صداقة رغم الإعاقة
3 ديسمبر من كلّ عام، نحتفل باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وهم العاجزون عن أداء مهامّهم اليومية بشكل طبيعي، لأن لديهم قصوراً أو عجزاً بدنياً (مقعد، أبكم...) أو عقلياً (داون، التوحد...). وأحدهم قد يكون حولك كأخ أو صديق، فعليك أن تحسن معاملته، ولا تسبب له الضيق بسبب إعاقته.
إن المعاقين لديهم احتياجات خاصة بهم، ولا يقلّل ذلك من شأنهم، فمنهم أبطال ولهم إنجازات كبيرة في مجتمعهم، وقد أطلق عليهم مؤخّرًا لقب ذوي الهمم. لذا سنتعرّف على بعض الإرشادات للتعامل الجيد معهم.
المعاقون بدنيًا :
مثل (إعاقة القدم والحركة واليدين، الأعمى، الأصم، الأبكم)
< ساعد صديقك المعاق إذا طلب منك خدمة أو عوناً، ولا تربكه بحركة مفاجئة دون علمه فقد يختلّ توازنه ويسقط أو يجزع. استأذنه لو رغبت بمساعدته.
< ذو الكرسي المتحرّك، احرص بأن يكون طريقه نظيفاً خالياً من المسامير والأحجار والشوائب التي تعرقل حركتة وتؤذي كرسيّه.
< لصاحب الكرسي المتحرّك، الأولوية بالمصعد والارضيّات المائلة البديلة للسلالم عند المرافق العامة، فلا تستخدمها للّهو، وهو يحتاجها للضرورة.
< الكرسي المتحرّك هو وسيلة للتنقّل والحركة لصاحبه، فلا تدمّره بدفعك إيّاه بسرعة.
< إذا كان صديقك يعرج، أو لديه خلل بالحركة بسبب إعاقة في إحدى قدميه، ويستند على عكّاز أو يمشي بصعوبة، اعلم أنه يحاول أن يكون مثلك، فلا تنفر منه، والعب معه ألعاباً تناسبه. كن لطيفاً.
< فقدان إحدى اليدين، أو ضمور إحداهما، هو إعاقة، لذا فلا تحرج صديقك المعاق بيده اليمنى بإصرارك على السلام أو الأكل باليد اليمنى، ولا تسأله كيف فقدها، تقبّله كما هو.
< العمى إعاقة، والأعمى عادة ما تكون حاسّة السمع لدية قوية، فلا تقُل أمامه إلا ما تعنيه حقًا، ولا تتظاهر بالعكس، لأنه سيشعر من نبرة صوتك بكذبك، فهو أعمى بصر وليس بصيرة.
< في حديثك مع أعمى لا تبالغ في إظهار جمال ما يفتقد رؤيته، وقدّم له وصفًا حقيقيًا لمحيطه، وعرّفه بمن حوله من أفراد، ليشارككم في المتعة.
< إذا كان صديقك الأعمى يلبس نظّارة داكنة، فدعْه، ولا تقلّل من أهميتها بالليل، وتذكّر أنه يستعين بها لإخفاء إعاقته لا ضوء الشمس.
< العصا، والكلب، من الأشياء التي تسهِّل المشي لصديقك الأعمى، فلا تؤذي كلبه ولا تكسر عصاه.
< قدِّم ذراعك ليمسك بها صديقك الأعمى، لأنه سيمسكها جيدًا. واحرص ألا تجرّه من يده جرّاً عنيفًا.
< الأصمّ عادة ما يضع سمّاعة على إحدى أذنيه أو كلتيهما، فحين تتحدّث معه كن قريبًا من سمّاعته، ولا تبدي انزعاجك عندما يطلب منك أن ترفع صوتك ليسمعك.
< الأبكم أحيانًا يصدر أصواتًا محاولة منه في الحديث وإيصال مقصده، فاحترم محاولته ولا تستهزئ بها.
< لغة الإشارة يستعين بها الأصمّ والأبكم، فإن كنت حريصًا على صداقة المعاقين سمعيًا وصوتيًا، اطّلع عليها وتعلّم مبادئها. وكذلك لغة فاقدي البصر، برايل.
المعاقون عقليًا :
مثل (متلازمة الداون، التخلّف العقلي، التوحّد)
< تقبّل قريبك المعاق ذهنيًا، فهو ولد بإعاقته، تقرّب منه، والعب معه ألعاباً مناسبة، فهو عادة ما يكون مشعّاً بالفرح.
< تحلّى بالصبر، ولا تغضب سريعًا إذا أزعجتك تصرفاته غير العقلانية، صراخك سيعزله ويجعله وحيدًا.
< إذا كان أخوك معاقاً ذهنيًا، كن حذرًا وأبعد كل الأدوات الحادّة وغير الآمنة، فهو يجهل استخدامها وقد يؤذي نفسه ومَن حوله.
< شجّع المعاق ذهنيًا إذا تعلّم سلوكًا جيدًا، كالكتابة والقراءة، والأكل بالملعقة، واجعله فخورًا بنفسه، لأن ذلك سيدفعه لتعلّم المزيد.
أصدقاءنا الأصحاء، لا تستهينوا بالقدرات الجسدية لأصدقائنا المعاقين، فالعالَم كله يحفل بهم في بطولة الألعاب البارالمبية التي تُقام كل سنتين، وأقيمت هذا العام بمدينة بيونغ شانغ في كوريا الجنوبية، وستكون في 2020 في طوكيو باليابان. شجّع ذوي الهمم من حولك ليكونوا من أبطالها.