الثقافة العربية تمد جسورها مع جنوب إفريقيا: إبراهيم المليفي

الثقافة العربية تمد جسورها مع جنوب إفريقيا: إبراهيم المليفي
        

صور: حسين لاري

          في حدث ثقافي عربي غير مسبوق على صعيد العمل العربي المشترك، وفي طفرة نوعية وكمية في العلاقات العربية الإفريقية، مد العرب جسور التواصل الثقافي مع منطقة مازالت في طور الانفتاح على العالم بعد عقود من العزلة الدولية وهي جمهورية جنوب إفريقيا، من خلال إقامة مهرجان الأسبوع الثقافي العربي الأول في العاصمة السياسية بريتوريا في الفترة من 24 إلى 30 أكتوبر 2010.

          بدا لافتاً منذ بداية هذه الفعالية أن عنصرا التنوع والتنسيق يلعبان دورًا مهمًا في إنجاح تلك الفعالية، حيث لم تقتصر المشاركات العربية على لون واحد فقط بل اشتملت على الغناء التراثي والحديث والرقص الشعبي والمعارض التشكيلية والفوتوغرافية والحرف اليدوية وعروض أزياء ومأكولات تقليدية وغيرها من الألوان، كما تضمن الأسبوع محاضرات تمحورت حول العلاقات العربية - الإفريقية - وقد كان من أبرز المشاركين فيها وزيرة الثقافة الأردنية السابقة الدكتورة نانسي بكير بصفتها المفوضة العليا لجامعة الدول العربية للمجتمع المدني، والدكتورة إيناس مكاوي بصفتها ممثلة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية والدكتور حسن وداعة الله ممثل المدير العام للمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا ورئيس قسم التاريخ في جامعة السلطان قابوس الدكتور محمد المقدم والدكتور حسن مكي.

          ولعل كلمة التنوع هنا تعني أيضا التوزيع الجغرافي، حيث مثلت مشاركة المغرب والجزائر وتونس منطقة شمال غرب إفريقيا كما مثلت مصر والسودان منطقة شمال شرق ووسط إفريقيا، ومن آسيا مثلت فلسطين منطقة الشام والكويت والإمارات وعمان منطقة الخليج العربي، وهذا التنوع أعطى المتابعين والمهتمين بالثقافة العربية قائمة اختيارات متعددة الجوانب تلبي كل الأذواق.

          ولم تغب قضية العرب الأولى وهي القضية الفلسطينية عن أجواء فعاليات الأسبوع الثقافي العربي، حيث دُعي مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح الدكتور نبيل شعث لإلقاء محاضرة عن آخر المستجدات في عملية السلام والموقف الفلسطيني من تلك العملية.

الفكرة ومقومات النجاح

          ولدت فكرة الأسبوع الثقافي العربي داخل مجلس السفراء العرب في مدينة بريتوريا من منطلق تحقيق تعاون عربي مشترك يبرز الثقافة العربية وفنونها الشعبية وحرفها التقليدية إلى الشعوب الإفريقية والجاليات الأجنبية الموجودة في جمهورية جنوب إفريقيا. وتنفيذًا لتلك الفكرة تم تشكيل لجنة عليا مكونة من السفراء العرب لرسم الخطط الرئيسية لتنفيذ الأسبوع الثقافي بالتعاون مع الجهات المعنية في جنوب إفريقيا مثل وزارة الثقافة، انبثقت عنها لجنة تنسيقية مصغرة تتكفل بتنفيذ جميع القرارات والتوجيهات الصادرة، وهي مكونة من مصر وفلسطين والسودان وتونس والكويت ومسئولين من وزارة الثقافة والفنون في جنوب إفريقيا تحملوا عبء تقديم التسهيلات الضرورية لإنجاح الفعالية مثل توفير قاعات المحاضرات والمسارح الوطنية التي ستقدم فيها عروض الفرق الموسيقية والفنية، وقد تم إقرار ميزانية متكاملة لإحياء مهرجان الأسبوع الثقافي العربي الأول ساهمت فيها الدول العربية المشاركة، إضافة إلى مساهمات عدة من مؤسسات وشركات عربية وجنوب إفريقية، إضافة إلى رجال أعمال بصفة شخصية.

