الكويت في معرض إكسبو 2020 دبي

الكويت في  معرض إكسبو 2020 دبي

تعد معارض «إكسبو الدولية» أقدم وأكبر المعارض حول العالم، وقد بدأ التعرف عليها منذ القرن التاسع عشر، ويقام كل خمس سنوات، ويستمر لمدة ستة أشهر. وتعتبر تصاميم الأجنحة لكل دولة قصة مستوحاة من هويتها وتاريخها وثقافتها تعكس أسلوب حياتها ورؤيتها للمستقبل. وعادة ما يُعقَد إكسبو بمشاركة دول ومنظمات دولية وشركات ومنظمات المجتمع الدولي، وكانت البداية في العام 1851 حيث عقد أول معارض إكسبو بالعاصمة الإنجليزية لندن، ومنذ هذا التاريخ تسعى معارض إكسبو لتوفير الفرص للمستثمرين وعرض آخر التقنيات الحديثة، كما يمثل فرصة ذهبية للتعرف على ثقافات العالم المختلفة وأحدث التقنيات. أخيرًا، وعقب تراجع جائحة كورونا عن العالم، استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة معرض إكسبو 2020، الذي يمثل الحدث الأكبر في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وبمشاركة 192 دولة من مختلف أنحاء العالم، منها 21 دولة عربية، والذي يعد المعرض الأكبر والأعرق من نوعه. شهد حفل الافتتاح الأسطوري لوحات فنية متنوعة من ثقافات وفنون متنوعة، بحضور وتمثيل عالمي ومحلي، ما يبرهن على مدى الاهتمام العالمي بمعرض إكسبو في الواجهة السياحية الاقتصادية الأبرز عربيًا وعالميًا دبي (دار الحي).امتد معرض إكسبو- الذي عقد في 31 أكتوبر2021 واستمر حتى 31 مارس 2022 - على مدار ستة أشهر بإمارة دبي، تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل» ورسم ملامح مستقبل العالم، وذلك عبر حوار ثقافي
واقتصادي ومجتمعي نحو غد أفضل.

 

