اليوبيل الذهبي لدار الصياد .. جعبة مليئة باللآلئ إلياس خليل زين

اليوبيل الذهبي لدار الصياد .. جعبة مليئة باللآلئ

على مدى خمسين عاما كانت مسيرة دار الصياد التي بدأها الكاتب الساخر سعيد فريحة الذي كان عصاميا لم يدخل مدرسة نظامية، ومع ذلك أسس مدرسة صحفية متميزة، تعرضت للقمع والتهجير ولم تستسلم، ومزجت دورها الإعلامي بالخدمات الاجتماعية والعلمية. والعربي تهدي هذه التحية لتلك المؤسسة العريقة في يوبيلها الذهبي.

كان مبنى "الصياد" في منطقة الحازمية من بيروت مازال قيد الإصلاح والترميم، وكان المحررون والعاملون يقيمون بصفة مؤقتة في المبنى الجديد بالقرب منه، وعلى الفور تذكرت تلك الأشهر القليلة من العام 1975 التي قضيتها مساهما في تأسيس وإصدار نشرة "الإداري" التي أصبحت في العام 1977 مجلة شهرية. وشاهدت ورشة الإعمار والترميم تعمل على قدم وساق في المبنى الذي أصيب عدة مرات إصابات مباشرة بالقذائف والصواريخ وعشرات الغارات.

ثم توجهت إلى المبنى الجديد المجاور فوجدت هناك أيضا ورشة ترميم وبناء أكبر من الأول، وهذا المبنى كذلك نال قسطه من القذائف وكان محاطا طوال فترات الحرب الأهلية بصفائح فولاذية لحماية العاملين فيه من القذائف والصواريخ وسواها.

وفي مبنى الدار الجديد قابلت منسق الاحتفالات باليوبيل الذهبي لمجلة "الصياد" الأستاذ أنطوان بطرس الذي كان صديقي منذ أكثر من ربع قرن من الزمان، والذي حاز على جائزة "مؤسسة الكويت للتقدم العلمي" للعمل الفريد الذي قام به بإصدار "موسوعة الكمبيوتر الميسرة" وحصلت على جائزة معرض الكويت في عام 1992، لأفضل مؤلف للعلوم في اللغة العربية - 1993، والأستاذ بطرس هو رئيسا تحرير مجلة "الكمبيوتر والإلكترونيات" التي تصدر عن " دار الصياد".

وقد قدم لي عرضا موجزا لأهم الاستعدادات القائمة تحضيرا لليوبيل الذهبي، وقال: كما ترى سيخصص الطابق الخامسة من المبنى الجديد كقاعة كبرى لعرض الأنشطة الثقافية والإعلامية والعلمية، التي تشهدها الدار لمناسبة اليوبيل الذهبي الأول لمجلة "الصياد"، هذا وسوف تصدر "الصياد" عددا ذهبيا خاصا مؤلفا من 250 صفحة يضم مختارات من أبرز التحقيقات الصحافية التي نشرتها على امتداد 50 عاما من تاريخها، كما سوف تصدر المجموعة الكاملة لـ "جعبة" سعيد فريحة (1943- 1978).

من حلب إلى "الصياد"

ولكن ماذا عن مؤسس هذه الدار؟

بدأ سعيد فريحة حياته الصحافية في مدينة حلب السورية حيث عمل محررا في صحيفة "التقدم" ثم في صحيفة "الراصد" الحلبية، وبدأ يراسل "القبس" الدمشقية وصحيفة "الأحرار" البيروتية، وأظهرت كتاباته الأولى موهبته المبكرة في مجال الكتابة الساخرة وبعدها عاد سعيد فريحة إلى بيروت حيث راح يكتب في جرائد "الأحرار" و"الصحافي التائه" و"الحديث". وظل في الأخيرة حتى بعد أن أصدر مجلته "الصياد" في أواخر العام 1943.

