تأليف

تحت الحياة تمامًا
ثمَّ أوديةٌ مجهولةٌ
وجهاتٌ لستُ أعرفها
كم زَيَّنَتْ لي سماواتي
انهمار رؤى
مازلتُ أودِعُها شعري وأنزفها
هناكَ،
حيث سفوح العيش واطئةٌ
تهبُّ نحوي موسيقى
مات عازفُها
كأنما الوهم مرآتي،
فلا طرق تسعى إليَّ
ولا أرض أحالفها
في قلبِ مجرى الأغاني
تنحني لغتي
على مياه يرائيني تَعَفُّفُها
وكلما انخسفتْ ريحٌ
على جبلٍ
فمن صدى هذياناتي أُطَفِّفُها
لي في الهواء
تماثيلٌ مموّهة
إنْ شئتُ من خلفِ ظَهْرِ العمرِ أوقِفُها
ولي افتراد جرودٍ
لم تزل أبدًا
عند الصباحِ تغطِّيني شراشِفُها
ولي قصائد في القيعانِ
ما برحتْ
تُميط عني لثامَ الصمتِ أَحْرُفُها
تحت الحياةِ تمامًا
ثم نافذة
ينأى الشتاءُ بها
والقلبُ يذرفُها
وثمَّ شمسٌ أضاءتْ في الغيابِ،
كما لو أنني
كنتُ من نفسي أؤلّفها .