الشعور بالوحدة ظاهرة مرضية متزايدة وهم من هموم الصحة العامة

الشعور بالوحدة ظاهرة مرضية متزايدة  وهم من هموم الصحة العامة

   هل أنت وحيد؟ سؤال يطرحه الخبراء النفسيون ومقدمو الرعاية الصحية، ويؤكدون لمن يقول نعم: «لست وحدك»، فالأعداد تتزايد كل يوم حول العالم، بغض النظر عن العمر والثقافة والحالة الصحية، فهم يعتبرون كل من يجد نفسه معزولًا ومنفصلًا، ويشعر بالوحدة، وحيدًا بالفعل. وفي وضع غير مريح، إن لم يكن بائسًا. وذلك لأننا كبشر نتوق إلى التواصل والتفاعل مع الآخرين بصورة إيجابية، ونبحث عمن يفهمنا ويقدرنا. 

 

لمواجهة الشعور بالوحدة والعزلة - الذي تم الاعتراف به مؤخرًا كظاهرة مرضية، وهم من هموم الصحة العامة، بعد عقود من البحث ولفت الانتباه - تم اتخاذ تدابير، وإطلاق مبادرات تخاطب مختلف فئات المجتمع. ففي عام 2023، كمثال، صدر تقرير عن الصحة العامة الأمريكية تضمن مقترح استراتيجية وطنية لتعزيز التواصل الاجتماعي، والحد من آثار الوحدة السلبية على صحة الفرد والمجتمع؛ لارتباطها بالإصابة بأمراض القلب، والعته، والسكر، والأمراض المعدية - بسبب ضعف المناعة - والموت المبكر، والاكتئاب، والقلق، والمشكلات الإدراكية، وانخفاض كل من الأداء الأكاديمي والأداء الوظيفي، وغير ذلك. وبينت دراسة لجامعة بريغهام يونغ أن للشعور بالوحدة آثارا سلبية على طول العمر كآثار تدخين خمس عشرة سيجارة يوميًا، وأن سوء العلاقات الاجتماعية مرتبط بــزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية بنسبة 29 في المئة و32 في المئة على التوالي. ولهذا اعتبر التصدي لظاهرة الوحدة ضربًا من الاستثمار، كما هي الحال مع علاج أمراض السمنة والإدمان، لا سيما وأن التعامل مع الوحدة بين كبار السن يكلف الحكومة الأمريكية وأصحاب الأعمال مليارات الدولارات سنويًا. 

مكونات تحسين التواصل 
أشار التقرير إلى أن التواصل الاجتماعي يتضمن التفاعلات والعلاقات والشعور بالتواصل على مستوى الأفراد والمجتمعات؛ مع التأكيد على أن مستوى تواصل الفرد لا يحدد بعدد العلاقات المقربة فحسب، بل بطرق عديدة تقع تحت ثلاث مكونات: أولها الهيكل - عدد العلاقات وتنوعها، كزملاء العمل، والأصدقاء، وأفراد العائلة، والجيران، ومدى تكرار التفاعل معهم - وثانيها الوظيفية - درجة إمكانية الاعتماد على الآخرين لمقابلة الحاجات المختلفة - وثالثها النوعية - درجة كون العلاقات والتفاعلات إيجابية ونافعة، ومرضية. 
أما مكونات تحسين التواصل الاجتماعي فهي كالتالي:
 -1 تقوية البنية التحتية الاجتماعية في المجتمعات المحلية، بتصميم وبناء بيئة تشجع التواصل الاجتماعي؛ وتأسيس برامج تواصل لجميع فئات المجتمع؛ والاستثمار في المؤسسات المحلية التي تجمع الناس.
 -2 وضع سياسات تواصل عامة، بتبني مدخل يربط جميع السياسات ببعضها؛ وتحسين السياسات التي تقلل من أضرار العزلة؛ وتكوين قيادات على جميع المستويات والدوائر الحكومية.
 -3 حشد موارد القطاع الصحي، وتدريب مقدمي الرعاية الصحية، والاهتمام بتقييم حالات المرضى ودعمهم، وتوسيع نطاق خدمة التصدي لهذه الظاهرة من جانب الصحة العامة.
-4 إصلاح البيئات الرقمية، بتوفير بيانات شفافة، ووضع معايير سلامة، ودعم تنمية تكنولوجيا التواصل.
 -5 تعميق المعرفة ووضع جدول أعمال بحثي وطني، وتعجيل تمويل البحوث ذات العلاقة، ونشر الوعي العام.
 -6 تنمية ثقافة تواصل، بتشجيع قيم كالطيبة، والاحترام، والخدمة، والالتزام أمام الآخر؛ وتقديم نموذج للقيم في القيادة والتأثير؛ وتوسيع نقاشات التواصل الاجتماعي في المدارس، وأماكن العمل، والمجتمعات. 

