الغوص في أعماق البحار

الغوص رياضة مائية يتمكّن فيها الأشخاص من السباحة تحت الماء لفترة طويلة، باستخدام خزّان مملوء بالهواء داخل أحواض السباحة أو في عمق البحر. وهي رياضة يحتاج فيها الغوّاص أن يتحكّم في عضلات جسمه، وأيضًا تتطلّب الشجاعة وروح المغامرة، و أن يعرف الغوّاص التوقيت الدقيق للخروج من الماء. 

 

٭  كان الغوص هواية شعبية منذ قديم الزمان، لكنها لم تصبح رياضة احترافية لها قوانين حتى عام 1883. بدأت رياضات الغوص لِأوّل مرّة في بريطانيا بمسابقة عُرفت باسم الغطس، كانت عبارة عن الغطس وقوفًا من قاعدة صلبة، مع إبقاء الجسم بلا حراك لأسفل، وكان هدف الغوّاص هو الغوص لِأبعد مسافة ممكنة تحت الماء في أسرع وقت. 
٭  يستخدم الغوّاصون معدّات كثيرة للغوص، فهم يرتَدون قناعًا شفّافًا للرؤية من خلاله، وأنبوبًا للتنفّس من خزّان الهواء الذي يحمله الغوّاص على ظهره، وزعانف على أقدامهم للسباحة بشكل أفضل، ولباسًا خاصًا لإبقاء أجسامهم دافئة تحت الماء، لأن الماء يجعلك باردًا أكثر أربع مرّات مضاعفة عن الهواء. 
٭  الخزّان الذي يرتديه الغوّاصون يحتوي على الهواء، لكن الغطس لمسافات عميقة داخل البحار يكون فيه الهواء مختلفًا، وهو مكوّن من كمية أكبر من الأكسجين ونسبة أقل من النيتروجين لِتجنّب ارتفاع الضغط داخل الجسم، وهي مشكلة ممكن أن تكون مميته للغوّاص. 
٭  قد يرتدي الغوّاصون أيضًا أوزانًا يستخدمونها عند الحاجة، بنقلهم لأعلى أو لأسفل في العمق المحدّد لمساعدتهم على ألا يطفوا. وهناك عدّة حركات مهمّة يتم تدريب الغوّاصين عليها، مثل الشقلبة في الماء والّلف السريع للخلف. 
٭  هناك أجهزة قياس أو حاسبات لِقياس العمق، يستخدمها الغوّاص لمعرفة عمق المكان. وهناك أيضًا مقياس هواء لمعرفة مقدار الهواء المتبقّي، ويعتمد الغوص الآمن على المدّة التي يستغرقها الغوّاص وعمقها.
٭  قد يكون نفاد الهواء أو الانحناءات أمرًا خطيرًا، لذلك يجب على الشخص أن يأخذ تدريبًا جيدًا قبل الذهاب للغوص، والتدريب على كيفية استخدام المعدّات للغوص بأمان بسبب المخاطر الكثيرة في أعماق البحار. وهناك غوص متقدّم لأشياء، مثل الغوص في حطام السفن أو حولها، والغوص في الكهوف، والغوص العميق لأكثر من 60 قدمًا أو 18 مترًا.