عام 1883 عام استثنائي، حيث تم تدشين خط قطار الشرق السريع، الذي ربط الغرب بالشرق من باريس إلى اسطنبول، بأجواء ذات فخامة وخدمات مترفة، وبذلك كان الملوك والرؤساء والدبلوماسيون، بل حتى الجواسيس (سيما واكب ذلك الحربين العالميتين)، يعبرون القارات ويستلهمون سحر الشرق وعبقه التاريخي.

ومن روّاد القطار الكاتبة الشهيرة أجاثا كريستي التي تنتقل للعراق والأردن وسورية بالقطار لمرافقة زوجها عالم الآثار، وبذلك دارت أحداث أهم وأشهر روايتها بالقطار السريع. والقطار مصدر للثقافة والمعرفة وألهم الكثير من الكتاب والسينمائيين، ونذكر قول الكاتب الإسباني ماوريسيو ويزنثال: القطار يمثل الإنسان، الثقافة والحضارة وعالم الاستكشافات الجغرافية والتقدم، لأنه لم يكن قطارًا فحسب، وإنما تفتح للعقول وتفاعل مع اللغات وتكسير للحدود. ومن هنا أطلقت العنان لعدسة الكاميرا لتحصد لقطات من محطة سيركجي في اسطنبول، حيث ينهي قطار الشرق السريع مشواره ■