نسيج ملوّن من التاريخ زينة وخزينة

نسيج ملوّن من التاريخ زينة وخزينة

السجاد اليدوي نسيج ملون يرسم ذاكرة المكان، وصناعة تعود لآلاف السنين. بدأت في الشرق وتمركزت في بلاد فارس وكشمير والهند والصين، ويحظى السجاد الفارسي بشكل خاص بقيمة وجودة هي الأعلى من حياكة يدوية، وألوان طبيعية، وخيوط ناعمة ودافئة من الحرير والصوف. ويمثل رفاهية مستدامة وإرثًا غنيًا ضخمًا يتوارثه الناس جيلًا بعد جيل، ويصنف كعمل فنّي مبدع. يحرص الكثير على اقتنائه بأثمان باهظة لأنها بمنزلة قطع من التاريخ. الكويتية عايدة ميرزا واحدة من هؤلاء المحبين للسجاد الفارسي ومن هواة جمع القطع النادرة، والتي استضافتنا في منزلها لتحكي لنا قصة تعلقها بالسجاد والقطع التي تقتنيها. 

 

قبل دخولنا المنزل اضطررنا إلى خلع الأحذية عند المدخل واستبدالها بأحذية أخرى مخصصة للزوار...  يعد هذا أحد القوانين الصارمة التي وضعتها عايدة للمحافظة على مقتنياتها من السجاد وعلى منزلها. هذه العادة البسيطة المتمثلة في خلع الحذاء قبل دخول المنزل يمكن أن تقضي على نسبة كبيرة من البكتيريا والسموم والغبار والأوساخ في المنزل وهو أمر ربما لا نأخذه على محمل الجد في منازلنا، وهو أننا نحمل كمية هائلة من البكتيريا المتراكمة في أحذيتنا، التي من الممكن أن تنتقل بسهولة معنا، لذلك تتجنب ميرزا المشاكل بخلع الأحذية قبل دخول المنزل. 
يزيّن منزلها الأنيق عدد من السجاد النادر الفاخر، ولكل قطعة حكاية مرفقة بشهادة تتضمن معلومات ومواصفات حياكتها ونقوشها وعمرها من صاحبها الأصلي، فهي لا تقل عن المجوهرات في الأهمية. وكما هو متعارف عليه عن كل شيء أثري كلما مضى الوقت زادت قيمته وارتفع ثمنه. يحتوي المنزل أيضًا على غاليري خاص لبيع بعض القطع للمهتمين بكل ما هو مختلف ونادر في عالم السجاد.
قالت لنا ميرزا في بداية حديثها معنا: لا أعتبر نفسي تاجرة سجاد، فأنا لا أمتهن التجارة بل هاوية ومحبة لفن حياكة السجاد.  أمضيت 18 عامًا في البحث وجمع السجاد كهواية أمارسها بعشق وشغف ولا أتطلع إلى الربح أو الخسارة، وعملية البحث عن الأجود والأرقى في السجاد دفعتني إلى السفر إلى بلدان متنوعة، وبالأخص إيران، الدولة الأشهر في صناعة السجاد، بمناطقها المتنوعة، وسافرت إلى دول أخرى رغبة مني في الاطلاع على نماذج أخرى مختلفة من السجاد الجيد.
