أبنائي الأعزاء
يخترع الإنسان منذ فجر التاريخ أياماً أو أشهرَ ترمز إلى حدث معين أو واقعة تاريخية أو مناسبة. وربط هذه الأحداث والوقائع والمناسبات بيوم أو بشهرٍ محدد يساعد الإنسان على تذكرها. وفي أيامنا هذه صار لدينا كثير من الأيام والأشهر التي نحتفل بها أو نستعيد من خلالها الرغبة في حل مشكلة إنسانية أو المساعدة في فهمها.
وهذا الشهر, أي «رمضان», هو عندنا نحن المسلمين شهر الصوم والعبادة, وفيه أنزل الله القرآن على خير المرسلين نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم), ومن أيامه العظيمة ليلة القدر, وفي أواخره ندفع زكاة الفطر للفقراء والمحتاجين, وفي هذا الشهر العظيم حدثت معركة بدر, وفي آخر جمعة منه هو يوم القدس العالمي, و«العربي الصغير» تهنئ أطفال المسلمين في العالم ببركة هذا الشهر الفضيل.
وتحتفل الأمم المتحدة بحوالي 130 يوماً في السنة مخصصة للأم, المعلم, الأوزون, الألغام والسل والسرطان وغير ذلك من تسميات.
ففي الأول من هذا الشهر, أي «يونيو/ حزيران» تحتفل حوالي خمسين دولة ب «يوم الطفل» أو «اليوم العالمي للوالدين», و4 يونيو هو «يوم ضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء», و12 يونيو هو «اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال».
وهناك ثلاثة أيام في يونيو تخصصها الأمم المتحدة, ومعها العالم كله للاهتمام بالطفل ورعايته في ظروف الحروب, وتدافع عن حقوقه في التعليم واللعب والترفيه, وتمنع الأهل من تشغيل الأطفال الذي يحرمهم من الاستمتاع بمعاني الطفولة البريئة.
وهنا لا بد لنا من رفع الصوت عالياً ليكون الأطفال العرب, أنتم, على شاكلة أطفال العالم, ينعمون بمحبة الأهل, ويتمتعون بقدر كافٍ من الرعاية الصحية والتربوية والتعليمية, وألا يكونوا ضحايا العنف في هذه الحروب الدائرة هذه الأيام في أكثر من بلد عربي. الأطفال, أي أنتم, أعز ما نملك في هذه الحياة.