شهد والنحلة

كان الطقس جميلاً، وكانت الشمس بأشعّتها الدافئة في كل مكان. شهد فتاة تحب الزهور، وكل يوم تذهب إلى الطبيعة حيث الأزهار الملوّنة، وتقطف الكثير منها، وبعد أن تجمع الأزهار ترجع إلى البيت، وتزيّنه بالزهور والورود.
خرجت في اليوم التالي كعادتها لتجمع الزهور، واقتربت منها تريد أن تقطفها، وفجأة سمعت صوتًا يقول: أنت أيتها الفتاة تعتدين على الأزهار!
نظرت شهد يمينًا وشمالًًا لتعرف مصدر الصوت، كانت نحلة صغيرة لونها أصفر.
قالت شهد للنحلة: لكن هذه الزهور موجودة لنتمتّع بها وبألوانها الزاهية.

ردّت النحلة: نحن نصنع لكم العسل والشمع من هذه الأزهار، وأنت كل يوم تقطفين مجموعة كبيرة منها، وأنا شاهدتك البارحة من خلف النافذة تضعين الزهور في بيتك، وتذبل بعد فترة. هذه الأزهار مصدر رزقنا، أرجوكِ كفّي عن قطفها.
شعرت شهد بتأنيب الضمير والحزن، وقالت:
أنا آسفة، لن أقطفها بعد الآن. فرحت النحلة من كلام شهد، وفي صباح اليوم التالي، عندما فتحت شهد شبّاك غرفتها، وجدت قرصًا من العسل، وعرفت أنه هدية من النحلة الصغيرة.