متحف مدينة لانكستر والفوج العسكري الملكي

أحب المغامرات والاستكشاف دائماً.. ومن خلال تجولي في مدينة لانكستر البريطانية شاهدت العديد من القلاع والقصور التاريخية المذهلة، ما جعلني أشعر بأني في حقبة من الماضي، خاصة وأنها تزخر بالعديد من المتاحف التي توثق هذه الفترات. 
وقفت أمام (متحف لانكستر البحري) أنظر إليه، وعلى مقربة منه يقع (متحف الأكواخ) القديم، وفي الجانب الآخر يوجد (متحف مدينة لانكستر) الذي اخترت دخوله هذه المرة، حيث يتميز ببناءه الجورحي الأنيق الذي تم بناءه في عام 1781 للميلاد، بينما تم افتتاح المتحف كما علمت عام 1923.
وجدت فيه معروضات تتعلق بتاريخ إحدى مدن التراث في إنجلترا من عصر ما قبل التاريخ حتى اليوم.  ففي أول غرفتين من طابق السفلي كانت تحتويان على شاشة وفيديو لعرض تاريخ المدينة باللونين الأبيض والاسود، وفي  الغرفة الأخرى طاولة عليها بعض الأوراق لتلوين الأطفال.
وفي طريقي للصعود الدور الأول بالدرج الحجري هناك الكثير من للوحات على الجدران  لصور المدينة قديماً، فوجدت لافتة عند المدخل كُتب عليها "إبدأ من هنا" حيث التاريخ المحلي للمدينة، سرت بهدوء فالظلام يغطي القسم بسبب الأضواء الخافتة، وذلك بسبب وجود آثار قديمة ممكن أن تتلف بالضوء. أم القسم التالي فكان أكثر إنارة وعُرضت فيه الأزياء التي كانت تُلبس قديماً، وكانت هناك مجسمات وأدوات لملامح الحياة عبر التاريخ الاجتماعي والصناعي لذاك الزمن، ضم القسم كذلك مجموعات فنية جميلة تصور حياة المدينة، وقاعة جانبية مزودة بأنظمة تفاعلية يستخدمها الزوار لتحريك بعض المجسمات كالقطارات.
وبدخولي للطابق العلوي حيث تغير بلاط الأرضية، اتجهت إلى غرفة الفوج الملكي الخاص بالملك وفيها معروضات من عام 1680 تقريباً، فيه يقدم سيرة التراث العسكرى الخاص بفوج المدينة. فشاهدت الجنود المشاركين في الحروب من القرن السابع عشر مروراً بعصر الرومان والفايكنج وحتى الحربين العالميتين الأولى والثانية. وتظهر فيها مجسمات للجنود بتجهيزاتهم وأسلحتهم وأمعداتهم الحربية، والكثير من المعلومات والأدوات المستخدمة في القتال وعدداً من الميداليات الممنوحة لجنود الملك، مع الشارات والرتب العسكرية لهم،
يقوم المتحف بعمل فعاليات مختلفة على مدار السنة، ويمكن التمتع في نهاية الجولة بدكان التثكارات التي لا غنى لي عنها، لتبقى ذكرى لرحلة في التاريخ.