مصادر الإلهام في أعمال الفنانات التشكيليات السعوديات

مصادر الإلهام في أعمال الفنانات التشكيليات السعوديات

برزت أسماء فنانات عديدات في ميدان الفنون التشكيليـة بالمملكــة العربيــة السعــوديــة، واللاتي امتلكــن أدواتهن الفنية بقوة، ولفتن الأنظار بأعمالهن التشكيلية التي جمعت بين الأصالة والمعاصرة. ومع النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة وتطبيق محاور وخطط رؤية2030 التي أولت اهتمامًا ورعاية كبيرة للحركة الثقافية والفنية، بدأ حضور الفنانات السعوديات في المشهــد التشكيلــي المحلــي والعربي والدولي يتزايد يومًا بعد يوم، وظهرت أسماء فنية جديدة بأعمال فنية تثير الكثير من الدهشة لدى المتلقي.

 

بات الحديث لا ينتهي في أروقة المعارض والملتقيات الفنية العربية والدولية، عن النهضة التشكيلية الكبيرة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، وقد كان للفنانات التشكيليات السعوديات نصيب كبير من تلك النهضة التشكيلية التي تشهدها المملكة.
في هذا الاستطلاع، حاولنا التعرف على مصادر إلهام الفنانات السعوديات، ومن أين أتين بموضوعات أعمالهن الفنية التي صارت تلفت الأنظار بجمال ألوانها وتنوع مفرداتها... وهل للطبيعة السعودية ذات الطابع الخاص، الغنية بالكثير من الصور والمفردات التشكيلية، تأثير في إبداعات الفنانات التشكيليات السعوديات؟

التراث والبيئة 
في البداية، قالت الفنانة التشكيلية أمل القحطاني، إنها تأثرت كثيرًا في أعمالها بالبيئة والتراث العربي، وأن الكثير من أعمالها مستوحاة من البيئة السعودية وذلك التراث الغني بمفرداته التشكيلية. وأنها حين أصابها عارض صحي بدأت تتناول في أعمالها موضوعات أخرى بجانب البيئة والتراث العربي، مثل مفاهيم الحياة والقيم الإنسانية والرجل ودوره في الأسرة والمجتمع.
وأكدت أن المرأة لها نصيب وافر في أعمالها الفنية، وأنها بحكم كونها امرأة فهي أكثر فهمًا للمرأة وأكثر إحساسًا بهمومها من الفنان الرجل.
وأشارت إلى أن الله خلق البشر من ذكر وأنثى، وأن الفن الصادق يلزمنا بتناول الرجل في الأعمال الفنية – كما نتناول المرأة - لكون الرجل هو: «الأب... والأخ... والزوج... والابن... والجار... والقريب».

الكعبة المشرفة 
الفنانة التشكيلية نجوى رشيد قالت إنها ترتبط بعلاقة خاصة مع الكعبة المشرفة التي تحتل مكانة كبيرة في أعمالها وقلبها، وملامح تلك العلاقة تظهر في تجليات فنية تتفرد بها مجموعتها عن الكعبة المشرفة، وهي تقول بأن تلك المجموعة من أقرب اللوحات إلى قلبها.
ولفتت إلى أنها تحرص في أعمالها الفنية المختلفة، على الخروج عن المفاهيم الفنية السائدة، وممارسة الفنون التشكيلية بعيدًا عن القيود التي تفرضها المدارس الفنية، وأنها تحاول دومًا خلق رؤيتها الفنية الخاصة في كل نتاجها التشكيلي بمختلف أنماطه، ساعية إلى التجديد حتى في رسم البورتريه، الذي تمارس التجديد فيه عبر استخدامها للحروفيات والخطوط الهندسية.

