د. يحيى الرخاوي جناية الطبيب على الأديب

د. يحيى الرخاوي جناية الطبيب على الأديب

«الحياة قصيرة، والمعرفة مُمتدّة، والفرصة هرّابة، والتجربة تحتمل الصواب والخطأ، والحكم على الأمور من أصعب الأشياء»... هكذا قال أبوقراط، أبوالأطباء منذ خمسة وعشرين قرنًا، وتأثر الدكتور يحيى الرخاوي بهذه المقولة الفلسفية، وجعلها شعار فلسفته في الحياة، وكما يقول أبوقراط: «إن ما يصلح للفلسفة يصلح للطب». ويُعدّ الدكتور يحيى الرخاوي رائد الطبّ النفسي، وأحد الأعضاء المؤسّسين للكلية الملكية للأطباء النفسيّين في العاصمة البريطانية لندن، وصاحب نظرية جديدة في العلاج النفسي تقوم على قيادة المريض لاكتشاف إنسانيته والعودة إليها، وقد نجح في دراسة وتحليل شخصيات سياسية وأدبية مُهمّة خلال الخمسين سنة الأخيرة في مصر والعالم العربي.

 

ولد يحيى توفيق الرخاوي يوم 1 نوفمبر 1933 بقرية هورين مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، شمال القاهرة، والتحق بكُتّاب القرية وحفظ القرآن الكريم، وحرص والده مُدرّس اللغة العربية، أن ينشأ ابنه مثل إخوته مُحبًّا وعاشقًا للغة العربية، فكان الأب خلال أشهر الإجازة الصيفية يجمع أولاده حوله، ويقرأ عليهم الشعر، ثم يتناقشون حول القصيدة أو ديوان الشعر المختار بجلسة السمر، وعن بواكير عشقه للغة العربية يكتب الرخاوي: لست متأكدًا هل تأصّلت علاقتي بها؛ لأن والدي كان مُدرّسًا لها، والأهم أنه كان عاشقًا لها، أم أنّ ذلك مرتبط ببيئتي ونشأتي عامة؟ علمًا بأن التداخل بين اللغة العربية وما هو إسلام هو تداخل شديد التكثيف من خلال القرآن الكريم خاصة، ولابد من الإشارة هنا إلى أن تأثير اللغة التركيبي على التكوين المفاهيمي الخاص بتطوري العلمي والثقافي هو أمر يتعلق بالفصحى والعامية المصرية على حد سواء؛ ولعل علاقتي بالأمثال الشعبية، وديواني بالعامية خير دليل على ذلك، وبصفة عامة أستطيع أن أجزم أن قوة اللغة العربية، وإيقاعها الأعمق، وعلاقة ضمائرها بتحديد العلاقة بالموضوع تحديدًا متميزًا، ورسوخها تاريخًا - بسبب حفظ القرآن بها جزئيًا - كل ذلك كان دائمًا مُحرّكًا ومنظّمًا لتكوين فكري، حيث اللغة كيان مباشر في حضور وعيّي مع وعي مرضاي، وليس فقط لأنّ مرضاي كانوا يمرضون بالعربية، ويضيف الرخاوي عن روافد ثقافته وسنوات التكوين الباكرة ودور مكتبة والده العامرة بالكتب في مقاله بجريدة الأهرام بعنوان: «القراءة والصيف»، قائلًا:
كُنّا ننتظر بدء الصيف وإجازته بصبر،‏ حصاد القمح‏ والنورج،‏ لعب السيجه‏ والورق مع أولاد العم ‏(‏مرابعه‏)‏، ثم القراءة،‏ القراءة‏،‏ ومكتبة والدي غاصة بالكتب،‏ أحاول أن أتجاوز كل ما هو صوت في أغاني الأصفهاني لا دخل للحكاية،‏ أما حيوان الجاحظ فلم تكن به تلك المعيقات البادئة،‏ رواية الشيخ الصالح عن قاطع الطريق الذي يستعمل الدين ليخدع الناس أرعبتني،‏ أما رواية أزميرالدا المترجمة، فكان أغرب ما شغلني هو: كيف تُخصّص حجرة في أقصى الحديقة للتدخين فقط‏؟!‏