وتحكي هاوية السجاد عن بداية تعلقها بجمع السجاد، قائلة: يرجع تعلقي بالسجاد إلى نشأتي الأولى، فأنا من أصول فارسية. كنت أزور جدتي في إيران كل صيف وأشاهد مقتنياتها النادرة من السجاد وحرصها على المحافظة عليها، وكانت تصحبني معها في جولاتها العديدة إلى معارض وبازارات السجاد. وأراها تذهب إلى البنوك لإيداع السجاد بدلًا من النقود والمجوهرات عندما تقرر السفر خوفًا عليه من السرقة، فتعلقت بالسجاد ورائحته وملمسه، وفي سن الـ12 اشتريت أول سجادة خاصة بي.
تمتلك عايدة ميرزا ثقافة عالية بتاريخ المنسوجات ومقدرة على التمييز بين أنواعها وتقييمها من حيث السعر، وتتتبع بشكل دائم المعارض الدولية والمزادات في جميع أنحاء العالم للبحث عمّا هو جديد في عالم السجاد القيم لاقتنائه أولًا ثم بيع بعض القطع أو إهدائها للأصدقاء والشخصيات، فالسجاد الفارسي له قيمته العالية ويمتاز بالهيبة والرفاهية، كما أنه يهدى للأمراء والملوك.  أحد المقتنيات النادرة التي تمتلكها عايدة أهدتها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقطعة أخرى أهدتها إلى سلطان بروناي حسن بلقيه، وقامت بتزيين قصر الملك عبدالله والملكة رانيا وعدد من القصور لملوك وأمراء عرب. تقول ميرزا: أنا أعتبر السجاد أرقى هدية يقدمها الإنسان لأي شخص لأن السجادة ستدوم وتبقى طوال العمر مع الإنسان كزينة وخزينة.
تقيم عايدة ميرزا العديد من المعارض داخل الكويت وخارجها لتقدم من خلال هذه المعارض خلاصة خبرتها وأهم مقتنياتها، بالإضافة إلى حرصها على التواجد في أهم المعارض العالمية بشكل دائم في كل من قُم وطهران وأصفهان وإسطنبول وهانوفر في ألمانيا وأتلانتا في جورجيا، وتلك أهم الأماكن التي تضم أفخم وأندر أنواع السجاد في العالم.
من أهم القطع التاريخية والثمينة التي تمتلكها عايدة ميرزا تلك التي كانت تمتلكها شقيقة شاه إيران الراحل الأميرة أشرف بهلوي. تقول ميرزا في هذ الأمر «اشتريت هذه القطعة الثمينة التي تبلغ من العمر أكثر من 50 عامًا من تاجر سجاد أنتيك، وهي مصنوعة خصيصًا للعائلة المالكة في إيران، وتحتوي على نقوش أرستقراطية لن تتكرر مرة أخرى عبر التاريخ، لأن العائلة المالكة قد انتهت». 
 بالإضافة إلى هذه القطعة تمتلك قطعًا أخرى نادرة لمحمد صيرفيان ملك السجاد الفارسي كما تسميه عايدة والذي توفي العام الماضي عن عمر 100 عام. 
تفضل عايدة اقتناء السجاد الفارسي لأنه من أهم السجاد في العالم، فهو يتميز بحياكة دقيقة ونقوش معقدة من قبل حرفيين ذوي خبرة عريقة، يستخدمون الأصباغ الطبيعية لتشكيل أعمال فنية شبيهة باللوحات. وبعض هذه القطع تستغرق أعوامًا لإنجازها، كالقطعة التي تزيّن متحف اللوفر في باريس، والتي استغرقت 12 عامًا لصناعتها.
 