معالم الوطن ونهضته
وقالت الفنانة التشكيلية منيرة السليم، إن موضوعات أعمالها متنوعة، لكن أكثر ما يميّزها هو ميلها إلى تناول التراث وكل مفردات الوطن وبيئته ومعالم تاريخه، وملامح وصور نهضته، ورأت أن ما ترسمه من لوحات تتناول وطنها المملكة العربية السعودية ومفردات تراثه وتاريخه، ومظاهر حاضره، هو تعبير عن الامتنان لذلك الوطن، وعن الفخر بالانتماء له قيادة وأرضًا وشعبًا وتاريخًا وحاضرًا. 
وأشارت إلى أن الرجل حاضر في أعمالها باعتباره نصفها الآخر، فهو بالنسبة لها يمثل الأب، والزوج، والأخ، والابن، «وليس لها غنًى عنه» وذلك بحسب قولها، كما لفتت إلى حضور المرأة في أعمالها الفنية، مضيفة أن «المرأة هي أنا» وأنه بجانب حبها لوطنها وموروثها الثقافي والتاريخي، وكل ما يمثل المملكة العربية السعودية، قامت أيضا بتجسيد المرأة في عدة أعمال تشكيلية.

صور من التراث
الفنانة التشكيلية عصمت المهندس أكدت أنها تحرص على تقديم تراث وطنها وفنونه وحضارته للعالم أجمع وإظهار الشخصيات التي تقدمها من خلال فن البورتريه وهي ترتدي الملابس التراثية السعودية، وأنها خلال مشاركتها بأعمالها التشكيلية في المعارض الخاصة التي أقامتها والمعارض التي شاركت بها في بعض المدن العربية، مثل القاهرة، ودبي والكويت، وغيرها، تحرص على تقديم تراث وفنون وحضارة وطنها لتلك المجتمعات، وأنها إلى جانب اهتمامها بالتراث فيما تقدمه من أعمال فنية، هي أيضًا تهتم بالمرأة، وتشير إلى أن المرأة بطلة أساسية في غالبية أعمالها التشكيلية، وهي مهتمة بقضايا المرأة وحقوقها، وتعمل على دمج تلك القضايا مع صور من التراث.

البحر والخيل والمرأة 
من جهتها أشارت الفنانة التشكيلية خديجة توفيق حسن مقدم، إلى أنها تستلهم موضوعاتها من التراث، وأن من مفرداتها التشكيلية البحر والخيل، وأنها ترسم المرأة من زاوية ونظرة خاصة.
وأضافت أن الفنانات التشكيليات - وهي منهن - يرسمن بعفوية تُظهِرُ مشاعرهن بدقة وصدق في أعمالهن الفنية، ويتميزن باهتمامهن بأدواتهن الفنية، وبالألوان أكثر من الفنانين الرجال، وهي أمور من طبيعة المرأة، بحسب قولها.

الخيال الرحب
وأوضحت الفنانة التشكيلية سكينة الشريف، أن الحرية والانطلاق والخيال الرحب هي من مفاتيح الإلهام لديها، إلى جانب تعمدها إعادة تدوير المشاعر السلبية، وتقمص الأحداث، والتعبير عن المواقف الحياتية العابرة بحرّية من خلال المدرستين التجريديّة والحديثة، وذلك لما تتيحانه للفنان من مجالات أوسع للتعبير.
 وأكدت أن للرجل حضوره الملهم وظهوره بشكل مباشر وغير مباشر في موضوعات لوحاتها، إلى جانب حضور المرأة القوي، باعتبار أن الرجل والمرأة كيان لا ينفصل في الحياة الواقعية ولا في خيال الفنان، فكلاهما مكمّل للآخر أيا كان موقعه، وذلك بحسب قولها.
واعتبرت أن المرأة دائمًا وأبدًا وعلى مرّ العصور هي وقود العمل التشكيلي والرؤية الفنيّة، إلا أنها الآن بدأت تأخذ دورًا أبرز كعنصر مهم في القضايا المعاصرة، وأنه بعد أن كان دور المرأة في العمل الفني يرتكز على محور تزيين وجمال اللوحة، نضج ذلك الدور وتخلصت المرأة من أطر فنية وفكرية ضيقة وقديمة كانت فيها مجرد رمز جماليّ للعمل التشكيلي، وأخذت منحى حقيقيًا ومعبرًا حتى باتت المرأة وملامحها شريكة لمعظم الأعمال والأفكار الفنية لديها ولدى جموع الوسط التشكيلي.

