بخارى التراث والتاريخ على طريق الحرير

بخارى التراث والتاريخ على طريق الحرير

واحدة من أشهر وأعظم المدن التراثية في العالم وتصنفها اليونسكو على قائمة التراث العالمي، وهي ثاني أهم مدن أوزباكستان، وُلد بها الإمام البخاري، إنها بخارى المدينة التي اشتهرت بالتجارة والصناعة على طريق الحرير. 

 

وصفت بخارى في القرن التاسع عشر بأنها من أعظم مدن آسيا وقاعدة خانية بخارى، سكانها 100000 وقيل يبلغون 150000 وهي في وسط سهل خصب يحيط بها سور ذو بروج وله 11 بابًا ويبلغ محيطه من 12 إلى 14 كم وارتفاعه 8 أمتار في سمك مثله. وفيها كثير من الأبنية الحسنة و260 جامعًا ومسجدًا أو نحو ذلك، و113 مدرسة يدرس في بعضها الفقه والحديث والطب. وفيها 28 خانًا و15 سوقًا و16 حمامًا و68 بئرًا للمياه، وهذه الآبار كثيرة الطول والعرض قليلة العمق، وأحسن جوامعها جامع في ساحة راجستان، أما قصر الخان فمساحة موضعه 100 متر وعلو قبته 60م. وفي وسط المدينة رابية تسمى تومشكند يبلغ علوها من 67 إلى 80 مترًا، ويحيط بها جدار وعليها قصر الخان وهو قديم بني منذ عشرة قرون أو أكثر، وجامع، وهي مركز حكم المدينة. وفي بخارى معامل لنسج القطن وحوك الطواقي واصطناع ورق الحرير وهو معروف عندهم من سنة 650م ومعامل للأسلحة ونقش الأقمشة وغير ذلك، وفيها تجارات واسعة إلى روسيا وإيران وكابل وغيرها.
هكذا وصفت بخارى قبيل السيطرة عليها من قبل الروس. ونستطيع أن نستقرئ من هذا الوصف أن المدينة ظلت محتفظة بطابعها المعماري الإسلامي إلى ذلك الوقت.
تكونت بخارى كباقي مدن بلاد ما وراء النهر من مدينتين، واحدة داخلية ويضمها سور داخلي يحوي أهم منشآت المدينة الدينية والإدارية والتجارية وسور خارجي يضم أرباض المدينة وبين الاثنين القلعة التي تضم قصر الحكم ويطلق عليها في بلاد ما وراء النهر القهندز.
ويطلق على القسم الداخلي من المدينة الشهرستان، ويقع القسم الداخلي والقلعة على مرتفع من المدينة، وأبواب الشهرستان يبلغ عددها سبعًا كان أشهرها باب القلعة، الباب الجديد، باب العطارين، باب السوق. أما سور الربض أو السور الخارجي فقد بني في العهد الإسلامي في عام 235هـ/850م، وكان كما هي الحال مع أسوار المدينة التي ظل جزء كبير منها باقيًا مكونًا من أحد عشر بابًا، هي قراقول، شيخ جلال، نمازكاه، سلحانة، كوله، مزار، سمرقند، إمام، أوغلان، طليج، شيركيران. هذا السور أعاد بناءه أرسلان خان محمد في القرن 12م، ثم أعاد بناءه فيما بعد قليج طمغاج خان مسعود عام 560هـ/1165م، وفي بداية القرن الثالث عشر أعاد بناءه خوارزم شاه محمد، وقد زودت المدينة بشبكة من قنوات المياه لري أراضيها وتوفير مياه الشرب بها وذلك من قناة رئيسية تعرف باسم رودزر أي نهر الذهب، تخرج منها مجموعة من القنوات الصغيرة تتشعب داخل المدينة لتوفر احتياجاتها من المياه.

