مهرجان أيام المسرح للشباب الكويتي التاسع.. رؤى فكرية متميزة وجماليات بصرية ممتعة

في دورته التاسعة، أقيم مهرجان أيام المسرح للشباب السنوي في الهيئة العامة للشباب والرياضة. وتكمن أهمية هذا المهرجان، الذي بادرت الهيئة إلى تبنيه، في أنه يشكل حدثا مسرحيا نوعيا، يؤمن بقدرات الشباب ومواهبهم، فيفسح لهم المجال لكي يبرزوا طاقاتهم الإبداعية، ويقدموها إلى المشاهد الكويتي والعربي. وأثبت هؤلاء الشباب أنهم جديرون بهذه الثقة، فقدموا عروضا نوعية وألفوا نصوصا تستحق التوقف عندها وقراءتها قراءة نقدية.
بلغ عدد العروض المسرحية التي قدمت في المهرجان تسعة. اعتمد بعضها على نصوص ألفها مسرحيون كويتيون شباب، وهي تطرح قضية العدالة الاجتماعية، وتكشف عن الفساد المستشري في المجتمع الكويتي، وقد كتب هؤلاء نصوصهم وهاجسهم الكبير هو حبهم لوطنهم الكويت. من هذه النصوص نص الوحاتب لمؤلفته بدور يوسف وهو التجربة التأليفية الأولى لها، وفيه جسدت المؤلفة رؤيتها من خلال أفكار كثيفة وسمت بنية النص بسمة سردية أفقدته سمته الدرامية. فالمؤلفة أرادت أن تكشف عن عدة قضايا في نص واحد مثل: استغلال مكاتب الهندسة لإبداع الشباب من قبل المدير المسئول الذي يعمل على مصادرة هذا الإبداع، وذلك بتسجيل المشروع باسمه لقاء مبلغ زهيد من المال يعطيها للشاب صاحب المشروع. كما أقحمت المؤلفة فكرة الثورات العربية والتغيير الذي حصل بعد انهيار الأنظمة السابقة، دون أن تتمكن من تعميق فكرتها.
يتابع الكشف عن هذا الفساد المؤلف الشاب سامي إبراهيم بلال في نص ا2012ب ولكن هذه المرة من خلال سبب ظاهري هو انهيار بناء مؤسسة تجارية اجتمعت فيها فئات متنوعة من المواطنين: المثقف، الموظف المرأة وصاحب المؤسسة الذي يمثل السلطة والاحتكار والاستغلال، ويسيطر على كل ما تقع عليه يداه، فهو مثلا يتعرض للفتاة التي نجت من انهيار المبنى والتي بدت قوية في بداية ظهورها، فيفقدها هذه القوة ويذلها بعد اغتصابه لها.
في هذا النص يطرح بلال رؤية تجسد العلاقة مع الوطن، وتكشف التسلط ولكن من خلال صياغة درامية ضعيفة البناء الحدثي، والحوار المباشر والأفكار المشتتة التي فقدت أي رابط درامي بينها.
تستمر ثيمة العلاقة مع الوطن وتكتمل الرؤية نفسها، أي رؤية تنمية الشعور بـالمــواطـــنة والكــشف عن الفساد الذي يسود الوطن في نص امحطة 50ب. ويرمز هذا العنوان امحطة 50ب إلى خمسين سنة على وضع الدستور الكويتي، والمحطة ترمز إلى الوطن حيث يجتمع المواطنون بكل بتنوع فئاتهم، المرأة والمثقف والشاب الذي يهرب من والديه لأنهم يرغبون في تحديد مستقبله، فهو يهوى الموسيقى وهم يوجهونه نحو اختصاص مختلف وأكثر ارقياب بمنظورهم. والزبال الذي يرغمه صاحب المحطة على ألا يكنس في غير المنطقة التي حددها له، وهو الراوي الذي يمثل رؤية الكاتب. وكذلك صاحب المحطة الذي يفرض قوانينه وسلطته على المسافرين الذين ينتظرون القطار الذي لا يأتي.
