المركز العلمي بريق لا ينطفئ
أقدام صغيرة تتقافز هنا وهناك بفرح وسرور متنقّلة بين ورش عديدة ومسلية, تضم نشاطات مختلفة انتشرت في الأروقة والممرات, بعدما توافد العديد من العائلات مع أبنائها للمركز العلمي بالكويت, لمشاركته احتفالاته بالسنة السادسة عشرة على افتتاحه, وتزامناً أيضاً بالاحتفال بيوم الأرض.
وقد شاطر رئيس مجلس إدارة المركز العلمي الأطفال سعادتهم ومرحهم, وأخذ يجوب بينهم ويحثهم على الاستفادة من العلوم, لأنها منهاج للحياة, وذكر أن أول من احتفل بيوم الأرض على مستوى الشرق الأوسط هو المركز العلمي بالكويت, وفي هذه السنة شارك مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع والجمعية الكويتية لحماية البيئة وجامعة الكويت, إضافة إلى بعض الجهات التطوعية. وأضاف أن على الإنسان في جميع أرجاء المعمورة إصلاح ما دمّره بنفسه في هذا الكوكب الجميل.
كانت الأنشطة كثيرة ومتنوعة الأهداف, قدم فيها الهواة مجموعة من العروض الشائقة مثل عرض الطيور من مجموعة الريش الحسّاس, حيث قام الصغار بلمسها وحملها على الأذرع بكل حب وحنان لهذه الطيور النادرة, التي كان من بينها طائر كوكاتو النخيل, تعرفوا على مميزاتها وكيفية تكيفها في بيئتها الأم وأنواع الأغذية التي تقدم لها, كما أمتعت عروض الخفة جموع الجمهور, بالإضافة للاستمتاع بالموسيقى الحية, كذلك تم تقديم نشاطات فنية متعلقة بيوم الأرض من رسم وتلوين, وقد تجمع الأطفال حول شجرة رمزية وقاموا بكتابة بطاقات تهنئة للمركز العلمي, من خلال استخدام مواد معاد تدويرها للمحافظة على كوكب الأرض, ومن ثم تعليقها بالشجرة الواقعة في البهو الرئيسي للمركز.
كما قام عديد من طلبة المدارس بإعداد أفلام تدعو لترشيد استهلاك المياه بمسابقة تحفيزية, ووزعت الجوائر على الفائزين.
وتفاعل الحاضرون وأبناؤهم مع ورش الدوائر الكهربائية المختلفة, ومن بين ما أمتع الأطفال تلك الدائرة الكهربائية الموصلة بمجموعة من حبات الموز, فبمجرد لمس الطفل للموزة تصدر نغمة معينة تختلف عن نغمة الموزات الأخرى, ليشكل الأطفال مقطوعاتهم الموسيقية بها, بعدما علموا بأن وجود الماء في هذه الفاكهة هو ما تسبب بمرور الكهرباء خلالها.
لم يغفل المركز العلمي خلال مسيرته المعطاءة هدفه الرئيسي من تبسيط العلوم في إطار ترفيهي تعليمي, ونشر الوعي البيئي للجميع, وخاصة صغار السن, الذين يعتبرون نواة رئيسية لبناء مستقبل واعد للأمة العربية والإسلامية, من خلال دمج العلوم والمعرفة في الحياة اليومية خارج نطاق الكتب المدرسية بأسلوب شائق وممتع ومفيد, وإبراز أهميتها في تسهيل الحياة بشتى المجالات.