ماذا لو كان الفم من دون لعاب؟

مختلف تمامًا: الفم الذي يحتوي على اللعاب عن الفم الذي يخلو منه، ويتمثّل هذا الاختلاف في أن اللعاب يؤهّل الفم للقيام بعدّة وظائف، بينما الفم الذي يخلو منه لا يمكنه القيام به.
إن وظائف اللعاب متعدّدة... فماذا لو كان الفم خاليًا منه؟ إن ذلك سوف يؤدّي إلى:

٭ عدم المقدرة على مضغ الطعام أو طحنه، حيث إن اللعاب يلينّ الطعام ويطرّيه، وكذلك وجود صعوبة بالغة في أثناء البلع.
٭ عند التحدّث لن تكون هناك مقدرة على النطق السليم، بسبب الصعوبة في نطق الحروف والكلمات.
٭ زيادة عدد الميكروبات الموجودة طبيعيًا في الفم، وبالتالي تزداد فرص تأثيرها الضارّ، ليس على الفم فقط، بل على اللوزتين والبلعوم أيضًا.
٭ تراكم بقايا الطعام ممّا يؤدّي إلى تخمّرها، وتكوين أحماض خاصّة تكون بداية لتسوّس الأسنان.
٭ جفاف اللثه والتهابها.
٭ انبعاث رائحة كريهة من الفم، الأمر الذي قد يؤدّي إلى الابتعاد عن الآخرين.
٭ صعوبة في حركة اللسان كأنما التصق بقاع الفم.
٭ فقدان القدرة على تذوّق الطعام.
٭ يبقى الفم مفتوحًا على الدوام نتيجة وجود الشفّتين في وضع متباعد، بسبب عدم وجود اللعاب.
٭ إرهاق عضلات الفكّ.
٭ عند تناول طعام بارد أو ساخن سوف تهاجم آلام الأسنان من كل الجوانب، ذلك لأن اللعاب يقوم بتأمين الرطوبة والحرارة، حيث يسخّن الطعام البارد، ويبرّد الطعام الساخن.

 

مما سبق تتجلّى أهمية اللعاب في الفم، لكن من أين يأتي الفم بهذا اللعاب؟ إنها الغدد التي تقوم بإفرازه، والتي تنقسم إلى كبيرة وصغيرة، والغدد الكبيرة ثلاث، وهي: الغدّة النكفية أسفل وخلف الأذن، والغدّة تحت الفكّ، والغدّة  تحت اللسان وكلها تفتح جميعًا على باطن الفم. أما الغدد الصغيرة فتتكوّن من مجموعة تنتشر في الغطاء المبطّن للفم بأكمله، ومجموع ما يفرز من اللعاب يبلغ في المتوسط لترًا واحدًا يوميًا.