فيلم «أسماك حمراء» نساء في مواجهة الحصار

فيلم «أسماك حمراء»   نساء في مواجهة الحصار

«أسماك حمراء» هو الفيلم السينمائي الطويل الثاني للمخرج المغربي عبدالسلام الكلاعي، بعد عشرة أفلام تلفزيونية،  سيناريو الفيلم كان ثنائيًا بين عبدالسلام الكلاعي ومحمد المويسي، أما التشخيص فقد ساهم فيه كل من جليلة التلمسي، ونسرين الراضي، وأمين الناجي  وفريدة بوعزاوي وخليل أوبعقا ومحمد الشوبي وزكريا عاطفي.

 

يدور الشريط حول شخصية «حياة» التي تغادر السجن، حيث أمضت عقوبة طويلة المدة بسبب قتلها لزوجها المتسلط، الذي كان كثيرًا ما يعتدي عليها بالضرب والسب والشتم والإهانة، والتهديد بالقتل. تعود «حياة» إلى مسقط رأسها في العرائش شمال المغرب، لتجد نفسها في مواجهة أخ يرفضها خوفًا من كلام الناس،  حيث تلتقي حياة به بعد خروجها من السجن، لكنه يعتذر لها عن استقبالها في منزله، نظرًا للعار الذي لحقها بسبب جريمتها أولًا، ولرفض زوجته المتسلطة حضورها للمنزل ثانيًا فتضطر للبحث عن كراء وتترجى أخاها (الممثل أمين الناجي)  للبحث عن فرصة عمل لها كطلب وحيد منها. تشتغل في البداية في معمل لتعليب التوت الأزرق، وهناك ستتعرف على صديقتها أمل، وتشاركها الكراء في منزل صغير رفقة الأخت الصغيرة «هدى» المصابة بشلل دماغي، وإعاقة ذهنية. 
 بعد خلاف في العمل بين أمل وإحدى العاملات في المصنع، سيطرد المدير البطلتين المشاغبتين، لتعملا في مزرعة بين عشرات النساء، وتواجهان معًا لعبة الحاجة والاستغلال، ووصمة العار المزمنة، في منظومة قيم مختلة، وفي مجتمع مريض بشتى العلل الاجتماعية، خاصة في ظل تسلط ذكور المجتمع الذين يطحنهم، أيضًا، واقع سوسيو اقتصادي قاهر، بسبب الفقر والحرمان وظروف الحياة الصعبة.
 ستقرر أمل الهجرة إلى الخارج للتمكن من إعالة أختها المعاقة، وستكلف صديقتها حياة بأخذ هدى إلى جمعية للعناية بالأشخاص المعاقين للتكفل بها، إلى حين عودتها من جديد، بينما ترفض حياة الاستسلام أمام تسلط المجتمع الذكوري في هذه الضيعة الفلاحية، فتقاوم تحرش القيم على المزرعة (الممثل زكرياء عاطفي)، وتجابه مضايقات سائق حافلة النقل (الممثل سعيد باي)، وتأبى أن تنصاع لرغبة أي من الوحوش الآدمية التي ترغب في استهلاك جسدها، مؤكدة بأن تفضيلها لهذا العمل الشاق في الضيعة، هو إثبات ودليل على رفضها لأي وسيلة أخرى غير مشروعة في سبيل الحصول على المال (بيع جسدها).
