قصائد

قصائد
        

  • قراءة

صفحةٌ واحدةٌ
ويجودُ الغيمُ
بخصرٍ ناحلٍ
بغابةٍ
بوحشِها السعيد
صفحةٌ واحدةٌ
ويرتمي البحرُ في عُبَابي
كأنّما مرَّت بي
صفحاتٌ
«وصفائحُ بيضٌ»
لم تجزَّ ما برأسي
من عشبٍ
ولم تكنسْ
ما بأرضي
من هواءْ

  • شاطئ

لم تتخلَّلني الشمسُ
لكنني..
تخلَّلتُ بعضَ رملٍ
وأنا ألمسُ ماءً
لم يفقِدْ طراوةَ المدِّ
هل كان صوتًا؟
لعلَّهُ..
لم ينضجْ، ليكون هسهسةً
لم ينضجْ، ليكون رنينًا
لم تُنْضِجْهُ المَسرّاتُ
ولم ينضجه البكاءْ
هل كان صمتًا؟
في المدى وقتٌ
يستدرجُ الماءَ
للغناءْ
لم أفْقِدْ طراوة الحُلْمِ
وأنا أسيرُ
بلا قَدَمَيْنِ
في شاطئ
بلا بشرٍ
بلا رملٍ
بلا ماءْ

  • شِدَّةُ الحَالِ

في زرقة الليل،
حين طار الباب في هوائي،
دخلتُ الدارَ
وما دخلتُ
في أوَان الزرقةِ،
اشتدَّ أمري،
وسال مني كلامٌ
ودعاءْ
سال مني صمتٌ
وبكاءْ
صرتُ البابَ
صارني
صرتُ الداخلَ
الخارجَ
اهتزَزْتُ بي
وبغيري
دارتْ بيَ الأفلاكُ
ودُرْتُ
أبصرتُ سوادًا مضيئًا
وكدتُ لا أراني
واحترقتُ ببعض الظنِّ
واحترقتُ باليقينِ
...................
...................
وكأني ما دخلتُ
وما خرجتُ.

----------------------------
* شاعر من المغرب.

 

 

نجيب خداري*