ألوان الثقافة الإنسانية
من جهتها قالت الفنانة التشكيلية، سلوناس داغستاني بأنها تنظر إلى الفن بمفهومه الشامل، الذي يضم إنتاج الفنان الإبداعي، وتعبيره عن ذاته ومشاعره وانتمائه إلى وطنه، وباعتباره لونًا من ألوان الثقافة الإنسانية، إلى جانب أهمية الفن الكبيرة في المجتمع.
وأشارت إلى أنها تميل للتراث في اختيار موضوعات أعمالها التشكيلية، وبخاصة تراث الحجاز، وتستلهم منه الكثير من أعمالها، وأنها تعشق إظهار تراث وطنها المتمثل في البيوت القديمة، بأبوابها الجميلة والشبابيك والرواشين المحلاة بالزخارف النباتية والهندسية الإسلامية، وكذلك الحروف العربية التي بات لها مكانة خاصة لديها، وموضوعات أخرى مستوحاة من الثقافة الإسلامية.
ولفتت «داغستاني» إلى أن الرجل حاضر في أعمالها، وأنها تستمد من الرجل صور القوة والحب والقسوة في آن، وأن المرأة لها دور جمالي في أعمالها، وأنها تجسد المرأة في لوحاتها لإبراز جمالها وجمال الطبيعة بألوانها الزاهية وغموضها أحيانًا، ما يجعل العمل أكثر إثارة للتأويل والتساؤلات.

هدير الحياة
الفنانة التشكيلية منى شبيب السبيعي قالت إنها تقدم في أعمالها هدير الحياة المعاصرة بمعزوفات بصرية توظف الفن في معالج قضايا المجتمع، وتوثيق معالمه القديمة والمعاصرة، وأنها تسعي إلى أن تكون صاحبة بصمة فنية، تحمل هوية وملامح وتراث وتاريخ وطنها المملكة.
وأضافت أن المرأة هي توأم روحها، وهي باقة ورد وشجرة ظليلة وهي الأم رمز العاطفة والحنان، وهي نبض الحياة، وبهجتها، وهي التفاؤل وكل الألوان المبهجة، ومن ثم فإن المرأة لا تغيب عن لوحاتها وأعمالها، إلى جانب حضور الرجل شريك الحياة، وباني نهضة الأوطان... وأنها في أعمالها دومًا هناك حنين إلي الماضي، وحرص على توثيق ملامح الحاضر، وسعي لاستشراف المستقبل... وعين ترقب دوما نهضة وطن سكن قلبها وعقلها.
  
رؤى فنية متراكمة 
من جانبها، أشارت الفنانة التشكيلية سلوى محمد نور كمال، إلى أنها تستلهم أعمالها من خلال الاحتكاك بالمجتمع المحيط بها، إلى جانب تأثرها بالثقافات والمعارف المختلفة، ولفتت إلى أن المرأة نجحت اليوم في تجاوز عقبات كانت تمنعها من التعبير عن ذاتها، وأن الحركة النسوية المعاصرة اليوم دفعت الكثير من الفنانات إلى البحث عن طرق جديدة للتعبير الفني، للتخلص – بحسب قولها – من هيمنة فني الرسم والنحت التقليديين، فأدخلت الكثير من الفنانات أدوات وخامات مرتبطة بالمرأة في أعمالهن الفنية، خاصة النسيج المرتبط ذهنيًا وتاريخيًا بالنساء.
وحول موضوعات أعمالها الفنية، قالت بأن أعمالها تتنوع بين الخزف وحفر الزخارف الإسلامية على الجبس والنحت وفن السدو، وغيرها من الفنون، موضحة أن الفنان الحرفي لابد أن يكون ملمًا بالعديد من الحرف، وأن موضوعات ومفردات أعمالها مستمدة من عالم المرأة، ومن التراث السعودي.

