بوح الرجاء
في قرار الجُبِّ إنّي
قابعٌ في ليلِ ظنّي
قد رَمتني فيهِ نفسٌ
في هواها شاغلتني
فَمَتى ألقى عيونا
في جُفونٍ من تمنِّي؟
أينَ سيارةُ ركْبٍ
عن أسى همّي وحزني؟
ارتقبت البِشْرَ فيها
رغم زلّاتٍ رمتني
في هوانٍ وانقباضٍ
باعد الآمال عنِّي
قد لمحت الومض فيها
فعسى ترتاح عيني
بتُّ في ليلي أنادي
في رجاءٍ فاض منِّي
إنّها الأشواق أسْرَت
في فضاءٍ فيهِ أمني
إنّني ما زلت أشقى
في رُجوعٍ وتأنّي
فَمَتى تجري دموعي
إنّها مقراعُ سنّي؟
علَّني أحظى بنورٍ
فيهِ يزهو كلّ شأني
وأناجي فيهِ ربي
وحدهُ يعفو ويُدني
من توخّى نَسَماتٍ
من إلهٍ دون منِّ
نال حبا في سخاءٍ
رافعا عنه التعنّي
في سناءٍ سوفَ أرقى
عن هُمومٍ نازعتني
في فضاء الله أحيا
دون إقصاءٍ وغُبنِ
فثنائي لإلهي
إنّهُ بالفضل يُغني ■