حضور ثقافي بارز للكويت
ولدولة الكويت حضورها البهي على قائمة الدول المشاركة في إكسبو، حيث يحظى جناح الكويت في معرض إكسبو دبي 2020 بقبول ومشاركة ضخمة بين أجنحة دول العالم بالتصميم المبتكر الذي يجسد مجموعة من قصص كفاح شعب أفنى حياته في بناء دولة تقف إلى جانب دول العالم المتحضر.
وقد امتاز الجناح الكويتي بتصميم مستوحى في شكله الخارجي من البيئة المحلية التي تعبر عنها الكثبان الرملية ورمز الاستدامة من خلال برج المياه الذي يتوسط المبنى.
ويعرض الجناح تطورها وثقافتها التي تجسد هويتها العربية الأصيلة، حيث يأتي الزوار إلى جناح الكويت مستمتعين بالتنقل بين أروقته، تحت شعار «كويت جديدة، فرص جديدة للاستدامة».
ويقدم جناح الكويت في معرض إكسبو دبي مجموعة بارزة من الصور والأفكار والألوان التي تظهر تصميمات شامخة ومبتكرة، وتبزر جميع المناحي الثقافية لدولة الكويت العريقة.
تأتي مشاركة الكويت من منطلق التزامها بالتنمية المستدامة نحو مستقبل آمن ومزدهر، للاقتصاد والبيئة، ويعد هذا الجناح الأكبر في تاريخ مشاركاتها الخمس بالمعرض، بمساحة 5500 متر مربع، وارتفاع 24 مترًا.
ولا يغيب عن أنظار الحاضرين الحضور البارز في محافل الأدب والفنون والثقافة، فقد فرض المشهد الثقافي الكويتي نفسه ليتخذ مكانًا وحيزًا كبيرًا من الجناح، ما يؤكد تفوقها الأدبي منذ قديم الأزل.
ويضم جناح الكويت عرضًا بانوراميًا للدولة، وذلك للتعرف على حاضرها وماضيها وتطلعاتها المستقبلية التي تسرد مسيرة تتماشى مع رؤية الكويت 2035 للبلاد.
بجناح الكويت نجد عرضًا بانوراميًا حرصت الدولة على تعريف ضيوفها من خلاله على ماضيها وحاضرها وتطلعاتها المستقبلية، لتسود مسيرة تطور تتماشى مع رؤية 2035 للبلاد، مرتكزة على تكنولوجيا متطورة تحت شعار «كويت جديدة فرصة جديدة».
من ربيع الحياة ومعمارية مستمدة من رؤية الكويت للاستدامة، قامت بتصميم جناحها بواجهة متلألئة تعكس ضوء الشمس، تجسد الطبيعة والكثبان الرملية والحياة الفطرية، وبرج المياه الذي يتوسط المبنى.
عبر ممر داخلي مستوحى من جسر الشيخ جابر، تستطيع أن تتعرف على محتويات الجناح عن طريق شاشات عرض يمكنك من خلالها قراءة تاريخ النفط في البلاد، وعينات من حيوانات ونباتات البيئة الكويتية، المرأة، الشباب، الإنجازات والإبداعات.
التنوع الثقافي والفني أعمال أُبدعت لها رصيد ومخزون كبير في ذاكرة الكثيرين بداية من الأبيض والأسود وامتدادًا للعطاء المتواصل، كما يبهر الزوار الأعمدة التي تصدر أصواتًا موسيقية للموروث الفني للبلاد، وفرق تقدم العرض الخماري وغيرها من الفنون.
في جناح الكويت أنت أمام لوحة للعطاء لا حدود لها، طالت مشارق الأرض ومغاربها، لا يغيب عن المتجول في جناح الكويت اللمسة التكنولوجية والتقدم والتطور الهائل، الذي يحاكي قدرة البلاد الاقتصادية في الاطلاع على المستقبل والمحافظة على الكيان الكبير لدولة الكويت.
وإذا تجولت داخل جناح الكويت مع صوت الموسيقى الهادئة فسوف ترى الشاشة البانورامية التي تعرض أفلامًا لمعالم دولة الكويت، وصولًا إلى تاريخ البلاد منذ العصر الحجري إلى أن وصلت إلى الاستقلال عام 1961.
 كما نشاهد في إحدى زوايا الجناح، قصة تسمية الكويت، وهو اسم مشتق من الكلمة العربية «أكوات»، وهي جمع «كوت»، أي: الحصن الذي يُبْنى بالقرب من الماء، حاملًا الجناح شعار «كويت جديدة... فرص جديدة للاستدامة».
أبدعت دولة الكويت في الفنون والثقافة وتنوعها، والتي تمتلك رصيدًا كبيرًا في الذاكرة، والأعمدة التي تصدر أصواتًا موسيقية للموروث الفني للبلاد، وامتدادًا للعطاء الذي تقدمه فرق العرضة، والخماري، النهضة، الفريسة، وغيرها من الفنون التراثية الكويتية.  
وتحظى المأكولات الكويتية بنصيب في إكسبو 2020، حيث تقدم أطباق عامرة بكل النكهات والتوابل المميزة وسر الخلطات وأشهى الأكلات الكويتية المميزة التي يعرفها جيدًا من يزور البلاد.
ومن أهم ما يميز الجناح ارتداء الفتيات الكويتيات الزيّ التقليدي، الذي يعكس ثقافة الشعب الكويتي، حيث يقدمن صورة عن المرأة الكويتية المتميزة، وينقلن تراث الدولة وحاضرها، ليسردن قصة الكويت لزوار إكسبو، وقصة جناحها الذي يقع في موقع مميز بمعرض إكسبو، حيث يقع على مفترق 3 اتجاهات قريبًا من قبة «الوصل»، كما يعرضن مقتطفات من الثقافة الكويتية وهويتها الخليجية، ويروين قصصًا من ماضي الأجداد والحاضر والمستقبل.

