صوتها

 صوتها

شعر

صوتها رعشة النجم المضيء

ها أنا من آخر الدنيا أجيء

لا أبالي بوعورات المدى

كل درب لك يفضي بي.. وطئ

صوتها يا كاشفاً لي صوراً

في ابتسام الثلج عن ثغر دفيء

تذهل الدنيا إذا جئت بلا

موعد... ثم إلى الحب تفيء

يرسم الصوت لقلبي وغدي

وجه دهر باسم الثغر... بريء

صوتها نور من الله فكم

خبأ الظاهر أو أبدى الخبيء

هو إن شاء تفشّى العطر في

رئة الدنيا كما يهوى المشيء

تسرع الأوقات والصوت معي

وإذا ما غاب فالدهر بطيء

أيها الصمت الذي كم ضمّني

إن لي قلبا بما ضمّ هنيء

يا لهذا القلب كم يبحث عن

جرأة في وصل من ليس جريء

كل قلب همس العطر به

فهو قلب بالبساتين مليء

لو ترى يا صوتها المسكون بي

ما الذي يذهب عني إذ تجيء؟

كلما استنشق قلبي صوتها

راح قلبي في المجرات يضيء

ليس لي من صوتها غير ندى

بلل الأشواق في قلبٍ ظميء.

 

يعقوب السبيعي