أسطورة المكان وأزمة الهُويّة في رواية «الجميلات الثلاث»

أسطورة المكان وأزمة الهُويّة في رواية «الجميلات الثلاث»

يؤكد الفيلسوف والناقد المجري جورج لوكاتش في كتابه: «نظرية الرواية وتطورها»، أن الرواية ابنة المدينة، وفي هذا الكتاب حاول لوكاتش مخالفة أستاذه هيجل - الرائد الأول لنظرية تطور الرواية في الغرب - في هذا الطرح، وتنظير هيجل ينطلق من ربط شكل الرواية ومضمونها بتحولات المجتمع الأوربي في القرن التاسع عشر، بينما تنطلق مقولة لوكاتش من فرضية أن مرحلة تأسيس الرواية الأوربية بدأت في المدينة مع مرحلة صعود المجتمع البرجوازي على ميراث مجتمع الإقطاعيين الأرستقراطيين.

 

نعم تعدّ الرواية ابنة المدينة؛ لأننا تعرفنا على سانت بطرسبورج بعد قراءة «الليالي البيضاء» رواية دوستويفسكي، وتعرفنا على باريس بعد قراءة «أوهام مفقودة» رواية بلزاك، وقراءة «البحث عن الزمن المفقود» رواية مارسيل بروست، وتعرفنا على دبلن بعد قراءة «يوليسيس» رواية جميس جويس، وتعرفنا على لندن بعد قراءة «قصة مدينتين» رواية ديكنز، وتعرفنا على أحياء وسط القاهرة، خاصة حيّ الجمالية بأزقتها وحواريها وشوارعها بعد قراءة ثلاثية نجيب محفوظ: «بين القصرين، السكرية، قصر الشوق»، لكن الرواية العربية الحديثة تنقلت أحداثها بين شوارع المدينة ودروب الصحراء، مثل: «نزيف الحجر» رواية إبراهيم الكوني، و«مدن الملح» خماسية عبدالرحمن منيف، و«جبل الدرهيب» رواية صبري موسى. 

