عبداللطيف الحمد رائد التنمية العربية

عبداللطيف الحمد رائد التنمية العربية

عبداللطيف الحمد شخصية كويتية وضعتها الأقدار في بدايات العمل التنموي والاقتصادي العربي، ثم جاء أداؤه المتميز وإنجازاته الضخمة ومبادراته في مجال العمل الاقتصادي على مدى 60 عامًا، عبر رئاسته للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية منذ عام 1963 وحتى 1982، وتوليه مسؤولية وزارتَي المالية والتخطيط بالكويت بين عامي 1981 و1983، ثم ترؤسه للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي بين عامي 1985 و2020، لتجعلَ منه رجلًا استثنائيًا ومدرسةً للعمل التنموي، أرسى فيها قواعد متينة للعمل الإنساني لتحسين جودة الحياة في عالمنا العربي وبالدول النامية، وذلك من خلال إشرافه على تنفيذ المئات من مشاريع التنمية للصندوقين الكويتي والعربي في مجالات عدة؛ من تعليم وصناعة وبنية تحتية ونقل واتصالات وزراعة وريّ، وتقديم مشاريع لدعم المبادرين، وتشجيع المبدعين العرب في مختلف المجالات التنموية والثقافية.

 

 وُلد عبداللطيف يوسف الحمد في الكويت عام 1937، وتلقّى تعليمًا متنوعًا ساهم في تكوين شخصيته الثريّة، فقد درس في المدرسة القبلية بالكويت، ثم في «فيكتوريا كوليدج» بالإسكندرية والجامعة الأمريكية بالقاهرة، فكلية كليرمونت وجامــعــتـَي هارفــارد وستــانفـورد بالــولايــات المتحدة، ثم تخرّج في كلية كليرمونت ماكينا بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وأكمل دراساته العليا في الشؤون الدولية بجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية. 
تقلّد الحمد مناصب أخرى عدة، منها رئاسة مؤسسات اقتصادية إقليمية ودولية، وعضوية مجالس أمناء العديد من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في العالم العربي، وعلى مستوى العالم، ولجان استشارية لعدد من المؤسسات المالية الدولية، منها البنك الدولي، ومجموعة الثلاثين، إضافة إلى إسهاماته المتنوعة عبر الكتابة وأوراق العمل والمشاركات العلمية في المؤتمرات والدوريات الدولية والإقليمية المهمة وغيرها من المجالات. وقد تم منحه درجة الدكتوراه الفخرية من جهات تعليمية إقليمية ودولية، وأُطلق اسمه على العديد من المؤسسات التنموية في دول عربية، وتقلّد أعلى الأوسمة من ملوك ورؤساء دول عربية.
التقيت العم الحمد في منزله، ودار هذا الحديث الشيق حول إنشاء مبنى المنظمات العربية المتميز بدولة الكويت خلال فترة عمله في الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

الصندوق العربي للإنماء
● رحلة طويلة واستثنائية بدأت مع بدايات العمل العربي المشترك في المجالين التنموي والاقتصادي، تزامنت مع إنشاء أهم صندوقين للتنمية؛ هما الصندوق الكويتي للتنمية العربية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وهي أيضًا سيرة ذاتية تؤرّخ لفترة زمنية مهمة لحركة التنمية العربية. حدّثنا عن المحطة الأخيرة، وهي الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وفكرة إنشائه. 
- تقلّدتُ العديد من المناصب التي أخذت الكثير من وقتي وجهدي، وكنت حريصًا دائمًا على أداء واجبي على الوجه الأكمل، لكنّ هذه المسؤوليات قدّمت لي - في الوقت نفسه - الكثير من المعرفة والخبرة التي أثرت حياتي، وأنا سعيد بها. 
 والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي مؤسسة عربية في وطننا العربي، تعمل على تطوير اقتصاد البلدان العربية وتحسين جودة الحياة، وهي أيضًا أداة لمدّ جسور التعاون بين الدول العربية للتكامل الاقتصادي. وتعود فكرة إنشاء الصندوق إلى دولة الكويت، ففي عام 1967 وافق وزراء المال والاقتصاد والنفط على هذه الفكرة، لدفع مسيرة التعاون والتكامل العربي، وتم اعتماد نَص اتفاقية الإنشاء من قِبَل الجامعة العربية في 16 مايو 1968، ليعقد فيما بعد أول اجتماعاته الرسمية بالكويت في 6 فبراير 1972، بعد استكماله هيكله الإداري والقانوني لبدء مسيرته التنموية العربية الممتدة حتى يومنا هذا.
ويهدف هذا الصندوق العربي إلى تمويل المشاريع الإنمائية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى دعم الوحدة والتعاون بين الدول الأعضاء وتحقيق التكامل العربي. ويعمل على استقطاب الخبرات والكفاءات العربية المميزة في مجالَي التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فالعنصر البشري وتنميته هو الهدف الأول الذي تقوم عليه رسالة الصندوق، إلى جانب الاهتمام بالقضايا الأساسية التي تلبّي حاجات المنطقة وتسعى إلى تنميتها. 
وقد حقق الصندوق العربي الأهداف والطموحات المرجوّة منه، لأنّه أصبح الآن مؤسسة دولية مهمة لمساعدة الدول النامية، وخلال الفترة التي أمضيتها في الصندوق، كان التركيز والاهتمام على أهم القضايا، كالمحافظة على المياه العربية ببناء السدود وتطويرها، وتحسين شبكات الكهرباء، والماء والربط الكهربائي على مستوى الوطن العربي، وبناء شبكات طرق حديثة تربط أكثر من بلد، إضافةً إلى مشاريع أخرى في المجالات التعليمية والتنموية. ومنها على سبيل المثال مشروع قام به الصندوق لإعادة تأهيل وترميم 2000 مدرسة في القرى الريفية التونسية. كانت الفتيات في تلك القرى محرومات من التعليم لسبب بسيط جدًا، هو عدم توافر مراحيض ودورات مياه في المدارس، فأعدنا بناء هذه المدارس بتلك القرى، لتمكين الفتيات من مواصلة تعليمهن.

