محمد حجي (1940-2023) فنان انطبعت أعماله في وجدان متذوقي الفن التشكيلي

محمد حجي (1940-2023) فنان انطبعت أعماله في وجدان  متذوقي الفن التشكيلي

غيبّ القدر في يوليو الماضي الرسام المصري محمد حجي، الذي يعد أحد أبرز الرسامين العرب الذين احترفوا الرسم الصحفي، وأحد أعمدتها الرئيسية في مصر منذ ستينيات القرن الماضي بعد تجربة ثرية طويلة من الإبداع الفني حارب فيها القبح والقهر بريشته التي ملأت الساحة الفنية أملًا وإيمانًا، بأعمال انطبعت في وجدان متذوقي الفن التشكيلي.

 

وُلد محمد إبراهيم أحمد حجي في 16 أغسطس عام 1940م، بإحدى قرى الريف المصري (سندوب) وسط دلتا النيل التابعة لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، قضى طفولته وصباه في بيئة ريفية متميزة بطابعها وسماتها الخاصة الغنية بمزارعها وحقولها العامرة بشتى أنواع النباتات من خضراوات، وفواكه، وزهور، إلى جانب الطيور والحيوانات المشاركة لحياة الناس في أنشطتهم اليومية والملازمة مشاعرهم وهمومهم وأحلامهم التي بثت في أعماق محمد حجي قيمًا وأخلاقيات لازمته طوال حياته. بدأ الفنان حجي كرسام ومحرر صحفي في مجلة المنصورة عندما التحق بالمدرسة الثانوية 1961م، وكان يحظى بالتشجيع والثناء من أساتذته على موهبته المبكرة في الرسم والتلوين، كما قدموا له النصح بمواصلة الرسم بعد إتمامه لدراسته الثانوية وتأهله للدراسة الجامعية، وبالفعل التحق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1958م، وتخصص في فرع التصوير (الرسم الزيتي)، ولم يجد عند والده - فلاح القرية - غضاضة في ذلك، حيث وافق مرحبًا وسط استغراب أهله ومحيط مجتمعه على غير عاداتهم في تمنياتهم واختيارهم لرغباتهم التقليدية لانتساب أبنائهم لدراسة الطب أو الحقوق أوالهندسة.
وفي مقاعد الدراسة بكلية الفنون ازدادت قناعته باحتراف العمل الصحفي فهناك نجوم لامعة في عالم الصحافة، أمثال منير كنعان، أحمد وطوغان، الحسين فوزي، وحسن فؤاد، عبدالغني أبو العينين، وجمال كامل، وغيرهم من رموز الفن والرسم الصحفي يتمنى أن يكون مثلهم، فهو العاشق والمستغرق في بذل الجهد للرسم الصحفي، ولن يحترف عملاً آخر، وخلال دراسته بكلية الفنون الجميلة - انغمس في إنتاج أعمال فنية ورسوم واقعية لم يقدم على نشرها أو التعريف ‏بها، فهي لا تتماشى مع الرسوم الصحفية التي يحبها وتقنياتها الطباعية، فقط كانت متنفسًا شخصيًا له، لأن ‏دراسته المعمقة ‏كانت بقسم التصوير - الرسم بالألوان الزيتية - وينتهج فيها المذهب والأسلوب الواقعي الذي ساد فترة الزهو والازدهار (فترة الستينيات) الخصبة من القرن الماضي، حيث تعرف عن قرب بأساطين ورواد الفن في مصر كمدرسين له بكلية الفنون الجميلة (راغب عياد ويوسف كامل، عبدالعزيز درويش وآخرون).
لقد آثر محمد حجي العمل في مجال الرسم الصحفي، وزادت قناعته وأمامه أمثلة لفنانين كبار خاضوا هذا المجال، أمثال الفنان سيف وانلي - يرسم شخصيات المرايا لنجيب محفوظ بمجلة الإذاعة والتلفزيون - والفنان حسن فؤاد - يقدم رسومه المصاحبة لرواية الأرض لعبدالرحمن الشرقاوي.