سجادة بازريك
تعد سجادة بازريك الإيرانية أول سجادة تم اكتشافها في العالم قبل 2500 عام، وهي موجودة حاليًا بمتحف هيرميتاج في سان بطرسبرغ بروسيا. عثر عليها تحت الثلوج بجبال الطاي في سيبيريا، وهي تعود إلى أحد ملوك إيران الذي أراد أن يهدي أحد قياصرة الروس سجادة قيمة، فبعثها مع قافلة كبيرة لكن بسبب الطرق الوعرة والجبال والثلوج توفي جميع مَن كان في القافلة ودفنت السجادة تحت الثلوج ومع مرور السنوات وبالصدفة اكتشفت السجادة بعد عملية تنقيب عن الآثار. وما جعل من السهل التعّرف عليها وكشف هويتها ومصدرها رسوم السجادة التي كانت عبارة عن فرسان وجنود إيرانيين، مما يؤكد قدم هذا الفن العريق.
يستخدم نسّاجو السجاد الفارسي الألوان الطبيعية في التصميمات الخاصة بهم، وهي سبعة ألوان تستخرج من المواد الطبيعية الموجودة في المنطقة من الأعشاب الملوّنة والزهور والبذور وقشور الرمان الأحمر والأبيض، والكزبرة، والبقدونس واللوز، والليمون والبرتقال، والتوت الأحمر.
السجاد الفارسي يختلف عن السجاد الآخر، فمن السهل أن ترى أن جميع أنواع السجاد الفارسي زاهية الألوان.
 جانب آخر فريد من نوعه للسجاد الفارسي هو أن لكل منطقة أسلوبها الخاص من حيث الألوان والأنماط والزخارف والعقد المستخدمة في التصميم العام للسجادة ويسمى عادة باسم المنطقة، وهذا هو أحد الأسباب التي تجعل المشتري يجد مجموعة كبيرة ومتنوعة من السجاد الفارسي. في المدن الإيرانية أيضًا تتوارث بعض العائلات حياكة السجاد، ولكل عائلة اسم خاص بالسجاد ونقوش ورسوم تعرف من النظرة الأولى كعائلة صيرفيان ومهدئي وكاشي زادة وعصاجي.

مكونات السجاد الفارسي 
دائمًا جودة الصناعة تأتي من اختيار المواد المصنوعة. والصوف هو أكثر المواد المستخدمة في صناعة السجاد الفارسي، وذلك لأن النساجين البدو بدأوا في الأصل بصنع هذه القطع للتدفئة في المناطق الباردة حيث كانوا يعيشون. وأفضل مادة لاستخدامها في هذه الحياكة كانت الصوف الذي حصلوا عليه من جز أغنامهم. ويمكن أن تختلف جودة السجاد الفارسي اختلافًا كبيرًا اعتمادًا على المنطقة التي صنعت فيها، لأن الجودة تعتمد على الطقس في المنطقة ونوع الطعام الذي ترعى عليه الأغنام. ويقال إن أفضل أنواع الصوف لها نسيج زيتي، ما يمنحها المرونة المطلوبة، ويتم الحصول على هذا الصوف من الأغنام التي ترعى في الجبال المرتفعة بسبب الظروف الجوية وأنواع النباتات الموجودة في هذه المرتفعات. أما الصوف الذي يتم الحصول عليه من الماعز أو من الأغنام التي ماتت موتًا طبيعيًا يميل إلى الجفاف. ونادرًا ما يستخدم في صناعة السجاد لأنه أكثر هشاشة، مما يؤدي إلى تكسّر الوبر بسهولة عند المشي فوقه. ويعد الصوف المأخوذ من بطن الخروف الصغير أجود الأنواع والأغلى، وكلما كبر عمر الخروف قل سعر الصوف المستخدم في الصناعة.
وقيمة السجاد تختلف طبقا لأربعة عوامل كما تقول ميرزا وهي «مصدر السجاد والألوان الطبيعية المستخدمة فيه والرسم على السجادة وعدد الغرز». ويمكن تصنيف السجاد إلى ثلاث فئات وهي المصنوعة من الحرير الطبيعي النادر جدًا الباهظ الثمن ونوع منسوج من خيوط الصوف، والنوع الثالث من السجاد يخلط فيه الصوف والحرير والقطن. يؤثر أيضًا الوزن على قيمة السجاد، فكلما قل الوزن يعتبر أفضل وأجود.
 من المعروف أن السجاد الحريري بدأ يصنع في المدن، ليتناسب مع رفاهية أهلها، على عكس البدو الذين يصنعون السجاد من الصوف والقطن، وإذا كانت إيران تتميز بالسجاد المصنوع من أجود أنواع الصوف، وتركيا بالحرير، فإن الصين أيضًا تتميز بأجود أنواع الصوف، لأنها تأخذه من حيوان اللاما الشهير، لذلك حظرت الصين تصدير صوف اللاما لندرته وجودته. لكن ذكرت لنا عايدة ميرزا أن صوف مانشستر هو الأجود حاليًا والنوع الذي يفضله الكثيرون.
 
