تجاذبات

 تجاذبات
        

ربما أشتهيكِ
ولكنني غير مضطلعٍ بالخرافاتِ
لي
أريحيّةُ راعٍ يسرّح أغنامه في حقول الجسدْ
لي مزاجي
سلوكي البوهيميُّ في مدن التيهِ
لي غير ما أشتهي
لذا أشتهيكِ
وأسأل نفسي: لماذا نجوتُ من الحزنِ هذا المساءْ؟
وجفنك يمتدّ فوقي امتداد السَّماءْ
ربما أشتهيكِ
كما لا يحسّ بشهوته بين أولئك المهملين أحدْ
فإذا أنكرتني بلادي على غيّها
توسّمتُ فيك البلدْ
وإذا أجفل الغيثُ مني
وأبى
أن يبادلنا الشوقَ حتى الترابْ
أمطرتْ من يديكِ غيومُ السنونو
واستفاقتْ بنا نزواتُ الشبابْ
أشتهيكِ
وأكظم وجدي كأن مراوغةَ القلبِ لابدّ منها
لكي أشتهيكِ
فماذا أخبّئ عني؟
وكيف أبيحُ لنفسي بأن أتشرّد فيكِ
وحيدًا
لا ينازعني جمرات الجسدْ
غير ذاك الصبيّ الذي لم ينمْ داخلي
ولن تستقرّ به الأرضُ
حتى الأبدْ

 

 

محمد زينو شومان