غناء تراثي وفنون منوعة

          في مقر مسرح بلدية بريتوريا انطلقت رسميًا أولى فعاليات مهرجان الأسبوع الثقافي العربي وسط حضور أعضاء السلك الدبلوماسي العربي وجمع من المسئولين من جمهورية جنوب إفريقيا وجمهور غفير ضم حضورًا لافتًا لأبناء الجالية العربية في جنوب إفريقيا، وألقى عميد السلك الدبلوماسي العربي في بريتوريا سفير الجماهيرية العربية الليبية الدكتور عبدالله عبدالسلام الزبيدي كلمة افتتاحية، أثنى فيها على المبادرة العربية بإقامة نشاط هو الأول من نوعه في قارة إفريقيا بغرض تعزيز العلاقات الأفروآسيوية، خاصة أن ثلثي العرب موجودون في إفريقيا، ونيابة عن نائب وزير الثقافة رحبت السيدة فيليسوا باتوسا بأول فعالية عربية تقام في جنوب إفريقيا، وهي تعد اللقاء الثاني بين العرب والأفارقة بعد قمة سرت الليبية، وأكدت باتوسا على أهمية دور الثقافة في تجاوز الحدود والصعوبات اللغوية من خلال التفاعل والتبادل الثقافي.

          وبعد نهاية كلمة باتوسا بدأ برنامج حفل الافتتاح الموسيقي الذي وزع بطريقة رشيقة بين الفرق المشاركة، بحيث لا يزيد وقت كل فرقة عن نصف ساعة لضمان أكبر مشاركة عددية في اليوم الأول.

          كانت البداية مع فرقة الموسيقى التونسية، ثم فرقة التنورة المصرية للفنون التراثية وهي من الفرق التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، التي تأسست عام 1988م بهدف الحفاظ على هذا النوع من الفن الشعبي الذي شارف على الاندثار، وقدمت الفرقة المكونة من راقص تنورة ومغنٍ، أعمالها، بمصاحبة آلتي المزمار والطبلة لوحات لاقت تصفيقًا حارًا من الجمهور الذي شدته الحركة الدائرية المتواصلة لراقص التنورة، وبعد ذلك العرض الشائق تغيرت أجواء الحفل مع انطلاق عرض الأزياء المغربي للمصممة أمينة البصيري المهتمة بإحياء الثوب المغربي القديم وقدمت عارضاتها الحسناوات تشكيلة متنوعة من القفطانات الباذخة.

          وجاء دور فرقة معيوف مجلي الكويتية الشعبية التي قدمت لوحات من الفن البحري العبقة برائحة التراث الأصيل لفتت انتباه الجمهور الجنوب إفريقي الذي وجد تشابهًا في بعض الآلات الموسيقية مثل الطبول، ما يتشابه مع الفنون الموسيقية الإفريقية وزاد من تفاعل جمهور القاعة أغاني الفرقة.

          وعقب ذلك قدمت فرقة سيدي بلعباس الجزائرية عدة رقصات فلكلورية باللباس التقليدي، وقد تميزت الفرقة بالمشاركة المتساوية بين الرجال والنساء.

          عندما أتى الدور على الفقرة الموسيقية من السودان أثبت الموسيقار الدكتور الفاتح حسين أن العدد والعدة ليسا بالضرورة سببًا للنجاح، إذ حمّس عزفه المنفرد على الجيتار - خاصة مقطوعة «زينوبا» - السفير السوداني الدكتور علي يوسف الذي قام وحيا حسين، ما كان بمنزلة الشرارة التي أشعلت نشاط أفراد الجالية السودانية رجالاً ونساءً، حيث تخللوا مقاعد الحضور لتتحول الساحة المقابلة للمسرح إلى حلبة للرقص السوداني التقليدي، انضم إليها قسم الضيوف الأفارقة والأجانب.