مجلة العربي في إكسبو 2020 دبي
ضمن مشاركة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في فعاليات إكسبو دبي 2020، أقامت مجلة العربي في جناح دولة الكويت في الفترة من 19 إلى 21 ديسمبر 2021م معرضًا للصور الفوتوغرافية حمل عنوان «الإمارات بعيون العربي» احتفاءً باليوبيل الذهبي لدولة الإمارات وقد افتتح المعرض الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل، رافقه رئيس تحرير مجلة العربي إبراهيم المليفي الذي قدم شرحًا مفصلًا للصور المعروضة.
وركز معرض «العربي» من خلال العديد من الصور التي التقطتها عدسة مصوري المجلة منذ فترة الستينيات، على استعراض مسيرة نهضة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تروي مراحل عدة في تاريخها من بينها يوم تأسيس الاتحاد والنهضة التعليمية والثقافية والتراث الإماراتي وتطور الخدمات الصحية والبنى التحتية، وكذلك اكتشاف النفط وميناء الشارقة وغيرها من المجالات الأخرى، وقد حرصت مجلة العربي على استحضار أهم الأغلفة التي كانت الإمارات محور استطلاعاتها الصحافية.
ونظرًا للإقبال الكبير على معرض مجلة العربي تقرر الإبقاء عليه في جناح دولة الكويت حتى نهاية فعاليات معرض إكسبو دبي 2020، مساهمة من مجلة العربي في ابراز الصور الخاصة بها عن نهضة الإمارات للزائرين في معرض (إكسبو 2020 دبي) الذي تشارك فيه أكثر من 190 دولة ويعد من اكبر المعارض العالمية التي تتلاقى فيه الشعوب وثقافاتها المتعددة.
وأشار المليفي الى دور المجلة في هذا الإطار باعتبارها إحدى القلاع المدافعة عن اللغة العربية وسلامتها وانتشارها واستمرارها سواء داخل أو خارج الوطن العربي. وأشاد بجناح دولة الكويت في هذا المعرض وما تضمنه من تقنيات ومعدات متطورة جسدت تاريخ الكويت العريق ونهضتها الثقافية والحضارية ورؤيتها المستقبلية.


مشاركات عربية وخليجية
وسعيًا للحاق بركب التنمية المستدامة والرؤية المستقبلية للعالم، شارك ما يقارب 21 دولة عربية ضمن معرض إكسبو بغية استكشاف آخر التطورات والتقنيات العالمية، وتقديم الهوية العربية المتأصلة في المجتمع العربي من المحيط إلى الخليج. 
وقد شكلت الأجنحة العربية مرآة كل مجتمع وتاريخه وثقافته وحاضره وتطلعاته المستقبلية، فجسدت الأجنحة العربية المشاركة هوية عربية متحدة ومستمدة من البيئات العربية المختلفة في النطاق الجغرافي، والمتحدة في القيم والعادات والتقاليد، التي ترسم واقعنا العربي منذ فجر التاريخ حتى يومنا هذا، ضمن فعاليات وجلسات حوارية وفكرية وثقافية.