مبنى المنظمات العربية
● أشرفت على إنشاء المقر الدائم للمنظمات العربية، وحوّلته من مجرد مبنى متطور يضم 4 منظمات وجهات عربية إلى متحف مفتوح يضم مقتنيات نادرة وتاريخية، إلى جانب إبداعات لفنانين ورسامين. ما هي فكرة إنشاء هذا المبنى؟
- عندما كنت أعمل في الصندوق الكويتي، كنت أيضًا عضوًا في مجلس إدارة الصندوق العربي، وكانت المنظمات العربية الموجودة في الكويت بحاجة إلى مبنى خاص ليكون مقرًا دائمًا لها في الكويت، فعملت على إيجاد هذه الأرض لتثبيت وجود المنظمات. وعندما ترأست الصندوق العربي للتنمية، فوّضني المديرون في المؤسسات الأخرى لتصميم المبنى، لما لي من خبرة في تصميم مبنى الصندوق الكويتي ومنظمات أخرى. وقد أردنا جميعًا أن يكون هذا المبنى رمزًا للعمل العربي المشترك، ويتناسب مع فلسفة الحضارة العربية الإسلامية. فربطنا هذا المبنى الحديث في شكله الهندسي بتاريخنا العربي والإسلامي.
والصندوق العربي، إضافة إلى المشاريع التنموية، يهتمّ أيضًا بدعم ونشر الفنون العربية الأثرية منها والمعاصرة، بهدف الحفاظ على الإرث العربي وتشجيع الفنون في المنطقة، لذلك حرصنا على أن يحتوي الصندوق على أجمل التحف التراثية والأعمال الفنية المعاصرة التي تعود إلى حرفيين مَهَرة وفنانين مبدعين أغنوا التراث بجواهر ثمينة، ولا يزالون يضيفون إلى الثقافة العربية جمالًا وإبداعًا. كما حرصنا أيضًا على أن يكون المبنى قائمًا ومتينًا، حيث لا يحتاج إلى صيانة مستمرة، والدليل على ذلك أنه إلى الآن، وبعد مرور 27 عامًا، لم يحتَج المبنى إلى صيانة تُذكر.