المواقف الإنسانية
من جهتها، بينت الفنانة التشكيلية، ليلى جوهر، أن الطبيعة الخاصة لبلادها، والعالم المحيط بها، مؤثران يثريان مخيلتها عند تعبيرها وترجمتها للمكنون من المشاعر، إلى جانب المواقف الإنسانية والوجدانية... ومفردات أخرى مثيرة للدهشة والتساؤلات المعلقة في خاطرها والتي تدعوها للتفكير من خلال الرسم، وتناقضات الحياة ما بين حلم وواقع، وسعادة وأحزان، وطموح وانتصار وانكسار.
وأضافت أنها جسدت المرأة في بعض أعمالها مثل قامة شامخة فارعة ومتشابكة الأغصان، وأنها عبرت عن العوالم الأخرى المغيبة في حياة المرأة... وأن الرجل حاضر بلوحاتها، ولتجسيده فنيًا تقوم باستدعاء مفردات من الطبيعة كشموخ الجبال وقوة الخيل والصقر كرمز تاريخي.

تاريخ المملكة 
الفنانة التشكيلية مها عبد الله ياسين أكدت أنها  في أعمالها تأثرت كثيرًا بالماضي، وبتراث المملكة وتاريخها، إلى جانب تأثرها بالأحداث المختلفة، والحياة اليومية للبشر، كما أنها تستلهم بعض أعمالها من النهضة والتطور اللذين يحدثان على أرض وطنها المملكة العربية السعودية، وأشارت إلى أنها تتناول في أعمالها المرأة والرجل باعتبارهما مكملين لبعضهما البعض.
وأوضحت أن من أجمل وأسمى المشاعر التي تعيشها تلك التي تشعر بها عندما تقوم برسم عمل فني يجسد نهضة الوطن، والذي تعبر فيه عن انتمائها لوطنها بتجسيد تطوره وقيمه وبيئته وآثاره وتاريخه في لوحات فنية فيها عبق الوطن وشموخه وعزته.

المدينة الملهمة
الفنانة زهور المنديل قالت بأنها تحرص على تسليط الضوء على مشاعر المرأة وأحاسيسها، وتصور كيف تعيش المرأة في كل فصول العام بأحاسيسها وتناقضاتها، من خلال لوحات تمثل قصائد شعرية رسمت مشاعرها باللون... وأضافت أنها سعت من خلال بعض أعمالها إلى تصوير جمال المرأة وضعفها وقوتها من خلال اللون والحرف.
وتشير زهور المنديل إلى ارتباطها بعلاقة خاصة مع العاصمة الفرنسية باريس، التي استضافتها في أمسيات شعرية للجمهور العربي، والجمهور الفرنسي، وأن الكثير من أشعارها ومن لوحاتها التشكيلية استلهمتها من تلك المدينة ومعالمها المبهرة وأجوائها الساحرة، التي تعتبرها مدينة ملهمة لكل المبدعين، وذلك بحسب قولها.

حضور الرجل والمرأة
وقالت الفنانة التشكيلية مها الكافي، إن الموضوعات والمفردات التشكيلية التي تتناولها في أعمالها التشكيلية متنوعة، حيث رسمت الوطن وتراثه، ورسمت قادة المملكة، والمرأة والحياة اليومية بوطنها، وتأثرت بالأحداث في العالم العربي، فرسمت الحرب في العراق.
وأضافت أنها تناولت الرجل في أعمالها، وعبرت عنه - أي الرجل - باعتباره المكمل لها وهو ملاذها العاطفي والكوني، ورسمت الرجل كونه الملهم لها أيضًا، فرسمته في صورة الوالد والأخ والابن والصديق، وتقول إنها تستخدم بعض الرمزية في التعبير عن الرجل بلوحاتها.
وتوضح الكافي أن المرأة حاضرة بقوة في أعمالها، لكونها محور الحياة، والشخصية التي تتبلور الأحداث حولها، وأنها حين تحضّر المرأة بلوحاتها تنطق عيناها بالآمال وتمنح ابتسامتها الشعور بالفرح والأمان.