          وفي عودة للأجواء الخليجية قدمت فرقة الفنون الإماراتية العديد من اللوحات الغنائية والرقصات السريعة التي لاقت استحسان الحضور وفي الختام أبدعت فرقة الجاز المصرية بقيادة الفنان يحيى خليل.

          وشهد اليوم الثاني من فعاليات الأسبوع الثقافي العربي في بريتوريا افتتاح معرض الفنون التشكيلية والحرف التقليدية في متحف النافذة الإفريقية، حيث شاركت معظم الدول العربية بلوحات فنية وفوتوغرافية ومن بينها معرض مائة سنة من تاريخ فلسطين، حيث ضم 32 صورة تاريخية لمناطق عديدة في فلسطين إلى جانب معرض للمشغولات الفلسطينية وبعض الملبوسات المطرزة بالكوفية الفلسطينية وقمصان مرسوم عليها شخصية حنظلة التي ابتكرها رسام الكاريكاتير الفلسطيني الراحل ناجي العلي.

          وقد تميزت المشاركة الكويتية في هذا اليوم بتنوعها، حيث قدم فنان الخط العربي وليد الفرهود ورشة عمل حية رسم من خلالها أسماء بعض الحاضرين بصورة فنية مبتكرة، وقام القلاف عبدالله الأستاذ بصناعة سفينة البوم الكويتية بحجم صغير أمام جمهور المعرض وأقيم في مكان فسيح جناح متكامل عرضت فيه الحرف اليدوية التقليدية كغزل السدو الكويتي بالإضافة إلى العديد من اللوحات الفنية التراثية والشعبية.

تاريخ العلاقات العربية الإفريقية

          اليوم الثالث انقسم إلى فترة صباحية خُصصت لمحاضرة مهمة حول العلاقات العربية - الإفريقية التي تحدث فيها نخبة من الأكاديميين العرب في جامعة بريتوريا، وفترة مسائية لحفل غنائي مطوّل في جامعة يونيسا لفرقتي معيوف مجلي الكويتية وسيدي بلعباس الجزائرية وعرض أزياء مغربي، وقد كان عنوان الندوة «تاريخ العلاقات العربية - الإفريقية» تحدث فيها أولاً الدكتور حسن مكي رئيس جامعة إفريقيا العالمية (الخرطوم) الذي بين عمق العلاقة بين العرب والأفارقة مستشهدًا بأبي العرب سيدنا إسماعيل كون أمه السيدة هاجر إفريقية من مصر، كما تحدّث عن تمازج بين العرب وقبائل النوبة واستخدام اللغة العربية على نطاق واسع في الكثير من القبائل الإفريقية، كما رأى أن سكان إفريقيا بأكملها ينحدرون من أصول إفريقيا، معتبرا أن سكان شمال إفريقيا، أفارقة يتحدثون اللغة العربية.

          وانتقل الحديث إلى الدكتور محمد المقدم من سلطنة عمان الذي نفى أن يكون الحضور العماني في شرق إفريقيا ذا طابع استعماري بقدر ما كان يأخذ طابع التبادل التجاري ونشر التعليم والثقافة العربية والدينية، واستشهد بالتاريخ الذي لم يسجل أي حركات عنف أو تمرد على الوجود العماني الذي يستخدم القوة مع الناس الموجودين في تلك المنطقة.

          في التالي ألقى مفوض العلاقات الدولية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث محاضرة عن الوضع الفلسطيني في المرحلة الحالية في جامعة فيتس، وقال شعث عن عملية السلام إنه من الصعب أن يعمل طرف على السلام والطرف الثاني منشغل بالعمل العسكري، لأن عمل الثاني يعدم عمل الطرف الأول، مضيفا يجب الاتفاق من قبل الجميع على الخطوات التي تؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية بما يرضي الشعب الفلسطيني أولاً والمجتمع الدولي وإسرائيل ثانيًا لأنهم شركاء.