وللموضوع السياسي/ الإنساني الإقليمي نصيبه من هذه النصوص كما برز في نص علي البلوشي ايوتيبيا العتمةب (الذي حاز جائزة أفضل نص تأليفي في مهرجان مسرح الشباب ). وفيه صاغ البلوشي رؤيته من خلال حوارات تلميحية تشير إلى الصراع العربي الإسرائيلي ليجسد فيها بعض مسببات هذا الاحتلال ودوافعه، والذي يبدو أن جميع الأطراف ومنهم الفلسطــيــني والإسرائــيلـي خاضعون للسلطة الأقوى هي السلطة الأمريكية، ونستجلي ذلك من خلال تلميحات مجازية واستعارية، وليس من خلال التعبير الحواري المباشر، كالكلام عن الهولوكوست، وعن المفتاح الذي يحمله الفلسطيني أينما ارتحل للدلالة على حلمه بالعودة إلى منزله في فلسطين. واللافت في هذا النص أن المؤلف جعل من شخصياته عمياء، ربما لأنه يريد أن يجعل منها أطرافا متصارعة غافلة عن حقيقة وضعها، كما أبقاها سجينة غرفة واحدة مقفلة من كل الجهات، ولا منفذ إلى الخارج إلا النافذة التي فتحت مرة واحدة في ختام النص لتخرج منها الشخصية التي تمثل السلطة.
نصوص معدة دراماتورجيا.. ثيماتها مستوحاة من الواقع ومن الأسطوري
اعتمدت العروض الأخرى على صيغة الدراماتورجيا في إعداد نصوص مؤلفة قبلا، كنص امندليب الذي ألفه جواد الأسدي، المخرج والمؤلف المسرحي العراقي، وكنص ايوميات أدت إلى الجنونب للكاتب الروسي غوغول وجسدوا فيها رؤى متنوعة : فمنها ما غاير رؤية المؤلف ومنها ما توافق معها. أما النصوص الأخرى فقد استوحيت فكرتها من الأسطورة مثل نص اكالا ونارب أو عن نص اأبو حيان التوحيدي يحضر زمن الجراحب للمؤلف محمد أعراب وهو نص االسربب التي كتبها مالك القلاف.
اعتمد عبدالله التركماني على نص امندليب الذي ألفه المخرج المسرحي العراقي جواد الأسدي من خلال رؤية دراماتورجية توافقت ورؤية المؤلف. وتتغلغل في بنية النص ملامح سيرة ذاتية من حياة الأسدي في بغداد، وهو المخرج الذي عانى ما عاناه من السلطة الدكتاتورية في العراق، التي تستبيح الأرض والمرأة والموظف والعسكري.
ثم نص ايوميات أدت إلى الجنونب الذي ألفه غوغول والذي يخيم عليه النفس الغوغولي ونفس نصه االمفتش العامب، حيث يتعرض غوغول لمعاناة الموظف البسيط من سلطة المدير وسلطة البيروقراطية، الأمر الذي يجعل هذا الموظف البسيط متماهيا مع شخصية البيروقراطي، ويصاب بالجنون بعد إصابته بحالة البارانويا، ويكون مصيره في مستشفى المجانين.
وفي المسار المغاير الذي يستند إلى الصراع النفسي الممتد في بعده الفلسفي يعالج المؤلف العراقي مروان ياسين ثيمة الخيانة والسلطة والفساد في نص اإنما هو أناب.
لكن مالك القلاف ينطلق في نصه االسربب من المعنى التجريدي للسلطة والمعنى المادي للغزو. فيجعل من شخصية أدونيا رمزا للأرض/ الوطن، هي التي تحضن أبناءها بفئاتهم المتنوعة بين المثقف الشاعر، والفلاح والغنام وبائعة الصحف وتدعوهم ليتمسكوا بأرضهم. ولكن هذا الحضن بدأ يتفكك وبدأ التخلي عن الأرض التي ترمز إليها أدونيا، عندما غزا قائد الجراد الأرض، الجراد الذي يحتمل عدة تأويلات منها أنه يشير إلى القوى المحتلة لأي أرض تخلى أهلها عنها.