كامل الشناوي والطب النفسي
يترك الرخاوي القرية، ويلتحق بمدرسة مصر الجديدة الثانوية بالقاهرة، التي يحصل منها على التوجيهية عام 1950، بمجموع %71 وكان ترتيبه 199 على القطر المصري، ويلتحق بكلية الطبّ قصر العيني، ويحصل على بكالوريوس الطبّ والجراحة عام 1957، ثم دبلوم الأمراض الباطنية عام 1959، ثم دبلوم الأمراض النفسية والعصبية عام 1961، ثم دكتوراه الطبّ النفسي، كلية الطبّ قصر العيني جامعة القاهرة عام 1963.
وفي أحد حواراته الصحفية يؤكد الرخاوي أنه تعلّم على يد أفضل الأساتذة، قائلاً: عندما كان المُدرّس مُدرّسًا، ودائمًا كانوا يساعدوننا حتى نصبح أطباء أكفّاء وعلى أعلى مستوى تعليمي، وهذه الفترة شهدت التعلّم من أفضل أساتذة في مصر، وكان هناك أساتذة من بريطانيا يُدرّسون لنا «فسيولوجي وتشريح» وكانوا قريبين جدًا مِنّا جميعًا، وأعتبرها مرحلة شديدة الثراء لا تُنسَى، وعن سِرّ اختياره تخصّص الطبّ النفسي، يضيف قائلًا: جاء بالصدفة نظرًا لدخول أخي الكبير كلية الطبّ، ولكوني حاصلًا على درجات عالية، وبرغم عدم ميولي للطبّ العادي، لكن الكاتب الصحفي كامل الشناوي كان سببًا في تخصّصي بالطبّ النفسي، حيث قرأت مقالًا له في يوميات الأخبار، وهو يتحدث عن الطبيب النفسي، وليس المُحلّل النفسي، وقد كان وهربتُ من الطبّ العادي إلى الطبّ النفسي.

