أبو المعاطي أبو النجا وأسطورة عبدالله النديم

أبو المعاطي أبو النجا وأسطورة عبدالله النديم

إن «العودة إلى المنفى» سردية روائية في المقام الأول، لكنها اتكأت في جانب منها على المدونات التاريخية وأدبيات الحقبة التاريخية التي تشكّل إطارها العام، وشكّلت مرجعيتها المعرفية، لكن المرجعية الأقوى والأظهر لبناء العمل وفي خطابه ظلّت مرجعية فنيّة، مرجعية الرواية التاريخية بكل ما يتطلبه هذا اللون من الفن الروائي من استحقاقات، سواء في الرؤى أو في الأدوات... دكتور نبيل حدّاد أستاذ الدراسات الأدبية بجامعة اليرموك، إربد، الأردن، مجلة اتحاد الجامعات العربية للآداب، المجلد 17، العدد 2، 2020، ص 717.

 

سيرة ومسيرة
ولد محمد أبو المعاطي أبو النجا سالم يوم 7 فبراير 1931 بقرية الحصاينة مركز السنبلاوين محافظة الدقهلية، شمال القاهرة، وحفظ القرآن الكريم في كُتّاب القرية، والتحق بمعهد الزقازيق الديني، وفي الصف الثالث الابتدائي بالمعهد جلس إلى جوار سليمان فياض ــ القاص والروائي ـــ وظلّ أبو المعاطي يدرس بمعهد الزقازيق سبع سنوات، ثم انتقل إلى معهد المنصورة الثانوي الديني، والتحق أبو المعاطي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة عام 1961، ثم حصل على ليسانس اللغة العربية وآدابها عام 1965، ودبلوم كلية التربية جامعة عين شمس عام 1966، عمل مُدرّسًا أربع سنوات، ثم انتقل إلى مجمع اللغة العربية؛ ليعمل رئيس تحرير مجلة مجمع اللغة العربية من عام 1970 إلى عام 1975، ثم سافر ليعمل مدير العلاقات العامة والإعلام بالتعليم التطبيقي بوزارة التربية والتعليم بالكويت من عام 1976 إلى عام 1985، ثم انتقل للعمل مع هيئة تحرير مجلة العربي بالكويت؛ ليكون رئيس القسم الثقافي بالمجلة من عام 1985 إلى عام 1990، ثم رجع إلى مصر ليتولى مسؤولية مدير مكتب مجلة العربي بالقاهرة من عام 1990 إلى عام 2007، وانضم إلى عضوية لجنتيّ القصة والتفرغ بالمجلس الأعلى للثقافة، ورحل يوم 20 ديسمبر 2016 عن خمسة وثمانين عامًا. 

المنجز الأدبي
بدأ أبو المعاطي مسيرته الأدبية بكتابة القصة القصيرة، وأول قصة نشرها: «ولدها الآخر»، بمجلة الآداب اللبنانية فبراير 1954، ثم أصدر ثماني مجموعات قصصية: «فتاة في المدينة»، دار الآداب عام 1961، «الابتسامة الغامضة»، الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1963، «الناس والحب»: دار الآداب عام 1966، «الوهم والحقيقة»، الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1974، «مهمّة غير عادية»، دار الآداب عام 1980، الزعيم: الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1981، «الجميع يربحون الجائزة»، الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1984، «في هذا الصباح»، هيئة قصور الثقافة عام 1999، وأصدر روايتين: «العودة إلى المنفى»، في مجلدين، روايات الهلال عام 1969، (ضد مجهول): روايات الهلال عام 1975، وأصدر كتابين في النقد الأدبي: «طرق متعدّدة لمدينة واحدة»، الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1997، «قراءة نقدية في قصص وروايات عربية»، دار الهلال عام 2013.