وبدأ قائد الجراد يغري المواطنين ويستميلهم للانضمام إليه. فيستغل وضع بائعة الصحف التي فقدت زوجها وتضطر لبيع جسدها لكي تعول أبناءها، فيغريها ويدعوها للتخلى عن أرضها وقيمها لتصبح تابعة له، وكذلك يستميل الغنام الانتهازي، ولم يصمد أمام إغراءات هذا القائد الغازي إلا الحكيم الذي يتكلم عن المخلص / المنتظر، والفلاح والشاعر اللذين لا يستسلمان، على الرغم من أنه لا قدرة لهما على الدفاع عن الأرض، بل يأملان بولادة المخلص المنتظر الذي يجسده وجود شخصية الطفل في النص، والذي يختم به القلاف نصه عندما يضعه فوق جسد الحكيم المتوفى، فيستمد روحه من روح الحكيم التي تخلصت من الجسد وحلقت في سماء الحكمة. تعددت الشخصيات في هذا النص، وكان البروز الأكبر لدور الفلاح وبائعة لصحف وقائد الجراد.
ويتوغل نص آخر هو نص اكالا ونارب وقد أعده أحمد محمدي دراماتورجيا، عن أسطورة الخلق والموت ليستل منها الجانب الإنساني المتصارع بين الخير والشر، هو نص يترجم الصراع القائم بين العالم العلوي العالم الطاهر المقدس، والعالم السفلي، عالم الغرائز والشهوات.وقد استمد من الأسطورة فكرة سقوط شخصية إنانا إلى العالم السفلي الذي نزع عنها إنسانيتها وسموها. يحتمل هذا النص تأويلات متنوعة توحي بالانتصار للشهوة بكل أوجهها ومنها شهوة السلطة، وتشي بالانزياح عن الإيمان والدين. وينجلي ذلك في الحوار الذي يتراسل بين إنانا وتموز وإنكي، ليجسد هذه الشهوات والصراعات بين العالمين. ويخلق الكاتب لتجسيد هذا الحوار مناخا يتلاءم والبيئة الأسطورية، لجهة اللغة التي يستخدمها وأسماء الشخـصــــيات المستـــمـــدة من الأساطــــير الفينيقية والبابلية..
الرؤية الإخراجية وعناصرها البصرية والأدائية
أتقن الشباب المسرحي الكويتي أسلوب الإخراج في بعض العروض، التي اتسمت بجماليات بصرية متميزة كما برز في عرضي االسربب وامندليب مثلا وعروض أخرى.
في هذا العرض تعامل المخرج بأدوات سينوغرافية فاقت بجمالياتها الصورة البصرية. فقد تمكن السينوغراف ومصمم الديكور والأزياء فهد المؤذن من صنع سينوغرافية منسجمة مع الأزياء التي ارتدتها الكتلة /الجراد. كما أفلح في تنفيذ أزياء قائد الجراد، وقد صنع أكمام زي هذا القائد على شكل جناحين مسننين كالمنشار التي تقضم الأخضر واليابس كما يقال. فضلا عن ذلك كان للماكياج الذي نفذه عبدالعزيز الجريب وظيفة درامية متلائمة مع شكل الجراد، وانسجمت انسجاما جماليا مميزا مع ألوان الأزياء التي اختلط فيها اللون الأحمر مع الأصفر والرمادي. كما أن المؤثرات الموسيقية أضفت على الحراك وغزو الجراد تأثيرا سمعيا متلائما في نفوس المشاهدين وفي بيئة العرض.
