منتدى العربي طه جابر العلواني

منتدى العربي

"العذاب والتعذيب"
موسوعة عربية وقضية معلقة
متى ننتبه إلى خطورة انتهاك حقوق الإنسان؟

في زيارتي الأخيرة إلى لندن- قبل شهرين- دخلت إحدى المكتبات التي تتعامل بالكتب العربية فشد انتباهي من بين ما هو معروض كتاب بستة مجلدات، جلدت تجليدا أنيقا فاخرا، وأكثر ما شد انتباهي فيها عنوان الكتاب: "موسوعة العذاب ".

أما المؤلف فهو أديب عربي معروف له العديد من الآثار الأدبية تحقيقا وتأليفا وهو الأستاذ " عبود الشالجي ". لم أتردد في شراء الكتاب وسارعت فور أن تسلمته إلى تصفح العديد من صفحاته، فماذا وجدت؟ وجدت شيئا عجيبا في دلالاته ومغازيه، وجدت مادة تراثية وتاريخية هائلة تصلح لأن تكون مادة لدراسات علماء النفس والإنسان والتربية والاجتماع والقانون والتشريع والسياسة. فكل متخصص بأي فرع من فروع العلوم السلوكية يمكن أن يجد في هذه المادة الوفيرة الغزيرة ما يمكن أن يقوم بدراسته وتحليله ونقده، والعمل على استنباط دلالاته النفسية والتربوية في تكويننا العقلي والنفسي، وبيان علاقة حقل تخصصه بذلك فيما إذا اطمأن لصحته تاريخيا، لا على أساس الاطمئنان لصحة جزئياته وتفاصيله، بل على تقدير الصحة الإجمالية أو القدر المشترك الدال على مجرد وقوع هذا النوع من العذاب أو التعذيب.

إن حاضر الأجيال ومستقبلها فيه امتداد لا ينكر تأثيره لماضيها، فدراسة ذلك الماضي وتحليله واستخلاص دلالاته من الأمور التي لا يستغنى عنها لرسم صورة أفضل للحاضر وللمستقبل، كما أن تجاهل الماضي أو تناسيه، أو الاعتزاز الأعمى به، أو الرفض المطلق له، كل هذه أخطاء لا يجدر بالأمم الجادة في البحث عن طريق النهوض، وسبيل البناء، الوقوع فيها.

صفحات حالكة

وقبل أن أعرض فنون التعذيب التي حوى الكتاب المذكور قصصا تاريخية لها، أبادر إلى القول بأن أمتنا لم تنفرد من بين الأمم بفنون التعذيب، ففي تاريخ كل أمة من الأمم صفحات حالكة مارس فيها الإنسان تعذيب أخيه الإنسان، فالفرس والروم والبابليون والبيزنطيون والهنود وغيرهم وغيرهم حين تحاول البحث عن مثل هذه الأمور لديهم فسوف تجد الكثير الكثير. وما تلك العجائب التى تنتشر في أماكن كثيرة من المعمورة كالأهرامات والقلاع الهائلة إلا مظاهر لاستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، وحمله على العمل الشاق حتى الموت، تحت سياط القهر والجوع والإذلال، لتلبية شهوة أو نزوة للمتسلط. وما حفلات مصارعات الإنسان المتهم أو المغضوب عليه مع الحيوانات المفترسة الجائعة من أسود ونمور لدى الرومان وغيرهم، إلا صفحات سوداء في تاريخ الاضطهاد والتعذيب للإنسان لدى الأمم والشعوب المعاصرة من إنجليز وفرنسيين وألمان وروس وغيرهم. لم نبرأ إلا أخيرا من هذه الجرائم، لكننا كنا نظن أن شعبنا العربي خاصة بعد الإسلام قد تزود بالمناعة التي تحميه من مثل هذه الممارسات، خاصة أن هناك الكثير من الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الواردة في احترام كل ذي كبد رطبة، وعدم تعذيب أي مخلوق يحمل الحياة "دخلت امرأة النار في هرة حبستها"، بل إقامة علاقة الود حتى مع الجماد والنبات " أحد جبل يحبنا ونحبه "، كنا نظن أن ذلك كاف للحيلولة دون حدوث شيء من هذه الأهوال في تاريخنا، ولكن يبدو أن الإنسان هو الإنسان. ولسان حاله يقول:

وهل أنا إلا من غزية إن غوت غويت وإن ترشد غزية أرشد

لذلك فإن احترام الإنسان وحفظ كرامته وحماية حقوقه لايمكن أن يتحقق شيء منه من خلال النصوص والوثائق وحدها، بل لابد من تحويل ذلك إلى سلوك ونظام حياة يدخل في ثنايا التصور والاعتقاد، ويتنزل حتى يصبح جزءا لا يتجزأ من برامج التربية والتعليم والإعلام، يتعلمه الإنسان في البيت وفي المدرسة وفي المسجد والكنيسة، في الجد وفي اللهو وفي الأخذ وفي العطاء وفي كل شيء، إضافة إلى حماية الدساتير والقوانين وقوى الخير والعدل لها. ولذلك فقد وددت بهذه المقالة الوجيزة مجرد إثارة هذه القضية وفتح هذا الملف، ملف الكرامة الإنسانية وحماية الإنسان من التعرض لأي شىء يمس كرامته، أضعها بين أيدي المثقفين العرب ليدلي كل منهم بدلوه، كيف نوجد إنسانا عربيا مسلما لا يتعرض لأي نوع من أنواع التعذيب، ولا يسمح بتعريض أخيه الإنسان له أيا كان اختلافه معه.

إن مراكز البحوث والدراسات الغربية جعلت منا أمة وشعوبا وطوائف وحضارة وثقافة ولغة ولهجات وفكرا وتراثا وماضيا وحاضرا مواضيع دراسية بحثية تحاول أن تتتبع- على ما تدعي- جذور العنف ومبرراته فينا، فمرة تنسب ذلك إلى ديننا وعقيدتنا، ومرة تنسبه إلى شريعتنا التي تعاقب بالحدود وبالتعازير، ومرة تنسبه إلى أزمة فكرية ومؤسساتية حدثت مع الفتنة الكبرى ولم تأخذ حظها من البحث والتحليل، ومرة تنسبه إلى جذورنا التاريخية قبل الإسلام، ومرة تنسبه الى ممارسات واقعنا التاريخي الخاطئة بعد الخلافة الراشدة، ومرة تنسبه إلى ثقافتنا بجملتها، ولا يمكن أن. يكون الآخرون أعرف بنا من أنفسنا وأبنائنا، فلماذا لا نقوم نحن بدراسة هذه الظواهر السلبية في مجتمعاتنا قديما وحديثا؟ ولماذا لا نبادر نحن بوضع الحلول والمقترحات لمعالجتها؟ لماذا لا نطرح نحن هذه الأسئلة على أنفسنا؟ لماذا يشكل اللاجئون من العالم الإسلامي ما يجاوز سبعين في المائة من عدد اللاجئين في العالم؟

لماذا تشيع انتهاكات حقوق الإنسان في العالم الإسلامي أكثر من سواه؟ لماذا ينتشر الاستبداد في بلداننا؟ لماذا اعتادت أمتنا ولادة الطغاة؟ كل هذه قضايا تستحق من العلماء العرب والمسلمين وجامعاتنا العربية والإسلامية وباحثينا المزيد من الاهتمام. إننا في حاجة لأن نقرأ أنفسنا بأنفسنا، نفحص تاريخنا ومكوناتنا العقلية والنفسية! آن الأوان لأن ندرس أنفسنا بأنفسنا ونحلل ثقافتنا وتاريخنا، بدلا من أن نقرأ أنفسنا على صفحات كتب الآخرين وبعيونهم وعقولهم. إننا الأقدر على أن نجيب عن سائر التساؤلات وبيان الجهة المسئولة عن كل هذه الأشياء، وأن نعطي لكل ذي هذه الأمور .

