التخيّل والخيال

ما هو التخيّل؟ 
هو عملية يقوم بها الإنسان بإرادته، وتنتج عنها أفكار مبتكرة، وتسهل ممارسته بأي زمان ومكان، ويعتمد على ما في الذاكرة من صور وتجارب، يتشكّل مثلما يرغب، ويوضع في قالب الماضي أو الحاضر أو المستقبل، ويتلاعب بأحداثها وصفاتها من دون بذل جهد فيزيائي أو حركي. يمكن القول إن التخيل هو القدرة على تكوين صورة ذهنية لشيء غير موجود وأحاسيس لم يتم إدراكها من قبل في الواقع.

 

ما فائدة الخيال؟ 
الخيال ينمّي المهارات الاجتماعية والعاطفية والإبداعية، وكذلك المادية واللغوية، ويسهّل حلّ المشكلات في سن مبكرة .

 

كيف يُخلق الخيال؟ 
يحتاج الخيال عقلًا نشطًا، يشعر صاحبه بالشغف والحماس الشديد، والفضول والرغبة في المعرفة، والاهتمام والتركيز بأمر شيء ما، ويتّصف بسعة الحيلة وأفكار وفيرة.

 

كيف يحفَّز العقل للتخيّل؟ 
بالاستماع إلى القصص والروايات، حيث تكون دقة الكلمة المختارة هي العامل الأساسي لاستحضار عوالم أخرى لتشكيل الصور والألوان والنكهات والرائحة، فيتم تخيّلها حسب الحواس وحسب المزاج.

 

هل يمكن أن يتخيّل الطفل؟ 

بالطبع، فللتخيل أنواع ومن أهمها:
- التخيل التفاعلي أو اللعب التخيلي: ويعتمد عليه في التعامل مع الأطفال لتنمية قدراتهم الذهنية، لأنه يقوم على اللعب ولديه قدرة عظيمة على توليد الخيال وإثرائه، وينقسم إلى:

   - التمثيل: بأداء الأدوار كالمعلم والتلميذ، في مجتمع مصغر كالمدرسة، ويؤدي الأطفال أدوارهم بسيناريو يُعدّ لهم أو يُعدّونه، ومن خلاله يبتكرون أفكارًا للعب ومواقف وشخصيات تدخل لهم المتعة والفائدة باللعب. إن اللعب التفاعلي يدخل النشاط، لاستخدامهم المهارات الجسدية مثل التسلق والكرة واللعب بالسيارات والركض. 
   - الصنع: بعض الأدوات المنزلية أو الأماكن مثل ساحات الملاعب يكون دافعًا للتخيّل، مثل عمل القلاع من الوسائد المنزلية، أو خلق صف مدرسي أو مطبخ مصغر، وما إلى ذلك.
- التخيّل التأليفي والإبداعي: حيث يستخدم الإنسان كل حواسه لكي يقوم بإنتاج العديد من الأفكار الإبداعية، كالذي يقوم به المؤلفون من خلق أماكن وشخصيات وأحداث تدور بين أبطال العمل .