جناح مجلس التعاون 
لجناح دول مجلس التعاون الخليجي العربي مكانة خاصة في إكسبو 2020 بدبي، فهو يقع في منطقة الفرص، ويستقطب زوار إكسبو 2020 من جميع الجنسيات والثقافات، ويتعرف الزوار على محتواه المميز، وشعاره «رؤية موحدة لمستقبل واعد»، الذي يجسد المصير المشترك، ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا، بين دول الخليج العربية. 
ويرتكز تصميم محتوى جناح المجلس على العنصر البصري، لشرح ما تحقق من إنجازات خلال مسيرة مجلس التعاون منذ تأسيسه في أبوظبي 25 مايو 1981، وتبرز عدة ركائز أساسية، منها الإرث التاريخي، ودعم وزيادة معدلات النمو الاقتصادي، والمنجزات، والتنسيق والتكامل، والتطلعات المستقبلية.
ويرسم جناح مجلس التعاون لوحة فنية من خلال منصّة رملية ديناميكية تعمل بالطاقة المغناطيسية، لتبرز أسماء دول مجلس التعاون بصورة رائعة من دون توقف، وفي توقيت واحد بدوائر ترمز إلى: الإمارات والسعودية وقطر والبحرين وعُمان والكويت، وتتوسطها دائرة بعنوان «خليجنا واحد».
كما يبرز الجناح خصوصية مجتمع الخليج العربي، وما يربطهم من مصير واحد، وما يجمعهم من وحدة الدم والعروبة والمحافظة على الموروث الأصيل، والعمل بجدّ على تقوية وتنمية وتعزيز تلك العلاقة، وذلك الموروث في مختلـــف جوانــب الحيـــاة، والتخطيــــط بواقعيـــة للمستقبل، بما يعود بالنفع على الجميع، وهذا ما يلخصه الجناح، الذي بات شكلًا ومضمونًا مجلسًا عامرًا، يحوي كل أهل الخليج العربي.
ويركز الجناح أيضًا على العديد من الجوانب التي تبرهن ما تقدمه الرسالة الخاصة بهذا العمل الفني، وأهمها تسليط الضوء على تنمية القدرات التقنية في منظومة مجلس التعاون، من خلال شبكة الحكومة الإلكترونية لدول المجلس، إذ يهدف هذا المشروع إلى ربط برامج الحكومات الإلكترونيــة، إلى جانـــب تقديم خدمات مثل نظام المقاصة الإلكتروني للرسوم الجمركية، وخدمة التقاعد والمعاشات بدول المجلس، وتأسيس وإدارة الأنشطة التجارية.
ويبرز الجناح دور الذكاء الاصطناعي في أهمية تحقيق التعاون والترابط والتكامل بين دول مجلس التعاون في جميع المجالات، عن طريق تنمية القدرات التقنية في الأجهزة الحكومية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات المختلفة ومنظمة التعاون الرقمي، حيث التركيز على التحوّل الرقمي في دول المجلس عن طريق تشجيع المبادرات المتعلقة بالاقتصاد الرقمي، وتكليف الأمانة العامة بمتابعة ووضع الخطط والبرامج، لتنفيذ ذلك بإطلاق رؤية متكاملة للتحوّل الرقمي للأمانة العامة، وتنفيذ استراتيجية وخطة عمل تترجم أهداف الرؤية وتفعيل مؤشرات الأداء.

مجلس التعاون يحتفل بيوم الشرف في إكسبو
احتفل مجلس التعاون لدول الخليج العربية بيوم الشرف في إكسبو 2020، مؤخرًا، والذي يوافق 41 عامًا على التأسيس عام 1981. 
وقد شهدت الاحتفالات عرضًا فنيًا من إعداد جناح مجلس التعاون في «إكسبو دبي»، لأوبريت «خليجنا واحد» الذي يعكس عمق العلاقات بين الدول الست للمجلس: (الإمارات، السعودية، البحرين، عُمان، قطر، والكويت).
وبهذه المناسبة، حلقت طائرة مروحية تابعة للقوات المسلحة الإماراتية، في سماء إكسبو، كما قدم بعدها فريق فرسان الإمارات للاستعراضات الجوية مجموعة من العروض المذهلة باستخدام سبع طائرات، وبقيادة نخبة من الطيارين المحترفين، وذلك بحضور معالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف أمين عام المجلس، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، المفوض العام لإكسبو 2020، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي العام الأسبق لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.