السجاد الأصفهاني
شهرة أصفهان في صناعة السجاد الفاخر لا مثيل لها، فهذه الصناعة تعود في هذه المدينة إلى أكثر من 400 عام. وتتميز بالعقد المزدوجة، أي كل خيطين في عقدة واحدة، للمساعدة في نسج السجاد بكميات كبيرة ومقاسات مختلفة. الحرير الأصفهاني في المنطقة مشهور أيضًا. وفي مدينة أصفهان أغلب مَن يحيك السجاد فتيات وذلك لأن أناملهن الصغيرة تدخل بين النول بسهولة فتساعد على عمل غرز أصغر وأدق.
 
سجاد تبريز
سجاد تبريز هو سجاد مميز سُمّي على اسم مدينة تبريز في أذربيجان والتي تتمتع بمراع جيدة للأغنام وبالتالي يمكن الحصول على أجود أنواع الصوف لإنتاج أجود أنواع السجاد. وتقول ميرزا: «نتيجة للخبرة الطويلة في هذه المدينة لصناعة السجاد والأيدي العاملة الماهرة، شهدت تبريز أروع التصاميم، مثل نقوش هراتي، وأزهار شاه عباس بالإضافة إلى المناظر الطبيعية. وأنواع سجاد أكثر واقعية كوجوه الأشخاص والحيوانات، وهي فاخرة وأنيقة».

اختيار السجاد
ذكرت ميرزا أن من أهم خصائص السجادة الجيدة طريقة الحياكة، حيث إن مطابقة شكل السجادة من الجهة الأمامية والخلفية من أدق العناصر عند الاختيار. ولفحص القياسات بدقة يجب طي السجادة إلى جزأين لمطابقتها، ثم التأكد من اختيار السجادة أثناء النهار واستخدام ضوء الشمس لفحصها حتى تظهر ألوانها الطبيعية بشكل أوضح من الإضاءة الاصطناعية. وعند فحص الكومة، «يجب عليك فرك يديك على سطح السجادة والتأكد من أن ارتفاع الوبر محكم بشكل متساو من بداية السجادة إلى نهايتها، ويحدد عدد العقد في السجادة قيمتها، والعقدة في السجادة تعني عدد العقد في السنتيمتر أثناء غزلها. وكلما زاد عدد العقد زادت قيمة السجادة، لأن صنعها يستغرق وقتًا أطول».
وعن طقوسها خلال الشراء تقول ميرزا: لا أذهب إلى معارض السجاد يوم الافتتاح، بل أحرص على الذهاب إليه قبل أيام من الانطلاق، وأفضل الجلوس في ذلك البلد بعد انتهاء المعرض، للتعرف أكثر على التجار وأنواع السجاد لأنني أبحث عن نماذج مهمة وربما المعروض لا يروق لي. وحينما أقرر شراء سجادة أضع شروطًا كثيرة، منها التدقيق جيدًا على مكان المنشأ وسمعته، وكذلك المواصفات الجمالية، وأن تكون موثقة في الكتب أو المتاحف العالمية المشهورة، رغبة في الارتقاء إلى الأفضل فعالم السجاد ليس له حدود.
 