وبالموازاة مع ذلك، تحاول حياة، بشتى الطرق وكل الأساليب، إقناع إبنها بأن جريمتها لم تكن مقصودة، وأن والده هو من أرغمها على ذلك، بسبب اضطهاده لها واعتدائه المتكرر عليها بالضرب والسحل، السب والشتم، التسلط والتجبر، لكن الولد كان يتهرب منها في كل لقاء، ويرفض مقابلتها أو الإنصات لأي كلمة تصدر منها في هذا الموضوع، إقرارًا منه على مسؤوليتها في الجريمة البشعة التي أودتها السجن، لكن حياة تقاوم أيضًا وصمة العار هذه التي لحقتها من نظرة الأسرة والعائلة والمجتمع، وتتمكن من تأكيد دعواها للابن، وإثبات حجتها وبرهانها في غياب النية والتعمد في الحادثة التي وقعت، وهذا ما يظهر لنا جليًا في المشهد الأخير من الفيلم، حيث نلتقي بالابن وهو يطلب من سائق شاحنة العمال أن يتوقف من أجل إنزال أمه، ويستقبلها بسيارته الخاصة، ليضمها إلى حضن العائلة من جديد، برهانًا على تصديقه لكلامها، والتسليم ببرهانها، والقبول بوجهة نظرها، والإذعان لتبريرها.
بخروج حياة من السجن، كان عليها أن تقاوم نظرة المجتمع وتصوراته السلبية، أن تجابه رؤية العائلة والأهل والأسرة التي اختلت بسبب ما اقترفته سابقًا في حق زوجها، أن تواجه إحساس النفور والإعراض والتهرب من الجميع الأخ والابن والعائلة وحتى أقرب الصديقات.
 إن خروج البطلة من السجن، هو خروج شكلي فقط، خروج جسدي فقط، بينما الروح والفكر، القيمة والشرف، الكرامة والنخوة كلها عناصر لازالت مكبلة ومقيدة في السجن الجديد الذي استقبل حياة سجن الواقع، أسر المجتمع وعار الماضي الذي لازال ينبعت من ذكرى سنوات خلت، لهذا كان لزامًا على حياة خوض حياة جديدة في سبيل حريتها الكاملة، طالما أنها لم تتذوق طعمها الحقيقي حتى وإن تخلصت من السجن. فالبطلة أمام معركة أخرى تتصادم فيها مع ثلة من الرافضين والقامعين والمتسلطين، وعليها أن تثبت شخصيتها وتبرز حضورها وتبرهن على صدق ذرائعها، ولن يتأتى لها ذلك إلا بالمواجهة والمقاومة: مواجهة ابنها بحقيقة جريمتها وإقناعه بعدم تعمدها للخطأ، ومقاومة احتقار المجتمع وتحرش الذكور واستغلال رؤساء العمل.
بعد خروج حياة من السجن اشترت حوضًا لسمكة حمراء، وقررت أخذه معها إلى مسكنها الجديد رفقة أمل وأختها المعاقة هدى . هذه الأخيرة اتخذت من هذه السمكة أنيسًا لها في وحدتها وعجزها وإعاقتها، فكانت حريصة على إطعامها واللعب معها والانتشاء بحركاتها داخل السياج المائي، لكنها أحست بعجز السمكة هي الأخرى في هذا الفضاء الصغير، ولاحظت حريتها المقيدة في أغلال هذا المحيط الزجاجي، فطالبت من حياة تخليصها من هذه الورطة، وتحريرها من هذا الحجز، وإطلاق سراحها في البحر الممتد، أصل وجودها وينبوع نشأتها ومصدر حياتها. 
فهدى رغم ألمها النفسي وضعفها البدني وعجزها الجسدي، إلا أنها محبة للحياة عاشقة للسعادة، وهذا ما جعلها تبحث عن تحقيق هذه الغاية في سبيل حرية هذا الكائن الصغير الذي شاركها ضعفها، وتماهى معها في حالة العجز والوهن والقيد،  وقد أدى هذا الحوض المائي وظيفة رمزية بليغة في الفيلم، انتقاها المخرج عبدالسلام الكلاعي بفنية وقصد جمالي، للتعبير عن قضايا وهموم أبطال الفيلم، فقد اختار المخرج أن يضع سمكة حمراء في هذا الحوض، محاصرة بسياج زجاجي، تتحرك في محيط محدود، غير قادرة على مغادرة المكان، عاجزة عن تجاوز الحدود. وهذه الوضعية المكبلة لها ارتباط مجازي بالقيود التي تحاصر بطلات الفيلم الثلاث (حياة وأمل وهدى). وهذا الحصار يمكن رصد تجلياته من خلال ما يلي: 
أ- حصار أخلاقي - عائلي: وهو الذي واجهته البطلة حياة بعد خروجها من السجن، حيث اصطدمت بنظرة المجتمع السلبية إليها، وبنفور شلة العائلة منها، وبحقد الابن اتجاهها، وبرفض الأصدقاء لقاءها، بسبب العار الذي لحقها بعد ارتكابها لجريمة قتل زوجها. فإذا كانت حياة قد تخلصت من سجن القانون، إلا أنها ظلت محتجزة في سجن أخلاقي قوامه القيم الاجتماعية التي ترسخ لصورتها السلبية كمجرمة فتكت بزوجها.
