متحف الإسكندرية القومي .. المتحفُ الحالة

متحف الإسكندرية القومي .. المتحفُ الحالة

في القرن الواحد والعشرين مكونات لا يمكن الاستغناء عنها، خاصة بعد أن تحولت المتاحف من مجرد مكان أنيق تُعرض فيه التحف إلى مركز إشعاع حضاري يؤثر رويدًا رويدًا في المجتمع المحيط، ويمتد ليؤثّر في الكل.
ويعد متحف الإسكندرية القومي ذاكرة التنوع التي ميّزت تاريخ هذه المدينة، والتي احتفظت بملمح يميّز كل حقبة في تاريخها، وليحقق متحفها المعادلة القيّمة ببهاء المبنى الذي يبعث في الروح جلال المعنى، وذلك لأن الدور الذي كانت المتاحف تلعبه قديمًا تغيّر، فأصبحت مؤسسات متحفية لا تختص فقط بعرض القطع الأثرية، بل تقوم بدور فاعل في خدمة تخليد الذكرى في حالات سياسية واجتماعية وثقافية وتاريخية وفنية متعددة، وهو ما حققه هذا المتحف.

يعد متحف الإسكندرية القومي إضافة جديدة للمتاحف الموجودة بالمدينة، مثل المتحف اليوناني الروماني، ومتحف المجوهرات الملكية، ومتحف مكتبة الإسكندرية، ومتحف الموازييك الذي يجرى إنشاؤه، والمتحف البحري تحت الإنشاء، لتشكّل جميعها منظومة ثقافية وفنية رفيعة المستوى في رحاب عروس البحر المتوسط.
وفضلاً عن ذلك، كان هناك اتجاه مهمّ لدى وزارة الآثار لتزويد هذه المتاحف بالمكتبات المهمة، مما جعل لها دورًا فاعلًا في ظهور عبقرية الشعب المصري على مر العصور، من خلال مشاهدة القطع الأثرية الفريدة التي تعد كتابًا مهمًّا يتناول تاريخ هذا الشعب العريق. 

إطلالة على المكان
في منطقة باب شرق بمدينة الإسكندرية، وبجوار حدائق الشلالات التاريخية العتيقة، عندما نتطلع متجهين إلى وسط المدينة، وفي طريق الحرية (فؤاد سابقًا)، نلاحظ قصرًا مهيبًا مكونًا من دور أرضي وطابقين علويين، كان يمتلكه الثري السكندري أسعد باسيلي، (جد الفنان العالمي عمر الشريف)، وقد بُني هذا القصر عام 1928، على الطراز الإيطالي، وظل باسيلي مقيمًا به حتى عام 1954م، ثم باعه للسفارة الأمريكية بـ 53 ألف جنيه.
ظل القصر مقـرًا للقنصلية الأمريكية حتى اشتراه المجلس الأعلى للآثار عام 1996، بمبلغ 12 مليون جنيه، ومن ثمّ عمل على تحويله إلى متحف قومي لمدينة الإسكندرية العريقة، لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط المحبوبة، التي يهرع إليها أحباؤهـا من جميع أنحاء العالم، لتغمرهم بنسمات بحرها المتدفق حيوية ومحبة، فهي المدينة البيضاء بلون قلوب سكانها، والزرقاء بلون عمق البحر الذي يحتضنها بدفء وحنان. 
كما أنها المدينة التي لفتت أنظار المؤرخين العرب والعالميين، بتاريخها الموغل في القدم، وبآثارها الفريدة في شكلها ومعناها، والتي تضم كنوزًا من المعالم الحضارية القديمة عبـر تاريخها الذي يمتد لأكثر من خمسة آلاف سنة.