توصيات الاستراتيجية 
أوصت الاستراتيجية المقترحة الحكومات بتخصيص أقسام وقيادات للعمل. ووضع سياسات تشمل التعليم، والصحة، والعمل، والإسكان، والمواصلات، والبيئة، وسياسات علاجية للعزلة، وتدابير تسمح بمنح الإجازات في الأوقات العائلية الصعبة؛ ومراقبة وتنظيم التكنولوجيا بشفافية ومحاسبية؛ وتحديد معايير وطنية لقياس التواصل. وتمويل أبحاث آثار الوحدة والعزلة؛ وإطلاق مبادرات تعليمية وتوعوية عامة، والاستثمار في البنية التحتية لتجميع الناس؛ وتشجيع التغطية التأمينية، وآليات التمويل الحكومي للبرامج والخدمات المعنية.  
وفيما يتصل بالعاملين بقطاع الصحة والتأمين، تم اقتراح إعداد مهنيين، وتوفير تدريب وتعليم صحي، والتوعية بالجانب الطبي للتواصل الاجتماعي، وأخطار الوحدة والعزلة من أجل الوقاية والتدخل العلاجي؛ إضافة إلى برامج تثقيفية لأولياء الأمور والمعرضين لعيش خبرة الوحدة؛ كالمرضى، والمعاقين، والمهمشين، والمطلقين؛ والعمل مع منظمات في شراكات داعمة لمن يعانون العزلة والوحدة؛ وخلق فرص تعاون بين الباحثين والإكلينيكيين لإتاحة فرص التقييم والتطبيق على فئات معينة. كما يفترض أن يدشن قطاع الصحة العامة مؤشرًا للتواصل الاجتماعي في إطار الصحة عبر برامج وتعليم وبحث وتشجيع أساليب الحياة الصحية؛ ووضع برامج تثقيفية عامة تركز على آثار العزلة الاجتماعية الصحية؛ وجعل موضوع التواصل أساسيًا في برامج تحسين الصحة. ودراسة أسباب العزلة؛ إلى جانب تقييم وتنفيذ تدخلات مستدامة؛ وإطلاق برامج وحملات، وأدوات، وشراكات لهذا الغرض؛ والتقييم والتحديث المستمر لاستراتيجيات وأدوات القياس. 
وعلى الباحثين جدولة أعمال بحثية بينية العلوم، تتضمن دراسة العزلة الاجتماعية في ضوء العمر، والدخل، والثقافة، والعرق، والنوع، والهوية، والصحة، وسواها؛ ووضع مؤشرات للمخاطر والمخرجات الأخرى؛ وفحص آثار التواصل، ومؤشرات، وأدوات القياس؛ وتوفير قواعد بيانات لأغراض البحث. كما أوصت الاستراتيجية المقترحة بتمويل برامج ناجحة تحسن التواصل كتلك التي تتعامل مع من يعيشون الوحدة والعزلة؛ وبرامج نشر التوعية.
ونظرًا لأهمية المدارس، يوصى بتخطيط إستراتيجي لتنمية المهارات الاجتماعية؛ وإتاحة فرص لتنمية علاقات الطلاب وتقويتها؛ ودمج التواصل الاجتماعي في المناهج؛ وتطبيق أساليب تعلم اجتماعية، كالمشروعات التعاونية لتوثيق العلاقات؛ وتوفير بيئة داعمة تشجع الانتماء، في فصول داعمة يتعلم فيها الطلاب من بعضهم. 
وفيما يتصل بأماكن العمل، من المهم تدريب القادة والمديرين وتمكينهم من تشجيع التواصل الاجتماعي وتنفيذ برامج لهذا الغرض، تقيم وتحسن باستمرار؛ وتوفير مصادر لتثقيف القوى العاملة بأهمية التواصل، وخلق ممارسات، وثقافة به؛ وإتاحة فرص لتخطي التحديات، كساعات العمل المرنة، والدمج بين العمل عن بعد والحضور. 
وعلى منظمات المجتمع خلق فرص وإتاحة مساحات للتواصل الاجتماعي، ووضع برامج لتقوية العلاقات؛ وتوفير تعليم ومصادر وبرامج لأولياء الأمور، والشباب، والمعرضين لخطر العزلة، بتنظيم فعاليات وبرامج تطوعية، وشبكات تواصل وفرص مشاركة مجتمعية، وعرض نماذج إيجابية. 
ويتعين على قطاعي التكنولوجيا، والإعلام والترفيه تشجيع شفافية المعلومات الخاصة بآثار التكنولوجيا على التواصل الاجتماعي؛ ودعم تنمية وتعزيز معايير ضمان بيئة رقمية آمنة؛ وتصميم تكنولوجيا تعمق الحوار والعلاقات، بعيدًا عن الصراعات. وخلق محتوى يشجع التفاعل الاجتماعي الإيجابي والعلاقات الصحية، ويعزز قيم التواصل كالطيبة، والاحترام، والالتزام؛ واستخدام الحكي في الأفلام والبرامج التلفزيونية، وتوجيه رسائل توعوية حول التواصل الاجتماعي ومخاطر العزلة؛ وضمان تقديم مواد علمية دقيقة، بالتعاون مع المجتمع العلمي؛ وتجنب المواد التي تزيد من العزلة الاجتماعية.