وكانت "جعبة" سعيد فريحة وهي اسم الزاوية التي تعود أن يكتب تحتها هي التي أطلقت شهرته في الدول العربية في سوريا ومصر والسودان والمغرب العربي الكبير والخليج العربي فضلا عن لبنان، وهي أيضا التي أسعفته ماليا عندما لم يكن يملك ليرة واحدة في ذلك الحين. واستطاع أن يبدأ في بناء صرح "دار الصياد" في العام 1954 من عائدات هذه "الجعبة" وهو يقول بالنص: "عملنا كتابا أسميته "الجعبة" وأرسلت مائة "جعبة" إلى مائة صديق، وجمعنا مائة ألف ليرة لبنانية، وعمرنا "دار الصياد" بمائة ألف ليرة". وتلقى أيضا العديد من المساعدات العربية المالية.

البداية غرفة واحدة

بدأ سعيد فريحة إصدار مجلة "الصياد" منذ فجر ثورة الاستقلال اللبناني في 22/ 11/ 1943، من مكتبه في غرفة صغيرة في مبنى الصمدي بوسط بيروت، وكانت الغرفة جزءا من مكاتب جريدة "الحديث".

وصدر العدد الأول في 24 صفحة ثم زادت الصفحات إلى 32، واعتبر النقاد الذين عاشوا ولادة "الصياد" أن سعيد فريحة قد سجل فتحا جديدا في عالم الصحافة العربية الساخرة.

والعدد الأول من "الصياد" ضم رسالتين كتبهما خصيصا لهذا العدد من المجلة الرئيسان اللبناني الشيخ بشارة خليل الخوري، والسوري شكري القوتلي.

وكانت افتتاحية العدد عبارة عن وثيقة يمكن الرجوع إلى مضمونها في حال محاولة دراسة فكر سعيد فريحة الصحافي والسياسي معا، كما تتضمن الافتتاحية التي كانت بعنوان "هذه المجلة" منهج "الصياد" وخطتها وتطلعاتها العربية والقومية والوطنية.

وقد بات من المؤكد أن سعيد فريحة ظاهرة صحافية نادرة في الوطن العربي. فهذا الرجل الذي لم يدخل مدرسة نظامية أصبح صاحب مدرسة صحافية وفكرية كبرى، على امتداد العالم العربي، فله مفهومه ونظريته وفلسفته الخاصة في الصحافة.

فقد فهم الصحافة على أنها وسيلة تعبير فكري ونضال سياسي وسلطة ديمقراطية أساسية في داخل النظام الديمقراطي الحر، وهو أن الصحافة صناعة أساسها الأخلاق والصدق والترفع عن المصالح الخاصة إلا مصلحة القارئ والصحافة نفسها.

وتتمثل فلسفته ونظريته الصحافية في اعتبارها التزاما وطنيا إلى جانب كونها مهنة أساسها الموهبة الفطرية، ويرى أن سياسة الالتزام ضرورية في الصحافة حتى في عصر المعلومات الراهن.

هذا وأكد فريحة في محاضرة له بعنوان "الصحافة بين الصناعة والالتزام" على أن صحافة المعلومات لا تلغي الالتزام في الصحافة، ويقول: "نعم إن الالتزام ضروري في الصحافة، ليس فقط لأن الالتزام يساعد الصحافة على أن تكون ممارسة فكرية مستمرة تنشد الأفضل بعد كل ولادة، بل لأن الالتزام هو أحد المقومات الأساسية التي لا بقاء ولا استمرار للصحافة في دونها".

وقد حدد مضمون الالتزام بأنه كلمة تعني: الأخلاق والشجاعة والنزعة الإنسانية والإيمان بالحق والحرية..

وهكذا فقد اعتبرت "دار الصياد" الصحافة خدمة عامة والتزاما وطنيا وقوميا تجاه المجتمع. ويشبه فريحة رسالة الصحافي برسالة المصلح، فكلاهما يقوم بمهمة إنسانية تغذي العقل والروح مع فارق حدده بالاتي: إن رسالة الصحافي كرسالة كبار المصلحين، غير أن الصحافي يؤدي رسالته علنا وعلى رءوس الأشهاد، ويؤديها دائما وأبدا تحت مجهر القارئ الذي يقيم الجهد ويزن العطاء ويحاسب على الأخطاء.

ويصف محمد عبد المولى أسلوب فريحة بأنه "يجرح ولا يسيل الدماء ولا يؤذي" كما تؤكد على ذلك شهادات أصدقائه وعارفيه وتلاميذه الروحيين.

