عزيزي القارئ

عزيزي القارئ
        

وردة لأعياد الكويت

          بهذا العدد الخاص تشارك «العربي» مسيرة الاحتفال بأعياد الكويت، التي تعدها أعيادًا للعرب. فـ«العربي» تحتفل بمرور خمس سنوات على تولي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه أمور الحكم، مثلما تحتفل بمرور عشرين عامًا على التحرير الذي مثل شهادة عربية على رفض العدوان الآثم على الحقوق التاريخية والكرامة الوطنية، وهما حدثان يمثلان وردتين على صدر الاحتفال الكبير باليوبيل الذهبي لاستقلال الكويت.

          وفي غمرة الاحتفالات، ووسط فرح الكويت وجاراتها العربيات بأعياد الاستقلال، لا يغفل رئيس التحرير تقييم تجربة الثروة النفطية التي حققت النقلة النوعية للمنطقة، متحدثًا عن وجه الثروة الآخر، بعيدًا عن ذلك التناول السلبي والنمطي للثروة النفطية، لأنه يرى أن الحكومات في دول الخليج العربية، قد حققت طفرات تنموية واجتماعية استثنائية إذا قيست بمنظور عمر المجتمعات البشرية ونهضتها، سواء كان ذلك في حقل الاقتصاد، أو في مجال التعليم، أو في ميدان الثقافة، متخذًا من اهتمام الكويت في وقت مبكر، برعاية الفنون والآداب، مثالًا، ساهم في نشأة حركة مسرحية وموسيقية مرموقة أسسها رموز الحركة المسرحية العربية.

          كما يلتقي في زاوية «وجهًا لوجه» رئيس التحرير مع أحمد زيد السرحان أحد رجالات جيل الرواد المؤسسين والشهود على التطور السريع والمهم للحياة السياسية في الكويت بجميع مراحلها في العصر الحديث.

          إيمان «العربي» بأن الكويت تبني مستقبلها اليوم يجعلها تبحث في خطتها للتنمية الاقتصادية، وتقرأ تجربتها في الدستور والديمقراطية، وتوثق العمارة الحديثة بها، وتنشر قصائد شباب الشعراء والشاعرات الذين سيشكلون ديوان الشعر في غد الساحة الكويتية الأدبية.

          ومثلما تطوف بالأغنية العربية التي تحتفل بأعياد الكويت، تسافر «العربي» إلى جنوب إفريقيا مجددًا، ولكن هذه المرة لكي تقدم رحلة تواصل الفنون العربية مع المتلقي في القارة السمراء، وتطير إلى البوسنة والهرسك لكي ترى احتفال العرب والأوربيين بشاعر القطرين وأمير شعراء البوسنة.

          وبين الرحلة في التاريخ، والرحلة إلى بقاع الأرض، رحلات أخرى على متن قافلة الآداب، والفنون والعلوم، وهي الرحلات التي ندعوك لرفقتها أيها القارئ الكريم، وكل عام وأنتم بخير.

 

 

 

المحرر