مـجـلـة الـهـلال.. والـخـليــج عصرٌ من الإبداع والتواصُل الثقافي

مـجـلـة الـهـلال.. والـخـليــج عصرٌ من الإبداع والتواصُل الثقافي

منذ‭ ‬أن‭ ‬صدرت‭ ‬مجلة‭ ‬الهلال‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مائة‭ ‬وعشرين‭ ‬عامًا،‭ ‬حيث‭ ‬صدر‭ ‬عددها‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬1892‭ ‬وهي‭ ‬تواكب‭ ‬الحركة‭ ‬الثقافية‭ ‬العربية‭ ‬وتتفاعل‭ ‬معها‭ ‬وترصد‭ ‬كل‭ ‬المسارات‭ ‬الفكرية‭ ‬والثقافية‭ ‬والتاريخية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بقعة‭ ‬عربية‭ ‬ومنها‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬والجزيرة‭ ‬العربية‭.‬

بالطبع‭ ‬لا‭ ‬يتسع‭ ‬المجال‭ ‬هنا‭ ‬لرصد‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬االهلالب‭ ‬من‭ ‬تفاعل‭ ‬وإسهامات،‭ ‬خاصة‭ ‬بمنطقة‭ ‬الخليج،‭ ‬ولكننا‭ ‬سنقدم‭ ‬هنا‭ ‬بعض‭ ‬اللمحات‭ ‬والإشارات‭ ‬لتضيء‭ ‬لنا‭ ‬كل‭ ‬جوانب‭ ‬المشهد‭ ‬لتعكس‭ ‬مدى‭ ‬ذلك‭ ‬التفاعل‭ ‬الثقافي‭ ‬والمشاركة‭ ‬الفكرية،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬المجلة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬بعض‭ ‬أدباء‭ ‬ومثقفي‭ ‬الخليج،‭ ‬وحتى‭ ‬لا‭ ‬نتوه‭ ‬وسط‭ ‬سيل‭ ‬من‭ ‬الاستشهادات‭ ‬والنماذج‭ ‬سنقدم‭ ‬هنا‭ ‬هذه‭ ‬اللمحات‭ ‬للدلالة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬التفاعل‭ ‬والتواصل‭ ‬الثقافي‭.‬

 

الكويت

نشرت‭ ‬االهلالب‭ ‬إضاءة‭ ‬عن‭ ‬الكويت‭ ‬وتاريخها‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬نوفمبر‭ ‬1901‭ ‬تحت‭ ‬عنوات‭ ‬االكويتب،‭ ‬ذكرت‭ ‬فيه‭ ‬معلومات‭ ‬عن‭ ‬جغرافيتها‭ ‬ومساحتها‭ ‬وعن‭ ‬حكامها‭ ‬من‭ ‬آل‭ ‬الصباح،‭ ‬حيث‭ ‬ذكرت‭ ‬أن‭ ‬الكويت‭ ‬بلاد‭ ‬صيد‭ ‬وتجارة‭ ‬وفيها‭ ‬جزر‭ ‬عديدة‭ ‬متفرقة‭ ‬قرب‭ ‬الشاطئ،‭ ‬ويتولى‭ ‬حكومتها‭ ‬شيخ‭ ‬هو‭ ‬بمنزلة‭ ‬الأمير‭ ‬من‭ ‬آل‭ ‬الصباح‭ ‬اسمه‭ ‬مبارك‭ ‬بن‭ ‬آل‭ ‬صباح‭.‬

كما‭ ‬نشرت‭ ‬االهلالب‭ ‬نبذة‭ ‬عن‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬أول‭ ‬أبريل‭ ‬1915،‭ ‬وفي‭ ‬عدد‭ ‬أول‭ ‬ديسمبر‭ ‬1952‭ ‬نشرت‭ ‬مجلة‭ ‬الهلال‭ ‬مقالا‭ ‬عن‭ ‬أمير‭ ‬الكويت‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬سالم‭ ‬الصباح‭ (‬صفحة‭ ‬51‭) ‬وذلك‭ ‬نقلًا‭ ‬عن‭ ‬مجلة‭ ‬اريدرز‭ ‬دايجستب‭ ‬الأمريكية‭ ‬ذكرت‭ ‬فيه‭ ‬بعض‭ ‬المعلومات‭ ‬عن‭ ‬الكويت‭ ‬وأميرها،‭ ‬حيث‭ ‬راهنت‭ ‬المجلة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬سياسة‭ ‬الأمير‭ ‬ستثبت‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬أحكم‭ ‬الناس‭ ‬وأبعدهم‭ ‬أثرًا‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬مساعدة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬الشقيقة‭ ‬ماليًا‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مشروعاتها‭ ‬الحيوية‭ ‬بقصد‭ ‬العمران‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬فيها،‭ ‬حتى‭ ‬نضمن‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬الشرق‭.‬

ونقفز‭ ‬إلى‭ ‬سنة‭ ‬1990‭ ‬أثناء‭ ‬محنة‭ ‬غزو‭ ‬الكويت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬العراقي‭ ‬الأسبق‭ ‬صدام‭ ‬حسين،‭ ‬حيث‭ ‬شاركت‭ ‬المجلة‭ ‬في‭ ‬الوقوف‭ ‬بجانب‭ ‬الحقوق‭ ‬الكويتية‭ ‬في‭ ‬الحرية‭ ‬والاستقلال‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬بعض‭ ‬الخبراء‭ ‬المتخصصين،‭ ‬حيث‭ ‬نشرت‭ ‬المجلة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬أول‭ ‬سبتمبر‭ ‬1990‭ ‬دراسة‭ ‬للمؤرخ‭ ‬المصري‭ ‬الكبير‭ ‬د‭. ‬أحمد‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬مصطفى‭ ‬عن‭ ‬مشكلة‭ ‬الحدود‭ ‬الكويتية‭ - ‬العراقية‭ ‬في‭ ‬الوثائق‭ ‬البريطانية‭ ‬أثبت‭ ‬فيه‭ ‬الباحث‭ ‬رسوخ‭ ‬حدود‭ ‬الكويت‭ ‬عبر‭ ‬تاريخها‭ ‬وتأكيد‭ ‬ملكيتها‭ ‬لجزيرتي‭ ‬وربة‭ ‬وبوبيان‭.‬

وخلص‭ ‬الباحث‭ ‬إلى‭ ‬رفض‭ ‬مبدأ‭ ‬إزالة‭ ‬وانتهاك‭ ‬حدود‭ ‬الدول‭ ‬بحجة‭ ‬تحقيق‭ ‬الوحدة‭ ‬العربية‭ ‬لأن‭ ‬الوحدة‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬أن‭ ‬تفرض‭ ‬بالقوة‭ ‬المسلحة،‭ ‬بل‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تتحقق‭ ‬بإرادة‭ ‬الشعوب‭ ‬وبرضاها‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬ستارًا‭ ‬للأطماع‭ ‬الإقليمية‭ ‬التي‭ ‬تراود‭ ‬بعض‭ ‬الحكام‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬تحكمه‭ ‬مواثيق‭ ‬ومبادئ‭ ‬دولية‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬مراعاتها‭.‬

 

التواصل‭ ‬الثقافي

التواصل‭ ‬الثقافي‭ ‬مع‭ ‬الكويت‭ ‬شمل‭ ‬الجوانب‭ ‬الأدبية‭ ‬والفكرية‭ ‬والفنية‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬محرري‭ ‬المجلة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بعض‭ ‬أدباء‭ ‬وفناني‭ ‬الكويت‭.‬

ففي‭ ‬عدد‭ ‬أول‭ ‬يونيو‭ ‬1973‭ ‬من‭ ‬مجلة‭ ‬الهلال‭ ‬أفردت‭ ‬المجلة‭ ‬مجالا‭ ‬لرد‭ ‬الأديب‭ ‬الكويتي‭ ‬أحمد‭ ‬السقاف‭ ‬رئيس‭ ‬وفد‭ ‬رابطة‭ ‬الأدباء‭ ‬في‭ ‬الكويت،‭ ‬ردًا‭ ‬على‭ ‬موقف‭ ‬د‭. ‬سهيل‭ ‬إدريس‭ ‬أثناء‭ ‬انعقاد‭ ‬مؤتمر‭ ‬الأدباء‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحقبة،‭ ‬والذي‭ ‬استغله‭ ‬البعض‭ ‬في‭ ‬المهاترات‭ ‬السياسية‭ ‬ضد‭ ‬السياسة‭ ‬المصرية‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الحين‭ ‬قبل‭ ‬حرب‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973،‭ ‬وأكد‭ ‬الأديب‭ ‬أحمد‭ ‬السقاف‭ ‬على‭ ‬موقف‭ ‬أدباء‭ ‬الكويت‭ ‬المبدئي‭ ‬بصورة‭ ‬واضحة‭ ‬قوية‭ ‬حين‭ ‬أعلن‭ ‬انسحاب‭ ‬الوفد‭ ‬الكويتي‭ ‬من‭ ‬المؤتمر‭ ‬وقال‭:‬