طلّة سعودية مميزة
ويبرز جناح المملكة العربية السعودية بطلّة مميزة، حيث يلفت أنظار المتجولين داخل المعرض، والذي يبدأ بنظرة قريبة عن المناطق التراثية القديمة للمملكة العربية السعودية، وبعد ذلك التنوع الكبير لمناطق المملكة الواسعة، وأهمها الحرم المكي، وتستكمل رحلتك لتجد 2030 بلورة تعبر عن رؤية المملكة للعام 2030، حتى نصل إلى العرض الفني الذي يتخذ شكل كرة عملاقة تجذب الجموع.
كما اهتم إكسبو دبي 2020 بدور المرأة عن قناعة وإيمان بأن الازدهار في البشرية يصبح بازدهارها، حيث خصص لها جناحًا صمم كتحفة فنية في منطقة الاستدامة، وهو أول جناح مستقل يخصص للمرأة في معارض إكسبو دبي، ليؤكد كيف كرست دولة الإمارات العربية المتحدة في دستورها مكانة المرأة وأتاحت لها الفرصة والمشاركة في البناء والابتكار. كل أركان المكان تتزين باللمسات النسائية، وتاء التأنيث حاضرة في كل أرجائه، الألوان والمعروضات، ماضيها وحاضرها ومستقبلها.
يروي الجناح رحلة نجاح وتواجد وتأثير سيدات وأمهات من التراث، وذلك بعرض مستوحى من كل نساء العالم، وأكثر من 150 جلسة حوارية ونقاشية من المتحدثين الملهمين.
منصات الإنجازات والتحديات، التمكين، الحلول أيضًا، ضمها الجناح لتناقش واقع النساء، من مصيرهن، وإنجازاتهن، وأحلامهن.
وقصص لرائدات عبر التاريخ، كما تشارك شخصيات ملهمات تلقي الضوء على مبادرات عالمية لصنع انطباعات جديدة، ومساحات للفن والإبداع والابتكار والعطاء الفكري والثقافي.
يهدف الجناح من خلال أنشطته وفاعليته إلى إلهام كل من يعبر أبوابه، ويحافظ على صناعة التغيير وتصحيح المفاهيم الخاطئة والسائدة عن المرأة لصنع عالم أفضل.

الجناح الإماراتي...  الأبرز
لا شك أن جناح دولة الإمارات العربية المتحدة كان الأبرز، كونها الدولة المضيفة، حيث حرص القائمون على تصميم الجناح على الإبهار المتميز الذي يعكس لمحة من تاريخها وعراقتها إقليميًا ودوليًا، بما تقدمه داخل ملتقى تاريخي وثقافي يشهده العالم، ففي هذا الجناح أنت أمام لوحات من العطاء لا حدود لها.
كل ذلك لتعزيز ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة ومستقبلها المشرق، ورؤيتها التي تجسدت في معرض إكسبو الذي يحظى بنجاح كبير وشهرة عالمية استطاعت دولة الإمارات أن تحققها في هذا القرن.

شجرة اللبان ... عنوان جناح عمان
كما تشارك سلطنة عمان بجناحها الذي يتخذ من شجرة اللبان شعارًا له، حيث لعبت هذه الشجرة الثمينة دورًا حيويًا في تطوّر البلاد منذ العهود القديمة إلى يومنا الحاضر، ويشبه في شكله الخارجي هذه الشجرة.
يضم جناح السلطنة خمس مناطق توضح الطرق المتنوعة التي استفادت بها سلطنة عمان من اللّبان في كل مجالات الحياة، بداية من الطب، ووصولًا إلى الغذاء ومستحضرات التجميل.

جناح بحريني هندسي مبتكر
لا تغيب عن المتجول داخل إكسبو دبي مشاركة مملكة البحرين، التي جاء جناحها على شكل هندسي مبتكر بمنطقة الفرص في معرض إكسبو 2020، ليجسد قصة أرض الخلود في الحضارة السومرية القديمة، والأرخبيل المكون من 33 جزيرة.
 في الجناح البحريني أنت أمام وطن متنوع الحضارات والثقافات في دولة تعتبر ثالث دول العالم في الكثافة السكانية، بشكله الخارجي الفضي وفتحاته مصدر الإضاءة و126 عمودًا معدنيًا صنعت من الألمنيوم المحلي ووضعت في الداخل، والتي تلتقي على ارتفاع 24 مترًا، في صورة وحدات ترمز إلى التجانس.
ستتعرف على أهم نقاط القوة والتجانس والتميز لهذه البلاد، وعلاقة البحر بالتاريخ وعقلية التجارة والحياة الاجتماعية وتميزها، والابتكار والحرف وتنوعها، وسماع الموسيقى التراثية.
في جناح البحرين ستعيش حقيقة أقرها التاريخ أنه عندما يقرر الصانع الماهر تزيين تيجان الملوك والقياصرة باللؤلؤ البحريني بلونه الأبيض البراق المتميز، فأنت تعيش حالة من الإبداع، وتستطيع أن تستشعر حجم اللؤلؤ وقيمته، ومن مختبر كبير ومتطور يضمه الجناح يمكنك أن تفرق بين اللؤلؤ الطبيعي الحر والصناعي، وأن تستمتع بجمال أشرعة سفن البانوش لصيد اللؤلؤ، طوال مسيرة تمتد لآلاف الكيلومترات عبر شواطئ المملكة.
لعراقة حرفة النسيج وجماله مساحة أيضًا من جناح دولة البحرين، وهي مهنة بدأها الأجداد من خلال منسوجات بألوان مستمدة من البحر وأخرى من البر، يضاف إليها تطوير الزمن بما يتناسب مع الحداثة.
محطات تاريخية ثقافية متنوعة تسرد حضارة وعلاقة ممتدة بين البحر والإنسان في آلاف السنين، وحياكة الابتكار، يقدمها أبناء المملكة لضيوفهم، واضعين على رأس أولوياتهم تقديم صورة واقعية مشرفة عن حضارة البحرين القديمة.