البناء الفنّي ورواية الأصوات
ينهض البناء الفنّي في رواية «الجميلات الثلاث» للكاتبة فوزية شويش السالم، دار العين للنشر عام 2017، عبر تقنية رواية الأصوات، إذ توزعت أحداث الرواية بين ثلاثة أصوات، وتناوبت ثلاثة ضمائر: المتكلم، المخاطب، الغائب، في السرد:
الصوت الأول: توناي بنت عثمان بن عبدالقادر طالبة مدرسة الكويت الثانوية للبنات، تروي أحداث الفصل الأول بعنوان: عصفور يتخبط في قفصها: «تحيا الكويت، تحيا الكويت، تحيا الكويت، تحيا الأمة العربية، طوابير البنات تردّد الهتاف بأعلى درجة من درجات طبقاته الصوتية المرتفعة مع نسيم تباشير الربيع الباردة، برفقة الأورج وحماس الموسيقى... الرواية ص7»، وتروي أحداث الفصل الثاني: «البوسفور لا يعبأ بدموعها»، وأحداث الرابع: «هوش جالدن، يا الله حيّوه»، والسابع: «المتر الذهبيّ»، والثامن: «بنات الملك لير»، والتاسع: «رجال بلا طفولة، بلا مراهقة»، حتى الفصل العاشر: «حايل يا بعد حيّي».
الصوت الثاني: عثمان عبدالقادر- والد توناي - يبدأ من عنوان: البحرين 12 نوفمبر 1923، يروي الفصل هكذا: «نزلتُ البحرين بلا رخصة ولا جواز سفر، الرخصة الرسميّة تعني جوازًا للعبور والمرور لكل البلاد حولنا، كنتُ غريبًا في بلاد غريبة عنّي، وبلا ختم رسمّي يسهل عبوري وتنقلي، لا أستطيع الذهاب إلى أسواق المدينة خوفًا من سؤال رجال الشرطة عن رخصتي... الرواية ص 155»، ويروي ما جاء تحت عنوان: الكويت 16 نوفمبر 1923 حتى ص 174، ويروي ما جاء تحت عنوان: الرياض 1920، حتى ص 198، حيث يقول: «كنتُ أكشفُ على جرح ساق الفرس وأغيّرُ الرباط القديم برباط نظيف وأمسحُ الجرح بالمرهم، حينما تسلّل إلى أذنّي غناء يمسّ شغاف القلب ويرجفُ دقاته. ص 190»، ويروي ما جاء تحت عنوان: اسطنبول 1969، مسجد السلطان أحمد: «شوفوا يا بنات، في صحن المسجد والباحة هذه كنّا نأخذ دروسنا، حين يكون الطقس ربيعيًّا أو صيفيًّا، أما في الخريف فنأخذ دروسنا في تكيّة المسجد الداخلية، بعيدًا عن البرد والمطر، وعند هذه الميضأة السداسية، نجلس تحت أعمدتها أنا وعمكم شهاب الله يرحمه، وأصحابنا؛ لنأكل وجبة الضُحَى... الرواية ص 251». ويختتم برواية ما جاء تحت عنوان: محمد طلال الرشيد 1921 ص 322). 
 الصوت الثالث: صوت الراوي العليم حيث يروي أحداث الرواية التي لم تشهدها توناي أو لم يشهدها عثمان والدها، بداية من الفصل الثالث بعنوان: صباح الخير يا شيوخنا، يروي أحداثه هكذا: «بثقة عالية أقرب منها للغرور، تتقافزُ خطواتها على الدرج الموزاييك المصبوب على هيئة تشكلات هندسية باللونين الأسود والرمادي، تنحدرُ من الطابق الأول إلى الطابق الأرضي... الرواية ص 79»، ويروي أحداث الخامس بعنوان: على وشك الطيران: «بدأت عتمة الليل تتكاثف في المدخل الخلفي للقصر الكبير، تداهم الممّر وتطويه بالظلام الزاحف فوق جدران تنفذ إلى الحرم، ظلام مطوّي أخرس... الرواية ص 141»، ويروي أحداث السادس بعنوان: موت اللغة، الكويت 1956، هكذا: «المطر الخفيف يبّخ رذاذه السّاقط بنعومة على شعور البنات الصغيرات المتقافزات بحيوية وفرح تحته، هتّان المطر نازل عليهنّ.. الرواية ص 175».

