كوكب جوجل..!

جوجل..!
        

          قبل شهرين تقريبا احتفت صفحة «جوجل» بذكرى جبران خليل جبران، وهو ما مثل مصدر سعادة كبرى للعديد من المثقفين من مستخدمي شبكة الإنترنت، خصوصاً العرب. وعادة ما تحتفل «جوجل» على صفحتها الرئيسية بإحدى المناسبات العالمية، ما يعطي الإحساس بأنها مسايرة لنبض المستخدمين يوميا. لكن هذا واحد فقط من مزايا «جوجل» العديدة التي تجعل من موقعها الإلكتروني اليوم موقعًا يقال عنه إنّه غيّر حياة العالم.

          بين صفحات عديدة يفضلها مستخدمو الحواسب الآلية، يفتتحون بها ما يرغبون في تصفحه، تأخذ صفحة البحث «جوجل» موقعا مميزا، بسبب شهرة الصفحة كواحدة من أبرز محركات البحث على شبكة الإنترنت، والتي رفع مؤسسوها شعار تداول المعلومات عبر العالم بلا قيود.

          «كوكب جوجل» كتاب جديد صدر بالعربية أخيراً مترجما عن الإنجليزية، من تأليف راندال ستروس، وترجمة مها عز الدين، محاولا الإجابة عن سؤال رئيسي هو كيف استطاعت رؤية شركة واحدة أن تحول حياتنا؟

          اخترت هذا الكتاب للعرض في هذه الزاوية لسببين أولهما: الاحتفاء بالدعوة لقراءة كتاب في هذا الشهر الذي يواكب يومه السابع والعشرون مناسبة اليوم العالمي للكتاب، وهي لفتة رمزية للمناسبة، أما السبب الثاني فيعود لأن الكتاب بينما يستعرض تاريخ وفلسفة شركة «جوجل» يقدم في الخلفية رصدا تاريخيا لتاريخ ثقافة المعلومات الإلكترونية في العالم، وتاريخ التنافس التقني والاقتصادي في واحد من أسرع مجالات تكوين الاستثمارات في العالم.

معلومات بلا نهاية

          قبل تتبع أبرز ما تناوله الكتاب ينبغي أولا الإشارة إلى سمتين رئيسيتين ميزتا «جوجل» عن أحد العمالقة الذين سبقوها مثل «مايكروسوفت» وحتى عن الشبكات الاجتماعية التي لحقتها بزمن وجيز مثل «الفيس بوك»، وهما أن جوجل لها رؤية إستراتيجية تتمثل في إتاحة البيانات والمعلومات في أرجاء العالم بلاحدود، وليس إتاحة بيانات المستخدمين. كما أنها تعمل وفقا لنموذج مفتوح وليس مغلقا كما هو شأن الشبكات الاجتماعية.

          على سبيل المثال فإن أغلب الشركات تستخدم بيانات المستخدمين لتقديمها للشركات المعلنة أو لكي تخطط تلك الشركات نوع الإعلانات التي تناسب المستخدمين. لكن «جوجل» اكتفت بأن تدرس تفضيلات المستخدمين من خلال ما يبحثون عنه في محرك البحث، فلو أن شخصا يبحث عن عنوان كتاب مثلا فإن جوجل تفهم من ذلك اهتمامه بالكتب، أو لو كان يبحث عن مصطلح علمي فربما يكون ذلك مؤشرًا على مواد علمية يمكن الإعلان عنها وهكذا.

          هذه الفكرة البسيطة للإعلان حققت ما لم يكن في خيال كل من «لاري بيج» Lari Page و«سيرجي برين» Sirgie Brin مؤسسي الشركة اللذين التقيا عندما كانا من طلاب سنة التخرج في علوم الحاسب الآلي في جامعة ستانفورد، أن يحققاه، لا هما ولا أي شخص آخر. فتلك الإعلانات الخفية التي كانت تظهر على صفحة الموقع أصبحت حجر الأساس لتجارة سيمنحها المستثمرون قيمة غير مسبوقة وصلت في نهايات عام 2007 إلى 225 مليار دولار أمريكي.