إنه لم يعد كافيا أن نمط شفاهنا حين نذكر هذه الأمور ونقول: انظروا ماذا يحدث لديهم أو يقع في ديارهم، وأن نعتبر كل ذلك الذي يقال ويكتب وينشر مجرد اتهامات وأحقاد أو دعايات مغرضة تستهدف الطعن بنا أو التقليل من شأننا، فالأمر أخطر من ذلك وأكبر. وهذه القضية قضية الإنسان وحقوقه وكرامته، والحيلولة دون تعريضه إلى أي شىء يمس هذه الكرامة في ظل أي ظرف من الظروف أمور لابد أن تأخذ موقعها بين أكثر الأمور قدسية وأهمية، وإلا فلا أمل في صلاح أو إصلاح أو نهضة أو حضارة أو تقدم، لا في دين ولا دنيا.

ألوان التعذيب

أما الكتاب- الموسوعة- الذي أثار في ذهني هذه القضية وحملني على عرضها كقضية للمناقشة، فهو مرتب على أبواب وفصول تدرج فيها المؤلف فأثبت ألوان العذاب التي يتعرض لها الإنسان من أخيه الإنسان من الإهانة اللفظية بأصنافها حتى التمثيل بجثة الميت وفي كل نوع من هذه الأنواع يذكر مجموعة من القصص والأخبار التي توضح وقوعها وممن وقعت. وسأقتصر على سرد أنواع التعذيب التي ذكرها مذكرا بأنها كلها تراثية، أما ألوان التعذيب المعاصر فالمؤلف أقر بعجزه عن تتبعها، ودعوته لكتاب معاصرين لتتبعها وإضافتها إلى هذه الموسوعة العجيبة ليتم التواصل بين الأجيال!! أذكر أنني حين قرأت كتاب صلاح نصر مدير المخابرات المصرية الأسبق- في عهد عبدالناصر- "معركة الكلمة والمعتقد" اطلعت على ألوان ووسائل التعذيب لدى الفراعنة وغيرهم من الأمم في سبيل إكراه الإنسان على تغيير عقيدته أذهلني ذلك، وظننت أن ذلك كان الغاية والنهاية، لكن أنواع التعذيب التي سردها الأستاذ الشالجي فى موسوعته جعلتني أظن بأن التقدم في الوسائل لا يقتصر على مجال الخير، بل هناك تطور في وسائل الشر كذلك.