علاقات آمنة 
كما يمكن أن يلعب أولياء الأمور دورًا مهمًا في تشكيل خبرات التواصل الاجتماعي؛ والاستثمار في تنمية علاقات آمنة وقوية وصحية مع الأبناء؛ وتقديم نماذج يحتذى بها في حل الصراع البناء، وإنفاق الوقت معًا، والتواصل المستمر مع الأهل والأصدقاء والجيران بعيدًا عن التكنولوجيا أو وسائل التواصل الاجتماعي؛ والمشاركة في المناسبات المجتمعية؛ ومساعدة الأطفال على بناء علاقات قوية وآمنة مع الكبار- كالأجداد والمعلمين - وتشجيع التواصل الصحي مع الأنداد، ودعم الصداقات، وتشجيع الأنشطة الاجتماعية كأنشطة التطوع والرياضات؛ وتأخير ارتباط الأبناء بمنصات التواصل الاجتماعي، لصالح الأنشطة الواقعية؛ والحديث معهم عن التواصل الاجتماعي، والآثار السلبية للإفراط في التواصل الافتراضي؛ وتشجيعهم على التعبير عن حاجاتهم ومشاعر الوحدة والعزلة التي قد تعتريهم. 
وعلى الأفراد المساهمة في جعل التواصل الاجتماعي قيمة مجتمعية جوهرية، من أجل تنمية الصحة والسلامة الفردية، وتحسين مخرجات التعليم والاقتصاد، ليصبح الناس أكثر سعادة وازدهارًا، ويبنون المجتمع بصورة أفضل. 