ب - حصار اجتماعي: ويتجلى أساسًا في الطبقة الاجتماعية الهشة التي تنتمي إليها بطلات الفيلم، الطبقة العاملة، الفقيرة، المحرومة، المهمشة... فقد أرغمتهن الظروف القاسية على ولوج ميدان العمل والتعويل على الجهد البدني في محيط عمل شاق وعسير، يحتاج إلى المثابرة والجهد والصبر والمكابدة والنفس الطويل... فقد ركز هذا الشريط كثيرًا على الطبقة النسوية، وأبرز أهم تضحياتها في سبيل بناء الأسرة وربط آواصر العائلة، وتوفير لقمة العيش، عبر الكد والعمل والتعويل على النفس، في سبيل العيش الكريم وحق الحياة وغريزة البقاء، حتى وإن كان ثمن ذلك، قسوة العمل وتسلط الأرباب واستغلال الملاك وتنمر الحراس وتحرش المشغلين. 
 ج - حصار صحي جسدي: ويتعلق بالمرض الذي يكبل الطاقة الجسدية للفتاة هدى أخت أمل (صديقة البطلة). وهي سجينة جسد يحلم بالحركة والحب والنشوة، لكنها عاجزة لإصابتها بشلل دماغي، وهذا ما يؤثر على سلوكها داخل المنظومة الاجتماعية، كونها فتاة مكبلة القوى، غير قادرة على المشاركة والمساهمة في الحياة الأسرية والعائلية، محرومة من أبسط حقوقها: المشي، الحركة، الاستحمام، التجول، التعليم، اللعب، العمل، الصحبة، الحب والعاطفة... إلخ، ولا تستطيع تأدية العديد من هذه الأنشطة، إلا بمساعدة مضنية من شقيقتها أمل التي تضحي في سبيلها، أو من طرف حياة التي تعرفت عليها هدى حينما جاءت للسكن في البيت. 
هذا دون أن ننسى التأثير السلبي لهذه الإعاقة على نفسية هدى، كونها تعيش، كذلك، حياة الغم والهم، الحزن والشجن، الكآبة والتعاسة، الكدر والتحسر... بفعل هذه الحالة التي حولت حياتها إلى جحيم، وفرضت عليها أن تكون عالة على أختها (وحياة من بعد)، تنتظر الرفق والمساعدة في كل المهام: الطعام، الاستحمام، النوم، النظافة، الخروج والتجول، الأنسة والرفق... إلخ.
فتلقائيتها في التشخيص، واستلهامها لحركات وملامح هذه الفئة المقصية في الواقع، واستيعابها لموقعها المهمش والعاجز بدنيًا، جعلها تنجح في تجسيد هذا الدور بارتجالية في حركات الجسد وإبداع في قسمات الوجه، وهذا للتعبير عن حالة المعاناة، وتأثير قساوة الحياة، وصعوبة الاندماج الاجتماعي، في ظل هذا الوهن البدني والتعب الجسدي.