أسواق بخارى
يعتبر سوق لابي خوز أقدم أسواق بخارى التي مازالت باقية إلى الآن، وسمي هذا السوق على اسم بركة مياه يبلغ طولها 42 مترًا وعرضها 36 مترًا، وعمقها 5 أمتار، حفرت عام 1620م وأعيدت منذ سنوات قليلة إلى حالتها الأصلية، ويحيط بهذا السوق مجموعة من المباني الرائعة، منها نادر ديوان بيجي خانقاه، مضيفة الحجاج، وقد بنيت على الجانب الغربي عام 1620 وكانت قد أعدت لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في رحلته الطويلة والشاقة سواء من البلاد التي تقع إلى الشرق من بخارى أو بالقرب منها، ومدرسة كوكلداش على الجانب الشمالي. 
ومن هذه المنطقة تتشعب أسواق بخارى، ومنها تاكي زارجارون أو سوق الصياغ أي صناع المجوهرات، وسوق تاكي تلباك أي سوق باعة الطواقي، وسوق سارافون الذي يتمركز فيه تجار العملات، وبنيت كل هذه الأسواق في القرن 9هـ/ 15م وهي تمتد من لأبي خاوز إلى زجستان الساحة الرئيسية بالمدينة.
ويطلق على مبنى السوق ببخارى طاق، وقد يكون هذا الاسم مشتقًا من عقود الأسواق حيث يرتكز معمار هذه الأسواق على العقود المتتالية التي تشكل طاقات تتقاطع مع بعضها لتحمل فوقها قبابًا صغيرة. ويتوسط هذه الأسواق غالبًا قبة مركزية كبيرة، فسوق الصاغة عبارة عن قبة رئيسية ذات ضلوع مقامة على قاعدة من ثمانية أضلاع يوجد بها 16 نافذة وحولها قباب أخرى ذات ارتفاعات متنوعة، والسوق مربع الشكل، وهو يقع عند تقاطع شارعين رئيسيين، ويبلغ عدد مداخل هذا السوق أربعة ذات بوابات متأثرة بالعمارة الفارسية، وقد راعى المعمار ارتفاع حرارة الجو في هذه البلاد، فالسوق من الداخل يوفر درجة حرارة مناسبة تعطي جوًا منعشًا لزائريه، ويضم هذا السوق 30 ورشة ومحلاً للمجوهرات. وسوق الطواقي أو أغطية الرؤوس والتي تعتبر من أهم مميزات أزياء المسلمين في تلك العصور، يقع له خطة ذات ستة أضلاع، حيث إنه يقع عند تقاطع خمسة شوارع تلتقي عند زوايا متعددة، ولقد وضع المعمار ذلك في حسبانه عند تخطيط هذا السوق.
وأصغر هذه الأسواق جميعًا - من حيث الحجم لا المعمار - هو سوق تاكي صرافان أي سوق التبادل النقدي، وهو عبارة عن زوجين من الأضلاع الضخمة المتقاطعة مع بعضها، وأروع ما في هذا السوق عقوده المدببة، وارتكاز قبته الرئيسية على رقبة ذات نوافذ رائعة.
والشكل التعبيري للمبنى يوحي لمن يشاهده بإعجاز هندسي حيث بساطة الزخارف ومتانة البناء.
   ونرى أنه قد توافر في «أسواق بخارى» القواعد التي قررها فقهاء المسلمين في باب الحسبة على الأسواق وأبرزها قاعدتي التخصص، حيث خصص لأصحاب كل حرفة سوق خاص بها، «والتجاور» وهو قاعدة تقوم على التجاور في السلع المتشابهة، أو السلع التي يكمل بعضها بعضًا، وقام هذا المفهوم على المجانسة، في السلع.
تعد مدينة بخارى متحفًا كبيرًا للتراث المعماري الإسلامي، حيث يبقى بها إلى الآن 140 أثرًا معماريًا، من أندرها خزان المياه وأشهر المباني المعمارية الباقية ببخارى والتي تعكس تطورًا معماريًا تم على أيدي المسلمين.