الوحدة أنواع  
  من جانب آخر، تناولت غيل هاسون، مفهوم الوحدة في كتابها «وحيد بشكل أقل». وأكدت على الفرق بين أن يكون الشخص وحده، وأن يكون وحيدًا. ففي الحالة الأولى يكون منفصلًا أو بعيدًا بطريقة معينة - وحده في الغرفة، أو في أفكاره ومشاعره وآرائه ومعتقداته، رغم وجوده في مجموعة - دون مشكلة، بل ربما يسعى للانعزال طلبًا للهدوء، ورغبة في التأمل، بينما يتجنب الوحدة المؤلمة؛ كما هو الفرق بين الاستمتاع بمشاهدة فيلم وحدنا، والانخراط في بكاء لغياب الرفيق الذي نتمنى أن يقاسمنا المتعة. 
أما فائدة الشعور بالوحدة فتكمن في إعلان الحاجة لتحسين الوضع بتواصل ما، أو طلب مساعدة نفسية، وفقًا لتفاوت الحالة ما بين شعور عابر بالوحدة يسهل التغلب عليه، وشعور متطرف عصي العلاج، ووحدة اجتماعية تأتي من غياب التواصل مع الآخرين؛ ووحدة عاطفية، نتيجة لافتقاد العلاقات الحميمية المقربة الدافئة؛ ووحدة وجودية تحدث عند الشعور بالانفصال الكامل، وانعدام التواصل مع الآخرين، بسبب خبرات صادمة. أو أكثر من وحدة معًا.

أسباب الوحدة والهروب منها
من أسباب الوحدة، التي أكدتها هاسون عوامل خارجية، كمكان السكن أو العمل؛ وعوامل باطنية مثل طريقة التفكير، حيث يختلف الأمر سلبًا في حالات التواجد في جزء معزول من البلاد، مع محدودية الأنشطة الاجتماعية وخدمات المواصلات، أو عندما لا تتوافر الموارد المالية اللازمة للاشتراك في تلك الأنشطة. أو في حالة وجود إعاقة جسدية، أو مرض يصعب معه الخروج من المنزل؛ أو مشكلات صحة عقلية تمنع التواصل السوي مع الآخرين أو تعقده. وهذا بخلاف كثرة الالتزامات في العمل وفي محيط الأسرة التي تقيد الحرية، وتسرق وقت الحياة الاجتماعية. وكذلك يفعل الشعور بعدم القدرة على الاندماج في مكان العمل أو الدراسة، وربما الانتماء إلى أقلية عرقية أو ثقافية أو عمرية.
  وتجد أن الاعتقاد باستمرارية سبب الوحدة، وصعوبة السيطرة عليها، يبدد دافعية التغيير؛ بينما يتطلب الأمر تغيير الاعتقاد والنظرة للعالم. فقد أكدت دراسة تمت في 2019 من جانب كينجز كوليدج بلندن - طلب فيها من ألفي شاب وصف صداقاتهم لجيرانهم، بينهم مشاركون أشقاء يعيشون في البيت نفسه - أن الوحيدين بينوا حظوظًا أقل في الصداقة، وفي الثقة بالنفس، مقارنة بمن هم أقل شعورًا بالعزلة. 
للهروب من الوحدة توصي هاسون بتحديد الظروف الخارجية المتسببة، ثم التفكير في المطلوب من التواصل والصداقة، لتركيز الجهود على المناسب. وتذكرنا بمقولة ترى أن الأصدقاء ثلاثة: أصدقاء لسبب، وأصدقاء لموسم، وأصدقاء للعمر كله. وترى أنه إذا كنا نريد تكوين صداقات، من المؤكد أن هناك من هم مستعدون لذلك، فقد يكون الصديق منتظرًا وراء وجه غريب. وعلينا البحث عنه، لأنه لن يطرق بابنا. ولا بد من أن نكون مستعدين لمنحه شيئًا من روحنا. 
ويمكن أن تكون بداية التواصل في اهتمامات وأنشطة نستمتع بالقيام بها، وأمور تسهل علينا الانخراط في حديث وكسب صديق. كما يمكن أن تبنى صداقات عبر منظمات ومنصات وتطبيقات لمجموعات هوايات كالقراءة والكتابة والرحلات والتبادل الثقافي. والفرص متاحة أيضًا لتجريب جديد يعزز الثقة بالنفس، كتعلم لغة، أو فن، أو طبخ. إلى جانب التطوع بوصفه سبيلًا لعقد الصداقات، والشعور بالسعادة، والصحة. وكل ما يتطلبه الأمر الخروج من منطقة الراحة، والتغلب على الخوف والشك في الذات. فليس المطلوب منا أن نكون عباقرة ومثقفين لنكسب صداقة، بل يكفي بعض اللطف وابتسامة، وبضع كلمات، ويأتي الباقي وحده، ومعه الثقة. ومن المهم أن نكون أنفسنا، ونعامل الصديق المحتمل بأمانة ومصداقية وثقة، كما نود أن نعامل. 

