لماذا اخترت هذه القصص؟

لماذا اخترت هذه القصص؟

تنوعّت القصص المشاركة إلى درجة كبيرة، وهذا أمر مُتوقّع بالطبع نظرًا لتفاوت أعمار المشاركين واختلاف ثقافاتهم، فقد كانت هناك بعض القصص الرمزية التي تحتمل أكثر من معنى وتعتمد على تأويل القارئ، كما كانت هناك بعض القصص الاجتماعية، وأخرى لم تكن ضمن بند القصص القصيرة كونها تتحدث عن رؤية المؤلف للواقع من دون التطرّق إلى أي أحداث، على عكس ما يفترض أن تكون عليه القصص القصيرة، فمن أهم ميزات القصص القصيرة التركيز على الأحداث أكثر من الوصف والشخصيات، واستخدام عنصر المفاجأة في النهاية، فالمفاجأة في نهاية القصص القصيرة تُعد غالبًا السبب الرئيسي لانتشارها، وقد جاء اختيار القصص الفائزة بناء على الفكرة والأسلوب وقوة النهاية.


المرتبة الأول:  «صفقة مع غريب» لـ (يحيى محمد/  مصر)
تميزت القصة بعنصر الغموض الذي يجعل القارئ يتساءل عن هوية المدعو (غريب)، وعما إذا كانت نبوءاته حقيقية، أم إن في الأمر خدعة، كما جاءت النهاية مفتوحة إلى حد ما وتزيد من تساؤلات القارئ وتضع أمامه استنتاجات عديدة، ما يحفز تفكيره ويجعله يفكر في الأحداث حتى بعد الانتهاء من القصة.

المرتبة الثانية : «خيرًا تعمل» لـ  (سمر الزعبي / الأردن)
قصة رمزية بامتياز، ومن الممكن إسقاطها على أحداث سياسية عديدة، ومجتمعات مختلفة، تميزت بطرح فكرة تقلّب المجتمعات تجاه شيء معين، والانقلاب عليه فجأة بعد تمجيده وتقديسه، وهو ما يوائم الطبيعة البشرية عمومًا، كما كان استخدام الحيوانات موفقًا لإيصال رسالة قد يختلف تأويلها من قارئ إلى آخر.

المركز الثالث: «تفاح مُر» لـ (أحمد الأشهب / مصر)
قصة اجتماعية من القصص القدرية، حيث اقترب المؤلف كثيرًا من الشخصية الرئيسية (الأم) وجعل القارئ يعيش مشاعرها وترددها في الإقدام على عمل غير أخلاقي لإرضاء طفلها، وفشلها في ذلك كونها غير معتادة على ارتكاب فعل كهذا، إلى أن حصلت على هدية من السماء أسعدت طفلها، ولهذا تم وصف القصة بـ«القدَرَية».