭ ‬كي‭ ‬أجَازيكِ،‭ ‬أيَا‭ ‬أمّي‭ ‬

قليلٌ‭ ‬فِعْلُ‭ ‬أَعْمَالِي.

رسوم‭: ‬عائشة‭ ‬أحمد