ختامها أطباق عربية

          من أبرز الأنشطة النوعية التي نظمت في الحفل الختامي لفعاليات الأسبوع الثقافي العربي، تنظيم يوم خاص للمأكولات العربية في متحف النافذة الإفريقية عبر مساهمة كل الدول العربية بأشهر الأطباق الشعبية والتقليدية في كل دولة عربية مشاركة في الفعالية، ورص تلك الأطباق على مائدة عربية واحدة عكست الكرم العربي الأصيل في إكرام الضيف من جهة والثراء الغذائي في المطبخ العربي من الخليج إلى المحيط، وقد لاقى هذا النشاط إقبالاً كبيرًا من الجمهور الجنوب إفريقي الذي تذوّق أطباق الكشري المصري إلى جانب الكبسة الكويتية وفوقها الكسكس المغربي.

الثقافة تجمع ولا تفرق

          من الأمور اللافتة على هامش مهرجان الأسبوع الثقافي الأول في جنوب إفريقيا، إشادة مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته العادية (134) رقم: 7248 بتاريخ 16 سبتمبر 2010، بجهود السفراء العرب في جمهورية جنوب إفريقيا في دعم مسيرة التعاون العربي الإفريقي، ودعا أيضاً الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية إلى تعزيز مشاركاتها في فعاليات الأسبوع، دعمًا للعلاقات العربية مع جنوب إفريقيا والدعوة لإقامة أسابيع مماثلة من قبل مجالس السفراء العرب في القارة الإفريقية.

          فهل يا ترى اكتشف العرب أخيرًا أن الثقافة قادرة على جمعهم هم أولاً قبل أن تجمعهم كونيًا مع الشعوب والحضارات الأخرى في العالم؟ وهل أدركوا أن ما تفرّقه السياسة تستطيع الثقافة جمعه ولو بعد حين؟ 

          سفير دولة الكويت في جنوب إفريقيا حسن العقاب لـ «العربي»: الثقافة وحّدتنا أجرت العربي لقاءً مع سفير دولة الكويت في جمهورية جنوب إفريقيا حسن بدر العقاب للتعرف على المراحل التي سبقت تنظيم مهرجان الأسبوع الثقافي العربي في بريتوريا. في البداية أكد العقاب أن السفراء العرب السابقين لهم الفضل في وضع ملامح فكرة الأسبوع الثقافي، وبجهود السفراء الحاليين تمكنا من تحويل الفكرة إلى، واقع ملموس وقد أعطيناها الوقت الكافي من النقاش لأن الآراء كانت مختلفة حول التمثيل وحجم المشاركة ولكن تم تجاوز تلك الأمور بعد أن ساوينا بين كل الدول المشاركة، لأنه من الصعب على سبيل المثال إقامة حفل لمدة 8 ساعات كي تمثل به جميع الدول المشاركة، ولكننا اختصرنا وحددنا الوقت ونسقنا الأنشطة لذلك أستطيع القول إن نجاح الأسبوع الثقافي تحقق منذ حفل الافتتاح.

          وحول كيفية تمكن السفراء العرب من إقناع حكوماتهم بإقامة نشاط موحّد في جنوب إفريقيا شرح العقاب أن كل سفير خاطب الجهات المسئولة لديه ثم أتت الموافقات تباعًا ،لأن الفكرة كما ذكرت قديمة وواضحة وسبل نجاحها متوافرة. وهنا لابد من الإشادة بمكتب جامعة الدول العربية في بريتوريا، لأنه عامل من عوامل توحيد جهودنا، بعدها تم تشكيل لجنة يرأسها سفير جمهورية مصر العربية والدول التي شاركت بفرق دخلت في عضوية هذه اللجنة. وحول مساهمة دولة الكويت في هذا النشاط كشف العقاب أن مجلس الوزراء الكويتي وافق بتاريخ 8 يوليو 2010 على المساهمة في دعم ميزانية مهرجان الأسبوع الثقافي بمبلغ وقدره 30 ألف دولار أمريكي دعمًا لهذا المحفل الذي يشمل العديد من الأنشطة الثقافية المبرزة في مجال التعريف ونشر الثقافات التراثية والتقليدية الخاصة بوطننا العربي، إضافة إلى إبراز اهتمام دولة الكويت في دعم محافل التعاون العربي المشترك.