أما البطلة حياة (جليلة التلمسي)، فقد كانت بحق، من بداية الفيلم وحتى النهاية، ممثلة قادرة على حمل صورة امرأة مسحوقة، من دون أي صخب في التعبير. فنانة ذات عمق كبير في الإحساس، وقدرة على التعبير غير المبالغ فيه، وازدواجية في الملامح وتقاسيم الوجه: علامات الحزن وملامح الفرح في راهنية واحدة، وتزامن المتناقضين في لحظة متوازية ومستمرة، ابتسامة ودموع في آن واحد، خاصة في مشهد لقائها بابنها أيمن، الذي افتقدته لسنين طوال بسبب السجن، وها هي تلتقيه مجددًا في ورشة عمله بعد هذا الفراق الحزين، الذي مطط لحظات الألم وأحاسيس الشجن لذا البطلة. 
وقد التقط المصور هذا المشهد مركزًا على سحنة حياة، التي انتابتها فرحة عارمة وسعادة غامرة وانتشاء كبير بسبب هذا اللقاء الذي طال أمده. وفي نفس الوقت، نلحظ عينيها وقد غمرتهما الدموع، وبدت عليهما آثار الغم والأسى، بسبب تذكرها للحظات البؤس والقهر التي عاشتهما في كنف زوجها المتسلط، وفي عتمات السجن القاسي الذي لا يرحم الضعفاء والبؤساء والأبرياء. 
وقد ترك المخرج عبدالسلام الكلاعي المساحة الكاملة للممثلين من أجل التعبير عن قضايا الفيلم، وتجسيد الدور بكل حرية وتمثل واستيعاب. فطاقم التشخيص أدى دورًا بارزًا في نجاح هذا الشريط، ولعل هذا النجاح راجع بالأساس إلى ترك الهامش لدى الشخصيات في تقمص دورها دون تقييد أو تبديد، تحديد أو تمديد. لذا فإن المخرج استعان بكاميرا محمولة لتكون في خدمة الممثلين، حتى يمنحهم الحرية الكاملة في التعبير عن موضوع الفيلم، وتيماته الأساسية، وأحاسيسه والعاطفية. 
الفيلم، إذن، يصور كد العاملات في المعامل، ومكابدتهن في العمل الشاق بالضيعات الفلاحية لساعات طويلة دون توقف. وهذا لا يتم دون ضغط ومضايقات واستفزازات من طرف فئة الرجال: المتسلطين والمستغلين والمتحرشين (مدير المصنع، القيم على العاملات في الضيعة، سائق شاحنة النقل). فالجميع يحاول الاعتداء على كرامة هؤلاء النسوة، والكل يقف عثرة أمام أحلامهن وحاجزًا يصدهن: بالإخضاع والاحتقار، بالاستفزاز والإهانة، بالقمع والمنع، بالإخلال والاستغلال، بالانتهاك والتعدي، بالسلب والاستيلاء. 
على المستوى الفني، وظف الفيلم لقطات مقربة ومتوسطة تهدف إلى تقريبنا من الواقع المزري الذي تعانيه الفتيات الثلاث، في مجتمع ذكوري يقسو على المهمشات، ويحرمهن من إطلاق عنانهن للنجاح والحلم والحياة. فالكاميرا المقربة غايتها تعبيرية بالدرجة الأولى، استهدفت ترصد ملامح الأسى والألم والتعاسة البادية على سمات البطلات الثلاث: حياة الحزينة على مصير علاقتها بابنها الذي لم يغفر لها ذنبها السابق. وأمل البئيسة في أوضاعها الاجتماعية القاسية التي أجبرتها على العمل الشاق، ومراودة حلم الهجرة في سبيل إعالتها لشقيقتها. وهدى الغارقة في أشجانها وكربها، الفاقدة لأبسط حاجياتها الطبيعية.
بينما اكتست اللقطات المتوسطة طابعًا وصفيًا، كونها ركزت على وصف تفاعل الشخصيات مع بعضها البعض، وانفعالها في بعض المواقف التي يحضر فيها الحوار والتواصل والاشتراك في الوضعية والحالة. فأحيانًا يركز المخرج على حوار البطلات الثلاث وهن محاصرات في محيطهن الاجتماعي القهري، نتيجة الفقر والعجز، الاحتقار والاستغلال، البؤس والقمع، الإخضاع والإذلال.