ضريح السامانيين
شيد في الفترة بين عامي 892 و907 على يد إسماعيل الساماني، والضريح تعلوه قبة ترتكز على رقبة تبدأ بثمانية أضلاع وتنتهي بستة عشر ضلعًا في أركانها أربع قباب صغيرة، والشيء المميز لهذه المنشأة هو الاستعمال الرائع لقوالب الطوب كعنصر بنائي وزخرفي، فاستخدام الطوب بهذه الخاصية يضفي نوعًا من الرقة غير التقليدية على جدران سمكها يصل إلى 1.80 م. وهذه الظاهرة بلغت قمة نضجها في العمارة الإسلامية في عمارة مدينتي فوه ورشيد بمصر في العصر العثماني، حيث استخدم الطوب بأشكال زخرفية رائعة، فضلًا عن وظيفته الإنشائية وقد رمم ضريح السامانيين في عام 1934م، وأقيم حوله منـتزه عام. ومن المعروف أن القباب الضريحية من المنشآت التي حرمها الشرع الشريف (لوحات من 187 إلى 190).
لقد ظلت بخارى عاصمة في عهد القراخانيين، وساعد وقوعها على طريق القوافل الدولي على رفاهيتها اقتصاديًا، وانعكس ذلك على مستواها المعماري. ومازالت البوابة الجنوبية الرائعة لأحد مساجد القرن 6 هـ/ 12م باقية إلى اليوم ويقوم في مكان هذا المسجد الآن مسجد مجاك عطاري، وقد جمعت بوابة هذا المسجد كافة الفنون الزخرفية في بخارى من الأوضاع المختلفة للطوب الصغير والتي تعطي تشكيلات رائعة للواجهة، إلى الفخار ذي النقوش الزخرفية، وإلى الحفر على المرمر بزخارف نباتية وهندسية وكتابية.

مسجد نمازكاه
كانت لمسجد نمازكاه 6هـ/12م ببخارى في بادئ الأمر مساحة كبيرة فسيحة ومغروسة بالأشجار في ضاحية المدينة، شأنه شأن جميع مساجد هذا الطراز المخصصة لأداء فريضة الصلاة في عيدي الفطر والأضحى اللذين يتوافد فيهما أناس كثيرون إلى الصلاة، وكان المصلون يصلون في ظل الأشجار، وهذا النوع من المساجد عرفته كل مدن العالم الإسلامي وكان يعرف بمصلى العيد، تأسيًا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي خصص مساحة خارج المدينة المنورة لصلاة العيدين، وفي القرن 6هـ/ 12م لم يوجد من مسجد نمازكاه سوى حائط واحد وهو الحائط الغربي من المسجد الحالي مع المحراب. وهذا الحائط مزخرف بطوب صغير من اللبن الضارب إلى الحمرة والصفرة، وزخرف برسوم هندسية وبكتابات، وهذا النوع من الزخرفة يتصف به ذلك العهد، والكتابة التي تحيط بالمحراب تكرر مرات كثيرة هاتين الكلمتين (الملك لله)، أما الكلمات الزخرفية في تجويف المحراب فتتضمن أسماء النبي والخلفاء الراشدين.