وكان يدور في خلده أن اختيار العمل الصحفي يمكنه الوصول إلى أكبر عدد من الناس، وأن خيار ممارسة الفن التشكيلي ومدارسه سيكون محصورًا في قاعات وجاليريات العرض الخاصة والتي لا يؤمها إلا القلة من ميسوري الحال من الناس وأغنيائهم، فالسواد الأعظم من الجماهير مشغولون بتدبير قوت يومهم ومعاشهم، إضافة إلى تقصير المؤسسات العامة للدولة في شؤون الثقافة والفنون من بذل سبل التشجيع والنهوض بالفنون التشكيلية.
وتسببت هذه الحال في إضاعة الطاقات الإبداعية لكثير من الفنانين أصحاب الموهبة، لأن ظروف العمل الصحفي على النقيض في أغلب الأحيان مع طبيعة الإنتاج الفني التشكيلي... فالعمل الصحفي يتطلب السرعة ليواكب التحرير اليومي للصحيفة أو طباعة المجلات الأسبوعية، إضافة إلى التقنيات المحدودة للطباعة والمبالغات للدور الدعائي والإعلامي فيضحي الرسام في مثل هذه الحالات بأحاسيسه الحرة وتأملاته المتأنية والتضحية بتفاصيل اختياراته وبما يروقه له من رؤى وموضوعات اهتماماته الذاتية، وهذا بالضبط ما حدث في تجربة محمد حجي وكانت سببًا في التنوّع على المستوى الأسلوبي الذي انتهجه على امتداد مسيرته الفنية، وهذا هو ما أقر به حجي عند - مقابلته محمد حبوشة ونشر باليوم السابع «فأنا أخرج من مدرسة فنية لأدخل في أخرى استجابة لتطوري الفكري والفني والانفعالي بالأحداث العامة والخاصة»، وفي كتاب نقد وإبداع الصادر عن الدار المصرية اللبنانية عام 1997م كتب الفنان والناقد محمود بقشيش بأن محمد حجي هو أمهر طالب التحق بكلية الفنون الجميلة منذ نشأتها بالقاهرة عام 1908م وحتى الآن، من حيث مقدرته الخارقة على المحاكاة ونقل الواقع على سطح اللوحة.

التجربة الليبية 1973-1977م
في عام 1973م سافر محمد حجي إلى ليبيا، ويعد أول لقاء له مع بلد عربي، فوجدت هوى في نفسه، وانطلق في حماس وتشوق لهذه البيئة الجديدة الزاخرة بمظاهر الحياة العربية الأصيلة المتجذرة في أعماق الشعب الليبي، وهي بلاد واسعة مترامية الأطراف تعامل معها الفنان حجي بعشق صادق وإخلاص، فأنتج لوحات ذات دلالات عميقة تحتوي على الكثير من تفاصيل الحياة الشعبية الليبية.
لقد استطاع محمد حجي أن يقدم سجلاً شاملاً لمظاهر الحياة وخصوصياتها المختلفة لليبيا وبيئاتها المتعددة والمتنوعة للبيئة الصحراوية، إلى جانب تناوله للحياة ذات الطابع البحري الساحلي ومن أنشطة تصنيع المراكب وصيادي الأسماك وتصليح قوارب الصيد ورتق وغزل الشباك.
ولما كانت صحراء ليبيا متباعدة الأطراف مما أدى إلى تنوع بيئتها الصحراوية، كما حوت على مدن مختلفة بشوارعها وطرقاتها التي تزينها الأشجار المزهرة وأشجار الزيتون والنخيل الباسقة، وتحيط بمدنها أسوار وقلاع وبوابات قديمة ومدافع تاريخية، ومن خلال حركته النشطة وتنقلاته في طول البلاد وعرضها نجده يصف المدينة القديمة في طرابلس «بأنها أقدم مدينة متكاملة موجودة  حتى الآن في العالم مأهولة بكل مرافقها وشوارعها، ذات النسق الواحد ينتمي لعصر مضت عليه قرون عديدة».
