أبنائي الأعزاء
عام 2016, عام جديد, فيه اختيرت «الكويت» عاصمة للثقافة الإسلامية, وفي كل عام تحتفل الشعوب والدول بمناسبات مختلفة ومتنوعة تحمل في طياتها البهجة والأمل.
والسنة في التقويم الشمسي هي الوقت أو الزمن الذي تحتاج إليه الأرض لتتحرك وتدور دورة كاملة حول الشمس, وتستغرق 365 يوماً وربع اليوم, وبهذه الحركة تتعاقب الفصول الأربعة وتتعاقب معها الأشهر الاثنا عشر وتبدأ بشهر «يناير» أو «كانون الثاني», ومن حركة الأرض حول نفسها تتعاقب الأيام والليل والنهار والساعات.
وعند المسلمين تقويم آخر يعتمد على دورة القمر الظاهرية وهو التقويم الهجري, وعدد الأيام في السنة الهجرية حوالي 354 يوماً, ولهذه السنة أشهرها الخاصة وتبدأ بشهر «محرم», والفرق بين التقويمين الميلادي والهجري كما ترون حوالي (11) أحد عشر يوماً تقريباً, ولذا فإن التقويمين لا يتزامنان أبداً.
ولكل شعب من الشعوب تقويم خاص به, إذ إن لأهل الصين تقويماً, وكان هناك تقويم للهنود وللفراعنة والمصريين الأقدمين وللرومان وللكلدانيين وللفرس, وغيرهم من شعوب العالم القديم, وغالباً ما تنشأ فكرة التقويم من دورة الأفلاك, ولكن أحياناً قليلة ترتبط فكرة التقويم بالعقيدة الدينية أو الدورات الزراعية والمناخية, أو من مفهوم هذا الشعب أو ذاك للزمن.
والتقويم مهما تكن الحال, أمر ضروري ومفيد لتنظيم حياة البشر, وفي بداية هذا العام, تتمنى «العربي الصغير» لقرّائها الخير والبركة.