مئذنة كلان
تبقى ببخارى من آثار القرن 12م مئذنة كلان التي أقامها أرسلان خان سنة 1127م. وزينت هذه المئذنة من أسفلها حتى أعلاها بالطوب المزخرف بمهارة عالية. ويبلغ ارتفاعها 46.5م. وفي داخل المئذنة يؤدي سلم من 104 درجات إلى الطرف المستدق أعلاها، الذي يشكل في نهايته 16 عقدًا، أعلاها صفوف من المقرنصات التي تبرز ككورنيش يحلي نهاية المئذنة وكذلك أسفلها صف من المقرنصات ينبئ عن بدء دورة المؤذن، والذي ينادي من خلال العقود الستة عشر أهالي المدينة إلى الصلاة.
أثر اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح على اقتصاديات بلاد ما وراء النهر فقد قلص نطاق تجارة القوافل بين الشرق والغرب، ووحّد في تلك الفترة الخان الأوزبكي الشيباني بلاد ما وراء النهر في دولة واحدة. ولم تبلغ أعمال البناء في عهد الشيبانيين مهما كانت نشيطة مقاييس أعمال البناء في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، ومن أكبر المنجزات التي أحرزها فن المعمار في القرن الـ 16م هو تطويره بناء القباب بأشكال تصميمية جديدة مما أدى إلى إيجاد أساليب جديدة في تزيينها، واستعملت بلاطات القاشاني المربعة على نطاق واسع في زخرفة الجدران الداخلية والخارجية للمنشآت، ويعتبر مسجد كلان ببخارى والذي أعيد بناؤه ما عدا المئذنة عام 1514م طفرة معمارية بمقاييس ذلك العصر. وكان هذا المسجد يقوم بوظيفة المسجد الجامع ببخارى، حيث لا تقام صلاة الجمعة إلا به، والمسجد ملحق به باحة واسعة محاطة بأروقة ذات قبب ترتكز على أعمدة حجرية وكان المصلون يستظلون في الأروقة. والمسجد من الداخل مسقوف بـ288 قبة. ويتسع هذا المسجد لـ10.000  مصل، وإذا أردنا أن نأخذ صورة لمدينة بخارى فلابد أن يبرز فيها المسجد بقبته الرئيسية الزرقاء والتي ترتفع فوق المسجد لتشكل مع المئذنة منظرًا رائعًا قلما نشاهده في مكان آخر. وتشكل مجموعة بوي كلان (قدم العظيم) مع مدرسة ميرعرب التي تقابلها مجمعًا للعمارة الإسلامية في بلاد ما وراء النهر، هذه المدرسة التي شيدها الشيخ عبد الله اليمني في سنتي 1536-1535م الملقب بميرعرب. وكانت هذه المدرسة تضم أكثر من مائة حجرة.
لقد شاع في بخارى في عهد الشيبانيين إنشاء منشآت معمارية متقابلة على غرار ما وجدناه في ميرعرب وكلان، ويماثل هاتين المنشأتين مجموعة قوش ومعناها المدرستان وهما من إنشاء عبد الله خان وتحمل إحداهما اسم أمه وهي مدرسة مادرخان (1566-1567) وتحمل الأخرى اسمه مدرسة عبدالله خان. وتمتاز مدرسة عبدالله خان عن مدرسة مادرخان المتواضعة الواقعة على جانب الشارع الآخر بالتخطيط الأكثر تعقيدًا والسقوف المقببة.
كانت مساجد الأحياء تجمع أحيانًا بين طرائق فن البناء الضخم وبين تقاليد فن البناء الشعبي، الأمر الذي ساعد على بلوغ مزايا جمالية جديدة. ومن منشآت القرن السادس عشر يمتاز مسجد بلند، فللمسجد رواق خارجي به أعمدة خشبية تحمل سقفًا خشبيًا، وزين المسجد بالقاشاني الأخضر ذي زخارف الزهور الرائعة والتي تتكامل زخرفيًا مع الكتابات الموجودة بالمسجد، ومحراب المسجد زين ببلاطات القاشاني أيضًا، أما السقف فهو من الخشب المحفور والمرصع بالزخارف الذهبية. ويماثل مسجد بلند مسجد خواجة زين الدين وكلاهما لا تقل قيمته عن أروع منشآت القرن الخامس عشر بسمرقند. وتعتبر مدرسة كوكلداش (1566-1569م) أكبر مدارس بخارى حيث يوجد بها 130 خلوة لإقامة الطلبة ومساحتها 5934م (69×86م) ويتوسط المدرسة فناء كبير تطل عليه خلوات الطلبة المقيمين، ويوجد بالطابق الأرضي إلى جانب ذلك قاعة التدريس والمسجد، ويوجد في الطابق العلوي الحمامات وهي وحدة معمارية مهمة تتطلبها ما تفرضه العبادات الإسلامية من طهارة ونظافة دائمة، وأسقف هذه الحمامات من الزجاج الملون والمعشق في الجص والذي يعطي أضواء باهرة في داخل الحمام. ومشيد هذه المدرسة هو وزير عبدالله خان الثاني، والمبنى يحمل اسم مشيده.
وفي سنة 1620م حفر حوض ماء لب، بأمر أحد كبار مسؤولي بخارى وهو نادر ديوان بيكي. وكان الحوض يكسوه الحجر الجيري، وغرست حوله الأشجار ليشكل مع مسجد نادر ديوان بيكي مجموعة لب - حوض. وتمثل الكتابات الموجودة أعلى مدخل مدرسة أولوغ بك ببخارى وهي «طلب العلم فريضة على كل مسلم» وظيفة تلك المدرسة، التي صممت لتلائم هذه الوظيفة، فالخلاوي التي يقيم بها الطلبة على طابقين وفضلًا عن ذلك خصص لهم مطبخ وصالة طعام وقاعة درس شتوية، وفي مواجهة مدخل المنشأة بعد الفناء يوجد الإيوان الرئيسي الذي ضوعف ارتفاعه عن كافة إيوانات المدرسة وعم الأجزاء المجاورة له، وفي الجهة المقابلة من الشارع توجد مدرسة عبدالعزيز خان التي شيدت في فترة لاحقة بعد مدرسة أولوغ بك. وفي هذه المدرسة استخدمت العقود البلورية بنجاح منقطع النظير، وهذا النوع من العقود معروف فقط في شرق العالم الإسلامي، وهذه العقود أمكن المحافظة عليها في إيوان الصحن الرئيسي للمسجد الصيفي كذلك في مدخل المسجد الشتوي، ونستطيع أن نتوقف قليلًا عند تأثير البيئة على مساجد بلاد ما وراء النهر التي كانت تنقسم إلى قسمين أحدهما صيفي مفتوح والآخر شتوي مغلق، وهذا يرجع إلى برودة الشتاء القاسية وحرارة الصيف القائظة.
وقد انتشرت ببخارى الكتاتيب لتعليم البنين القراءة والكتابة ولتأهيلهم بعد ذلك ليلتحقوا بالمدارس.