وقسم المخرج الكندري الخشبة إلى مستويات متوازية تدرجت حتى بلغت منصة عالية توسطت الخشبة ووضعت في أعلاها، ويقف عليها كل من استطاع أن يمسك بالسلطة. فبعد أن اعتلتها أدونيا عندما كانت تتسلم السلطة، انتزعها منها قائد الجراد وحل مكانها بعد استدراج بعض المواطنين للانضمام إلى صفوفه والتخلي عن أرضهم وقضيتهم ووطنهم. ووظفت هذه المنصة العالية توظيفا بصريا ودراميا موفقا، لاسيما في المشهد الذي يعتليها فيه القائد، فيتشكل معها ويصير مؤطرا ضمن إطار مربع يضمه وسلطته.
إلى جانب هذه الجماليات البصرية تمكن المخرج من إدارة الممثلين الذين تشكلوا ككتلة بشرية جميلة على الخشبة، وقد تمتعوا بقدرة على الأداء، ودلت حركاتهم ورقصهم المنتظم على تدريب متقن ومدروس.
كذلك حظي عرض امندليب بأهمية كبيرة من قبل المشاهدين ولجنة التحكيم، وإن دل ذلك على شيء فهو يدل على قدرة المخرج والممثل عبدالله التركماني على صياغة هذا العرض بكل عناصره. وقد أشرف على هذا العرض المخرج والكاتب حسين المسلم الذي يتابع مسيرة الشباب وخاصة ضمن فرقة الجيل الواعي. فهو يمارس استمراريته المسرحية من خلال الإشراف على الشباب المسرحي الكويتي، ولم يقف عند مرحلة ثابتة. وهذا ما يستدعي الكلام عن روجيه عساف المخرج المسرحي اللبناني الذي مازال يمارس نشاطه المسرحي من خلال تأسيس جمعية شمس للعمل المسرحي السينمائي، ومن خلال إسهامه في التمثيل وفي الإشراف على أعمال الشباب المسرحي اللبناني.
في عرض امندليب بدت براعة المخرج في إدارة الممثلين وفي تفجير قدراتهم التمثيلية التي جاءت على شكل صياغات وتعبيرات داخلية، طيلة مدة العرض. وبرز من بين هؤلاء الممثلين الممثل ضاري الشمري، الذي أظهر ليونة جسدية لافتة، في أغلب الحالات التي جسدها، سواء كان في حالة السكر أو الرقص أو الأداء القاسي الذي جسد من خلاله دور الضابط / السلطة العراقية..
لعبت السينوغرافيا دورا مهما في بناء المشاهد البصرية في العرض، بحيث قسمت الخشبة إلى أكثر من حيز تدور فيه الأحداث وتجسد الحالات في سياق متزامن وفي عدة مشاهد: كالمشهد الذي تتزامن فيه ثلاثة أفعال معا: مشهد الرقص والسكر، ومشهد معاناة العسكري المضطهد الذي تستباح شخصيته وزوجه، ومشهد المرأة التي تحمل الطفل وتعاني وحدتها وتعيش المعاناة الناتجة من خيانتها لزوجها، وقد تم أداء هؤلاء بإتقان مرفق مع موسيقى تتلاءم مع البيئة والمناخ المؤثرين والقاسيين. وجعل السينوغراف لكل مشهد خاصيته السينوغرافية، التي تتلاءم مع طبيعة المشهد والأداء، في الوسط نجد العسكري المهزوم وقد جلس في غرفة النوم على السرير، وهو يعاني من الخيانة الزوجية ومن اضطهاد الضابط له.
وفي الزاوية اليسرى من الخشبة جلس الضابط، وفي الزاوية اليمنى جلست الزوجة حاملة الطفل. وبإيقاع سريع جدا يبدأ جدار الزاويتين بالانغلاق ليطبق على الزوج المحاصر من الجهتين اليمنى واليسرى، بجمالية بصرية متميزة، كانت كافية للتعبير عن الحالة بمستوى يفوق التعبير بالكلام.
وإلى الجماليات البصرية، لعبت الموسيقى المؤلفة خصيصا للعرض دورا تفاعليا مع كل المشاهد، وهي مكونة من المواويل العراقية، وقد وظفت توظيفا متلائما وثيمة العرض.