أسطورة المكان
جاءت رواية الجميلات الثلاث عبر عشرة فصول و326 صفحة، ولعبت أفضية الأمكنة المفتوحة مثل: المدينة، والشارع، والمقهى، والصحراء، والبحر، ووسائل تشكلّها وحركتها وسكونها ودلالاتها التي وعت أحداثها إلى جانب أفضية الأمكنة المغلقة مثل: القرية، والبيت، والفيلا، والمدرسة، والمكتبة، ومكتب مديرة المدرسة، وحديقة المنزل/ الفيلا، والمسبح، كل هذه الأمكنة جاءت لتؤكد أن فضاء الرواية يدور بين عدّة مدن حضرية، مثل: اسطنبول، دمشق، المدينة المنورة، حائل، البحرين، القاهرة، الكويت، حائل مرة أخرى، إلى جانب فضاء الصحراء في حائل وإمارة جبل شمّر وحكم آل الرشيد، وإذا كانت أفضية المكان - المدن التي شهدت أحداث الرواية - قد لعبت الدور الأكبر في سيرورة أحداث الرواية، فقد تعانقت معها أفضية الزمان على اكتمال دائرة الأحداث؛ لتشهد الرواية مجموعة من التحولات الكبرى التي أدت إلى صعود وانهيار الممالك التي أقامها أبطال الرواية، فكل بطل من أبطال الرواية صنع أسطورته الخاصة بحسب جغرافية المكان وطبيعة الحقبة الزمنية التي عاش فيها وشيّد مملكته الخاصة - من وجهة نظري - خلال حقبة زمنية ممتدة - زمن أحداث الرواية - من أوائل القرن التاسع عشر ومرورًا بالقرن العشرين ووصولا إلى القرن الحادي والعشرين، أي ما يقرب من 150 سنة، مع بداية تأسيس إمارة جبل شمّر في مملكة حائل وحكامها، أجدادها من آل الرشيد، فقد أسّس الشيخ سعود عبدالعزيز آل الرشيد مملكة حائل عام 1834، وسقطت عام 1921، بانضمام حائل تحت حكم الملك عبدالعزيز آل سعود، ووفقت الكاتبة بربط عنوان فصول الرواية بزمن حدوثها مثل: (اسطنبول 1913، محطة دمشق 1913، حجاز تيمور يولي 1913، الكويت 1968، مدينة حائل 1919، جمهورية مصر العربية 1967، الكويت نوفمبر 1971، مدينة الإحساء 7 نوفمبر 1924، البحرين 12 نوفمبر 1923، الكويت 16 نوفمبر 1923، الكويت 1956، الرياض 1920، الكويت 1657، الكويت 1960، اسطنبول 1969، الكويت 1991، حائل 1920، مطار مدينة حائل 2016، حائل 1875، برج مشرفة 2016، محمد طلال الرشيد 1921)، لكن فكرة التلاعب بأزمنة أحداث الرواية، وعدم روّيها رويًّا بتراتب سنوات الزمن، أحدث نوعًا من خلخلة سياق المرويّات عن طريق تقديم أحداث وتأخير أحداث أخرى بحسب تخطيط كتابة الرواية، جعل أحداث الرواية لا تسير في خط متوازٍ، وهي طريقة مقصودة لحلحلة فصول الرواية، بحسب سياق رواية الأحداث، لا بحسب تاريخ وقوعها، هذه الحلحلة جاءت موفقة من الكاتبة لثلاثة أمور: الأول: إعطاء أولوية للحدث المروي مقدمًا في سياق كتابته، والثاني: لإحداث قلقلة في رواية الأحداث من شأنها شدّ وجذب انتباه القرّاء والنقاد لفكرة التقديم والتأخير، والثالث كنوع من استخدام تقنيات كتابة الرواية الحديثة، وهي تقنية تفتيت الحدث الروائي وتشظيه عبر أحداث الرواية. 

رواية الأجيال والممالك الخاصة 
رصدت رواية الجميلات الثلاث حقبة زمنية تمتد لأكثر من 150 سنة؛ لتسرد أحداث رواية عائلة الجد الأكبر غطفان بن عمير بن حارث الجبران، الذي هاجر إلى اسطنبول وعاش ومات ودفن بها، وهو يُمثّل الجيل الأول، ثم ابنه عبدالقادر الذي يُمثّل الجيل الثاني، والذي قرّر العودة إلى جذور عائلة؛ ليلحق بإخوته الذين عادوا قبله؛ ليعيشوا في مدينة حائل، ويجتمع شمل العائلة مرة أخرى، لكن مع سقوط إمارة جبل شمّر يخرج الحفيد عثمان بن عبدالقادر بن غطفان، الذي يُمثّل الجيل الثالث، ويقرّر السفر إلى السماوة جنوب العراق؛ ليلحق ببقية أفراد عائلته، لكن القدر يكتب كلمته الأخيرة، ويفضّل عثمان أن يعيش في مدينة الكويت، ويحصل على الجنسية الكويتية، ويتزوج عثمان من شيرين القوقازية التي تنجب له ثلاث بنات، البنت الكبرى - ساردة أحداث الرواية - توناي بنت عثمان بن عبدالقادر، التي تُمثّل مع أخواتها البنات الشقيقات وأخواتها من أبيها شخصيات الجيل الرابع، ويمكن رصد ملامح ثلاث ممالك، كل مملكة شيّدت قصرها الخاص بها، وإذا كانت المملكة الأولى: إمارة جبل شمّر، مملكة حقيقية تاريخية، فإن المملكتين الثانية والثالثة افتراض ذهنيّ للباحث حتى يؤكد على امتداد رواية الأجيال.