قلعة أرك
من المنشآت المعمارية التي ما زالت أجزاء منها باقية ببخارى قلعة أرك وهذه القلعة تسيطر على بخارى لموقعها على هضبة مرتفعة بالمدينة، وللقلعة بوابتان إحداهما تطل على الساحة الرئيسية للمدينة، وكان خان بخارى يراقب ما يجري بالمدينة من خلال الرواق العلوي لهذه البوابة. وتضم القلعة في داخلها مساكن للعاملين بها وكذلك مستودع للأسلحة وورش وسكن الوزير والمسجد الجامع وسجن لأصحاب الرتب العالية. ومعظم مباني القلعة اختفت الآن ولم يتبق منها سوى أجزاء. ومن أهم أجزاء القلعة الباقية ساحة الاستقبال وتضم كرسي العرش بأعمدته ومظلته التي تحملها تلك الأعمدة. ويرتفع كرسي العرش عن الساحة حيث يصعد إليه بخمس درجات.
وبالإضافة إلى قلعة أرك اتخذ حكام بخارى في القرن 19م قصرًا صيفيًا خارج المدينة لإقامتهم. وهذا القصر الصيفي عبارة عن قصرين، الأول وهو القصر القديم وهو عبارة عن بقايا لقصر متهدم. أما القصر الجديد فيتكون من عدة أجزاء يظهر فيها مختلف الفنون والأنماط المعمارية المتنوعة، وهذا القصر الجديد أصبح مزارًا سياحيًا، وبصفة خاصة قاعات الاستقبال به، ويعتبر هذا القصر آخر مثال حي للعمارة الإسلامية ببخارى، حيث بدأت تظهر في عمارته وزخارفه الأساليــب الأوربية ■