اإن‭ ‬وفد‭ ‬الكويت‭ ‬أدرك‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭ ‬يتعرض‭ ‬للمزايدات‭ ‬المفتعلة‭ ‬من‭ ‬أناس‭ ‬لهم‭ ‬ارتباطات‭ ‬خاصة،‭ ‬وصمم‭ ‬الوفد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬منسجمًا‭ ‬مع‭ ‬نفسه‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬المعارك‭ ‬الجانبية‭ ‬المفتعلة‭ ‬وهمه‭ ‬الوحيد‭ ‬قضية‭ ‬تحرير‭ ‬الأرض‭ ‬العربية‭ ‬وما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يحشد‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الحاسمةب‭!‬

وصدق‭ ‬حدس‭ ‬أحمد‭ ‬السقاف‭ ‬فلم‭ ‬تمض‭ ‬سوى‭ ‬شهور‭ ‬قليلة‭ ‬حتى‭ ‬قامت‭ ‬حرب‭ ‬أكتوبر‭ ‬المجيدة‭ ‬في‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬1973‭ ‬وتحقق‭ ‬أكبر‭ ‬نصر‭ ‬للعرب‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الحديث‭.‬

وهكذا‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬الروح‭ ‬العروبية‭ ‬الأخوية‭ ‬التي‭ ‬ربطت‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬والكويت‭ ‬هي‭ ‬السائدة‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ‭ ‬والتي‭ ‬رسختها‭ ‬مجلة‭ ‬الهلال‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬تواصل‭ ‬مجلة‭ ‬الهلال‭ ‬الثقافي‭ ‬مع‭ ‬الكويت‭ ‬فلم‭ ‬ينقطع،‭ ‬حيث‭ ‬نشرت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الموضوعات‭ ‬والدراسات‭:‬

1-‭ ‬نشرت‭ ‬المجلة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬أول‭ ‬فبراير‭ ‬1982‭ ‬دراسة‭ ‬عن‭ ‬الفنون‭ ‬التشكيلية‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬للناقد‭ ‬الفني‭ ‬الأستاذ‭ ‬مختار‭ ‬العطار‭.‬

2-‭ ‬نشرت‭ ‬االهلالب‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬مارس‭ ‬1984‭ ‬رسالة‭ ‬صحفية‭ ‬من‭ ‬الكويت‭ ‬للكاتب‭ ‬الصحفي‭ ‬محمد‭ ‬سعيد‭ ‬عن‭ ‬مهرجان‭ ‬الخليج‭ ‬الثالث‭ ‬للإنتاج‭ ‬التلفزيوني‭.‬

3-‭ ‬دراسة‭ ‬أضواء‭ ‬على‭ ‬الفن‭ ‬التشكيلى‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬بقلم‭ ‬د‭.‬صبري‭ ‬منصور‭ ‬بعدد‭ ‬أغسطس‭ ‬1985‭ ‬من‭ ‬االهلالب‭.‬

4-‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬يونيو‭ ‬1990‭ ‬رسالة‭ ‬صحفية‭ ‬من‭ ‬الكويت‭ ‬لرئيس‭ ‬تحرير‭ ‬االهلالب‭ ‬مصطفى‭ ‬نبيل‭ ‬عن‭ ‬الندوة‭ ‬التي‭ ‬عقدت‭ ‬بالكويت‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬االدوريات‭ ‬الثقافية‭ ‬وآفاق‭ ‬المستقبلب‭.‬

5-‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬يوليو‭ ‬1990‭ ‬نشرت‭ ‬رسالة‭ ‬الكويت‭ ‬عن‭ ‬معرض‭ ‬للفن‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬ضم‭ ‬المقتنيات‭ ‬التي‭ ‬عثر‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬الإسلامية‭ ‬من‭ ‬روسيا‭.‬

 

الإبداع‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬روايات‭ ‬‮«‬الهلال‮»‬

حرصت‭ ‬مجلة‭ ‬الهلال‭ ‬ومطبوعاتها‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬الإبداع‭ ‬الخليجي،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬سلسلتها‭ ‬الشهيرة‭ ‬اروايات‭ ‬الهلالب‭ ‬والتي‭ ‬دأبت‭ ‬منذ‭ ‬إصدارها‭ ‬عام‭ ‬1949‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬الإبداع‭ ‬الروائي‭ ‬والقصصي‭ ‬المتميز‭ ‬للأدباء‭ ‬العرب‭ ‬والعالميين‭ ‬ومازالت‭ ‬تواصل‭ ‬رسالتها‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭.‬