وقد صوّر حجي مشاهد كثيرة من حياة - الطوارق - السكان التاريخيين للمناطق الصحراوية وتقاليد العيش والحياة، داخل الواحات، مثل جلسات شرب الشاي الأخضر في المقاهي.
وقد أنجز الفنان حجي عددًا لا يحصى من اللوحات الملوّنة لمكونات المجتمع الليبي، خاصة النساء بملابسهن التقليدية المبهجة الألوان، وعكس تصويره الرجال بسروالهم الواسع والقميص الفضفاض لتساعدهم على حرية الحركة التي يغلب عليها اللون البني ودرجاته (الساخنة)، فهي الأقرب إيحاء للإحساس الصحراوي، والزهد في استخدام الألوان المتعددة الصاخبة التي تنسجم مع طبيعة الليبيين في حياتهم البسيطة، وقد ضمت أعماله ولوحاته واسكتشاته السريعة الأداء، فهو المتمكن لأدواته التشكيلية، مشاهد مختلفة لمظاهر الحياة الدينية المتجذرة في نفوس الليبيين من مساجد ومزارات (أضرحة الأولياء)، ونشاط أهلها في الحرف اليدوية كالسجاد والنحاسيات وصياغة الحلي، والأواني الفخارية والمعدنية في عشق صادق للبيئة الليبية وتفان مخلص، واستطاع الفنان محمد حجي إبراز الملامح المختلفة لخصائص وطبيعة حياة الشعب الليبي بمختلف ملامحه وأعماقه في لمسات فنية ومهارة تعبيرية، وضمن كل ذلك في كتاب - رسوم من ليبيا - طبعته الدار العربية للكتاب بإيطاليا، والذي يعتبر وثيقة فنية عالية المستوى في إبراز ملامح تلك الفترة الزمنية التاريخية، يحفظ بين دفّتيه صورة توثيقية مباشرة للشعب الليبي وخاصة أن تلك المظاهر والخصائص التقليدية المهددة بالاندثار أو النسيان.
خلال تنقلاته ورحلاته الكثيرة داخل الوطن العربي رسم الفنان محمد حجي آلاف الرسوم من أغلب البلدان العربية كلًا على ما يميزها وطابعها الخاص، عكست براعته التشكيلية وأسلوبه الخاص الذي اعتمد فيها البساطة والواقعية، واقترابه من حياة الناس ونشاطهم اليومي في ألفة ومودة، وما عرف عن الفنان من تعاطفه الدائم مع البسطاء والانحياز لهم.
لم تقتصر تلك الرحلات على الوطن العربي فقط بل نجده قد عاش في سويسرا فترة وزار أغلب المتاحف العالمية الشهيرة، مثل - المتروبولتيان، واللوفر، ومتاحف إسبانيا والبرتغال وسويسرا... إلخ، اطلع فيها على إبداعات كبار أساتذة الفن العالمي مما أثرى ثقافته التشكيلية والموسوعية العامة.
كما كان له عدد من الوظائف والمهن التي قام بها، فعمل رسامًا ومحررًا بمؤسسة روزاليوسف 1963-1980م، وبمجلة الطليعة بمؤسسة الأهرام 1974م، وجريدة الأسبوع الثقافي (بطرابلس- ليبيا 1974-1977م) ورسام لمجلة العربي لعدة سنوات، ولقد أهله تفوقه في الرسم الصحفي وعلو صيته وإتقانه للتخطيط بالأسود الذي تمرس عليه لسنوات طويلة أن يرشحه الفنان الكبير حلمي التوني رئيس التحرير الفني ليقوم برسوم مجلة «وجهات نظر»، التي اعتبرت في ذلك الوقت أبرز وأهم المجلات في الثقافة والسياسة والفكر وعمل مديرًا لإدارة الشؤون الفنية والنشر بجامعة الدول العربية 1980-2001م ونظم خلال تلك الفترة جناح الجامعة بمعرض إشبيلية - إسبانيا 1992م، وآخر لشبونة - البرتغال 1998م.
