من الخليج العربي إلى خليج قابس «العربي الصغير» يشارك أطفال صفاقس
طار «العربي الصغير» من مدينة الكويت إلى مدينة صفاقس المطلة على خليج قابس, وحطت رحاله المتمثلة بأعداد متنوعة من مجلة العربي الصغير في ركن واسع مجهز لاستقبال عدد كبير من قرّاء مجلتنا المحبوبة, وذلك إثر دعوة من جمعية معرض صفاقس لكتاب الطفل للمشاركة في معرضها السنوي الذي تنظمه بمشاركة أكثر من 40 دار نشر من مختلف الدول العربية والعالمية.
وطوال أسبوع كامل استمتع أطفال صفاقس بأنشطة متنوعة, فإلى جانب الكتب الأدبية والموسوعات العلمية والمجلات الدورية المتاحة لهم للاطلاع والشراء, كانت هناك الورش العملية الممتعة, كتلك التي تعلمك صناعة الطائرات الكرتونية والتي نظمتها جمعية علوم وقيادة, ونادي الطيران. وورشة دمى الخيط, التي نظمها شاب مجتهد من دولة اليمن, حيث أحاط به الصغار ليعلمهم كيف يصنعون دمى من مواد بسيطة متوافرة لديهم. أما محبو الرعب والمغامرة فتمركزوا أمام ورشة منزل الساحرة, وفيها تصطحب إحدى الساحرات المدربات, الأطفال داخل بيت خشبي صمم خصيصا للزوار, وما إن يخرجوا منها حتى تلتقط لهم صوراً تذكارية وهم يلبسون لبس الساحرات, ولا أخفيكم سراً, بعض الصغار كانوا يخافون الاقتراب من الورشة. وتحت عنوان «أطلق شراعك» أقام المعهد العالي لإطارات الطفولة ورشة تعلم زوارها الصغار كيف يصنعون المراكب الشراعية من الورق, ولا غرابة في ذلك فالمراكب الشراعية تملأ الميناء التجاري بالمدينة. وأقيمت في المعرض العديد من الورش التي مكنت الأطفال من ممارسة أنشطتهم المحببة, وتعرف بعضهم الآخر على هواياتهم الجديدة, وإتقانها, مثل ورشة المذيع الصغير, ورشة إعادة تدوير النفايات, ورشة كيف نكتب قصة, ورشة المطالعة, وورشة الخط العربي.
واحتضنت ساحة المعرض المكشوفة أنشطة وفعاليات متنوعة طوال أيام المعرض, ففيها قدمت بعض المدارس والفرق الشعبية أوبريتات غنائية ورقصات فلكلورية شعبية ومسرحيات تعليمية, لقيت حضوراً كبيراً, وخاصة أن أيام المعرض صادفت إجازة منتصف السنة في تونس. كما نصبت في الساحة خيمة واسعة جداً كانت المكان المناسب لعروض الحكواتيين الذين التف حولهم الصغار ليس لسماع قصصهم الشيقة فحسب, بل لمناقشة كاتب القصة أيضاً وسؤاله عن أدق التفاصيل, وحظي هذا النشاط بجذب الكبار وأولياء الأمور الذين لم يفوتوا الفرصة لالتقاط صور تجمعهم بالكتاب.
كان لدولة الكويت مشاركة فعالة في المعرض, فإلى جانب مجلة العربي الصغير, شارك المجلس الوطني للثقافة والفنون بأهم إصداراته القصصية للطفل. وفي الركن المخصص له أقيمت ورشة عمل صناعة الأفكار الإبداعية, وفيها رسم الأطفال أفكارهم بشكل مبتكر وجديد. وشاركت الأستاذة هبة مندني في حكاية قصصها الممتعة للأطفال في المعرض وفي إحدى المدارس الابتدائية.