استدامة السجاد 
السجاد الفارسي متين ويدوم لمئات السنين بشرط أن يتم تنظيفه وصيانته بانتظام.  ولا تبدو هذه القطع أكثر جمالًا مع تقدم الزمن فحسب، بل تزداد قيمتها أيضًا، وهذا أحد الأسباب التي تجعل جامعي السجاد يبحثون دائمًا عن السجاد الفارسي العتيق الذي تتم صيانته جيدًا.  ولكي تبقى السجادة بمظهر جيد يجب الاحتفاظ بها بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة أو الحرارة الزائدة أو الرطوبة. يمكن أن يساعد إغلاق الستائر في حال عدم استخدام الغرفة في منع أو تقليل تأثير بهتان ضوء الشمس. وإذا كان أحد جوانب السجادة يزدحم بحركة المرور فسوف يتآكل الوبر بشكل مفرط على هذا الجانب مما يعطي السجادة مظهرًا خشنًا، لذلك من المهم تدوير السجادة كل 3 إلى 4 أشهر لمنع حدوث ذلك. ويعد نفض الغبار أو التنظيف المنتظم أمرًا مهمًا لمنع تراكم الأوساخ والحطام في الوبر، لأنه من الممكن للحطام الذي يستقر في الوبر أن يكون كاشطًا ويؤدي إلى تآكله عند المشي فوقها، مما يعطي السجادة مظهرًا رثًا.  لا تحاول أبدًا غسل السجاد في المنزل، بل يجب غسل السجاد الفارسي بشكل احترافي على أيدي مختصين للحفاظ على مظهره الجيد.

عمر السجاد الأصلي
قد يتطلب تحديد العمر الدقيق وجود خبير في هذا المجال لكن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقدير العمر الافتراضي لأي سجاد فارسي، الأول: قلب السجادة وتحسس الجانب السفلي من السجادة. وهل يبدو الجانب السفلي ناعمًا أم لا؟ ستشعرك السجادة الأحدث بالنعومة، هذا لأنه لا يزال يحتوي على الزغب الأصلي من الصوف. لكن السجادة القديمة ستشعر بالصلابة لأن الزغب سيتآكل على مر السنين. اختبار آخر هو فصل الكومة لإلقاء نظرة فاحصة على الألوان على طول خصلة الوبر. إذا كان اللون متجانسًا في جميع أنحاء السجادة فهو جديد نسبيًا. في السجاد القديم سيؤدي التعرض للضوء والجو على مر السنين إلى تلاشي أطراف الوبر بحيث تبدو باهتة أكثر مقارنة بقاع الكومة.

سجاد الحرير 
سجاد الحرير هو أثمن أنواع السجاد الفارسي لعدة أسباب، منها أن المواد الخام نفسها أغلى ثمنًا، فخيوط الحرير الرقيقة تتيح للنساجين ربط المزيد من العقد لكل بوصة مربعة. والوقت المستغرق لإنشاء العقد الإضافية هو وقت أطول بكثير، مما يزيد من تكلفة السجادة.
 بالإضافة إلى ذلك تؤدي المادة الدقيقة والعقد الأعلى لكل بوصة مربعة إلى ظهور تفاصيل أكثر تحديدًا في الأشكال. 
تسهم كل هذه العوامل في ارتفاع تكلفة سجاد الحرير. وقد كان أعلى سعر تم دفعه مقابل سجادة هو 34 مليون دولار، لسجادة فارسية من الحرير مصنوعة في أصفهان تعود إلى القرن السادس عشر، وكان ذلك في دار سوذبيز قبل سنوات.

أثمان باهظة
ما الذي يجعل سجادة واحدة باهظة الثمن مقارنة بأخرى مماثلة؟ تقول ميرزا «إنه خليط من كل شيء، السجاد الأنتيك يتمتع بمكانة معنوية وتاريخية أكثر من السجادة التي صنعت حديثًا، وأيضًا الأيدي الماهرة التي قامت بحياكة السجادة،  ولأن صنع أي سجادة يدوية عالية الجودة يستغرق وقتا طويلًا بعضها قد يستغرق أعوامًا، أو إن عدد العقد له تأثير كبير على سعر السجاد الفارسي، أي إن التي تحتوي على عدد أكبر من العقد يكون أكثر تكلفة هذا لأنه يستغرق وقتًا أطول أو نوع الرسم الذي تحتويه السجادة ودقته». 
السجاد الفارسي هو بريق الأرض، الذي يمنح المنازل المزيد من الأناقة والجمال والفخامة، والتي تتحول لاحقًا إلى تحف أثرية نادرة، مما يجعل هذه القطع الفنية محل الأنظار في كل زمان ومكان ■