قيم جوهرية ومحاذير 
قبل التواصل وعقد الصداقات - تنصحنا هاسون- بمعرفة المهم بالنسبة لنا - الإنجاز، أو المغامرة، أو الجمال والهدوء، أو التعاون والشجاعة، أو الانضباط، أو الكرامة، أو الحرية والاستقلالية - للتأكد من وجودها لدى الصديق المحتمل - أو أنه يحترمها على الأقل - حتى لا نجد أنفسنا في غير مكاننا. وعندما ننفتح، لا ينبغي القفز والكشف عن أفكارنا، ومخاوفنا، وأسرارنا العميقة، بل يستحسن البدء بمشاركة معلومات بسيطة وصادقة ومراقبة ردود الأفعال. ومع الوقت، ورعاية العلاقة الوليدة باستمرار التواصل والمساندة، تتسع مساحات المشاركة. وستكون الفائدة أعظم إذا كان اختيارنا لأشخاص إيجابيين ملهمين يسعدوننا ولا يهدرون أوقاتنا، ولا يستنزفون طاقاتنا.  

الكتابة عن الخبرة
  فيما يتعلق بالوحدة الوجودية إثر أزمة أو فقد أو خبرة صادمة، تؤكد المؤلفة أهمية كتابة ما يصعب شرحه لصديق. ولا بأس أن قلبت الكتابة المواجع ففي ذلك شفاء. وعادة ما يكون الدعم متاحًا لمن يحتاجه من جانب أشخاص عاشوا خبرات مشابهة ونجحوا في تكوين مجموعات دعم تقدم خدماتها على الخط، أو بصورة مباشرة، بعضها عبر كيانات متخصصة للتعامل مع الحزن الشديد وحسرة الفقد. وتؤكد دراسات أجريت في نورث كارولينا أن نصف الناجين من الصدمات تغيرت حياتهم على نحو أفضل، فباتوا أكثر حكمة، وأقوى، وأكثر تعاطفًا. ونجحوا في تغيير ترتيب أولوياتهم وقويت علاقاتهم. وباتوا أكثر تقديرًا لما يمتلكون وأكثر روحانية، بعد طرح أسئلة حول مصادر قواهم الباطنية، والدروس المتعلمة.
وختامًا، إذا أردنا السعادة لا بد من وقت نقضيه مع الناس، ووقت مع الذات، ووقت للعزلة لنلمس مشاعرنا العميقة، ونستوعب ما يحدث لنا، ونقلب أفكارنا ونغير اتجاهات، وننمي خيالنا الإبداعي الذي يمنحنا المرونة. وبدلًا من الاستمرار في وضع عالق مع الوحدة علينا البحث عما يجعل الوقت يمضي بيسر ومتعة. ولا بأس من متع كالتسوق وارتياد السينما، وحضور عروض مسرحية. والتمتع بجمال الطبيعية، ولهذا تقترح هاسون أن نعلم الأطفال متعة البقاء مع الذات، مثلما نعلمهم المهارات الاجتماعية