بئر نفط الإنترنت!

          يقول مؤلف الكتاب راندال ستروس (صحفي أمريكي متخصص في تكنولوجيا المعلومات) إن الشركة التي تأسست عام 1998، بفضل نصوص الإعلان الصغيرة تلك تعتبر قد وقعت على بئر البترول الأول في مجال الإنترنت، وهو ما ترصده تفاصيل الأرباح التي حققتها الشركة في زمن قياسي، بلغت 400 مليون دولار في العام 2002، وتضاعفت إلى مليار وستمائة مليون بعد عام واحد، ثم بلغت ستة مليارات ومائة مليون في العام 2005، لتقفز إلى ما يفوق 16 مليار دولار العام 2007.

          وقد أدت هذه الأرباح إلى أن تقوم «جوجل» بتوسيع مجموعتها من صفحات الشبكة، مضيفة فهارس موضوعات تم نشرها بأشكال متنوعة، أخبار، كتب، مجلات علمية، بيانات مالية للشركات، خرائط طرق، صور أقمار اصطناعية، وبراءات اختراع وسوى ذلك من خدمات كانت الشركة تتوسع فيها وتخلق مناخا مثاليا لبيئة العمل، لكي تتيح للموظفين كل ما بإمكانه أن يحمسهم للحضور والإنتاج خلال فترات العمل دون شعور بالملل، أو الإرهاق، وعلى سبيل المثال وفرت للعاملين فيها مرتبات جيدة، حيث كانت تبحث عن كفاءات مميزة، بل ووضعت شهادة الدكتوراه كأفضلية لمن يتولى بعض الوظائف، كما وفرت عدة خدمات مدفوعة منها ثلاث وجبات يوميا، والانتقالات بما فيها الانتقالات للفروع الخارجية في منطقة الخليج وسواها، رعاية طبية في موقع العمل، مركز للعناية بأطفال الموظفين، وآخر لحلاقة الشعر، ومركز لصيانة السيارات، وللدراجات، بل وحتى أدوات تساعد على التخلص من الإجهاد مثل جلسات التدليك المدفوعة، بالشكل الذي جعل منها بيئة مثالية للعمل. وتوسعت في ضم الموظفين حتى بلغت قوتها البشرية 16805 موظفين.

          وبقليل من التأمل سنجد أن مثل هذا التوسع المذهل، لم يكن اعتباطيا أو عشوائيا بل واكبته نقلات عملاقة في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، قدمت للمستخدمين في أرجاء العالم خدمات غير مسبوقة، بعضها يعد تغيرا نوعيا ليس فقط في نوع الخدمة بل وحتى في مفاهيم كبيرة لها علاقة بمعنى الزمن والمكان وبينها مثلا موقع «جوجل الأرض» Google Earth، الذي قدم للأفراد العالم كاملا، مصورا بالأقمار الاصطناعية، على مرمى الشاشة.

          أهمية هذا الكتاب في الحقيقة تتمثل في أنه عبر تقديمه لتاريخ شركة رائدة في صناعة تقنية الاتصال والمعلوماتية يقدم تاريخ العديد من الشركات الأخرى في عالم تقنية الحاسب الآلي والبرمجيات، عبر توضيح أن استراتيجيات توسع جوجل كانت دائما ما تأخذ في الحسبان إستراتيجيات العمالقة وبينهم «مايكروسوفت» مثلا، أو الكثير من رواد الشبكة وأجهزة الحاسوب مثل IBM، أو «دابل كليك»، أو «نيتسكيب كوميونيكيشن»، أو المواقع الاجتماعية مثل «ماي سبايس»، التابع لشركة «فوكس إنتر أكتيف ميديا» أو «فيس بوك» و«تويتر» وغيرها.

