أبنائي الأعزاء

يأتي شهر يناير مع بداية السنة الميلادية الجديدة، التي يستقبلها الناس بالفرح والتفاؤل. ففي شهر يناير تأتي العطلات التي يطيب بها الوقت ويحلو السمر بصحبة الأقارب والأصدقاء، وفيه الأجواء الباردة والليالي الطويلة، التي تمنح الصغار والكبار متسعًا من الوقت لممارسة الهوايات وصقل المواهب بعيدًا عن حرارة شمس الصيف الحارقة.  
إن التعلُّم واكتساب المعارف الجديدة، وتنمية الفكر وتطوير المهارات والقدرات، هو خير ما نبدأ به عامنا الجديد، ونقضي فيه أيام الشتاء. ومن مقولة السياسي الراحل نيلسون مانديلا المعبرة: "التعليم هو أقوى سلاح يمكنك استخدامه لتغيير العالم" ندرك أن التعليم أيضًا هو أداة لتغيير ما لا نريده في أنفسنا ومن حولنا، هذا إذا اخترنا ما يناسبنا من العلوم المتنوعة، وأتقنا عملية التعلُّم، ومارسناها بالقول والفعل. ولهذا كان للتعليم يوم دولي تحتفل به الأمم المتحدة في 24 يناير من كل عام، خاصة بعد أن أصبح هدفها إتاحة التعليم للجميع، أينما وجدوا وكيفما كانوا، وذلك لأن التعليم وسيلة مهمة لتحقيق التنمية والسلم في العالم بأكمله. 
أبنائي الأعزاء، في هذه السنة نستهل بابًا جديدًا بعنوان "موهبتي الجميلة"، وفيه نتعرف على مواهب متنوعة لفتيان وفتيات أحبوا ما منحهم الله من مواهب وقدرات وتميزوا بها، من خلال تطويرها وتنميتها بالعلم والمعرفة والممارسة، وقد استغل هؤلاء مواهبهم الاستغلال الأمثل الذي عاد عليهم بالنفع والفائدة. وموهبة هذا العدد هي الرسم الرقمي، الذي أبدعت فيه الموهوبة بعد أن أتقنت الرسم اليدوي، وأجادت استخدام تطبيقات الرسم والتشكيل الرقمي في الأجهزة الذكية. 
وإلى الموهوبين بالرسم نقول: "المبدعون كثيرون، لكن الرسام يستطيع أن يبرز ما لا يبرزه غيره، شريطة أن يكون موهوبًا".