مذيع المستقبل بمناسبة اليوم العالمي للتلفاز 21 نوفمبر
صديقي، إن كانت كل الإجابات على هذه الأسئلة بـ (نعم)، فهذا الموضوع لك، لأنك أنت مذيع المستقبل
صفات مذيع المستقبل
< كثير القراءة والاطّلاع، ولديه إلمام بما يدور حوله، فهو مثلاً يعرف البلد الفائز بكأس العالم، وأشهر الكتّاب في بلده، ومطّلع على الاكتشافات الحديثة في العلوم والتكنولوجيا.
< متكلّم لبق، يختار مفرداته بدقة، يعي مكانة المستمع له، فمثلاً حديثه مع معلّميه يختلف عن حديثه مع أصدقائه. وهو أيضًا فطن وسريع البديهة وحسن التصرف، يعرف جيداً كيف يبدأ حواراً وكيف ينهيه.
< سليم النطق، أي أن مخارج حروف الكلمات لديه سليمة، وهذه المهارة يتقنها بالتدريب. حسن المظهر، أي يراعي نظافة ملابسه وتناسقها، ويصفّف شعره، ومبتسم أمام الآخرين، لا أن يكون فاتناً وجميل الوجه.
< شجاع، لا يخاف مواجهة الميكروفون والجمهور. ويطوّر من نفسه، أي لا يقلد الآخرين.
كن مذيعاً الآن
لا تنتظر سنوات لتحقّق حلمك، فإن توفّرت لديك الصفات، انضمّ إلى أنشطة مدرسية تطوّر من قدراتك كالإذاعة المدرسية، نشاط المسرح، الصحافة، والإلقاء الشعري. وإن سنحت لك الفرصة للمشاركة في قنوات الأطفال في بلدك فأقدم عليها، ففيها ستكتسب الخبرة والمهارة. وإن لم يتهيّأ لك كل ذلك، فلك أن تتولّى مهامّ عريف حفل الاحتفالات الأسرية، كأن تقّدم احتفال يوم ميلاد شقيقتك، وتلقي كلمة احتفال يوم الأسرة.
لاري كينغ، مذيع وإعلامي أمريكي ولد في 19 نوفمبر 1933. في الخامسة من عمره كان حلمه أن يصبح مذيعًا في الراديو، وكان يقلّد صوت المذيعين وطريقة تقديمهم. أنهى دراسته الثانوية واتّجه للعمل لوفاة والده وحاجة أسرته للمال، وعمل في البريد وتحديدًا في إيصال الطرود. وقبل أن يتخلّى عن حلمه ليكون مذيعاً، قدّم أحدهم نصيحة له، بأن يغادر إلى مدينة ميامي لكثرة فرص العمل فيها في مجال الإعلام. عمل في ميامي بإذاعة صغيرة، ليس كمذيع بل كعامل تنظيف. استمر فيها حتى أصبح منسِّقاً للموسيقى، يبث الأغنيات في الفترة الصباحية، ومذيعًا خلفاً لمذيع استقال من الإذاعة، وكان قد بلغ 24 سنة.
تحقّق حلمه وأصبح يقدّم نشرات الأخبار السياسية والرياضية، ثم طُلب منه أن يقابل مُرتادي أحد المطاعم على أن تبث مقابلاته ظهراً. تدرّب جيدًا حتى قدّم أول برنامج حواري له بعمر 27 سنة، وناقش فيه أهم قضايا تلك الفترة.
سيد الميكرفون، كان اللقب الذي أطلقته عليه الصحافة الأمريكية، بعد أن التحق للعمل عام 1985 في أشهر قناة إخبارية بالعالم CNN، وقدّم فيها برنامجه المعروف لاري كينغ بشكل مباشر.
ويذكر أنه كان ينطق بأكثر من 18 ألف كلمة في المتوسط باليوم الواحد، وأجرى مقابلات مع أكثر من 40 ألف شخصية. وفي 2004 كان الصحفي الأعلى دخلاً في تاريخ صناعة الإذاعة والتلفزيون في العالم. ولا يزال يعمل.
الطالبة الأكثر شعبية وملكة الإعلام
أوبرا وينفري، مقدّمة برامج حوارية وممثلة وشخصية عالمية أمريكية. ولدت في 29 يناير 1954، من أسرة فقيرة، مفكّكة، عملت والدتها خادمة لدى أحدهم، وحظيت بمعامله جيدة، فتمنت أن تكون ابنتها خادمة مثلها.
وفي الروضة تعرضت للسخرية من الأطفال لأن ملابسها من خيش البطاطس، لكن معلمتها لاحظت أنها ذكاءها يناسب الصف الأول، فتم نقلها، وحظيت بقبول واسع من معلّميها والتلاميذ حتى أنها لُقّبت بالطالبة الأكثر شعبية. واجهت في 12 من عمرها مشاكل كثيرة، فأُودعت بمركز لإعادة التأهيل لفترة.
اجتازت مشاكلها، والتحقت بالجامعة بعمر 17 سنة، كما عملت بالإذاعة. وطُلب منها الالتحاق بالتلفزيون لتكون أوّل مذيعة من أصل أفريقي، لكنها رفضت. وبعد عامين عملت في إحدى المحطات التلفزيونية، واعتُبرت أصغر مذيعة بالمحطة. وعملت كمراسلة إخبارية لكنها فشلت، لأنها كانت تنفعل وأحيانًا تبكي عند نقل الحدث، حتى عُرض عليها برنامج آخر نهاري.
عام 1982 كانت تقدّم الاخبار، وطلبتها إحدى أهم المحطات، WLS، لتقدّم تجربة أداء لبرنامج طبخ، واستطاعت أن تنجح فيه. وفي 1989 كان برنامجها الأشهر أوبرا شو، وفيه حقّقت نجاحاً كبيراً، لتميّزها، فأصبحت نموذجاً إعلامياً وشخصية عالمية يُقتدى بها. وتوقف البرنامج، وهو ناجح، عام 2011.
أنشأت أوبرا شركة إنتاج، وصُنّفت عام 2005 ثاني أكثر الشخصيات تأثيرًا في العالم. وهي منتجة وكاتبة ولديها شبكة قنوات فضائية خاصة بها.