          كما أنه يقدم تفاصيل تجربة طموح شابين أمريكيين استثمرا ما تعلماه في جامعة استانفورد في مجال تخصصهما ، في إنجاز محرك بحث جبار كان طموحه الأول ان يفهرس مليار صفحة للمستخدمين عن مختلف محتويات الشبكة، ثم تتبع كيف تم تسويق هذه الفكرة بحيث يتمكنان من تمويلها عبر الإعلانات، والقفز بطموحاتهما إلى آفاق غير مسبوقة، آخذين في الاعتبار محاولة المحافظة على قيم أساسية مهمة وبينها موضوع الخصوصية لبيانات المستخدمين.

القرارات الصعبة

          عندما بدأ بيج Page وبرين Brin بتنظيم معلومات العالم أخذا قرارين تأسيسيين مهمين من شأن تداعياتهما أن ينسحبا، ليس فقط على شركتهما بل، على عالم المعلومات الواسع بما في ذلك شبكة الإنترنت. يقضي القرار الأول بجعل ترتيب «جوجل» لنتائج البحث كليا مسألة رياضيات. ما أن تُخرج الخوارزمية نتائج البحث (الخوارزمية هي النظام الذي يحلل الروابط التي تشير الى صفحة من صفحات الشبكة)، فلن تسمح «جوجل» لأي تحرير إنساني بصقل النتائج، لقد كانا مقتنعين بأن المقاربة الخوارزمية لمشكلة البحث على الشبكة تزود الباحث بنتائج متفوقة على تلك التي قد تنتجها يد الإنسان المحررة.

          وتطّلب الالتزام بالمقاربة الرياضية البعيدة عن التدخل البشري في تقييم المعلومات من بيج وبرين أن يصنعا قرارهما الأساسي الثاني الذي تضمن أن تكون حواسب «جوجل» قادرة على الازدياد بسرعة نمو تماثل سرعة نمو الشبكة، لذا فقد تكون «جوجل» بحاجة إلى نظام للحوسبة والتخزين يتمتع بالقوة والقدرة للسيطرة على المسائل التي تتناول المعلومات حول العالم أجمع بشكل أكثر كمالاً وبنتائج أفضل من أي شخص آخر.

          كان بإمكان «جوجل» أن تختار من أجل قوتها الحاسوبية الاعتماد على الأجهزة الأكثر تطورا المتاحة في السوق، والمصممة للتعامل مع الاحتياجات الأكثر تطلبا والحجم الأعلى من المرور على الشبكة، لكن التوسع السريع كان في غاية الأهمية لتمييز أعمال «جوجل» عن أعمال منافسيها لدرجة أنها قررت بناء آلاتها الخاصة لتسلك طريقا لم يسبق أن سلكته في صناعة البرمجيات.

العلم أولاً

          يشير ستروس إلى مسألة مهمة تخص مؤسسي جوجل وهي أن نجاحهما التجاري كان في الأساس صنيعة حس تقني وأكاديمي وإبداعي: «كانت علوم الحاسوب، وليست الأعمال التجارية هي المسيطرة على عقلي المؤسسَيْن فبعد أن جربا، كطالبين في الدراسات العليا، بحثهما بآلات ذات قوة حصان محدودة، قرر الشابان أن يبنيا شركة من شأنها أن تستثمر بإسراف في موارد الحاسوب، بحيث يكون لدى الآلات متسع على الدوام لأي مهمة يتصورانها مهما بلغ طموحها. وكانت المفارقة الكبيرة هي أن اجتنابهما اعتبارات حسابات التكلفة منذ ذلك الحين وحتى الآن قد مكن من ظهور واحد من أكثر الأعمال التجارية ربحية في العصر الحديث».

          وبسبب الأولوية التي أولاها كل من بايج وبرين لعلوم الحاسب الآلي في أفكارهما، فقد كانت النقلات التي حققاها تخلو في جوهرها من الطابع التجاري، لكنها تحقق الربح بالضرورة لاحقا بسبب نجاحها الكبير.

