لُغتـي

لُغَتي‭ ‬ما‭ ‬أعْـذبَهـا‭ ‬لُغـتـي

نَهْـرٌ‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬الوجدانِ

شَهْـدٌ‭ ‬يتَقَطَّرُ‭ ‬مِنْ‭ ‬شَفَتـي

وتَــرٌ‭ ‬يـعــــزِفُ‭ ‬بالألـحَـــانِ

‮«‬ألِـفٌ‮»‬‭ ‬تُعجبنـي‭ ‬وقفتُـــهُ

‮«‬بَاءٌ‮»‬‭ ‬تجلسُ‭ ‬في‭ ‬اطمئنـانِ

والفـاعِــــــــــلُ‭ ‬تحلـو‭ ‬ضَمَّتُــهُ

فتـَـحَ‭ ‬المفعُـولَ‭ ‬بإحْسَـانِ

وحروفُ‭ ‬الجــــــرِّ‭ ‬بِكسرتِـــهـا

كقِـطـــارٍ‭ ‬فـوقَ‭ ‬القـضْـبَــانِ

لُغتي‭ ‬مـا‭ ‬أعظمَ‭ ‬قدرتهـا

أهـــداهــــا‭ ‬اللهُ‭ ‬بـِـقــرآنِ

لغـتـي‭ ‬لا‭ ‬ينـفــدُ‭ ‬منهـلُـهـا

كـم‭ ‬غـذَّتْ‭ ‬قـلـمَ‭ ‬الأذهْــانِ

نـثـراً‭ ‬شِعْـراً‭ ‬مـا‭ ‬أجمـلهـا

بـِكـتـابٍ‭ ‬أو‭ ‬فِــي‭ ‬ديــوانِ

آذانـي‭ ‬تسمـعُـهـا‭ ‬فـرْحَا

كـالتغـريدِ‭ ‬على‭ ‬الأغْـصَانِ

ولساني‭ ‬ينطِقُ‭ ‬بالفصحى

ليُـؤكِّدَ‭ ‬وحْــدةَ‭ ‬أوطــانـي

إعـرابٌ‭ ‬يضبطُ‭ ‬أُغنيَـتي

تشكيـلٌ‭ ‬زخـرَفَ‭ ‬بنـيــاني‭ 

وطني‭ ‬عَـرَبيٌّ‭ ‬مِـنْ‭ ‬لُغـتـي

وحَّدَ‭ ‬عُـمْـلـــَتَـهُ‭ ‬بلِـسَــانـي

 

 

رسوم‭: ‬دلال‭ ‬راشد