ويلاحظ الكاتب والصحافي المصري الكبير أحمد بهاء الدين أن سعيد فريحة صاحب ومؤسسة مدرسة في الكتابة الصحفية لم يلحقه فيها أحد في الشرق.

وفي هذا السياق كتب الأستاذ مصباح محيو في صحيفة "البيان" التي تصدر بالإمارات "22/ 7/ 1993" أن سعيد فريحة كان أول صحافي على امتداد الوطن العربي ينشئ مجلة لتتحول هذه المجلة إلى مؤسسة ومدرسة، وهو الذي لم يدخل مدرسة ذات قواعد وأصول.

"دار الصياد" و"دار الصياد انترناشيونال"

أصبح لـ "دار الصياد" دار أخرى اسمها "دار الصياد انترناشيونال" ويصدر عن كل دار عدد من الدوريات المتنوعة والمتخصصة، كالآتي:

1- "دار الصياد"

تصدر عن "دار الصياد" المطبوعات الآتية:

"الشبكة": مجلة أسبوعية للفن والجمال، صدر العدد الأول في 30/ 1/ 1956.

"الأنوار": يومية سياسية، نهجت سياسة عربية قومية، صدر العدد الأول في 8 صفحات في 1959/8/25.

و"ملحق الأنوار" وهو ملحق أسبوعي للصحيفة، ويسمى "أنوار الأحد"، يتناول قضايا الفكر والعلم والأدب.

"الطيار": اشترت "دار الصياد" امتياز جريدة "الطيار" اليومية في العام 1970.

"سمر": مجلة شهرية ولدت في العام 1973، وهي مجلة البيت والمدرسة.

"الويكلي أوبزرفر": مجلة شهرية تصدر باللغة الإنجليزية، صدرت في العام 1975، وتهتم بالشؤون الاقتصادية والمالية والنفطية.

"سحر": مجلة أسبوعية اجتماعية مصورة، صدرت في العام 1980.

2- "دار الصياد انترناشيونال"

هذا وتصدر عن "دار الصياد انترناشيونال" المطبوعات الآتية:

"الصياد" هي المجلة الأم، أو أم مطبوعات "داو الصياد"، وهي أسبوعية سياسية إخبارية اجتماعية، صدر العدد الأول منها في 1/ 12/ 1943، مع إطلاق شخصية كاريكاتورية عرفت باسم "أبوخليل".

"الإداري": صدرت كنشرة في أوائل العام 1975 ثم تحولت إلى مجلة شهرية في العام 1977 وهي مجلة الإدارة والمال والأعمال.

"تقارير وخلفيات": نشرة دورية صدرت في العام 1975، تصدر ثلاث مرات في الشهر.

"الدفاع العربي": مجلة شهرية صدر العدد الأول منها في أكتوبر 1976، وتعد أول مجلة عربية تتخصص في متابعة شؤون تكنولوجيا التسليح الحديث في العالم.

"فيروز": مجلة شهرية تعالج القضايا والأمور التي تتعلق بالمرأة العصرية وجمالها وأناقتها وملابسها وحليها وزينتها، صدر العدد الأول منها في نوفمبر 1980.

"الكمبيوتر والإلكترونيات": وهي مجلة شهرية متخصصة في الكمبيوتر والإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، صدر العدد الأول منها في مارس 1984.

"الفارس": مجلة شهرية متخصصة في شؤون الرجل وأناقته وأسلوب حياته.

كان هذا عرضا موجزا لجميع الدوريات التي تصدر عن "دار الصياد" حتى إعداد هذه الدراسة.

ويقول الأستاذ جورج نصار في حفل تكريم سعيد فريحة في احتفال أقيم في مدينة شتورا - البقاع: لقد حمل "سعيد فريحة" لبنان في قلبه، وحمل العروبة إلى قلب لبنان.

وفي إبان الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان، كان سعيد فريحة يعمل جاهدا من أجل التضامن اللبناني بين سائر الفئات والأسر، بعيدا عن مفهوم ما كان يسمى خلال الأزمة بـ"بيروت الشرقية" أو "بيروت الغربية". وبذلك فلم يفرق يوما ما بين مواطن لبناني وآخر. هذا ما كتبته مجلة "التضامن" في 12/ 9/ 1987، التي كانت تصدر من لندن.

