أبنائي الأعزّاء

الحياة، البقاء، النماء، والاحترام أربعة حقوق كفلتها الاتفاقيات الدولية الخاصة بالطفل، وسعت إلى أن يحظى بها كل أطفال العالم، وقد خصصت الأمم المتحدة يوم 20 من نوفمبر ليكون يوم عالمي للطفل، فيه تتضافر جهود الأفراد والمؤسسات المعنية بالطفل للتوعية والتعريف بحقوقه، والعمل على تنفيذها وتفعيلها ليعيش كل الأطفال في رفاهية وسلام دون تمييز قائم على لون أو عرق أو جنس. هذا وقد حثّت اليونيسف على أن يكون صوت الأطفال وآرائهم حاضرة في القضايا التي تمس واقعهم ومستقبلهم مثل تغيير المناخ والتعليم. 
إن فكرة شمول آراء وأدوار الأطفال ومشاركتهم في حل المشاكل وتفسير الظواهر يعني أن هؤلاء أطفال مسؤولون، وكما يحظون بحقوق أساسية تحفظ لهم براءة طفولتهم، فإن لديهم واجبات اتجاه أنفسهم أولاً ومن ثم الآخرين.
إذن أنت كطفل مسؤول عن سلامتك أيضًا وفق لما لديك من معلومات يفترض إنك قد اجتهدت في جمعها وفي التأكد من صحتها لتبني عليها أفعالك وتصرّفاتك. هناك مقولة معبّرة للصحفي الأمريكي سيدني جاي هريس يقول فيها (نحن لا نجتاز الخط الفاصل بين الطفولة والنضج حتى نتوقف عن قول «قد ضاعت» ونقول «لقد أضعتها»). 
أبنائي الأعزاء، في هذا العدد نتعرف في باب راوية تروي على حكاية النصائح الذهبية الثلاث، وهي من الحكايات الشعبية الإيطالية، والتي تحمل في طياتها الكثير من الدروس والعبر وأهمها، إننا ونحن في طريق تحقيق أحلامنا لا بد من أن نضع احتمالات عدة ومنها التعثر والفشل، وحين يحدث علينا مواجهته وتحمل مسؤوليته، ونتائجه، والوقوف مجددًا لتصحيح الخطأ، وأن نأخذ بآراء الآخرين ممّن هم أكثر منا خبرة وتجارب في الحياة، ونستمع لنصائحهم جيدًا، فقد قالوا قديمًا إن النصيحة بجمل.