جناية الطبيب على الأديب
هذا النبوغ المُبكّر والمُتفرّد للدكتور يحيى الرخاوي في مجال الطبّ النفسي، بوصفه المدخل العلمي إلى الدراسات النفسية التجريبية في ميدان الإبداع، فقد أصدر 40 كتابًا في الصحة النفسية وطرق العلاج، ومن أهم مؤلفاته في مجال علم النفس: علم النفس تحت المجهر عام 1968، مبادئ الأمراض النفسية عام 1977، عندما يتعرى الإنسان عام 1979، دراسة في علم السيكوباثولوجي عام 1979، حكمة المجانين عام 1980، إضافة لإشرافه على 34 دراسة علمية للماجستير والدكتوراه، وله عشرات الحوارات الصحفية والتلفزيونية المُهمّة، جعلت الكاميرا تُصنّفه كأشهر طبيب نفسي في مصر والبلاد العربية، وتحجب عنه دائرة الضوء كأديب متميز بعد نشر روايته الأولى: المشي على الصراط بجزأيها، الجزء الأول: الواقعة عام 1977، رواية أقرب إلى السيرة الذاتية لإنسان يعاني أزمة وجود في محاولة إعلان أنها قيامة الداخل إذ يثور ويزلزل زلزالًا، والجزء الثاني: مدرسة العراة عام 1978، عرض بأسلوب روائي كيفية وطبيعة الرؤية المختلفة من الزوايا المختلفة للعلاج الجمعي، ويكتب القاص والناقد يوسف الشاروني بمجلة آخر ساعة بتاريخ 19 سبتمبر 1979، عن الرواية قائلًا: أنا أعتبر هذه الرواية علامة من علامات أدبنا المعاصر، تقف على مستوى حديث عيسى بن هشام للمويلحي، وزينب لهيكل، وعودة الروح لتوفيق الحكيم، بحيث يمكن اعتبارها رواية السبعينيات، وتفوز الرواية بجائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980، وبعد عدة سنوات يصدر الجزء الثالث من سيرته الذاتية بعنوان: «ملحمة الرحيل والعَوْد» عام 2007، وفي مجال الشعر يصدر ديوانًا باللغة العامية بعنوان: «أغوار النفس» عام 1978، ثم يصدر ديوانين باللغة الفصحى: «سِرّ اللعبة» عام 1978، «البيت الزجاجي والثعبان» عام 1983، ولديه ديوانان لم ينشرا: ضفائر الظلام واللهب، زاد الأولياء، ويكتب في السيرة الذاتية وأدب الرحلات خمسة كتب: «حيرة طبيب نفسي» ــ سيرة «ذاتية» عام 1972، «الناس والطريق» - «سيرة ذاتية وأدب رحلات» عام 1990، «في شرف صُحبة نجيب محفوظ» - ثلاثة أجزاء عام 1995، ونشأته في القرية الريفية أسهمت بدور كبير في تأثره بالموروثات الشفاهية، مثل أغاني حصاد القمح والأفراح، بالإضافة للأمثال الشعبية، هذه المفردات شكّلت لديه ثقافة كبيرة من التراث الشعبي أفادته في دراسته المُبكّرة: «الحيل النفسية في الأمثال العامية»، فيكتب في حقل الدراسات الشعبية عدة مقالات في تأويل الكثير من الأراجيز الشعبية، مثل أرجوزة: «واحد اتنين سرجي مرجي»، ثم يجمعها في كتاب بعنوان: «مَثَل ومَوّال» - كتاب الهلال عام 1992.
وفي حقل النقد يُعدّ ناقدًا أدبيًا متميزًا فقد أصدر عشرات الدراسات النقدية ضمّت مقالات تحليلية للكثير من الروايات والدواوين الشعرية اعتمادًا على نظرية علم نفس الأدب، مثل: «قراءات في نجيب محفوظ» عام 1992، «تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية لنجيب محفوظ» عام 2006، «تبادل الأقنعة - دراسة في سيكولوجية النقد» عام 2006، «حركية الوجود وتجليات الإبداع - جدلية الحلم والشعر والجنون» عام 2007، «عن طبيعة الحلم والإبداع - دراسة نقدية في أحلام فترة النقاهة لنجيب محفوظ» عام 2011، «رباعيات ورباعيات - صلاح جاهين/ عمر الخيّام/ نجيب سرور» عام 2017، قراءة في مستويات وجدل الوعي البشري من خلال النقد الأدبي... قراءة في خمس روايات: خالتي صفية والدير/ بهاء طاهر - قنديل أم هاشم/ يحيى حقّي - لحس العتب/ خيري شلبي - الأفيال/ فتحي غانم - ليل آخر/ نعيم عطية عام 2019، حاول في هذه الكتب النقدية تطبيق نظرية سيكولوجية الإبداع بالمفهوم العلمي الذي يدرس الظاهرة الأدبية من منظور علم النفس الأدبي؛ لهذا يُعدّ إسهامه ملحوظًا ومتميزًا في حقل الدراسات النفسية وسيكولوجية الإبداع، وهو امتداد لأستاذه الدكتور مصطفى سويف رائد مدرسة علم نفس الاجتماع بكتابيه المرجعيّين: مقدمة إلى علم النفس الاجتماعي، والمدخل إلى الأسس النفسية للتكامل الاجتماعي، إلى جانب كتابه: الأسس النفسية للإبداع الفنّي في الشعر، صدر عن دار المعارف عام 1951، والذي يُعدّ العمدة والمرجع الأول عند دراسة علم نفس الإبداع، ثم كتاب الأسس النفسية للإبداع الفنّي في الرواية للدكتور مصري عبدالحميد حنورة، وكتاب الأسس النفسية للإبداع الفنّي في القصة القصيرة للدكتور شاكر عبدالحميد؛ لتكتمل حلقة دراسة علم نفس الإبداع: الشعر، الرواية، القصة القصيرة.