وقامت‭ ‬السلسلة‭ ‬بنشر‭ ‬رواية‭ ‬الأديب‭ ‬الكويتي‭ ‬إسماعيل‭ ‬فهد‭ ‬إسماعيل‭ ‬االكائن‭ ‬الظلب‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬ديسمبر‭ ‬1999‭ ‬والتي‭ ‬استحضر‭ ‬فيها‭ ‬التاريخ‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬قدرة‭ ‬فنية‭ ‬فائقة‭ ‬على‭ ‬التخيل‭ ‬والحنكة‭ ‬القصصية‭. ‬والجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬الروائي‭ ‬الكويتي‭ ‬العربي‭ ‬المبدع‭ ‬إسماعيل‭ ‬فهد‭ ‬إسماعيل‭ ‬خص‭ ‬مصر‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬إبداعاته‭ ‬مثل‭ ‬روايته‭ ‬االنيل‭ ‬يجري‭ ‬شمالًاب‭ ‬واالنيل‭ ‬الطعم‭ ‬والرائحةب‭.‬

كما‭ ‬نشرت‭ ‬سلسلة‭ ‬روايات‭ ‬الهلال‭ ‬رواية‭ ‬الأديبة‭ ‬الإماراتية‭ ‬ميسون‭ ‬صقر‭ ‬اريحانةب‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬يناير‭ ‬2003‭ ‬والذي‭ ‬جاء‭ ‬كعمل‭ ‬أدبي‭ ‬يضم‭ ‬نماذج‭ ‬ثرية‭ ‬دراميا‭.‬

كما‭ ‬صدرت‭ ‬في‭ ‬السلسلة‭ ‬نفسها‭ ‬رواية‭ ‬افيرونيكا‭ ‬تقرر‭ ‬أن‭ ‬تموتب‭ ‬والتي‭ ‬ترجمتها‭ ‬الأديبة‭ ‬الإماراتية‭ ‬ظبية‭ ‬خميس‭ ‬عام‭ ‬2001‭. ‬وأصدرت‭ ‬سلسلة‭ ‬كتاب‭ ‬النشر‭ ‬وهي‭ ‬ضمن‭ ‬إصدارات‭ ‬مجلة‭ ‬الهلال‭ ‬رواية‭ ‬الأديب‭ ‬السعودي‭ ‬إبراهيم‭ ‬الناصر‭ ‬الحميدان‭ ‬االغجرية‭ ‬والثعبانب‭.‬

 

كتاب‭ ‬الهلال

أما‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬كتاب‭ ‬الهلال‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬إصداراتها‭ ‬سنة‭ ‬1952‭ ‬ضمن‭ ‬مطبوعات‭ ‬مجلة‭ ‬الهلال،‭ ‬فقد‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدراسات‭ ‬الأدبية‭ ‬والتاريخية‭ ‬عن‭ ‬الخليج‭ ‬منها‭ ‬كتاب‭ ‬عن‭ ‬اأبوظبيب‭ ‬صدر‭ ‬ضمن‭ ‬كتب‭ ‬النشر‭. ‬وكتاب‭ ‬افي‭ ‬بلاد‭ ‬السندبادب‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬أغسطس‭ ‬1986‭ ‬عن‭ ‬رحلة‭ ‬الأديب‭ ‬الكبير‭ ‬فاروق‭ ‬خورشيد‭ ‬إلى‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان‭ ‬روى‭ ‬فيها‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مشاهداته‭ ‬وانطباعاته‭ ‬ومروياته‭ ‬عن‭ ‬عمان‭ ‬تاريخًا‭ ‬وحضارة‭.‬

وفي‭ ‬سلسلة‭ ‬كتاب‭ ‬النشر‭ ‬تم‭ ‬إصدار‭ ‬كتاب‭ ‬االقرشي‭ ‬شاعر‭ ‬بحيرة‭ ‬العطشب‭ ‬للأديب‭ ‬محمد‭ ‬رضوان‭ ‬عام‭ ‬2012‭ ‬تناول‭ ‬فيه‭ ‬بالدرس‭ ‬والتحليل‭ ‬حياة‭ ‬وشعر‭ ‬الشاعر‭ ‬السعودي‭ ‬العربي‭ ‬حسن‭ ‬عبدالله‭ ‬القرشي‭.‬

 