بريق غريب
يعد المتحف القومي للإسكندرية الأول من نوعه بمصر، حيث إنه المتحف الوحيد الآن الذي يحكي تاريخ شعب الإسكندرية على مر العصور، فهناك قطع أثرية من كل العصور التي مرت بها المدينة العظيمة تحكي تاريخها، ولها بريق غريب لدى العامة؛ مثل المومياوات والبرديات ومنتجات الفنون الأخرى، ويوضح هذا المتحف أيضًا فكرة الحياة والموت لدى القدماء على مر العصور التي تظهر أن الهدف الأساسي من ضمان حياة سهلة ناجحة للفرد في الحياة الأبدية لا يمنع من إحياء ذكراه، حيث كانت الجنازة والمقابر والأعمال النافعة هي جواز المرور بسلام للخلود. 
ويتكون مبنى المتحف من ثلاثة أدوار؛ أولها الدور الأرضي، وقد احتوى على آثار الدولة المصرية القديمة التي بدأت من الأسرة الثالثة إلى الأسرة السادسة (2687 – 2165 ق. م.)، وتم عرض القطع الأثرية وفقًا للتسلسل التاريخي، بداية بمجموعة من تماثيل الأفراد وتماثيل الخدم التي كانت عنصرًا مهمًّا في المقابر لخدمة المتوفين في العالم الآخر.
ويحتوي المتحف على 1800 قطعة أثرية، تشمل جميع العصور، بدءًا من الدولة القديمة وحتى العصر الحديث، وتصور حضارة مصر وثقافتها وفنونها وصناعتها خلال هذه العصور، ووحدة التاريخ والشخصية المصرية من خلال المعروضات التي توضّح كل ما طرأ على مراحل تاريخ مصر من أحداث تاريخية قومية تمثّلت أولاً في الخلفية المصرية الفرعونية، ثم العصور البطلمي والروماني والبيزنطي والقبطي والإسلامي، ثم حقبة العصر الحديث التي تبدأ بحكم أسرة مؤسس مصر الحديثة محمد علي باشا، وتنتهي بقيام ثورة يوليو عام 1952، وقد تم إحضار هذه القطع الأثرية من متاحف مصرية عدة؛ منها المتحف المصري والمتحف الإسلامي والآثار الغارقة والآثار الإسلامية بالإسكندرية.

عصر الكتابة والفن
إن الكتابة هي لغة الكلام، وهي الفاصل بين حضارتين مميزتين؛ الأولى تُعرف بحضارة ما قبل التاريخ، حيث لم يكن إنسان ذلك العصر قد توصل بعدُ إلى اختراع الكتابة، وبالتالي لم يكن باستطاعته تسجيل نشاطه اليومي بشكل مكتوب، وكذلك الأحداث المهمة في عصره.
أما الحضارة الثانية فهي التي تُعرف بحضارة العصور التاريخية، وفيها لم تعد آثار إنسان ذلك العصر صماء، وإنما أخذت تنطق بإبداعه الفكري والفني في مختلف مجالات الحضارة المختلفة.
وقد ظهرت بدايات الكتابة المصرية القديمة في هيئة علامات تصويرية بسيطة لأشكال مختزلة، وذلك على ألواح الأردواز، التي يرجع تاريخها إلى عصر حضارة مدينة نقادة الثانية بالقرب من محافظة الأقصر، ومازالت بعض هذه الصور الكتابية تمثّل لغزًا لدى الباحثين والمتخصصين الذين لا يزالون عاجزين عن معرفة الدلالة الصوتية ومعاني هذه الأشكال المصورة.
وقد تطورت الكتابة المصرية القديمة، واستعانت بكل من الرموز والعلامات التصويرية، وذلك للدلالة على الشيء المصور نفسه، وإعطاء القيمة الصوتية لنطق الكلمة، إلى جانب الاستعانة برموز وعلامات لتعطي قيمة صوتية أو جزءًا من كلمة.
ويبدو أن اختراع الكتابة في مصر قد تزامن مع ظهور الكتابة في بلاد النهرين، أو ما يعرف بالعراق القديم، ويشير آخر الاكتشافات الأثرية، خاصة في منطقة أبيدوس والصحراء الشرقية، إلى أن ظهور الكتابة المصرية سبق الألف الثالث قبل الميلاد ربما بحوالي قرنين؛ (أي في 3200 ق. م).