محاولة اغتيال محفوظ
عصر الجمعة 14 أكتوبر 1994، يتعرض نجيب محفوظ لحادث اغتياله، وبمجرد جلوس محفوظ في المقعد الأمامي بسيارة صديقه الدكتور فتحي هاشم، في طريقه إلى ندوته بالسادسة مساء كل جمعة بكازينو قصر النيل، بشاطئ نهر النيل وسط القاهرة، وفي لحظة يستدير الدكتور هاشم ناحية الباب الآخر للسيارة ويَهِمّ بفتحه، يقترب شخص من محفوظ، ويستل مطواة ويطعنه بها في رقبته ويلوذ بالفرار، وفي حوار جريدة الأهرام يوم 26 أكتوبر 1994 مع المتهم الأول محمد ناجي مصطفى، نقاش، حاصل على دبلوم صنايع من مركز ملوي محافظة المنيا ومقيم بشارع عبدالرازق منطقة عين شمس شمال القاهرة، يروي كيف نفّذ جريمته، يقول: في الخامسة إلا ربع تقريبًا مساء يوم الجمعة نزل الكاتب ومعه شخص آخر ووقف بجواري، لحظات مرّت وكأنها الدهر، يدي داخل ملابسي تتحسّس المطواة، أحاول طعنه، وانتظرت حتى جلس فوق مقعده، همّمت بكل ما أوتيت من قوة، وقمت بطعنه في رقبته لإنهاء حياته، وتركت المطواة وهربت، وركبت سيارة أجرة إلى ميدان التحرير ثم إلى منطقة عين شمس.
وسريعًا ينقله الدكتور هاشم إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة القريبة من بيت محفوظ، بعد أن نصحه دكتور هاشم ألا يحاول نزع السكين من رقبته، وأن يضغط على الجرح بالمنديل، ويصاب محفوظ بجرح في عضلات الرقبة وتهتك في الأوردة، وتؤثر الطعنة على عصب اليد اليمنى، ويصعب عليه الإمساك بالقلم بشكل جيد، ولا يستطيع الكتابة بعد الحادث؛ ولهذا أصيب محفوظ بحالة اكتئاب شديدة، وفي أحد حواراتها الصحفية قالت هدى نجيب محفوظ: في الأول رفض الخروج من المستشفى، رغم شفائه، كان يرفض الخروج، فاستعانت المستشفى بالدكتور يحيي الرخاوي الذي أقنعه بالخروج، هو كان يشعر بالقلق؛ لأن الحادثة هزّته، فكان لديه قلق أن يترك المستشفى، أو يترك البيت، والدكتور الرخاوي نظمّ له برنامجه بعد الخروج، وأقنعه بأن يخرج، ويقابل الناس يوميًا.