حياة عبدالله النديم
ولد عبدالله بن مصباح بن إبراهيم الإدريسي الشهير بالنديم صباح يوم عيد الأضحى سنة 1261 هجرية الموافق سنة 1845 ميلادية بالإسكندرية، وقد سافر والده مصباح من قرية (الطيبة) بمديرية الشرقية؛ ليعمل نجارًا في الترسانة البحرية بالإسكندرية، التي أنشئت في عهد محمد علي لبناء الأسطول البحري الكبير، لكن صدر فرمان الباب العالي في تركيا سنة 1841 بتخفيض عدد الجيش المصري، وإغلاق المصانع الحربية المصرية، ومنها ترسانة الإسكندرية، وبعد غلق أبواب الترسانة البحرية افتتح مصباح مخبزًا في حيّ كفر عشري، القريب من حيّ القباري بالإسكندرية، وتزوج مصباح وعمره 25 سنة وأنجب ولده الأكبر عبدالله، والتحق عبدالله بكُتّاب الحارة ليحفظ القرآن الكريم وعمره خمس سنوات، وظهرت ملامح النبوغ المبكّر عند عبدالله في الحفظ وسرعة البديهة، فأرسله والده لمسجد الشيخ إبراهيم باشاـــ وهو مسجد تدرّس فيه كل علوم الجامع الأزهرـــ فدرس عبدالله على يد مشايخ المسجد، علوم القرآن الكريم والحديث الشريف، والعقيدة وقواعد الفقه على المذهب الشافعي، وأصول المنطق، وعلوم اللغة العربية وقواعد النحو والصرف، والشعر وبحوره وأوزانه، وقواعد الكتابة النثرية من السجع والجناس والإطناب، وحفظ مئات القصائد من عيون الشعر العربي، لكنه عرف الطريق للموالد الشعبية، والمساجلات الشعرية بين الشعراء على مقاهي الأدباء، وبدأ يهرب من دروس المسجد ويقضي نهاره بين مقاهي الأدباء وحضور الأمسيات الأدبية، وظهرت لديه موهبة كتابة الزجل، ودخل مساجلات شعرية مع الشعراء وتفوق عليهم بما يحفظه من أبيات الشعر وبما يقوله من شعر وحيّ اللحظة، وعرف والده قصة هروبه من المسجد، وعدم انتظامه بدروسه، وواجهه والده وخيّره بين الانتظام بدروس المسجد والمبيت بالدار، أو ليعتمد على نفسه ولا يرجع للبيت مرة أخرى، وهكذا اختار عبدالله حياة الأدباء ومقاهي الشعراء وحضور الموالد الشعبية في كل محافظات مصر المحروسة، وبدأ حياته العملية، عامل تلغراف بمحطة سكك حديد بنها، ثم عامل تلغراف في قصر الأميرة هوشيار هانم، والدة الخديوي إسماعيل، ووكيل دائرة توتنجي بك، ومعلمًا لأبناء العمدة، ومدير مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية بالإسكندرية، وصحفي، ومؤلف روايات، وممثل، وزجال وشاعر، وخطيب وسط الجماهير، وصاحب ورئيس تحرير مجلة التنكيت والتبكيت، وصحيفة الطائف، ومجلة الأستاذ.

لماذا يعود الروائي للرواية التاريخية؟
دومًا يواجهنا السؤال الملحاح عن رسالة العمل الروائي، والإجابة ليست بعيدة، بل حاضرة وقريبة، يعود المؤلف لقراءة وكتابة التاريخ روائيًا؛ لأنه يختار فترة زمنية سابقة تتشابه أحداثها مع فترة زمنية راهنة حتى يستخلص منها كيفية الخروج من النفق المظلم للأحداث الراهنة، وعانى المؤلف مثل كل أدباء الستينيات من انكسار الجيش المصري واحتلال أرض سيناء بعد نكسة يونيو 1967، فعاد إلى فترة تاريخية مشابهة الأحداث، فترة انكسار الجيش المصري واحتلال الإنجليز أرض مصر بعد موقعة التل الكبير سبتمبر 1882، واستدعى المؤلف شخصية عبدالله النديم من التاريخ؛ ليشحذ همّة المصريين، ويقرأ المصريون كيف لم يرتكن عبدالله النديم للراحة والاستسلام، بعد عودته من المنفى، وظلّ يكتب ويخطب من جديد؛ ليلهب حماسة جيل جديد من الشباب، ويشحذ همتهم في مواجهة التضليل والتعتيم الذي يصدره أعوان وأصحاب المصالح مع المحتلين الإنجليز حتى لا يتم تضليل الشباب، وأصدر مجلة «الأستاذ»، وراح يستكتب كل المؤمنين معه بفكرة الخلاص من الاحتلال الإنجليزي البغيض، وتنقل النديم بين القرى والمدن في معظم محافظات مصر المحروسة، حتى تجمعت حوله جبهة وطنية قوية موحدة تحمل على كتفها راية الدعوة للجهاد، وتحرير أرض مصر بقيادة أحد شباب مصر الوطنيين وهو مصطفى كامل - سيصبح بعد فترة الزعيم مصطفى كامل - هذه خلاصة درس رواية العودة من المنفى، شحذ همّة المصريين حتى يستعدوا لمواجهة أخرى والحرب مع العدو غرب قناة السويس، وقد تحقّق بالفعل بنصر كبير وعظيم في أكتوبر 1973.
إن الصلة الروحية قائمة وبشكل مباشر بين حالة عبدالله النديم بطل رواية العودة إلى المنفى الذي يواجه انكساره وخيبة الأمل في ثورة عرابي وهزيمة الجيش في موقعة التل الكبير سبتمبر 1882 واحتلال الإنجليزي لأرض مصر، وحالة مؤلف الرواية الذي شهد ثورة يوليو 1952 الذي يواجه انكساره الشخصي وانكسار جيل الستينيات كله نتيجة هزيمة الجيش بعد نكسة يونيو 1967 واحتلال أرض سيناء، فنكسة يونيو 1967 كشفت العوار الزائف للذوات المتضخمة بالغرور، وأن الاستعداد للحرب وقتال العدو يحتاج رجالًا من نوع آخر.
مؤلف الرواية يسير على خطوات عبدالله النديم، عندما يستدعي شخصيته من كتاب التاريخ ليذكرنا بما قام به وهو يشحذ الهمّم ويجمع الحشود وينفخ روح الوطنية مرة أخرى حتى يرمّم انكسارات الروح ويضمّد جراح الهزيمة النازفة، عبدالله النديم فعل ذلك عقب الهزيمة في موقعة التل الكبير سبتمبر 1882، ومؤلف الرواية يشحذ الهمم ويجبر الانكسارات ويضمّد الجراح بعد نكسة يونيو 1967؛ لنعيد بناء الجيش مرة أخرى، وهو ما بدأ بحرب الاستنزاف طوال عاميّ 1968، و1969، وتكلّل بالنصر العظيم في أكتوبر عام 1973.