إمارة جبل شمّر... أرض الأجداد
المملكة الأولى هي إمارة جبل شمّر أو إمارة جبل حائل، أسّسها الشيخ عبدالله العليّ الرشيد عام 1834، وأخوه عبيد العليّ الرشيد، في نجد بمدينة حائل، وكانت تضم مناطق شمال ووسط الجزيرة العربية، ثم توسعت حدود الإمارة خلال المرحلة اللاحقة لسنوات التأسيس خلال العقود الخمسة الأخيرة من القرن التاسع عشر 1850/ 1902، حتى أصبحت تضم أقاليم نجد كلّها، ويعود نسب آل الرشيد إلى آل جعفر من عبدة من قبيلة شمّر، واستمر حكم آل الرشيد أكثر من 88 سنة، وعدد حكام إمارة جبل شمّر اثني عشر حاكمًا، وقد تولى الأمير محمد طلال الرشيد - الحاكم الثاني عشر والأخير - الحكم في إمارة حائل مطلع عام 1921، بعد لجوء الأمير عبدالله المتعب الرشيد - الحاكم الحادي عشر - إلى آل سعود، وشهدت فترة حكم الأمير محمد طلال نهاية إمارة جبل شمّر حيث سقطت إمارة حائل نهاية عام 1921 وانضمّت تحت حكم الملك عبدالعزيز آل سعود.

مملكة الجدّ غطفان بين الاغتراب والعودة
المملكة الثانية هي مملكة الجد الأكبر غطفان في اسطنبول: الطبيب البيطري غطفان بن عمير بن حارث الجبران، تبدأ فصول أحداث مملكته عام 1875، سافر من مدينة حائل بالجزيرة العربية إلى مدينة اسطنبول، عندما استدعاه السلطان العثماني عبدالحميد للعناية بالخيول وعلاجها، ويعيش غطفان بقية حياته في مدينة اسطنبول ويعمّر حتى يتجاوز عمره 104 سنة ويموت ويدفن هناك، لكن ابنه عبدالقادر يقرّر العودة مع أولاده إلى مدينة حائل حتى يتخلص من هويّته المزدوجة: الهويّة العربية التركية، وهو على حد قوله: نصفه عربّي ونصفه تركّي: (غطفان بن عمير بن حارث الجبران استدعي إلى اسطنبول عاصمة الخلافة بطلب من السلطان عبدالحميد مرسل إلى حكومة ابن الرشيد في حائل، بعد أن رشّحه كأفضل طبيب بيطري لديهم، أخذ أولاده الصبيان: طلال، وعساف، وغازي، وعبدالقادر، وزوجته الأخيرة، وترك بناته مع أمهاتهنّ لحين عودته إليهنّ، لكنه لم يعد إلى حائل أبدًا، سيعيش في اسطنبول طبيبًا لخيول السلطان، ومدرّسًا في المدرسة الحميدية للبيطرة، عندما تفتح أبوابها، سيعمّر ويتجاوز عمره المائة بأربع سنوات أُخر، سيتزوج أكثر من مرة ويخلّف بنينًا وبناتًا، ويموت؛ ليدفن في أرض غير أرضه، كتركّي أصيل... الرواية ص 285).