 ثلاثة خطوط
وقد كتب المصري القديم لغته بثلاثة خطوط، أطلق عليها اليونانيون الأسماء التالية:
1 - الهيروغليفية، وتعني النقش المقدس، وهو الخط المستخدم للكتابة على جدران المعابد والمقابر وكذلك ورق البردي.
2 - الهيراطيقية، وتعني الخط الكهانوتي، ربما لأنه الخط الذي استخدمه الكهنة في تسجيل صلواتهم وتعاليمهم، كما كان أيضًا الخط المستخدم في الدواوين الحكومية والمراسلات. 
3 - الديموطيقية، ومعناها الشعبية، وقد أطلقت على الخط الذي شاع بين الناس وأصبح أساسًا لتعاملاتهم اليومية، خاصة التجارية، وسجلت على البردي وشُقف الفخار واللخاف وكسر الحجر الجيري.
وهذه الأنواع من الخطوط ضمها متحف الإسكندرية القومي مع نموذج لحجر عالم الآثار الفرنسي شامبليون، الذي فكّ رموز تلك اللغة القديمة، مع صورة له ممهورة بتوقيعه.
ونظراً إلى حبّ الكتابة وقيمتها وأهميتها عند قدماء المصريين، نرى في تمثال الكاتب (الجرانيتي) من الدولة القديمة، الذي عُثر عليه في سقارة، أن نحت تمثال لأي فرد في صورة الكاتب كان يمثّل شرفًا رفيعًا، وهو الأمر الذي اقتصر على أمراء البيت المالك خلال الأسرة الرابعة، ثم شاع بين كبار الموظفين فيما بعد، ويصور الكاتب عادة جالسًا في هيئة القرفصاء، ممسكًا بإحدى يديه لفّة بردي، وبالأخرى ريشة الكتابة. 

أزهى العصور
وفي استعراض عصر الدولة الوسطى (1786 – 1569 ق.م)، تم عرض نماذج من عصر الدولة الحديثة (1569 - 1081 ق.م.) الذي يُعد أزهى العصور الفنية، فقد جمع الفن في هذه الفترة بين واقعية مدرسة طيبة ومثالية مدرسة منف، فنتج عن هذا أجمل القطع الفنية التي يضم المتحف منها بعض القطع النادرة، كرأس للملكة حتشبسوت ورأس للملك إخناتون، الذي وحّد العبادة ودعا إلى عبادة قرص الشمس آتون، وأيضًا مجموعة تماثيل للملك تحتمس الثالث والإله آمون والملك رمسيس الثاني، كما نجد أيضًا مجموعة من الحليّ المكونة من مواد مختلفة من الأحجار الكريمة ونصف الكريمة.
وقد عمل مجتمع الفنانين الذين نحتوا التماثيل ونفّذوا النقوش والرسومات الجدارية في فرق عمل يقودها أساتذتهم هؤلاء الذين حملوا ألقاب المشرف أو الرئيس، دون أن يكون هناك مرادف لكلمة «فنان» في اللغة المصرية القديمة، على الرغم من أنهم نسبوا أعمالهم إلى «بتاح»، إله مدينة منف وربّ الصناع والفنانين.
ويتميز العمل الفني في مصر القديمة طوال عصورها بأنه عمل مشترك وليس فرديًّا. فالتمثال المراد تشكيله يبدأ من كونه خطوطًا مرسومة بواسطة رئيس النحاتين على قطعة الحجر المراد إخراج التمثال منها, ثم يقوم صغار النحاتين، وباستعمال الأزاميل النحاسية والمطارق الخشبية أو الحجرية الصلدة، بنحت الحجر حول هذه الخطوط لإخراج شكل التمثال. ثم يأتي دور النحاتين الأكثر خبرة في نحت تفاصيل التمثال مع ترك ملامح الوجه الدقيقة للنحات الرئيسي أو رئيسهم, ثم ينتهي العمل بصقل التمثال باستعمال الرمال الناعمة والأحجار، تمهيدًا لتلوين التمثال.
وقد أغرم المصري القديم منذ مطلع تاريخه بالحلي وأدوات الزينة، حيث اهتم بتزيين نفسه في حياته وأيضًا عند مماته، فخرجت أدوات الزينة الخاصة به على أشكال تمائم ذات خصائص سحرية، لتحميه وتدفع عنه الشر والأذى، فوضعها حول رقبته أو معصمه أو ذراعيه أو رجليه وخصره وكل جزء ضعيف من جسمه. وقد أدرك المصري مع ذلك قيمتها الزخرفية.

