طرائف عربية
لا شيء
تنازع شخصان وذهبا إلى القاضي، فقال المدعي: لقد كان هذا الرجل يحمل حملاً ثقيلاً، فوقع من فوق عاتقه، فطلب إليّ أن أعاونه فسألته عما يدفعه لي من أجر على ذلك فقال: لا شيء.. فرضيت بها وحملته حمله، وأنا الآن أريد أن يدفع لي الـ «لا شيء»، فقال القاضي: دعواك صحيحة يا بني، اقترب مني وارفع هذا الكتاب، فرفع المدعي الكتاب، فقال له القاضي: ماذا وجدت تحته...؟ قال: لا شيء، فقال له القاضي: فخذها وانصرف!
السراج
انطفأ السراج في إحدى الليالي في بيت رجل، فقالت له زوجته: هات الكبريت إلى جانبك الأيمن، فقال لها الرجل: يا امرأة، هل أنت عاقلة؟، كيف أعرف يميني من شمالي في ظلام الليل؟!
حلم لم يتحقق
حكي أن رجلاً فقيراً كان له سمن في جرة معلقة على سريره، ففكر يوما وهو مضطجع على السرير وبيده عكاز فقال: أبيع الجرة بعشرة دراهم، وأشترى بها خمس عنزات، فأولدهن بكل سنة مرتين، فيبلغ النتاج في عشر سنين مائتين، فأبيعهن فأبتاع بكل عشر بقرة، ثم ينمو المال بيدي فأتزوج، ويولد لدي ولد، فإن عصاني ضربته بهذه العصا، وأشار بالعصا فأصاب الجرة فانكسرت وصب السمن على وجهه ورأسه!
زيارة المريض
دخل قوم على مريض فأطالوا، ثم قالوا عند انصرافهم: أوصنا شيئاً، قال: أوصيكم ألا تطيلوا الجلوس عند المريض إذا عدتموه.
قد ضل من كانت العميان تهديه
لقي بشار بن برد - وهو شاعر أعمى- رجلاً غريباً يسأل عن منزل أحد سكان البصرة، فقال له بشار: سر في هذا الطريق فإن صاحبك ينزل في البيت الأخير منه، فقال: ألا ترشدني؟ فقال بشار: أتريد من الأعمى الإرشاد، قال: إني أمسك بيدك وأنت تقودني، ففعل بشار ثم أنشد يقول:
أعمى يقود بصيراً لا أباً لكُمُ
قد ضل من كانت العميان تهديه
أشعب
كان أشعب يقص على أحد الأمراء قصة بدأها بقوله: كان هناك رجل... وفجأة أبصر المائدة قد حضرت، فعلم أن القصة ستلهيه عن الطعام فسكت! فقال له الأمير: وماذا يا أشعب؟ قال: ومات!
الحمار
حدث أن رجلاً سرق حماراً، ومضى لبيعه في السوق، فسرق منه، فسأله أحدهم: بكم بعت الحمار؟ فقال الرجل: برأسماله!