كتاب «شمال يمين» بتونس، وكتاب «رسوم من ليبيا»، الحدث الأبرز الذي رصد فيه ملامح الحياة الشعبية في ليبيا، اعتمد فيها على الرسوم مادة أساسية مصحوبة بنصوص مدونة من تأليفه.
كما صدرت له كتب في تونس، وبغداد، ومجموعة رسوم عن القرآن الكريم صاحبت مقالات للدكتور مصطفى محمود، وقصص الأنبياء، وعكف على رسم عدة كتب للأطفال بدار المعارف ودار الهلال وقام برسم قصص مصورة مسلسلة في مجلتي سمير وميكي والديك الذهبي إلى أن تفرغ تمامًا للإنتاج الفني التشكيلي الحر عام 2001م.

محمد حجي والأحلام
لقد استطاع الفنان محمد حجي بما أوتي من تمكن لأدواته ووجدانه الإنساني المتوفر، وغنى ثقافته نتيجة لتأمله العميق لفنون الحداثة وما بعدها لأساتذة وأساطين الفن العالمي، أن يبرز أعمالاً تشكيلية تعلي كل ما هو حقيقي في الواقع، على سبيل المثال أحلام فترة النقاهة للأديب نجيب محفوظ التي نشرت بمجلة نصف الدنيا المصرية في يناير 2000م والأشبه بالخيالات غير المفسرة للمتلقي، تلقفها بدقة وتركيز الفنان حجي ليرسمها ويلونها بالألوان الزيتية، على القماش حتى بدت لنا كحقائق يسهل الإمساك بها لتأخذ الشكل المربع كما بدت لجمهور معرضه الذي نظمته مجلة العربي بالكويت في عام 2004م، حيث صاغها الفنان حجي في صورة أحلام واقعية.
ولا نستغرب فهو المتمرس صاحب الخبرة الذي أثبت أنه يعرف كيف يمنح رسومه قوة البصيرة وصلابة الفكرة وبذات الوقت لديه القدرة على الاستحواذ للجمال التلقائي والابتداع في إنتاجه.
وجاءت هذه الأعمال المعروضة في قاعة أحمد العدواني بالكويت غنية بالمبالغات والخيالات والأحلام بشكل جمالي بارع وتحكم في تكوينها وتركيبه للأشياء والأشخاص على نحو لا يتصل بالواقع المرئي، وقد اعتمد السرياليون في رسومهم على الأشياء الواقعية في استخدامها كرموز للتعبير عن أحلامهم والارتقاء بالأشكال الطبيعية إلى ما فوق المرئي وإطلاق الأفكار المكبوتة والتصورات الخيالية والاعتماد على القدرة الهائلة لسيطرة الأحلام، وهكذا السريالية مجدت عالم الأحلام، وأجد فناننا محمد حجي فنانًا خاصًا غير مقيّد بألوان الطبيعة، يمتزج فيه الخيال بالحقيقة وبتطبيقات بأساليب متنوعة فنيًا وفكريًا استمدت جذورها من الأساطير القديمة وحرارة خيالاته الميتافيزيقية.
وفي زيارتي لمنزل الفنان محمد حجي بمنطقة الدقي بالجيزة في أول لقاء به عندما كلفني د. سليمان العسكري - رئيس تحرير مجلة العربي الغراء السابق ـ للتنسيق وتنظيم إقامة معرض شخصي له بالكويت - ووجدته رجلًا حباه الله بقامة فارعة مهيبة وتعلو جبهته ملامح وسحنة وجه ريفي سمح ترتسم عليه سمات الاعتزاز والشموخ، وعندما جالسته لأكثر من ساعتين تبدى لي كم هو بسيط ومتواضع ورقيق ويتحلى بعاداتنا وتقاليدنا العريقة.