وها هي أصناف التعذيب التي حفلت موسوعة العذاب بها، وفي مقدمتها: الشتيمة والتصرفات التي تقوم مقا مها "كالعفطة "، والإشارة باليد، وعرك الأذن، ووجء العنق، والبصق في الوجه، والسحب على الأرض، والحصب، فالضرب والصفع، وما يشبه ذلك كالركل، واللكز، فالحبس على اختلاف أنواعه، سواء في الحبوس الاعتيادية، أو في المطبق، أو المطمورة أو الكنيف، أو دار المجانين، وتكبيل المحبوس بالقيود، وإلباسه جياب الصوف، منقوعة في ماء الأكارع، أو مغموسة في النفط، فالنفي، والإشهار، فالصفع بأنواعه، باليد أو بالوسادة أو بالجراب فارغا، أو ملآن، أو بالسلق أو بقشور الرقي إلى الإلجام، وحمل الأثقال إلى النطح أو العصر أو إرسال الحشرات أو السباع، فالمساهرة إلى حلق اللحى واللمم، ونتف شعر اللحى والشارب، فالمسح، إلى التعذيب بالدوشاخة، أو بالزمارة أو بالقنارة او المضرسة إلى التعليق بأنواعه، من اليدين أو من يد واحدة، او من الساق منكسا أو من الثدي أو بالكلاليب من الفم، إلى التسمير أو سقي المسهل، أو إطعام ما ليس بطعام أو التعذيب بالملح رشا على الجرح، أو سقيا أو إسعاطا أو ثقب الكعاب، إلى قرض لحم البدن بالمقاريض، أو التعذيب بالنار إحراقا أو كيا أو بالماء المغلي سلقا أو حقنا، إلى سلخ جلد البدن، أو قطع الأطراف أو سمل العين أو جدع الأنف أو صلم الأذن أو قطع اللسان، إلى تمزيق أعضاء البدن أو تقطيع الأوصال أو تنعيل الناس بنعال الدواب أو سل الأظفار، أو شق لحم البدن بالقصب الفارسي ونضح جروحه بالخل والملح، إلى خلع المفاصل، إلى التعرض للعورة بإخصاء أو جب أو خوزقة أو عصر، إلى القتل بأنواعه سواء كان بالتفزيع أو صبرا بالسيف بأنواعه قطع عنق أو توسيطا أو حمائل أو قصعا بالرماح أو نخسا بالحراب أو شدخا بالأعمدة أو طعنا بالزوبين أو ضربا بالنعال أو رجما بالحجارة أو القتل بالبرد أو بالفصد أو بالنار أو بالسم أو بطرحه للسباع أو القتل بالجوع أو العطش أو بهما معا أو القتل بقصف الظهر أو بقر البطن أو تحطيم الرأس أو القتل بكتم النفس، خنقا أو شنقا أو غما أو تغريقا أو تدخينا أو الدفن حيا أو إقامة بناء عليه أو هدم بناء عليه. ومعظم هذه الأنواع من التعذيب ذات صبغة سياسية أو أنها تقع لأسباب سياسية أو في إطار التحقيق مع المتهم، وقد أفرد المؤلف بحثا خاصا للعذاب الذي كان يصب على رءوس العمال المصروفين، أو الرعايا المطالبين بحقوقهم. وعقد بحثا مختصرا عما زاوله ديوان التفتيش في إسبانيا من ألوان العذاب، كما أفرد بحثا عن تعذيب المرأة خاصة وما وقع عليها من عذاب، وعقد فصلا عن المثلة، وهي العبث ببدن الإنسان بعد موته وبعد دفنه أحيانا. ألوان من العذاب والتعذيب، يقشعر البدن من تصورها، ويحتبس اللسان عند ذكرها، ويرتعش القلم عند إثباتها وتدوينها، تدل على مقدار ما في بعض الناس، من وحشية لا يتدنى إليها حيوان الغاب وتتنزه عن مثلها الذئاب.

الضغط على المتهم

أذكر أنني شاركت في ندوة حول "حقوق المتهم في مرحلة التحقيق " في 12 يونيو 1982م، فقدمت بحثا خلصت فيه إلى عدم جواز الضغط على المتهم ليعترف بأي نوع من أنواع التهم، وأن أي اعتراف يتوصل إليه المحققون بطرق الضغط باطل لا عبرة به ولا يلزم المعترف بشيء، وأن من مارس الضغط على المتهمين يحال إلى المحاكمة حتى لو لم يشتك المجني عليه لانتهاك الضاغط للحق العام- في حرمة "دماء وأعراض الناس بدون حق "، وإذا بمجموعة من القضاة المشاركين في الندوة ينبرون للرد علي بمختلف الأساليب، فبعضهم قال بسخرية عجيبة: أنت أستاذ جامعة تتحدث هكذا، لكنك لو مارست التحقيق والقضاء لتغير رأيك، فبعض المتهمين لا يمكن أن يعترفوا بغير التعذيب، وتجرأ بعضهم على رواية حديث نبوي زعم أنه دليل من السنة على جواز تعذيب المتهم للحصول على اعتراف وهو الحديث المتعلق بإخفاء مسك حيى بن أخطب وما فيه من مال وذهب يهود حين سألهم رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عنه بخيبر بعد تهريبه من بني النضير، وذلك أن رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- حين قاتل أهل خيبر وألجأهم إلى شعبهم صالحوه على أن يجلوا من خيبر ولهم ما حملت ركابهم، ولرسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- الصفراء والبيضاء، واشترط عليهم ألا يكتموا شيئا ولا يغيبوا شيئا فإن فعلوا فلا ذمة لهم ولا عهد فغيبوا مسكا (وهو بفتح الميم جلد تحفظ به بعض الحوائج) فيه مال وحلي لحيي بن أخطب كان احتمله معه إلى خيبر حين أجلي بنو النضير، فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لعم حيي: ما فعل مسك حيي الذي جاء به من النضير؟ فقال: أذهبته النفقات والحروب!! فقال عليه الصلاة والسلام: كيف والعهد قريب والمال أكثر من ذلك؟! وتتمة الحديث فدفعه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أي عم حيي- إلى الزبير فمسه بعذاب، فقال عم حيي: قد رأيت حييا يطوف في خربة ها هنا فذهبوا وطافوا فوجدوا المسك في الخربة (والحديث أخرجه البيهقي في السنن 9 / 137) ولم يبينوا نوع الضغط الذي وجهه الزبير إلى اليهودي ولا كيفيته. وأخرجه أبو داود بمثل ذلك دون أن يورد تعذيب الزبير أو تهديده لعم حيي. فقلت: بقطع النظر عما يمكن أن يقال في الرواية فإنها لا يمكن أن تعارض النصوص القطعية المتضافرة من آيات وأحاديث حول احترام الإنسان دما ومالا وعرضا وتحريم إيذائه بأي نوع من الأذى حتى تثبت إدانته بإقرار اختياري أو شهادة وبينة.