العصر اليوناني الروماني
يضم الدور الأول بالمتحف قاعات القسم اليوناني الروماني، الذي يحتوي على مجموعة على آثار من عصور مختلفة كالهلينسي واليوناني والروماني، وينفرد متحف الإسكندرية القومي بعرض قاعة خاصة بالآثار الغارقة تضم مجموعة رائعة، فهو يعرض صورًا حية من عمليات الانتشال ليستطيع الجمهور أن يكون تصورًا لشكل وحالة الأثر قبل انتشاله، ومن أهم القطع بهذا القسم تمثال لكاهن من كهنة إيزيس يحمل إناء كنتوبي.
وقد شهدت مصر منذ بداية القرن العشرين سلسلة طويلة من الكشوف الأثرية تحت الماء، لكنها لم تكن تتخذ طابع الدراسات العلمية المنظمة، وإنما كانت محاولات فردية لعبت فيها المصادفة دورًا كبيرًا، وتركّز معظمها عند سواحل الإسكندرية. 
وبدأت تلك الكشوف في عام 1910، حين كلّف المهندس الفرنسي جاستون جونديه بإجراء أعمال توسيع لميناء الإسكندرية الغربي، فلاحظ جونديه في أثناء العمل وجود بقايا أثرية من كتل حجرية ضخمة تقبع في قاع البحر المفتوح إلى الشمال والغرب من رأس التين.
ثم لعبت المصادفة مرة أخرى دورًا في أحد الاكتشافات الأثرية في خليج أبي قير بشرق الإسكندرية عندما لاحظ طيار من السلاح البريطاني أطلالاً غارقة على شكل حدوة الحصان تحت الماء في أثناء تحليقه فوق الخليج، فتحمّس الأمير طوسون لهذا الكشف، واستعان بأحد غواصي المياه العميقة، الذي انطلق يوم 5 مايو 1932 إلى المنطقة، حيث أخرج الغواص في اليوم نفسه رأسًا من الرخام للإسكندر الأكبر، وجدت على عمق 5 أمتار وعلى بُعد 450 مترًا من الأرض إلى الشرق من طابية الرمل (قلعة الرمل)، ورأى الأمير عمر طوسون أن الموقع الذي عُثر فيه على رأس الإسكندر يمثّل معبدًا، وبمقارنة هذا الكشف بالمصادر القديمة، استطاع أن يربط بين هذا الموقع وبين مدينة مينوتيس، وبتحديد موقع مينوتيس أمكنه تحديد موقع هيرا كليكيون على الخريطة التي تم نشرها عام 1934. 

عهد جديد
بعد مرور فترة طويلة خلت من الاكتشافات المهمة، بدأ في الستينيات عهد جديد من البحث مع كامل أبو السعادات (1934 - 1984)، ذلك الغواص السكندري الذي تصادف أن زار أهم المواقع بالإسكندرية في الميناء الشرقي وخليج أبي قير، فقد لاحظ في عام 1961 وجود أطلال حجرية ترقد عند سفح قلعة قايتباي، وهي ذاتها التي كان الفرنسي جويديه قد رآها.
وفي يونيو من العام التالي قام، بمساعدة من البحرية المصرية، بانتشال تمثال ضخم من الجرانيت الأحمر لرجل بالحجم الطبيعي كان يرقد بجوار رأس السلسلة، ويرجع إلى العصر الهلينسي.
وبعد مضي خمسة أشهر، رفع الفريق نفسه التمثال المعروف بإيزيس فاريا من المياه بجوار قلعة قايتباي، وهو أيضًا من الجرانيت الأحمر، ويبلغ ارتفاعه 7 أمتار، وربما كان يمثّل زوجًا مع التمثال الضخم الذي اكتُشف في المكان نفسه بعد ثلاثة وثلاثين عامًا. 
وتوالت عمليات البحث على مدى السنوات التالية، فتم اكتشاف سفينة القيادة الخاصة بنابليون بونابرت، كما تم انتشال بعض من مدافع وطلقات وقنابل وطبنجات وعُملات ذهبية، فضلاً عن أدوات الحياة اليومية والعطور، ومجموعات من حروف ماكينة الطباعة وغيرها، وفي عام 1996 تم اكتشاف جزء من الحي الملكي لمدينة الإسكندرية القديمة في الميناء الشرقي. 