الروح الوطنية والقومية
غلبت الروح الوطنية والقومية توجهات محمد حجي، وظهرت في كثير من الأوقات على صفحات الإعلام، فهو دائم الاعتزاز بمصريته وعروبته الإسلامية طوال مراحل حياته الفنية والسلوكية، وقــد ظــل يؤمن بــأن للفــن دورًا يتعدى حدوده الجمالية التشكيليـة وحملها لريشته ليستنهض بها عين وأحاسيس المتلقي ليتضامن مع صياغته الصحفية البارعة، وفي التعبير عن هموم ومشاكل الإنسان في كل مكان، وقد أثرت أعماله في وجدان متابعيه من الجماهير.
لقد عشق محمد حجي وطنه مصر في آفاقه الرحبة الواسعة، ونيلها من شماله حتى جنوبه، كان دائم التنقل والتجول في أرجائها، للمدن والقرى حتى البعيدة في الواحات وفي قلب الصحراء بغرض تمرسه بالحياة في آفاق أرض وطنه، إلى جانب بحثه عن مواضيع لرسوم توثق مشاهداته الواقعية المرتبطة بالحياة فاكتسبت رسومه صدقًا وطزاجة واضحة التميز.
قدر لفناننا محمد حجي أن يوثق لمرحلة مهمة في تاريخ مصر المقاوم عندما جمع رسائل أخيه ويومياته التي دونها على ضفة القناة قبل استشهاده أثناء خدمته الوطنية والتحاقه بالجيش عام 1972م أثناء حرب الاستنزاف - وطبعها في كتاب ضمنه رسومًا أبرز فيها ملحمة استشهاد أخيه، وعبر فيها عن انفعالاته وأفكاره الوطنية المتجزرة في شخصيته، فهو الذي يقول عام 1969م: «عندما تفرض علينا الحرب، وعندما لا يصبح هناك شيء له قيمة، يكون الوطن هو الأب والابن والحبيبة».
كما شارك في الحرب التي خاضها الجيش المصري ضد الكيان الصهيوني إلى جانب شقيقه الأصغر سيد، الذي عمل ضابطًا خلال هذه الحرب في أكتوبر 1973م.
وقد أثرت أعماله في وجدان الملايين في مصر والعالم العربي والإسلامي، فهو المنحاز دائمًا لقضايا العدل والإنسانية، فتعاطف بشدة مع القضية الفلسطينية ومأساة أهلها، وتفاعل مع المقاومة ورسم ملامح الحياة في المخيمات وأنتج ونشر رسومًا لا تعد ولا تحصى عن الانتفاضة، وعمل عن قرب مع المقاومة، وتواجد معها سنة 1968م في الأردن بمعركة قرية الكرامة - التي حاول الجيش الإسرائيلي احتلالها وتصدى له الجيش الأردني والمقاومة الفلسطينية، حيث تواجد في صفوفها وقتها كمراسل عسكري مصري.
وفي يونيو 2002م وبقاعة أفق (1) التابعة لوزارة الثقافة والتي تمنح لكبار الفنانين أقام معرضه (شعب تحت الحصار)، قدم فيه مئة رسم وتخطيط عبر فيها عن كفاح الشعب الفلسطيني خلال انتفاضة الأقصي وحقه في الصمود والمقاومة، مبرزًا فيها عناصر ورموز المقاومة غير المحدودة (الأيادي القوية القابضة على السلاح والأيادي المرفوعة للسماء طالبة المدد من الله وملابسهم المموهة، والغترة خاصتهم الشهيرة).
بكل الإجلال والاعتزاز وُدّع الفنان القدير محمد حجي لمثواه الأخير بين أهله وأصدقائه ومحبيه بعد 83 عامًا قضاها في تجربة فنية ثرية بالتنوع والإبداع انطبعت في تاريخ الفن التشكيلي في مصر. وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدرة تتقدم أسرة مجلة العربي بخالص العزاء والمواساة لأهل الفقيد ومحبيّه ■