إنها حالة الحرب

ثم إن هذا الحديث على فرض صحة أمر رسول الله للزبير بالضغط على المتهم، فإنه يتعلق بمحاربين في حالة حرب عملوا على التحايل على ما صولحوا عليه، كما أن فيه إشارة إلى أن حييا قد هرب هذا الذهب والمال من بني النضير فهو من وسائل حرب يهود للمسلمين. إن هؤلاء القضاة الأفاضل قد ذهبوا إلى جواز مس المتهم بالشدة كما ذهب إلى ذلك بعض الفقهاء الأقدمين بناءعلى فهم خاطيء لهذا الحديث جعلهم يستبيحون ويبيحون الضغط على المتهمين، فكم هي النصوص والمواقف التي تحتاج منا إلى مراجعة وتصحيح وإعادة قراءة لنتجاوز هذا التراث الخطير (تراث تعذيب الإنسان)، لذلك فإن فتح هذا الملف بصراحة ووضوح ومن قبل علماء المسلمين على اختلاف تخصصاتهم والفروع المعرفية التي ينتمون إليها سوف يعين على معالجة هذه الظاهرة الخطيرة، ويعين على تنقية مصادر تعليمنا وتربيتنا من كل ما من شأنه أن يعزز هذه الظاهرة أو يساعد على الإبقاء عليها، فلولا وجود ما ساعد على وجودها في تراثنا الفكري والثقافي والتربوي والفقهي والسياسي، لما استمرت وترسخت حتى صارت ظاهرة ملازمة.

يجب أن نكون على يقين أن ربنا أرحم، ونبينا أرأف، وديننا أنقى وأطهر وأجل وأعلى وأسمى من أن يسمح بشيء من هذه الممارسات أو يبقي على ما يؤدي إليها، وهو ما جاء إلا ليعبد الناس لله وحده، ويعمر الكون ويستخلف الإنسان ويحفظ له ضرورياته وحاجياته وكمالياته.

إن هذه الظاهرة تحتاج - من أجل الوعي بخطورتها- إلى مئات من البحوث والدراسات المتنوعة في سائر الجوانب المعرفية والحياتية، كما تحتاج إلى العديد من الندوات والمؤتمرات وإلى أن تدخل في سائر برامجنا، حتى تتحول إلى جزء من وعينا وسلوكنا، فهل نحن فاعلون؟!

 

طه جابر العلواني

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




بعض أدوات التعذيب التي استخدمها عملاء صدام لتعذيب شباب الكويت أثناء الغزو