ولعل أبرز ما كتب عن سعيد فريحة و"دار الصياد" بشأن المواقف القومية والوطنية والعربية ما نشره الأستاذ أحمد بهاء الدين في صحيفة "المساء" القاهرية، قائلا: كانت صحف سعيد فريحة الصادرة عن "دار الصياد" التي أسسها عربية وقومية لحما ودما، في كل الظروف، وهو ابن ثورة الاستقلال اللبناني وميثاق 1943، وتلميذ رياض الصلح، أيام الوطنية الصافية والانتماء العربي السليم.

الصمود والتحدي أثناء الأزمة

اختارت "دار الصياد" التحدي والصمود في أزمة لبنان، فعندما كان الموقع على خط النار الأول أثناء الحرب والأزمة في لبنان، وكان عليها أن تختار، فقد اختارت البديل الأصعب ألا وهو البقاء في لبنان، وفي مكاتب الدار ذاتها ودفع الثمن باهظا.

فقد كان هذا الخيار يتماشى بالتأكيد مع فلسفة سعيد تتمثل في اعتبارها "التزاما وطنيا"، إلى جانب كونها بالطبع مهنة أساسها الموهبة، ولقد جسد ذلك رئيسا مجلس إدارة "دار الصياد" الأستاذ عصام سعيد فريحة، في تقرير الدار السنوي للعام 1980، قائلا: "ولا يخفى كم يؤثر الوضع "اللبناني" على عملياتنا، وكم يرتب علينا من خسائر، ومع ذلك آثرنا حب الوطن والبقاء فيه على الهجرة إلى البلاد البعيدة، بالرغم من الضريبة الغالية جدا التي يفرضها علينا هذا البقاء".

عانت "دار الصياد" خلال الحرب والأزمة في لبنان "1975 - 1990" كثيرا، وذلك نظرا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي المطل على بيروت، على خط النار الأول، فعندما غزت إسرائيل لبنان في شهر حزيران - يونيو عام 1982، وحاصرت بيروت بالذات، مرت "دار الصياد" بتجربة قاسية، عندما تعرض مبناها عدة مرات لقصف عشوائي أعمى لاتزال آثاره ماثلة للعيان أثناء زيارتنا للدار في أواسط آب - أغسطس الماضي، وكانت الإصابات مباشرة ملحقة أضرارا مختلفة.

وعلى الرغم من ذلك استمرت عجلة العمل في الدوران، وصحف الدار لم تنقطع عن الصدور إطلاقا والمطابع لم تتوقف عن الحركة والعمل.

وفي العام 1984 دمر مبنى "دار الصياد" بسبب القصف المباشر عليه، ولكن الصرح الذي شيده سعيد فريحة بقي وصمد، وأحال القصف المستمر ذلك المبنى إلى مكان غير صالح للاستعمال والعمل الصحافي.

وعلى الرغم من كل ذلك ترى السيدة إلهام سعيد فريحة، أن الصمود "فعل إرادة، وهو فعل إيمان يتجسد بتصميم على مواجهة العقبات وعلى رفض التراخي والاستسلام للواقع الأليم والمصاعب".

والجدير بالذكر هنا أن "دار الصياد" لم تتحد الأزمة وتصمد في وجهها فحسب، ولكن مضت في إصدار المزيد من المجلات المتخصصة، فأصدرت - كما سبقت الإشارة - في أوج حرب السنتين (75 - 1976) والأزمة التي تلت ذلك، مجلات ومطبوعات جديدة ناجحة بمعدل مطبوعة واحدة لكل عامين ونصف العام.

وبذلك فلم تصمد "دار الصياد" وتتحد الأزمة فحسب، بل توسعت ونمت وازدهرت بإصدار مطبوعات جديدة متخصصة، في حين أن بقية المؤسسات الصحافية في لبنان هاجرت أو هجرت إلى الخارج بنسبة كبيرة، فخلال 14 عاما من عمر الأزمة أقفلت مثلا نحو 70 في المائة من دور الصحافة اللبنانية بينما القسم الكبير مما تبقى اختار الهجرة أو اضطر إلى الهجرة باتجاه باريس ولندن وقبرص وسواها.