توحّد العصور 
أما عن بقية القاعات بهذا القسم، فتحتوي مجموعة تماثيل نادرة للإله سيرابيس زوج الآلهة إيزيس وابنها حربوقراط، وهو أحد أعضاء الثالوث الإسكندري المقدس وأيضًا مجموعة من التماثيل والبورتريهات الرخامية، من أهمها تمثال للآلهة فينوس (آلهة الحب والجمال عند الإغريق)، والآلهة إيزيس ورأس للإسكندر الأكبر، وهناك مجموعة تماثيل رخامية للإمبراطور هادريان والإمبراطور كاراكلا. وقد تشكّل الثالوث السكندري المقدس عندما سعى سوتير إلى الاستعانة برجال الدين في محاولة للمزج بين المعتقدات المصرية والإغريقية، وانتهوا إلى ديانة هذا الثالوث المقدس الذي يتألف من سرابيس وزوجته إيزيس وابنهما حربوقراط.
أما الدور الثاني العلوي، فضم ثلاثة عصور (القبطي والإسلامي والحديث)، فنجد أن القسم القبطي يحتوي مجموعة أدوات كانت تستخدم في الحياة اليومية، وهي أدوات معدنية من النحاس والفضة والبرونز، وأيضًا يضم القسم مجموعة من الأيقونات، وهي لوحات خشبية يُصوّر عليها موضوع ديني، أهمها أيقونة المسيح والعشاء الأخير، كذلك هناك مجموعة من النسيج القبطي من الصوف والكتان مزخرفة بزخارف نباتية وحيوانية، كما يحتوي القسم أيضًا على مجموعة من الأواني الفخارية المستخدمة في الحياة اليومية، ومجموعة مشغولات خشبية مكونة من أمشاط وأفاريز.
وقد ظهر الفن القبطي في نهاية القرن الثالث الميلادي، وكان مثل كل ما سبقه من فنون متأثرًا بما كان قبله من أشكال وعناصر زخرفية، وقد تطلّب الأمر بعض الوقت من الفنان المسيحي للوصول إلى الفن الذي يعبّر عن عقائده المسيحية، وقد احتفظ هذا الفنان، في بداية الأمر، بالعناصر الزخرفية والرمزية للعقائد الإغريقية، مثل قوقعة أفروديت وإكليل هرقل، ثم أدخل عليها بعد ذلك رموزه المسيحية والعناصر التي تخدم عقيدته الجديدة.
وهناك قاعة للعملات تضم مجموعات من عصور مختلفة منها مجموعة عملات عُثر عليها تحت الماء في خليج أبي قير، ومجموعة أخرى ترجع للعصرين الإسلامي والبيزنطي، ومن أهم ما يحتويه هذا القسم مجموعة من الأسلحة التي ترجع إلى العصر الإسلامي الزاخر بمدينة الإسكندرية، إضافة إلى مجموعة من المعادن والزخارف والخزف التي ترجع إلى عصور إسلامية مختلفة. 
أما القسم الحديث فيضم مجموعة من أدوات المائدة من الزجاج والصيني، ترجع إلى عصر محمد باشا، إضافة إلى مجموعة كبيرة جدًا من الفضة والمجوهرات التي ترجع للعصر الحديث منذ عهد محمد علي باشا وحتى عهد الملك فاروق، مع مقتنيات للأميرة فوزية والأمير محمد علي توفيق ■

 مجموعة تماثيل من عصر البطالمة في مصر - الإغريق

مجموعة من التماثيل (تناغرا)