في صُحبة نجيب محفوظ
وعن بداية الصُحبة مع نجيب محفوظ بعد الحادث يقول دكتور الرخاوي: كلمني الدكتور سامح همّام - الذي أجرى له الجراحة بعد الحادث - وهو أستاذي وصديقي، وسألني: هل زرتَ الأستاذ؟ فقلت: لأ، سألني: لماذا؟ قلت: أنا أحبّ أن أحافظ على حبّي له عن بعد، لكن ذهبتُ وكأنّ عليّ أن أطيع أوامر الشرطة لزيارته: ذهبت طفلًا يخاف أن يواجه أباه رغم يقينه بعفوه وحبّه وطيبته، طفلًا عليه أن يعود أباه ويكون تحت أمره ويطلب رضاه، لا أكثر، وصاحبته في المستشفى كصديق ومريد لا أكثر، حتى إن الوصفة التي كتبتها له هي أنه عنده: فقر ناس، وأن علاجه في السماح له بجرعة من محبيه وأصدقائه يوميًا، وشجعته للعودة إلى بيته وأخذتُ أداعبه لأول مرة منذ زرته، وقلت له المثل الشعبي الذي كانت تردّده خالتي: يا داري يا ساترة عاري يا منيّمَاني للضُحى العالي. 
مال إلى الخلف وجلجلت ضحكته التي سمعتُ عنها، فعـِشْتُهـا بحجمها؛ لأول مرة، وهكذا تعود إليه وإلينا ضحكته، ويعود إلى بيته وإلى قلعته وكأنّه لم يفارقها أبدًا، ويضيف الرخاوي: بعد تعرفي عليه شخصيًا عن قرب بعد الحادث بأسابيع، وتحديدًا عصر يوم 16 نوفمبر 1994، استمرت لقاءاتي معه يوميًا بانتظام مدة سنة ونصف، ثم أسبوعيًا في منزل المخرج توفيق صالح أحد الحرافيش مساء الخميس بالجيزة، وفي منزلي مساء الجمعة بالمقطم. 
وخلال المرحلة الأولى ساعد دكتور الرخاوي محفوظ على اجتياز عقبة ضعف يده اليمنى ونصحه بضرورة الإمساك بالقلم ومحاولة كتابة أي شخبطة، واستمرت هذه التدريبات أكثر من سنة ونصف حتى ملأت محاولات محفوظ للتدريب على الكتابة عشرات الكراسات، حتى يستعيد قدرته على الكتابة مرة أخرى، وقد آثر محفوظ خلال هذه الفترة طريقة الإملاء على سكرتيره الحاج صبري السيد الذي كان يُمليه: أحلام فترة النقاهة. 
وخلال المرحلة الثانية التي امتدت عدة سنوات، يسجل دكتور الرخاوي معظم لقاءاته مع محفوظ، وينشرها بعد وفاته تحت عنوان: «في شرف صُحبة نجيب محفوظ»... الكتاب الأول، ثم الثاني، والثالث. 

محفوظ وسِرّ كتابة العمل الواحد
في حوار دكتور يحيى الرخاوي المُتجدّد كل أسبوع مع محفوظ، يُقرّر محفوظ الفرق بين الكاتب الذي يكتب رواية واحدة فهو يكتب نفسه، والكاتب صاحب المشروع الروائي فهو يكتب نفسه ويكتب غيره من الناس، يقول الرخاوي: ذات مرة أخرى: قلت له: يبدو أن المبدع لا يبدع إلا ذاته، فقال لي ما معناه: هذا صحيح تقريبًا، لكنه لا يكون صحيحًا فعلًا إلا إذا تذكرنا أن المبدع لا يعرف ذلك ولا يقصده تمامًا، فهو يكتشف نفسه، ويكشف عنها من خلال إبداعه، أي حالة كونه يبدع فعلًا، أي أنه لا يرصد ذاته أو يصورها، بل يتعرف عليها وهي تنطلق منه، ثم أضاف ما معناه: إن الذي يصور نفسه تمامًا هو لا يبدع ذاته، وإنما يحكي شخصه، ومثل هذا الشخص لا يكتب إلا عملًا واحدًا؛ لأنه شخصٌ واحد، وقد يكون هذا العمل صادقًا تمامًا، وقد يكون جميلًا وأصيلًا، لكنه لا يستطيع أن يكتبه مرتين، ولنفس السبب هو قد لا يستطيع أن يكتب غيره.

دورية نجيب محفوظ
يؤكد دكتور حسين حمودة أن دكتور الرخاوي هو صاحب فكرة إصدار دورية نجيب محفوظ، التي تختص بنشر الدراسات النقدية حول رواياته، ويكتب الرخاوي في كل أعدادها وكانت مقالاته من أهم ما كتب عن صاحب الحرافيش.
ومساء الأحد 18 ديسمبر 2022، يتوفى الأديب الدكتور يحيى الرخاوي بالقاهرة، عن عمر ناهز 89 عامًا، بعد رحلة علمية وأدبية تجاوزت الستين عامًا، وقد نال شهرة واسعة في مجال الطبّ النفسي؛ لكنه مات وهو من مظاليم الأدباء، فهل من المناسب الآن بعد رحيل الطبيب أن يلتفت نقاد الأدب لإنصاف منجز الأديب يحيى الرخاوي؟! ■