ومما لا ريب فيه فإن الحديث عن سعيد فريحة و"دار الصياد" لا يكتمل إلا بالحديث ولو قليلا عن أولاده الثلاثة، الذين ساروا على خطى والدهم، الصياد الأول، بكل أمانة. وفي هذا السياق قال الأستاذ فؤاد دعبول - مدير تحرير صحيفة " الأنوار": "وإذا كان سعيد فريحة قد أعطى للبنان صحفا ومجلات كانت منجما للمواهب الصحافية، فقد أعطى أيضا عصام وبسام وإلهام فريحة، ليكونوا رمز العائلة المهنية الواحدة".

وعصام هو رئيس مجلس إدارة "دار الصياد" وبسام هو المدير العام، وإلهام نائبة المدير العام للدار.

أما سعيد فريحة فيقول عن أولاده إنهم هم الذين اختاروا مهنة المتاعب، وقال بالحرف: "أنا لم أتعلم، كنت متحمسا لتعليمهم، فقد علمتهم، أرادوا أن يصبحوا صحافيين، حاولنا توجيههم نحو الهندسة والطبابة لنبعدهم عن هذه المهنة، مهنة المتاعب، فلم يقبلوا".

المستقبل: أحلام للقرن الحادي والعشرين

وفي الختام يأتي السؤال الذي لا بد من طرحه وهو: ماذا عن المستقبل في "دار الصياد"؟ في الواقع أن"دار الصياد" ليست مؤسسة للقرن العشرين الحالي فحسب، بل تمتد طموحاتها وأحلامها إلى القرن الحادي والعشرين القادم، وهذه كانت أحلام المؤسسة، لأن الفضل في توسع "دار الصياد" في إصداراتها الجديدة والمتخصصة، ومشاريعها الجديدة يعود إلى "أحلام" سعيد فريحة وبذور أفكاره ومشاريعه، وليس بالضرورة إلى أبنائه الذين يرفضون ارتباط التغييرات والتحولات والتطورات الكبيرة، التي شهدتها "دار الصياد"، في عقدي الستينيات والسبعينيات بأنفسهم، لا بل حتى الدوريات التي أصدرتها الدار في عقد الثمانينيات "أي بعد وفاة سعيد فريحة" كانت بذورا غرسها سعيد فريحة نفسه، طبقا لما يقوله نجله بسام المدير العام للدار، والذي يؤكد على ذلك بقوله: "كل البذور وضعها الوالد، إنه العميد المؤسس والمخطط، وصاحب الخيال الذي امتدت أحلامه إلى القرن الحادي والعشرين، إنني وشقيقي عصام وشقيقتي إلهام أوعية أحلامه المستقبلية".

سعيد فريحة سجن 5 مرات وتعرض للاغتيال 12 مرة

لم تكن مسيرة حياة سعيد فريحة الطويلة التي بدأت في العام 1926 وانتهت في 1978 سهلة أو مفروشة بالورد، بل عانى من متاعب كثيرة، فقد دخل سعيد فريحة السجن خمس مرات، وتعرض للاغتيال اثنتي عشرة مرة !

وقال في محاضرة ألقاها في معهد الصحافة في بيروت: "إني أشعر بالندم والخجل كلما تذكرت أن قلمي خط في وقت من الأوقات، عبارات جارحة يعاقب عليها قانون الذوق وأدب الكلمة، قبل قانون الجزاء"

عن " عصر الصحافة العملاقة" ص 46

 

إلياس خليل زين

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات




عصام سعيد فريحة مع سمو أمير دولة الكويت الشيخ جابر الحمد الصباح





العدد الأول من مجلة الصياد عام 1943





سعيد فريحة في أواخر حياته 1912-1978





سعيد فريحة وراء القضبان في السجن





المبنى الجديد لدار الصياد تحول إلى حصن بفعل الأحداث الدامية في أزمة لبنان





أبوخليل رمز لبنان والوحدة الوطنية اختاره سعيد فريحة رمز لكاريكاتور المواطن في الصياد





السيدة إلهام سعيد فريحة تتسلم وسام الاستحقاق اللبناني من رتبة ضابط تقديرا لجهودها كنائب للمدير العام لدار الصياد