ماذا لو .. استخرجنا المعادن من جسم الإنسان؟
إذا كان استخراج المعادن من باطن الأرض لا يضرّ الأرض في شيء, فإنّه في حالة استطاعة استخراجها من جسم الإنسان سيكون الأمر على النقيض, لأنّ استخراجها في هذه الحالة سيلحق بالجسم ضررًا كبيرًا. وعلى الرغم من أنّ المقادير التي يحتويها الجسم من هذه المعادن تعدّ ضئيلة جدًا, إلا أنّ الحاجة إليها حاجة حيوية لا يمكن الاستغناء عنها, لأنّه لا يقوى على العيش من دونها, ومن هنا تأتي شدّة أهمّيتها واستحقاقها لكلّ ما سيتمّ إلقاء الضوء عليه.
٭ الزنك: من شأن غيابه أو نقصانه من الجسم أن تختلّ عملية امتصاص الطعام بعد هضمه, وهي عملية لا غنى للجسم عنها, حيث لا فائدة من طعام مهضوم لا يتمّ امتصاصه. كما يتأثّر جهاز المناعة, وهذا يعني عدم امتلاك الجسم لِجهاز مناعة قويّ, ويعني أيضًا عدم المشاركة في بناء العديد من الأنزيمات اللازمة لتنشيط عمليات صيانة أعضاء الجسم وأجهزته.
٭ الماغنسيوم: إذا غاب أو نقصت كمّيته في جسم الإنسان, فإن ذلك يؤدّي إلى ظهور بعض الأعراض, وذلك في صورة تعب غير عادي عند القيام بأقلّ مجهود, وألم في العمود الفقري لأن الماغنسيوم أحد مكوّنات العظام, كما يؤدّي إلى حدوث تشنّج في عضلات الأطراف والوجه, بالإضافة إلى حدوث تقلص في القناة الهضمية واضطراب في نظام دقّات القلب, وليس الأمر مقصورًا على ذلك, فهناك أيضًا ظهور لبعض التوتّرات العصبية والاضطرابات السلوكية, كالقلق والأرق والصداع والدوار وفرط الانفعال.
٭ الحديد: إنّ لِغيابه أو نقصه نتائج سلبية عدّة على صحة الجسم, منها: ضعف القوّة البدنية, انخفاض مستوى الاستعداد الذهني, ضعف القدرة على مقاومة الأمراض, بالإضافة إلى الإصابة بِفقر الدمّ (أنيميا نقص الحديد).
٭ الكروم: فإنّ غيابه أو نقصانه له تأثير كبير على كفاءة ودفاعات جهاز المناعة, وكذلك الإصابة بِخمول التفاعلات اللازمة لِامتصاص الغذاء.
٭ البوتاسيوم: في حالة الغياب أو النقص في نسبته عن الحدّ العادي فإنّه يؤدّي إلى الإصابة بِمرض ضغط الدمّ العالي.
٭ الفوسفور والكالسيوم: في حالة الغياب, أو الافتقار تكون النتيجة إصابة العظام والأسنان بالوهن والهشاشة, وفقدان الجسم لِسلاح مهمّ هو المستخدَم في الإقلال من الكوليسترول الزائد عن الحدّ العادي, وأيضًا عدم المقدرة على التحكّم في سيطرة انتشار الخلايا السرطانية.
والآن، ما علينا إلّا أن نراعي احتياجات الجسم لِهذه المعادن، ويتحقّق هذا بتناول الغذاء الذي يحتوي عليها، وتأتي الخضراوات والفواكه والمأكولات البحرية واللبن والمنتجات اللبنية والمكسّرات في الطليعة من حيث مقدار ما تحتويه من معادن.