هل كان للديناصورات ريش أو شعر يغطي أجسادها؟
هل سبق لك أن شاهدت فيلم «حديقة الديناصورات»؟ إنه فيلم سينمائي شهير تمكَّن فيه المخرج الأمريكي الشهير سبيلبرج من تصوير عالم كامل من الديناصورات تخيل فيه عودة هذه الديناصورات للحياة.
ونحن عموما نعرف جميعا من أفلام الكارتون ومن الكتب والقصص المصورة والأفلام السينمائية أشكال الديناصورات العملاقة التي كانت تعيش على الأرض منذ ملايين السنوات، والتي اندثرت، أي اختفت من على الأرض لأسباب غير معروفة، لكن بعض العلماء يرجحون أن السبب في اختفاء الديناصورات عن وجه الأرض هو تعرُّض الأرض لكارثة.
وقد تعرَّف الإنسان على هذه الكائنات من خلال بقايا عظمية وجدت في الصخور وتحجرت، وهذه البقايا تعرف باسم (الأحفورة).
والآن اكتشف مجموعة من العلماء أحفورة ديناصور مختبئة في أحد متاحف الصين، ما دفعهم إلى أن يحاولوا حل لغز ظهور الشعر. هل غطى الديناصورات الأوائل «زغب»؟ ولو أن هذا صحيح، هل هذا الزغب باكورة الريش؟
إن اسم الديناصور الذي بدأ العلماء في الكلام عنه هو اسم معقَّد قليلا، وربما سيكون من الصعب عليكم نطقه، لكن لا بأس أن تتعرفوا على الاسم وهو «تيانيولونج كونفوشيوس»، وهذا الديناصور كان قد عاش بين 144 و99 مليون عام مضت. وحجمه أصغر كثيرا من التيراناصور الضخم. والأحفور الذي عثر عليه طوله أصغر من ثلاثة أقدام، بأسنان حادة شبيهة بناب الأفعى. يقول العلماء إن هذا المخلوق كان يمشي على ساقين وله ذيل. ولا يعرف أحد منهم ماذا كان طعامه على وجه التحديد.
وقد وجد العلماء على الأحفور ثلاث رقعات من الزغب الشبيه بالشعر الخشن؛ موزعة على جسده وذيله. يعتقد بعض خبراء الديناصورات أن الزغب هو باكورة الريش.
التفرع
يذكر العلماء أن بعض الديناصورات التي تسمى ثيروبودا Theropoda قد غطى الريش أجسادها. وكانت هذه الديناصورات تمشي على ساقين، وتأكل اللحم وهي أسلاف الطيور. (كان التيراناصور الضخم من فرع الثيروبودا). لكن ما يميز الأحفور الصيني أنه لا ينتمي إلى الثيروبودا؛ بل هو عضو في فرع آخر من عائلة الديناصور. انقسمت الديناصورات إلى فرعين من أكثر من 235 مليون عام مضى.
هذا الاكتشاف الجديد يجعل العلماء الآن يتساءلون هل كانت بعض الديناصورات تمتلك الريش لأنها تطير؟ أم أن الديناصورات كانت في الأصل تمتلك الريش، ثم بدأت تفقد هذا الريش على مرور الزمن الذي يقدر بملايين السنوات؟
وبعض العلماء يشككون في أن يكون هذا الزغب هو ريش أصلا، ويقولون إن هذا الزغب ربما ليس سوى نسيج من جلد الديناصورات، ولذلك يفكرون الآن في إجراء بحوث أكثر دقة على الأحفورات الموجودة للتأكد من هذه المعلومة، ولكن إذا صحت معلومة أن الديناصورات كان لها ريش فقد يتغير كثير من المعلومات الخاصة بما نعرفه عن الديناصورات، والتي قد تكون كلها طيورا عملاقة قبل أن تصبح ثقيلة ولا تستطيع الطيران.