ثراء بيئي وتاريخي
الفنانة التشكيلية عبير الجراش شددت على أن التراث وما تتمتع به المملكة والوطن العربي من ثراء بيئي وتاريخي ومعالم ومشاهد فريدة هو الملهم لها في معظم أعمالها الفنية، وأن الوطن وما يمثله من قيم وما يحويه من معالم تاريخية لافتة حاضر بقوة في أعمالها. وتابعت بأنها تتناول أيضًا كل ما يخص الرجل من أزياء، ومن حضور وطني وتراثي، وأنها تتناول المرأة أيضًا في أعمالها الفنية بطريقة تعكس حضور المرأة في الحياة اليومية، وفي التراث السعودي، وكذلك أزياء المرأة التي تعد جزءًا من التراث الوطني، وأنها تحرص على توثيق الماضي وتجسيد التاريخ والتراث السعودي بشكل دائم.

رسائل فنية مختلفة 
من جانبها قالت الفنانة التشكيلية منال السيف، إن الرسائل الفنية تختلف من فنان إلى آخر باعتبار أن الفن عملية إبداعية ترتبط بالثقافات الإنسانية المكتسبة لدى كل فنان، وأن نتاجها الفني تتنوع مساراته الفنية، لكنها تميل أكثر إلى استلهام أعمالها التشكيلية من التراث، ومن الطبيعة أيضًا، باعتبارها مصدرًا للإلهام والتأمل.
وأضافت أن الحياة تكتمل بالرجل والمرأة، وأن الرجل بقوته وما يتحمله من مسؤوليات، والمرأة بحنانها وعطائها، كلاهما له حضور في أعمالها.
وأشارت «السيف» أن المرأة اليوم، أثبتت حسها الفني في مجالات كثيرة بالفنون التشكيلية والتصميم والهندسة، وصارت المرأة السعودية والعربية تملك مقومات جيدة إلى جانب أفكار إبداعية متنوعة في عالم الفنون، وقد صار الفن متاحًا للجميع ومن سيأخذ المكانة الأرفع قدرًا هو مَن يقدم أعمالًا يشعر بها المجتمع، دون تفرقة بين رجل وامرأة.
  
النهضة المعاصرة للمملكة
الفنانة التشكيلية الجوهرة العتيبي أوضحت أن المملكة العربية السعودية، وتاريخها وتراثها وآثارها ومعالمها وطبيعتها، هي أشياء لا تغيب عن لوحاتها، إلى جانب التعبير عن النهضة المعاصرة على أرض المملكة، وأن الرجل حاضر في لوحاتها كونه الزوج والأخ والسند في الحياة.
وأضافت العتيبي أنها قدمت عشرات الأعمال الفنية التي استوحتها من طبيعة الوطن وتراثه وتاريخه، إن قلبها وعقلها وكل وجدانها معلق بوطنها المملكة العربية السعودية، وأنها مسكونة بالوطن وبتاريخه وبقيمه وبمبادئه وبتراثه ومعالمه التي تؤرخ لأغلى وأجمل وطن.
وأشارت إلى أنها تعبر من خلال لوحاتها عن حبها لوطنها وحكامه المخلصين، الساهرين على حمايته، وحماية مواطنيه في كل مكان، فتجسد في لوحاتها انتصارات الوطن، وتجسد مراحل تطوره ونموه وكل شواهد نهضته، باعتبار أن الوطن هو أغلى ما في الوجود، وهو رمز العزة والكرامة الذي تفتديه بكل غالٍ ونفيس.
أخيرًا، فإن التراث بكل صوره من معالم أثرية، وأزياء، وعمارة، وفنون، كان الحاضر الأبرز في مصادر الإلهام لدى الفنانات التشكيليات بالمملكة العربية السعودية، وذلك باعتباره أحد مكونات الهوية الوطنية للشعوب، إلى جانب الطبيعة السعودية الغنية بكل صور الإلهام التي جذبت مبدعي الغرب والشرق على مر العصور، وموضوعات أخرى تدور في فلك البيئة المحيطة وما تموج به من مفردات وقضايا مجتمعية وإنسانية، وما كنّا محيطين لكننا نضرب الأمثلة ■