لم يختلف عرض ايوميات أدت إلى الجنونب عن العرضين السابقين لجهة القدرة على التمثيل الذي أبدع في أدائه وإخراجه يوسف الحشاش، لقد امتلك قدرة أدائية متميزة في كل مشاهد العرض، لاسيما عندما أدى شخصية الموظف الحالم، والمصاب بالانفصام الذي بلغ به حد الجنون. واختار يوسف الحشاش صيغة المونودراما في العرض وهي الصيغة التي تتطلب قدرة أدائية متقنة في النوعين الكوميدي والتراجيدي، وتفترض أسلوب المونولوج الذي يتلاءم مع طبيعة النص، والمونولوج غالبا ما يستخدم في النوع التراجيدي، حيث يمكن للشخصية أن تفجر مكنون الذات وتبوح بالمسكوت عنه دون أن يسمعها أحد، وهو كما يسميه لوكاش الغة المخذول الذي هجره الإلهب في حالتي: الكوميديا السوداء التي تصوغ المرارة والتعاسة التي يعيشها هذا الموظف، والتراجيديا التي يعبر فيها هذا الموظف عن وجعه.
وكذلك أدى محمد دشتي دور الشخصية التي تتماهي مع الكلب وبدا كمحرك رشيق للدمى. أما باقي الممثلين فقد تحركوا بإيقاع سريع، وخاصة الممثلين الذين أوكل إليهم استبدال الإضاءة بالإنارة الحية، فحملوا المصابيح والشموع التي وظفت بدقة، وتناغمت مع بيئتي العرض الحزينة والفرحة.
وفي تناولنا لعرض اكالا ونارب الذي أخرجه رازي الشطي، نرى أنه عرض الفانتازيا التي تتوغل في عمق الأسطورة لتصنع مشاهدها البصرية. إذ قسمت الخشبة إلى مستويات بصرية تقع بين عالمين: السفلي والعلوي، ونسجت في العالم السفلي خيوط العنكبوت، العالم الشبيه بالكهف، حيث تعتمل الغرائز والأحاسيس الشريرة، وقد أبرزت هذه الحالات الإضاءة والماكياج والأزياء بألوانها الأحمر والأصفر والأسود. التي توحي بالعنف والشر.
أما العرض الأخير فهو عرض ايوتوبيا العتمةب، فقد صاغه المخرج من وحي عتمة البصر، فوضع المخرج الممثلين في غرفة مغلقة تغشاها الإضاءة البيضاء التي توحي ببرودة السجن، وبرودة البيئة على الرغم من حرارة القضية التي يعالجها العرض، وهي القضية الفلسطينية، أو ربما تحتمل تأويلا آخر وهو أن القضية الفلسطينية باتت في مساقات الجدل البارد الذي ينتظر ببطء احتمالات الحل. وفي هذه الغرفة المقفلة بإحكام، والتي خلت من الديكور باستثناء ما وضع على الحائط, أي الخزانة، التي لم تستخدم طيلة العرض، والدرج الذي كان مكان التنقل والقفز للشخصية التي أدت دور شخصية الأجنبي وربما الأمريكي، بالإضافة إلى طاولة وسرير وكرسيين، أي الأثاث الذي وضع في المقلوب على سقف الغرفة. وبقيت النافذة الكبيرة التي وضعت في الجهة المقابلة للجمهور، وهي التي خرجت منها الشخصية المسيطرة، لتترك الباقين غارقين في بؤسهم وعماهم.
أظهر مخرجو هذه العروض الشبابية موهبة وقدرة لافتة باستخدام أدوات سينوغرافية، وببناء مشاهد متتالية ومتناغمة تدل على أن هؤلاء الشباب المخرجين والممثلين والسينوغراف الكويتيين يحفرون في عمق بنية المسرح، ليستلوا منها عناصر مسرحية تعبر عن رؤيتهم الفكرية بانسجام وتناغم ومعرفة .