          وبعد توافر ميزانية المهرجان بدأت عملية مخاطبة الجهات المختصة في حكومة جنوب إفريقيا، التي قدمت لنا العديد من التسهيلات، علما بأن هذا النوع من العمل المشترك يخلق نوعًا من التعاون السياسي والسياحي في المستقبل فيما بيننا.

          وفي الختام تمنى سفير الكويت حسن العقاب استمرار نجاح الأسابيع الثقافية العربية المقبلة في جنوب إفريقيا وأن تكبر وتتوسّع أنشطتها.

 

 

 

إبراهيم المليفي   
  




صورة الغلاف





جانب من حضور ندوة العلاقات العربية - الإفريقية التي أقيمت في جامعة بريتوريا على هامش الأسبوع الثقافي العربي





 





لحظة اندماج موسيقية بين تفاعل أعضاء فرقة معيوف مجلي (الكويت) مع الجمهور الجنوب إفريقي





فقرة الطبول البحرية لفرقة معيوف مجلي وجد فيها الجمهور الكثير من التشابه مع الموسيقي الإفريقية الشعبية





بين فقرة وأخرى تخترق عروض الأزياء المغربية هدوء القاعة لتجتذب انتباه الحضور خاصة النساء منهم





بين فقرة وأخرى تخترق عروض الأزياء المغربية هدوء القاعة لتجتذب انتباه الحضور خاصة النساء منهم





الحضور الدبلوماسي العربي يتقدم الحضور في ليلة افتتاح فعاليات مهرجان الأسبوع الثقافي العربي





الفرقة الموسيقية التونسية تعزف أجمل الأغاني العربية والتونسية





فرقة سيدي بلعباس الجزائرية تميزت بمشاركتها المتساوية بين الرجال والنساء وكذلك تعدد لوحاتها وثياب أعضائها





الفنان المصري يحيى خليل وفرقته يحلقون مع أنغام الجاز متجاوزين حواجز اللغة والاختلافات





شاركت سلطنة عمان في معرض لوحات الفن التشكيلي في متحف النافذة الإفريقية وفي الصورة أحد الفنانين العمانيين يشرح إحدى لوحاته





فرقة الفنون الإماراتية قدمت العديد من اللوحات الغنائية والرقصات السريعة





لاقى العرض الذي قدمته فرقة التنورة المصرية اهتمامًا خاصًا من الحضور الذي شدته الحركة الدائرية المتواصلة لراقص التنورة





راقصة جزائرية من فرقة سيدي بلعباس تقدم عرضًا منفردًا مرتدية الثياب التقليدية





عارضات أزياء المصممة المغربية أمينة البصيري في عرض شامل لمختلف تصاميمها





إقبال كثيف على معرض الفنون التراثية الذي شاركت فيه الكويت والجزائر وفلسطين





سعادة السفير حسن العقاب





الدكتور نبيل شعث يلقي كلمة افتتاحية في أولى فعاليات الأسبوع الثقافي العربي





سعادة السفير السعودي محمد بن محمود العلي





القفطان المغربي في أبهى صورة متحديًا العصرنة ومحافظًا على هويته الوطنية





الدكتور محمد المقدم من سلطنة عمان متحدثًا في ندوة العلاقات العربية - الإفريقية ويبدو إلى اليسار الدكتور حسن مكي رئيس جامعة إفريقيا العالمية (الخرطوم)





لقطة من مهرجان المأكولات العربية الذي شارك فيه العرب بأطباقهم على مائدة واحدة فرشوها للجمهور الجنوب إفريقي





أفراد الجالية السودانية يرقصون على نغمات الموسيقار الفاتح حسين





جانب من معرض المشغولات الفلسطينية حيث عرضت بعض الملابس وقمصان «عائدون»





فنان الخط العربي وليد الفرهود يقدم ورشة عمل حية رسم فيها أسماء من التفوا حوله





جانب من معرض السدو الكويتي في متحف النافذة الإفريقية ضمن معرض الفنون التراثية





لوحة لفنان جزائري تصور مجموعة من الفرسان المسلحين على خيولهم





جانب من المشاركة السودانية في معرض الفنون التراثية