مبنى صديق للبيئة
● يبدو المبنى من الخارج ككتلة ضخمة مكعّبة من الجرانيت الرمادي تعطي طابع القسوة والصرامة، مع أنّ هذا لا يوحي ما هو بالداخل!
- هذه هي فلسفة البناء الإسلامي، الخارج يُخفي الداخل ولا يعكسه تمامًا. وهي فكرة كانت مقصودة، وتتماشى مع هذه الروح والطابع المعماري العربي الذي يتجه بالبناء نحو الداخل. ومعظم المباني في التاريخ الأندلسي والعربي المغربي والمصري هي كذلك. وتتمحور الفلسفة أيضًا وراء هذا البناء في استعمال الفنون والحرف من كل أنحاء المنطقة العربية بالداخل بشكل متناغم، لتقدّم صورة بصرية متكاملة عن الحضارة العربية.
ومن الأشياء المهمة التي حرصنا عليها، أن يكون المبنى صديقًا للبيئة، ولا يستهلك طاقة كبيرة. ومن بين التحديات التي واجهتنا هي إمكانية عزل الحرارة الخارجية، مع الاحتفاظ بالضوء، وقد نجحنا في ذلك بعد دراسة زوايا أشعة الشمس التي تنعكس على المبنى طوال السنة. وصممت النوافذ في اتجاهات مختلفة، حيث لا تسمح بدخول أشعة الشمس إلى المبنى بصورة مبـــــاشرة. كــــما أن الإضاءة الكهربائية صُممت لتعطي تأثير الضوء الطبيعي، لكن من دون تكوين ظلال، وحرصنا على أن يكون ضغط الهواء بالداخل أعلى من الخارج، حتى لا تدخل الأتربة والغبار إلى المبنى.
ويحتوي المبنى على حائط زجاجي كبير يغطي 5 طوابق، وهو من أكبر الحوائط الزجاجية في العالم، إضافة إلى أن الجدران والفواصل بين الغرف في جميع طوابق المبنى مصنوعة من الزجاج، وهذا يعطي شعورًا بالرحابة والانطلاق، وكأنك تحلّق في فضاء مفتوح.
وعند المدخل الرئيسي حرصنا على صنع شلّال داخلي كبير يتدفق فوق لوحة من الفسيفساء المغربية مصنوعة يدويًا. وكان تحديًا كبيرًا لنا أن نعمل شلالًا مصممًا بدقّة بالغة، حيث لا يقفز الماء إلى الخارج وبصوت ناعم لا يُحدث ضجيجًا.
والأبواب الرئيسية مصممة بشكل هندسي مبدع من الحجر التونسي العاجي اللون، وضلفتا البوابة من مصر، وهما مصنوعتان من خشب الجوز والماهوجني، ويبلغ وزن كل ضلفة نحو طن، وهي مطعّمة بنقوش من النحاس والفضة على شكل نجوم.
الأشجار والنباتات الداخلية مصممة أيضًا بطريقة هندسية، حيث إنها تتحرك مع حركة الضوء فـــــي المبنــــى، حتى لا تتعرّض للميَلان باتجاه واحد، وتمت زراعتها من دون تربة، لتفادي إصابتها بالبكتيريا، وزُرعت في أحواض ماء تدور دائرة كاملة، حيث يمكن توجيهها نحو الضوء.

فنون إسلامية
● يُعد الفن الإسلامي من أهم الفنون التي أنتجتها الحضارات البشرية المتنوعة على مَرّ التاريخ، وهو يتضمن فن العمارة والرسم والنحت وصناعة الأواني والخزف والمنسوجات، إضافة إلى فن الخط العربي. أيّ هذه الفنون استحوذت على اهتمامكم أكثر في تزيين المبنى؟
- جميع هذه الفنون عبّرت عن الفكر الإسلامي بامتياز، على اختلاف أساليبها ومواردها وتقنياتها، وعكست صورة مثالية راقية عن الثقافة العربية الإسلامية، وذلك من خلال زخرفاتها التي كانت تجعل من أيّ عمل مهما قلّ شأنه تحفة فنية لا مثيل لها، كما أحيت الحضارة الإسلامية الكلمة وحوّلتها أداة إبداع فني، مما جعل من هذا الفن الطيّع القادر على مسايرة التطور تراثًا عريقًا ومحطّ افتخار ونقطة التقاء جميع الفنون العربية الإسلامية. لذلك طعّمنا المبنى بأغلب هذه الفنون، وجمعنا أجمل ما في الدول العربية من تراث إنساني وحرفي لينعكس على المبنى من دون تمييز دولة عن أخرى، وكنّا دائمًا نحرص على اختيار الأفضل.
الفناء الرئيسي، على سبيل المثال، زيّناه بمشربية ضخمة، وهي تعد أكبر مشربية في التاريخ تغطي مساحة 9 أدوار. إذ لم تُبنَ مشربية بهذا الحجم خلال التاريخ الإسلامي. وقد تم تصنيعها في مصر. وهي مصنوعة باليد، بالطريقة التقليدية، أي من دون استخدام المسامير أو الصمغ. وفي إحدى القاعات مزجنا التراث العربي في مكان واحد، حيث كان الموزاييك والجدران من تونس، والأقواس الجانبية من الأردن، والسقف من المغرب والخشبيّات من مصر، وحرصنا على اختيار المقتنيات بعناية وحرص شديد أثناء زياراتنا للدول العربية.
حرصنا أيضًا على اقتناء الأثاث العربي الإسلامي الذي يمثّل فنًا حضاريًا مكملًا لفن العمارة وملازمًا له. ويتميز هذا الفن بحب الزخرفة واستعمال الخطوط العربية الواضحة والأشكال الهندسية، فضلًا عن استخدام الكتابات كالآيات القرآنية والأمثال وأبيات الشعر.
ارتبطت أيضًا الفنون التشكيلية ارتباطًا وثيقًا بالهندسة، وعلى الرغم من أنّ الفن التشكيلي العربي هو مزيج من الأصالة والمعاصرة تراثًا وحداثة، فإنه يعكس هوية وفلسفة ورؤى الشعب العربي للكثير من الجوانب الحياتية والواقعية التي يعيشها، إضافة إلى انطباعاته عمّا يجري حوله من شؤون ثقافية واجتماعية وسياسية.
يحتوي المبنى أيضًا على منحوتات، وهي تتميز بالتنوع من حيث المحتوى والشكل باستخدام مواد مختلفة كالحجر والجرانيت والحديد والعاج والخشب والبرونز والطين. وهي جميعها أعمال رائعة لفنانين ونحاتين عرب، تجمع بين جمال المادة وعبقرية الحركة وديناميكيتها.
أيضًا الخط العربي هو فنّ قائم بذاته، وله أهمية الفنون الأخرى نفسها، وهو قديم بقِدَم حضارات المنطقة، وله جمالية هندسية قلّما نجدها في بقية الخطوط. لذلك كثيرًا ما اقترن بالزخرفة العربية وفن الأرابيسك واستُخدم في تزيين المساجد والقصور.
وحرصنا أيضًا على اقتناء قطع من النسيج، فصناعة النسيج تُعدّ إرثًا عربيًا غنيًا وضخمًا. وتؤكد الرسوم والصور الموجودة قِدَم هذه الصناعة ووجود فن الحياكة والتطريز ونسج الحرير منذ أيام الفراعنة وحتى مجيء الإسلام.
ومن ناحية الأثاث، كان أكثر ما حرصنا عليه هو ما اشتهر به التراث العربي من القطع الخشبية المطعّمة والمزخرفة كالطاولات والرفوف والصناديق والمقاعد والمشربيات التي اشتهرت بها خاصة مصر، إضافة إلى القطع المزخرفة المُطعّمة بالأصداف وعرق اللؤلؤ والفسيفساء التي اختصت بها بلاد الشام، كالخزائن والمرايا والشعريات والمكاتب، وصولًا إلى القطع النحاسية في المغرب العربي كالطاولات والثريّات، وهذا الفن يعتمد على تكرار الخطوط والنقوش التي هي في أساس الفن العربي الإسلامي.
وفي تأثيث المكان، حرصنا على ألّا يكون هناك تمييز بين الموظف والمسؤول، وفي بعض الأحيان قد يكون مكان عمل الموظف هو الأفضل، بحُكم أنه يوجد بكثرة ويعمل لساعات أطول. ولكي يكون التصميم الداخلي أكثر عملية ومرونة، فقد تكوّن الأثاث من 9 عناصر، فالكراسي مصنوعة من الجلد، والمكاتب صنعت من خشب الكرز، وقد تم تفصيلها لتناسب مع الشكل الهندسي للمبنى، ويمكن فكّها وتركيبها حسب الحاجة.