قطر
تشارك قطر في إكسبو 2020 دبي، بجناح مستوحى من الشعار الوطني، يقع الجناح بمساحة تبلغ نحو 920 مترًا مربعًا، ويستعرض الجناح إنجازات قطر في كل المجالات، ويعرض المشروعات التي يتم تطويرها وفقًا للرؤية الوطنية 2030.
الصقر رمز العزة وحارس السماء هو الشعار الذي اتخذته دولة الإمارات العربية المتحدة في الجناح الخاص بها داخل إكسبو 2020 دبي، حيث يروي شكل الصقر الذي يستعد للتحليق عن الريادة والشموخ اللذين تتحليان بهما الدولة.
ويتضمن الجناح أربعة طوابق بمساحة تبلغ 15 ألف متر مربع، ويتكون سقف الجناح من 28 جناحًا، يتألف من معارض للثقافة والإنجازات الإماراتية وحاضرها ومستقبلها.

الجناح المصري... رحلة عبر التاريخ
ولا يمكن أن يغيب عن أذهان الزوار جناح جمهورية مصر العربية في أكسبو 2020 دبي، الذي يجسد رحلة عبر التاريخ يعيشها الزائر، بتصاميم مبتكرة تبرز تاريخ وحضارة مصر الممتدة لآلاف السنين، مرورًا بالتطور الهائل الذي حققته في العصر الحديث.
نقوش فرعونية تزين الجناح من الخارج، والمكون من ثلاثة طوابق، وتبرز الجناح صورة مجسمة للملك الذهبي توت عنخ آمون، كما يشكل المدخل الرئيسي بوابة ثلاثية الأضلاع تحاكي تصميم الأهرامات.
فرصة استثنائية يمنحها هذا الجناح للزائرين لاستكشاف الإنجازات الماضية والحاضرة، وذلك من خلال جولة رقمية وتجربة ثلاثية الأبعاد للسفر عبر آلة الزمن إلى تاريخ مصر القديم، حيث تنقل الزائرين في رحلة افتراضية عبر التليسكوب ضمن جولة مصورة لأبرز الأماكن التاريخية في مصر، ثم إلى الواقع الحالي والمشروعات العملاقة مثل قناة السويس والمدن الذكية، والانتقال إلى ما ستصبح مصر عليه في المستقبل القريب.
الجناح يزينه أيضًا تابوت فرعوني أثري للكاهن «بسماتيك»، والذي يحظى بإقبال كبير من الزوار، حيث جاء دور مصر معبرًا عن الإرث الفني والثقافي والتاريخي داخل المعرض.

