لا توق إلاي

لا توق إلاي

بعضي‭ ‬يدور‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬المداراتِ

ولا‭ ‬يتوق‭ ‬إلى‭ ‬حرث‭ ‬البداياتِ‭ ‬

يا‭ ‬آخر‭ ‬العمر‭ ‬قصَّ‭ ‬القهر‭ ‬أجنحتي

لما‭ ‬تلكأتُ‭ ‬عن‭ ‬حسم‭ ‬النهاياتِ‭ ‬

لما‭ ‬تراجعتُ‭ ‬عني‭ ‬تاركا‭ ‬طُرُقي

فعلقتني‭ ‬مصلوبًا‭ ‬بساحاتي

لا‭ ‬توق‭ ‬إلاي‭ ‬صبري‭ ‬راعه‭ ‬ندمٌ

يحبو‭ ‬بوادٍ‭ ‬تلاشت‭ ‬فيه‭ ‬لذّاتي‭ ‬

فالصوت‭ ‬نادته‭ ‬رقصاتٌ‭ ‬تعمَّدها

فوق‭ ‬الميادين‭ ‬أنواء‭ ‬العذاباتِ‭ ‬

بعضي‭ ‬تخلَّى‭ ‬فباع‭ ‬البعض‭ ‬أوردتي

فما‭ ‬تنفست‭ ‬إلا‭ ‬قهريَ‭ ‬العاتي

‭ ‬كلّي‭ ‬نداءٌ‭ ‬إلى‭ ‬حينٍ‭ ‬يناغمني

لم‭ ‬أجتبيه‭ ‬ولكن‭ ‬هامَ‭ ‬في‭ ‬ذاتي‭ ‬

لم‭ ‬أعتريه‭ ‬فهبَّ‭ ‬الماء‭ ‬يعجنني

بالطين‭ ‬مستلهمًا‭ ‬صلصال‭ ‬زلاتي‭ ‬

سرُّ‭ ‬الحقيقة‭ ‬لا‭ ‬معنى‭ ‬يردّده

إلا‭ ‬جوابًا‭ ‬تهادى‭ ‬من‭ ‬حكاياتي‭ ‬

أخبر‭ ‬طريقَك‭ ‬أنّي‭ ‬روحُها‭ ‬فإذا

تاهت‭ ‬موازينُها‭ ‬تاهت‭ ‬ملذّاتي‭ ‬■