أما بخصوص الإضاءة، فقد وظف الفيلم إنارة طبيعية تعكس الواقعية السينمائية التي استهدفها الكلاعي في فيلمه هذا، حيث حاول نقل الواقع نقلًا صادقًا، أمينًا، شفافًا، دون زخرفة وتنميق، توضيب وتنظيم، تجميل وتكميل. وقد كانت هذه الإضاءة خافتة وضعيفة كلما تموقعت الكاميرا في الفضاءات الهامشية والأماكن الهشة التي تعكس واقع الطبقات الفقيرة (النساء العاملات)، خاصة المنزل الذي تقاسمت فيه حياة السكن رفقة أمل وأختها. وهو مجال سكني صغير وضيق، تغمره العتمة والدهمة والضوء الضعيف، وذلك لأنه صورة معكوسة لحال هذه الطبقات الاجتماعية المستضعفة، المنسية، المغلوبة على أمرها. 
في حين تحضر الإنارة القوية - بواسطة أشعة الشمس الطبيعية - في لحظات الحلم والأمل والرغبة: حلم البطلة حياة بلقاء ابنها، واسترجاع دفء العلاقة الأسرية، وأَمَلُ الفتاة أملًا في تحقيق مرادها بالهجرة إلى الخارج للعمل وتحقيق الذات، ورغبة البنت هدى في الأنس العاطفي والمشاركة الوجدانية والتفاعل الحميمي.
وقد جاءت الموسيقى التصويرية متناسبة مع طبيعة الوقائع التعيسة، ومتوافقة مع نوعية الأزمات المتعاقبة في الفيلم. وقد برع في إنجازها الفنان الكبير ريتشارد هورويتز، الحائز على جائزة الكولدن كلوب عن تعاونه مع المخرج العالمي برناردو برتولوتشي في فيلم un thé au sahara . ولهذا فلا شك أن تكون الموسيقى التصويرية إحدى نقاط قوة هذا الشريط، نظرًا لبصمتها النفسية والفكرية، وقيمتها الإبداعية في نقل أحاسيس الشخصيات ومعاناتهم الواقعية. فألحان الموسيقى الشجية، ونغماتها الحزينة تلاءمت مع جو الفيلم المكهرب بالصراعات الاجتماعية المتعددة، وبتوتر العلاقات الأسرية، وبنكبات الفتيات الثلاث ومآزقهن المتكررة وفواجعهن المتتالية. 
وفيما يخص الموسيقى الداخلية للفيلم، فنلتقي فيها مع ذاكرة موسيقية من التراث الجبلي الخالد في شمال المغرب. فبما أن أحداث الفيلم تجري في مدينة العرائش الشمالية التي تنتمي إلى منطقة جبالة، فإن المخرج عبدالسلام الكلاعي توسل بأشكال فنية تراثية تميز هذا الفضاء، خاصة وأنه هو واحد من أبنائها. لذا نستمع في بعض المشاهد التي صورت في فضاءات خارجية إلى نغمات فن «العيوع» الجبلي، وهو فن غنائي نسوي مرتجل، كانت تؤديه النساء بعفوية صادقة، أثناء الحصاد والحطب وجني الزيتون، وذلك بارتجال مقاطع شعرية تعبر عن ما يدور في خلدهم، وما يخالجهم من حالات نفسية وعاطفية.
هكذا نصل في النهاية إلى القول بأن فيلم «أسماك حمراء» نجح في تمثله للبعد الواقعي للأحداث، عبر تقريب المشاهد من أنواع مختلفة من النضالات التي تخوضها النساء من أجل حياة أكثر حرية وكرامة. وقد حاز فيلم «أسماك حمراء» على العديد من الجوائز الوطنية والدولية، منها أفضل سيناريو وأفضل ممثلة لجليلة التلمسي، بالإضافة إلى إشادة خاصة من النقاد في الدورة الثانية والعشرين لمهرجان طنجة الوطني للسينما ■