جناح الأردن ... مزيج من الحداثة والتقاليد
كما اتخذت المملكة العربية الأردنية الهاشمية جناحها داخل إكسبو 2020 دبي، تعبيرًا عن بلد تمتزج فيه الحداثة بالتقاليد العريقة، وتتلاقى فيه التقنيات بالحياة البشرية، ويتحد فيه الأرض، الإنسان، الثروات، الكنوز، والقدرة على الابتكار.
القهوة الداكنة المطحونة بالمهباش، ورائحة الهيل والعودة، الحلوى الأردنية المشهورة بالبرازق، الزعتر والزيتون والعسل الطبيعي، من نهر الأردن والفسيفساء بكل تفاصيلها الصغيرة، والمقاعد المطرزة من البيئة البدوية، يفتح الأردن ذراعيه لكل الضيوف مرحبًا بزواره على مساحة 817 مترًا مربعًا، وانطلاقاً من مسار خشبي متعرج ممتع يبلغ طوله 30 مترًا، يجمع بين الشاعرية ومزيج العمارة بفن الوسائط، و2500 عام من الحضارة. من أخفق بقعة على وجه الأرض إلى جبال الجنوب ومن رمال وادي رم، وحضارات البتراء إلى الأشجار المعمرة ووادي الجب والبحر الميت تتوالى القصص والروايات للشعب الأردني، مرحبين بزوار المعرض.
فضاء متسع لقمر اصطناعي أردني حمل رسالة سلام للعالم عن انطلاقته، وتطلعات نحو المستقبل وأفكار ريادية ومشاريع وخطط وبرامج طموحة، وسياحة لجذب المستثمرين من كل أنحاء العالم.
تجد في الجناح حرفيين يرسمون صورًا خلابة للبادية الأردنية للجمال وبيوت الشعر، وأشهر الأماكن التاريخية بالرمال الملونة، والعديد من الفنون والثقافة التي ستظل عالقة في أذهان كل من يزور جناح المملكة.

جناح المغرب... تصميم عريق
يتميز جناح المملكة المغربية بتصميم هندسي معماري مستوحى من تقاليد المملكة العريقة، يمثل بناء ترابيًا، يتواءم مع قيم القرن الواحد والعشـــرين، حيث تعتبر الاستدامـــة وتقليل الأضرار البيئية من الرهانات الرئيسية، فهو أشبه بقـــرية ترابيـــة عمودية، إذ يمتد على سبعة طوابق ويضم 13 قاعة، يجسّد كل طابق منها تجربة تعليمية وفنية ملهمة. ويضم جناح المغرب قاعة لاستقبال الشخصيات المهمة ومطعمًا فاخرًا ومساحات لتنظيم الفعاليات وغيرها، كما يستضيف معارض وفقرات فنية وحفلات موسيقية.
هذا إلى جانب مشاركة عدة عواصم عربية أخرى في إكسبو 2020، منها: لبنان واليمــن السعيــد، والسودان وسورية وغيرها من الدول العربية ■

جناح دولة الكويت من الخارج.

زوّار جناح دولة الكويت مهتمون بحضور الفعاليات الأدبية والفنية والثقافية التي ينظمها الجناح الكويتي.

الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل ورئيس تحرير مجلة العربي إبراهيم المليفي في معرض مجلة العربي «الإمارات بعيون العربي».

لقطات من حفل افتتاح إكسبو 2020 دبي.

شعار جناح مجلس التعاون رؤية موحّدة لمستقبل واعد.

خليجنا واحد... تحقيق التعاون والترابط والتكامل بين دول مجلس التعاون في جميع المجالات.

رحلة نجاح يبرزها جناح المملكة العربية السعودية يلفت أنظار المتجوّلين داخل المعرض.

جناح دولة الإمارات العربية المتحدة.

جناح طيران الإمارات... إطلالة على المستقبل.

جناح سلطنة عُمان... تصميم برائحة اللبان.

الممر المؤدي لقاعات جناح سلطنة عُمان وأقسامه الخمسة التي تحاكي في محتواها قصة دورة حياة اللبان وممرات تقنيات الذكاء الاصطناعي والشاشات التفاعلية لسرد ممرات التجارة العُمانية في العصور القديمة مرورًا بالحاضر.

جناح مملكة البحرين من الخارج.

غابة من الأعمدة المعدنية تتحدى المفاهيم التقليدية للعمارة.

توافد الزوّار على الجناح.

الاستدامة وإرث الأجداد يرويان الحكاية في جناح قطر.

جناح مصر... رحلة عبر التاريخ وتطلّع للمستقبل.

جناح المملكة العربية الأردنية تاريخ حاضر وفرص تنافسية عصرية.

الجناح المغربي تصميم مبتكر أدهش الزوّار.

جناح لبنان...

... وجناح السودان.

... والجمهورية العراقية.

جناح فلسطين.

جناح تونس.

جناح الجزائر.

جناح اليمن.

جناح سورية.