الإبداع‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬الهلال

تواصلت‭ ‬مجلة‭ ‬الهلال‭ ‬مع‭ ‬الإبداع‭ ‬الخليجي‭ ‬حيث‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬إبداعات‭ ‬أدباء‭ ‬الخليج‭ ‬ودراساتهم‭ ‬كما‭ ‬تناولت‭ ‬نشاطهم‭ ‬وإبداعاتهم‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬عشرات‭ ‬السنين‭ ‬وحتى‭ ‬لا‭ ‬نتوه‭ ‬وسط‭ ‬عشرات‭ ‬الموضوعات‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يتسع‭ ‬المجال‭ ‬لذكره‭ ‬سنذكر‭ ‬لمحات‭ ‬سريعة‭ ‬تعطي‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬حرص‭ ‬مجلة‭ ‬الهلال‭ ‬على‭ ‬متابعة‭ ‬النشاط‭ ‬الثقافي‭ ‬الخليجي‭ ‬وإبداعاته‭.‬

ففي‭ ‬عدد‭ ‬سبتمبر‭ ‬2009‭ ‬نشر‭ ‬الأديب‭ ‬السعودي‭ ‬فاروق‭ ‬صالح‭ ‬باسلامة‭ ‬دراسة‭ ‬عن‭ ‬الأديب‭ ‬والمؤرخ‭ ‬السعودي‭ ‬محمد‭ ‬سعيد‭ ‬العامودي،‭ ‬وفي‭ ‬عدد‭ ‬نوفمبر‭ ‬2009‭ ‬من‭ ‬االهلالب‭ ‬نشر‭ ‬حوار‭ ‬أدبي‭ ‬مطول‭ ‬مع‭ ‬الأديب‭ ‬الكويتي‭ ‬العربي‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬سعود‭ ‬البابطين‭ ‬راعي‭ ‬التعليم‭ ‬والثقافة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬تناول‭ ‬كل‭ ‬أنشطته‭ ‬خاصة‭ ‬مشروعاته‭ ‬الطموحة‭ ‬للتأريخ‭ ‬للشعر‭ ‬العربي‭ ‬المعاصر‭ ‬وإصداره‭ ‬امعجم‭ ‬الشعراء‭ ‬المعاصرينب‭ ‬وامعجم‭ ‬شعراء‭ ‬القرنينب‭.‬

كما‭ ‬نشرت‭ ‬مجلة‭ ‬الهلال‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الأدباء‭ ‬الخليجيين‭ ‬من‭ ‬السعودية‭ ‬والكويت‭ ‬والإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬والبحرين‭ ‬وسلطنة‭ ‬عمان‭ ‬وقطر،‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬القصة‭ ‬والشعر‭ ‬والدراسة‭ ‬الأدبية‭ ‬والثقافية‭ ‬بالخليج‭ ‬ولا‭ ‬يتسع‭ ‬المجال‭ ‬لذكرها‭, ‬بل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يورد‭ ‬كتاب‭ ‬كامل‭ ‬ودراسة‭ ‬وافية‭ ‬ترصد‭ ‬ملامح‭ ‬ذلك‭ ‬التواصل‭ ‬الثقافي‭ ‬بين‭ ‬مجلة‭ ‬الهلال‭ ‬والإبداع‭ ‬الثقافي‭ ‬الخليجي‭ ‬وأبعاد‭ ‬ذلك‭ ‬ودلالاته‭ ‬الأدبية‭ ‬والفكرية‭ ‬والسياسية‭ ‬والتي‭ ‬تؤكد‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬مدى‭ ‬ذلك‭ ‬التلاحم‭ ‬والتقارب‭ ‬الفكري‭ ‬بيننا،‭ ‬وذلك‭ ‬التلاحم‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتهدد‭ ‬وجودنا‭ ‬ومستقبل‭ ‬هذه‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬العريقة‭.‬

وبعد،‭ ‬فإن‭ ‬المجال‭ ‬يضيق‭ ‬بذكر‭ ‬تلك‭ ‬الصلة‭ ‬الحميمية‭ ‬بين‭ ‬مجلة‭ ‬الهلال‭ ‬ومطبوعاتها‭ ‬وأدباء‭ ‬ومفكري‭ ‬الخليج‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬مواكبة‭ ‬كل‭ ‬القضايا‭ ‬الفكرية‭ ‬والسياسية‭ ‬والتاريخية‭ ‬التي‭ ‬تتصل‭ ‬بتلك‭ ‬المنطقة‭ ‬الغالية‭ ‬من‭ ‬الأرض‭ ‬العربية،‭ ‬وأزعم‭ ‬أن‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬الشقيقة‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬نصيب‭ ‬الأسد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الاهتمام‭ ‬المبكر‭ ‬تاريخا‭ ‬وحضارة‭ ‬وثقافة‭ .