ريم في الصيدلية الإسلامية
مرحبا.. أنا ريم طلال طالب عبدالإله القناعي، أستضيفكم اليوم في أول صيدلية فتحت في دولة الكويت، وسميت بالصيدلية الإسلامية.
وهي تقع في الماضي في منتصف الأحياء الكويتية القديمة، تحت كشك الشيخ مبارك الصباح. وأصبحت اليوم ضمن سوق شعبي كبير يسمى بسوق المباركية. تعد الصيدلية الشعبية معلماً تاريخياً ومزاراً لكل من يحل ضيفا على بلادي.
افتتحت في العام 1330 هجري باسم الصيدلية الإسلامية للعلاج وبيع الأدوية، مارس التطبيب فيها جدي عبدالإلــه القناعي، كان يعالج أهل الكويت من الأمراض المزمنة، ويصف لهم العلاج، ويحضر الأدوية المركبة، ويقوم ببعض العمليات الجراحية البسيطة كخلع الأسنان. عمل جدي قبل عمله بالصيدلية مع الأطباء في مستوصف دار الاعتماد البريطاني حتى العام 1918، ثم اجتهد وتعلَّم الكثير من العلوم الطبية لحماية أهل الكويت من وباء الجدري الذي انتشر في الماضي، وعلمهم ثقافة التطعيم، وأعطاهم لقاحاً ضد المرض.
في الصيدلية معدات بسيطة كالسماعات، وأداة معدنية لفتح الفم، ومشرط العمليات، وكاسات الهواء، وأوزان لقياس جرعات الأدوية. وفيها وصفات لإعداد بعض العلاجات الطبية، وفواتير مشتريات أدوية وعقاقير، ورسائل لبعض المرضى للصيدلي جدي يصفون له حالاتهم المرضية ويطلبون منه العلاج. واستخدمت في الماضي بعض النباتات البرية لصنع الأدوية ومنها نبات الحنظل.
حين تزور أول صيدلية إسلامية في الكويت، ستشاهد أشياء قديمة تعود لجدي عبدالإله منها نظاراته الطبية، وسماعة أذنه، وطقم أسنانه، وكذلك بشته، والبشت هو زي شعبي تقليدي عبارة عن ثوب مفتوح من الأمام يلبسه الرجال في الكويت والجزيرة العربية.
أنا فخورة جدا بجدي عبدالإله القناعي، وأطمح في أن أكون مثله صيدلانية في المستقبل.