مملكة الحفيد عثمان وأزمة الهّويّة
المملكة الثالثة هي مملكة الحفيد عثمان في الكويت: عثمان بن عبدالقادر بن غطفان بن عمير بن حارث الجبران، الذي خرج من مدينة حائل بدون أوراق ثبوتية، في مغامرة للسفر عن طريق البحر قاصدًا السماوة جنوب العراق، لكن القدر يكتب كلمته الأخيرة، ترسو سفينته في مدينة الكويت، ويستقر بها ويتزوج ويكوّن مملكته الخاصة ويحصل على الجنسية الكويتية، لكن الحفيد عثمان سيظلّ طول حياته تطارده كلمة: البدليّات، وهي كلمة تشير إلى أزمة الهويّة، وعدم نقاء الدم الكويتي الساري في شخصية متحدثها، عثمان يعيش تعدّد الهويات فهو تركّي المولد، سعودّي النشأة والجذور، كويتّي بالإقامة الاختيارية، يبني عدّة بيوت، ويؤسّس عدّة شركات تجارية في مدينة الكويت، تسأل ابنته توناي الساردة ويجيب الأب عثمان: «ــ ولكنك تركّي بالولادة، وسعودّي أيضًا يا والدي، ولديك جنسية، وجواز سفر يُسهلّ تنقلك ومعاملاتك، وكل أمورك الحياتيّة، وليس لديك مشكلة في الانتماء! 
ــ الجنسية جعلتني كويتيًّا بالحقوق والواجبات والكينونة، منحتني تملّك بيت وقسيمة صناعية ومشتلًا زراعيًا وشاليهًا ووكالة تجارية... يا ابنتي جئت للكويت في 1924 ما كانت مثل ما أصبحت عليه اليوم، الخير كلّه جاء معه، ومَنْ ينكر ذلك غير الجاحد! الرواية ص 95). وترث الساردة توناي بنت عثمان أزمة الهويّة من أبيها، ستعيش في غربة دائمة في مدرستها، وسط مجتمع الكويت الذي ستعيش داخله بالجسد بقية حياتها؛ لكن ستظلّ الروح تحلّق هناك بين جبال مدينة حائل، فتقرّر السفر بالطائرة؛ لتبحث بين أطلال مدينة حائل القديمة وطريق زبيدة، وأطلال قصر برزان، حتى تتعرف على أرض جدّها الأكبر غطفان بن عمير بن حارث الجبران، نعم ستظلّ توناي وحيدة ترقب البنات من خلف الجدار ولا تستطيع أن تندمج معهنّ؛ لأنها تشعر في قرارة نفسها أنها غريبة عن هذا المجتمع الذي ولدت ونشأت وتعلّمت وتزوجت داخله، وكأنّ الغربة والاغتراب قدر مكتوب على عائلة غطفان وأولاده وأحفاده منذ قرّر الرحيل والسفر إلى اسطنبول.
وتؤكد الساردة قدرة والدها على التعايش في مجتمع الكويت: «بكل سلاسة وعفوية وسهولة تتحرك هذه الشخصيات؛ لتعيش أدوارها، لا اختلاف، لا تناطح، ولا تنازع، ولا غيرة، شخصيات متناغمة متسقة متعايشة بسلام ومحبّة في داخله... الرواية ص «118، وتكمل: «شخصيات والدي المتعدّدة تُحسن التعايش والتفاهم مع كل أدواره فيها... الرواية ص 119». 
نجح الأب عثمان في التعايش مع المجتمع الجديد، لكن ابنته توناي ستظلّ وحيدة خلف جدار وحدتها، وسيقف هذا الجدار يشكّل أزمة هويّتها واغترابها: «رافقتني دائمًا تلك الطفلة الملتصقة بالجدار، لم أستطع التخلص منها ولا من يباس غربتها، كانت في أعماقي، كبرتُ وتغيّرت لغتي وتحوّرت وتطوّرت وتلاءمت وانسجمت أكثر مع محيطها، لكن بقي هناك شيء ما ينبش ويدل ويشير إلى ماضيها، يكشفها ويُعرّيها بسهولة، وهو: البدليّات، تُحيل المرء إلى منشئه وأصله وتعدّد جيناته وهويّاته. الرواية ص 120». أخيرًا تقف رواية الجميلات الثلاث شامخة وسط أرفّف المكتبة العربية؛ لتؤكد صوت فوزية شويش السالم كصوت روائي عربي يستحق أن يجلس بالصف الأول مع كبار الروائيين والروائيات العرب