          على سبيل المثال كنت قد كتبت في هذه الزاوية نهاية العام 2009، عن موضوع ضغط الزمن الذي تحقق بفضل مبتكرات عدة بدأت برسم خرائط العالم في زمن الكشوفات الجغرافية، وصولا للضغط غير المسبوق للمكان والزمان على الإنترنت بفضل ابتكار برنامج «جوجل الأرض»، أو «google earth»، الذي استطاع أن يمكن أي مستخدم للشبكة من أن يرى أي بقعة على وجه الأرض مصورة بالقمر الاصطناعي على شاشة جهاز الحاسب الآلي.

          يشير الكتاب إلى أن هذا الطموح الذي كلف «جوجل» مليارات هو مشروع بدأ بعد المشروع الأكثر طموحا الذي بدأت جوجل التفكير فيه في العام 2002 وهو مشروع Google Books الذي رغبت من خلاله أن تضع على الشبكة مكتبة كوكبية تختزن ما صدر في العالم من كتب، وهو ما اقتضى منها كفاحا طويلا للتعاقد وبحث سبل مسح وتصوير الكتب بتكلفة قليلة ومواجهة مشكلة حقوق الملكية، وحقوق ملكية بعض الكتب التي كانت موجودة رقميا في مواقع الكتب الرقمية المتخصصة مثل Amazon، أو Barnes and Noble وسواهما وبعض مكتبات الجامعات، وانتهى بها الأمر بتكوين الموقع الذي أرادت به أن تقدم خدمة تماثل ما قدمته مكتبة الإسكندرية القديمة حين كانت مستودع كل كتب العالم. فتضمن الموقع كل الكتب التي تمكنت من مسحها والاكتفاء بالإشارة لعناوين وربما مضامين الكتب التي لم تستطع الحصول على حقوقها.

«جوجل» تهبط على القمر!

          في العام 2005 بلغت طموحات «جوجل» السماء حين أطلقت مشروعها «جوجل الأرض»، الذي كلفها الكثير أيضا من حيث رسوم الخرائط، ثم إيجاد وسائل بث الصور بالأقمار الاصطناعية، وعندما جوبه المشروع بانتقادات تقول إن الصور لا توفر إحساس الطيران، والسياحة الواقعية، والاكتفاء بمشروع «خرائط جوجل». فبدأت «جوجل» بالبحث عن سبل تقريب الصور في فترة لاحقة عبر كاميرات خاصة بثتها في أرجاء العالم، عبر تقنيين وهواة تحمسوا للمشروع وقاموا بتصوير أحداث مهمة مثل الأعاصير والبراكين وغيرهما من الأحداث المهمة. «فعندما ضرب إعصار كاترينا ساعد من لديهم الخدمة حراس الشواطئ على إنقاذ الضحايا، من خلال مقارنتهم للصور قبل الفيضان وبعده، ما ساعدهم على تبين أماكن المساكن الغارقة، وفي مكان آخر أظهرت صور «جوجل» الآثار الناجمة عن القطع الجائر للأشجار في غابات الأمازون المطرية في البرازيل».

          وللحصول على صور أكثر وضوحا وأكثر قربا استعانت «جوجل» بفريق مصورين بالطائراتِ، وهو ما جعلها مرة أخرى تواجه قوانين اختراق الخصوصية حين ثارت ضجة «فلابد أن امرأة مستلقية على شرفة منزلها لتتشمس لم تكن تدرك أنها مرئية بالنسبة إلى الجميع ومن مكان شاهق الارتفاع».

          مع ذلك يشير ستروس في الكتاب إلى أن ذلك لا يقارن بالتطور اللاحق حين نصبت كاميرات على الشوارع لخدمة إضافية أضيفت لخدمة الخرائط في وقت لاحق. «مع ذلك فمن زاوية عملية توجب على «جوجل» أن تتراجع في وجه الانتقاد المحموم الذي شُنَّ عليها، فبعد مضي عشرة أيام فقط على إطلاق خدمة مشهد الشارع شرعت «جوجل» بإزالة الصور التي يطلب منها بعض الاشخاص إزالتها عندما يتبينون ظهور وجوههم فيها».