ستارة الكعبة
● تتنوع مقتنيات الصندوق بين القطع الحديثة والتاريخية والنادرة، ما هي أهم قطعة موجودة في المبنى؟
- ستارة الكعبة من أهم المعروضات ومقتنيات الصندوق، وتُعد مصدر برَكة المكان، وهي من القطع الفنية الأثرية المميزة. وأيضًا المشربية الضخمة التي تعتبر أكبر مشربية في التاريخ، حيث تغطي مساحة 9 أدوار. وهناك بعض القطع والمقتنيات الجميلة التي نعتز بها، وهي إهداءات من رؤساء دول وملوك عرب.
● هل المكان مفتوح للجمهور، أم يقتصر على أنشطة وفعاليات المنظمات العربية؟
- هو مكان مفتوح للجميع، ومن دون رسوم، بالتنسيق مع إدارة الصندوق وبقية المنظمات. ويقدّر عدد الزائرين للمبنى بمئات الآلاف، ويتنوعون بين وفود رسمية وزيارات وأنشطة طلابية وأفراد ومؤسسات خاصة. وهناك بعض المؤتمرات والأنشطة التي تُعقد في داخل المبنى، فعلى سبيل المثال جمعية المهندسين الهندية عقدت بعض المؤتمرات في المبنى. فالمبنى متحف عملي فني مبدع يدمج جميع الخامات الحديثة؛ مثل الصلب والزجاج والكونكريت مع الحرف اليدوية التقليدية في شكل الفسيفساء والخشب المطعّم والزخرفة والأرابيسك. والهدف من السماح للزيارات هو التعرّف على الفنون الإسلامية، وقد حرصنا على ذلك لكي يشعر الجميع بأهمية المبنى للحفاظ عليه ■

 

الرئيس التونسي السابق الباجي قائد السبسي يمنح الحمد الوسام الوطني للاستقلال تقديراً لجهوده

 

القرآن الكريم على قميص يلبس تحت الدرع في الحروب منذ القرن الـ 18

 

ستارة باب الكعبة المشرفة من المخمل المطرز من القرن الـ 19

 

ثريا من النحاس من المغرب