البناء الفنّي والعودة إلى المنفى
ينهض البناء الفني في رواية العودة إلى المنفى بتقنية الراوي العليم؛ ليسرد قصة حياة عبدالله النديم، عبر رواية جاءت مقسمة إلى خمسة فصول، عن حياة المناضل الوطني عبدالله النديم، خطيب الثورة العرابية، حاشد الجماهير، وصاحب دعوة «حديث القرش والقرشين» «وابني مصانع بلدك»، «ولا تلبس ولا تأكل ولا تشرب من مصانع عدوك»، خادم الإنسانية ومؤسّس مدرسة تعليم الأطفال اليتامى بالمجان - وكان التعليم خلال تلك الفترة قاصرًا على أولاد الأثرياء فقط - أسّس مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية بالإسكندرية من تبرعات أهل الخير في 8 يونيو سنة 1879، وانتظمت الدراسة بالمدرسة صباح 15 سبتمبر سنة 1879، وخلال عدة سنوات افتتح عدة أفرع للمدرسة الخيرية في معظم مدن ومحافظات مصر المحروسة، وفي يوم 19 أكتوبر 1880 يكتب الشيخ محمد عبده رئيس تحرير جريدة الوقائع المصرية مقالا بعنوان: حكومتنا والجمعيات الخيرية: نتائج المفاوضات بين رياض باشا رئيس الوزراء وعبدالله النديم في فندق أوربا الإسكندرية التي انتهت بإقرار الحكومة لقانون الجمعيات، وإشراف وزارة المعارف على مدارسها، وبتقرير إعانة سنوية قدرها 250 جنيهًا، ويتبرع رياض باشا سنويًا بــ25 جنيها. 
صدرت رواية: «العودة إلى المنفى»، في جزئين، وعددين متتاليين من روايات الهلال مارس، وأبريل سنة 1969، وصدرت عدة طبعات متتالية، منها طبعة مكتبة الأسرة، في كتاب واحد، عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2009، وهي الطبعة محل الدراسة، واختارها اتحاد الأدباء العرب ضمن قائمة أفضل مائة رواية عربية، وخلال أحداث الرواية يسجّل الشعب المصري قصة الحب والوفاء نحو عبد الله النديم، فقد تنافس أفراد الشعب من البسطاء والدراويش وحتى الشيخ شحاتة القصبي شيخ الطرق الصوفية بمديرية الغربية، وعمدة قرية منية الغرقى، وعمدة قرية الجميزة، وأحمد باشا المنشاوي صاحب عزبة القرشية، ومنعوا حكومة الاحتلال الإنجليزي من القبض عليه، رغم المخاطر والتهديد بإعدام كل من يخفي أو يساعد عبدالله النديم على الهرب، ورصدت مكافأة ألف جنيه لمن يبلغ عنه، وتنافس الشرفاء والوطنيون الأحرار على إخفاء عبدالله النديم مدة تسع سنوات، حتى أن عمدة قرية الجميزة مركز السنطة محافظة الغربية زوّجه ابنته خديجة إعجابًا بدوره الوطني الكبير تجاه الثورة العرابية ومقاومة الاحتلال الإنجليزي.
وفي شهادة روائية للمؤلف بكتاب ملتقى القاهرة للرواية العربية مارس 2015، يقول: (في سنة 1965 حصلت على منحة تفرغ وزارة الثقافة لكتابة هذه الرواية، وقضيت العام الأول كله في قراءة كل ما يتصل بحياة عبدالله النديم، ووقعت نكسة يونيو 1967 وأنا في قلب مشروع الرواية، ثم يضيف: وبعد هذه المرحلة بدأت تظهر لي وبحق مشاكل الكتابة بحجمها الحقيقي، كيف يمكن أن أكتب عن هذه الأسطورة في شكل روائي؟! ويضيف: وأعترف لكم أنني وجدت ما أبحث عنه تمامًا عند قراءة رواية «المواطن توم بين»، للكاتب المعروف هوارد فاست؛ لأن الكاتب واجه نفس المشكلة التي أواجهها، وهكذا قسّمت الرواية إلى خمسة أجزاء، ركزت في كل جزء منها على مرحلة من مراحل حياة عبد الله النديم). 