          وبعد عامين انشأت مشروعا آخر هو «Google sky» الذي وفر للمستخدمين إمكانية البحث عن النجوم والكواكب في السماء والسياحة للفضاء من على شاشة الكمبيوتر.

          وهكذا استمرت طموحات جوجل تغير في الكثير من المفاهيم، وتتعرض لجدل الخصوصية والحقوق، سلبا وإيجابا.

          ويتضمن الكتاب الكثير من تفاصيل بدايات إطلاق الكثير من المشروعات الأخرى الطموحة مثل برنامج «جوجل للترجمة» الآلية الذي لايزال قيد التطوير، وبرامج الخدمات التي يوفرها عبر الشبكة للمستخدمين التي كانت تقتصر على «مايكروسوفت»، مثل برامج ويندوز، وعبر برامج محمية مثل برامج الحماية من الفيروسات، فضلا عن إمكانية ترك الحاسوب الشخصي في المنزل والاعتماد بدلا منه على أجهزة أكثر بساطة بكثير، قادرة على القيام بالمهام الحاسوبية كالهواتف الخلوية المتصلة بالإنترنت.

          دخلت «جوجل» هذا المجال على الرغم مما قيل كثيرا عن أن محاولة دخول مجال الريادة فيه لعملاق مثل «مايكروسوفت» كفيلة بخسائر جمة، لدرجة أن «جوجل» كانت ترددت كثيرا قبل إنشاء خدمة البريد الإلكتروني Gmail، خوفا مما أشيع آنذاك من أنها لو فعلته فسوف تسعى «مايكروسوفت» لتدميرها كما يشير راندل ستروس في صفحات الكتاب.

          هناك الكثير من التفاصيل الخاصة بتطوير كل مشروع من هذه المشروعات، بعضها تاريخي، وبعضها فني وتقني، لا تغني عنها قراءة الكتاب كاملا.

          لكن هذه التفاصيل في النهاية تكشف كيف أن هذه الجهود الجبارة التي تنطلق من علوم الحاسب الآلي، وتحقق نقلة في الاستثمارات في هذا المجال، لها مردودات عديدة على البشرية من حيث الخدمات أولا، وما يتعلق بذلك من تسهيلات على المستخدمين وتوفير خيالي في الوقت والجهد، تالياً، إضافة للتغيرات في القيم والمفاهيم في الجوانب الثقافية، وكذلك في قيم الاختلاف وتكسير الحواجز المكانية والجغرافية بين البشر وبالتالي تقليل الفجوات الواسعة بين الثقافات المختلفة، فضلاً عن النقلات المعرفية الجبارة التي حققتها «جوجل» حتى الآن بحيث أصبح بإمكان أي شخص خلال مناقشة مع أصدقاء أو خلال درس أو في أثناء مشاهدة التلفزيون البحث عن موضوع أو كلمة تثير انتباهه ويتلقى حولها آلاف الصفحات في ثوان قليلة، وهي نقلات تاريخية لا يستهان بها.

          ومع كل هذا يقول المتحدث الرسمي باسم «جوجل» إيريك شميدت، وأحد المستثمرين والموظفين الكبار فيها «إن ما أنجز حتى اليوم من تصنيف لمعرفة العالم لا يزيد على اثنين أو ثلاثة في المائة فقط من معارف العالم، وأن فهرسة معارف العالم تحتاج إلى 300 عام».

          لاحقا أوضح شميدت أنها دعابة، لكنها دعابة تقول إن العمل المتبقي لايزال يحتاج إلى الكثير من الجهد، لكن مع طموحات جوجل في السنوات العشر الأولى من عمرها (الكتاب بلغته الإنجليزية صدر مواكبا هذه المناسبة) التي أمضتها في تنظيم معلومات العالم حملتها بعيدا لتقطع أشواطا غاية في الأهمية ولعلها لن تحتاج إلى 290 عاما أخرى لاستكمال مهمتها.

 

إبراهيم فرغلي