الصراع في الرواية
الصراع الدرامي في رواية العودة إلى المنفى يأخذ عدة صور منها:
أولاً: مواجهة عرابي مع الخديوي توفيق في قصر عابدين وتقديم عرابي مطالب الجيش والشعب، المواجهة التي عرفت بثورة عرابي.
- ما أسباب حضورك بالجيش إلى هنا؟
 جئنا يا مولاي لنعرض عليك طلبات الجيش والأمة وهي طلبات عادلة
- وما هذه الطلبات؟!
عزل رياض باشا، وتشكيل مجلس نواب، وإبلاغ الجيش إلى العدد المعيّن في الفرمانات السلطانية.
- كل هذه الطلبات لا حق لكم فيها، وأنا خديوي البلد وأعمل (زى ما أنا عاوز).
نحن لسنا عبيدًا ولن نورث بعد اليوم.. 
رواية «العودة إلى المنفى»، طبعة مكتبة الأسرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2009، ص 226
ثانيًا: صراع الحكومة مع الخديوي نتيجة قبوله للضغوط الخارجية بعد كثرة الديوان المتراكمة على مصر.
ثالثًا: صراع عرابي والجيش مع الخديوي وأيهما تكون له الكلمة الأولى واتخاذ القرار في حماية أرض مصر.
رابعًا: صراع الخديوي مع الباب العالي في الأستانة بتركيا وهل مصر تمتع بالاستقلال الحقيقي أم لا تزال تابعة؟
خامسًا: صراع عرابي والجيش مع عرب الصحراء الذين انحازوا للخديوي وباعوا جيش مصر للإنجليز، وكانت خيانتهم السبب الرئيسي بهزيمة الجيش في موقعة التل الكبير سبتمبر 1982.  
سادسًا: الصراع الطويل بين أفراد الشعب وحكومة الاحتلال الإنجليزي وإخفاء عبدالله النديم طيلة تسع سنوات.
كل صور الصراع السابقة نجحت بتحويل فصول الراوية إلى أحداث درامية مشوّقة يتلهف القارئ لاستكمال قراءة بقية فصولها حتى يقف على نتيجة بقية الأحداث الدرامية المتوالية للبطل الشعبي الأسطورة عبد الله النديم.

الموت في بلاد الغربة
وبعد هذه الرحلة الوطنية الطويلة التي تحمّل خلالها البطل عبدالله النديم الصعاب والأهوال وقاد حشود الوطنيين في أعمال الخير وإنشاء مدارس الجمعيات الخيرية، وبنفس الحماس قاد حشود الجماهير لنصرة جيش عرابي والوقوف معه في صراع مع الخديوي أثناء معركته مع جيش الاحتلال الإنجليزي في موقعتي القصاصين والتل الكبير، عبدالله النديم يعيش وحيدًا ومريضًا في الأستانة، ويموت ويدفن بعيدًا عن أرض مصر.
وأبرق نديم إلى أخيه وأمه وبقي في انتظارهما، ودخل عليه جمال الدين الأفغاني؛ ليعوده مريضًا.
وحين وصل أخوه وأمه إلى الأستانة، كان نديم قد رحل نحو رحلته الأخيرة، وقادهم رجل عجوز اسمه الشيخ جمال الدين الأفغاني إلى مقبرة: يحيى أفندي، في باشكطاس، حيث يرقد عبد الله النديم.
وسأل أخوه الشيخ: لكن يا سيدي متى حدث ذلك؟!
تأمله الشيخ قائلًا: أظنّه مساء الأحد العاشر من أكتوبر سنة 1896. ثم تمتم بصوت مختنق: يرحمه الله، يرحمني الله.. الرواية ص 396.

الجوائز الأدبية
حازت رواية: «العودة إلى المنفى» على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1971، من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب المجلس الأعلى للثقافة حاليًا وحاز أبو المعاطى أبو النجا على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في مجال القصة والرواية عام 1973، من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، المجلس الأعلى للثقافة حاليًا، وترجمت الرواية للغة الانجليزية، كما ترجمت مختارات من قصصه القصيرة للغات: الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والروسية، ضمن مختارات من الأدب العربي الحديث ■