الرياضة والصحة

الرياضة والصحة

الألعاب الأولمبية

في الخامس عشر من هذا الشهر ـ سبتمبر ـ وحتى بداية الشهر القادم، تقام دورة الألعاب الأولمبية السابعة والعشرون في سيدني بأستراليا، والعربي إذ تحتفي بهذه الفعالية الرياضية العالمية الكبرى، تفضل أن يكون الاحتفاء ثقافيا إنسانياً، لأن ذلك كان الأصل فيها، وهو يوشك أن يغيب.

الحنين إلى الراحة

والراحة هنا ليست الاسترخاء الكسول أو طلب البلادة، بل هي المعنى النقيض لصنوف الشقاء البشري الكبرى، الحروب، التباغض، تلوث الأرض والقلوب، القسوة، الأنانية، الاستبداد. وليس ذلك تأويلا متعسفا لتاريخ نشأة الألعاب الأولمبية، بل هي قراءة قريبة المنال من معطيات هذا التاريخ، إن في وجهه الأسطوري أو توجهاته الوقائعية.

هرقل يغير مجرى النهر

من بين حفنة الأساطير المتراقصة حول نشأة الألعاب الأولمبية، تلفت الانتباه أسطورتان.

تقول الأسطورة الأولى في نشأة الألعاب الأولمبية القديمة إن "بيلوبس" ابن ملك ليديا تنتالوس فر من مملكة أبيه لفرط قسوة هذا الأب عليه. وفي طريق هروبه الكبير توقف في "بيزا" التي كان يحكمها الملك "اينوماوس". وقد كان قاسياً وأخرق، له ابنة وحيدة فائقة الجمال اسمها "هيبوداميا" كان يرفض تزويجها لأن الكهنة تنبأوا بموته على يد زوج ابنته، لهذا كان "اينوماوس" يقتل كل من يتقدم للزواج من هذه الابنة. يستدرجه إلى رهان خاسر يتمثل في أن يركب الخاطب مع الابنة الجميلة في عربة ويتعقبهما الأب في عربة أخرى. فإذا لحق الأب بهما يطعن الخطيب برمحه حتى يقتله دون أن يكون للخطيب حق المقاومة.

أما إذا نجح الخطيب في الفرار تكون الجميلة من حقه. ولم ينجح ثلاثة عشر خطيبا قتلهم الأب المجنون، لأنه بالطبع كان يستأثر بالعربة الأفضل والخيول الأقوى والأسرع. وجاء دور "بيلوبس" الهارب من قسوة الأب ليقع في دائرة أب آخر قاس للجميلة التي أغرم بحبها.

ولأن الحب لا يعدم الحيلة إذا تشبث بالقلوب. فإن العاشق، والأميرة التي بادلته العشق، دبرا للملك الأخرق ما جعل إحدى عجلات عربته ينخلع مسمارها في ذروة المطاردة. فانهارت عربة القسوة وقتل من فيها. وفاز "بيلوبس" بعروسه "هيبوداميا" وتربع على عرش "بيزا" ضاما إليها "أولمبيا". وفي احتفالات مملكة العاشق أقيمت مهرجانات رياضية وفنية كانت ميلاداً للألعاب الأولمبية.

الأسطورة الثانية تقول إن الملك الذي أقام حظائر لمواشيه على ضفاف نهر "الفيوس" كلف هرقل تنظيف ضفاف النهر من أقذار الحيوانات التي تراكمت على مدى ثلاثين عاما.

ووعد الملك هرقل بأن يكون له العشر من الحيوانات إن نجح في أداء مهمته التي بدت مستحيلة. لكن هرقل اهتدى إلى فكرة مضيئة وأسرع بتنفيذها. قام بتحويل مجرى النهر فاندفعت مياهه تجرف قذارات الأعوام الثلاثين في نهار واحد. وحنث الملك بوعده متذرعاً بأن المهمة كانت يسيرة ولا تستحق المكافأة الكبيرة. غضب هرقل وقاتل الملك الحانث حتى انتصر عليه وصعد إلى عرشه. واحتفالاً بالنصر نحر الذبائح وأقام سباقاً احتفاليا في العدو بين إخوته. واستمر يقيم السباق كل أربعة أعوام. فكان الأولمبياد.

للسلام وقت

بعيداً عن الأساطير، التي هي في جوهرها حلم بشري بواقع مغاير. تقول البحوث التاريخية والحفائر الأثرية في سهل أولمبيا، إن الألعاب الأولمبية يعود تاريخها إلى القرن 13 قبل الميلاد. لكن المؤرخين يعتمدون عام 776 قبل الميلاد كبداية لهذه الألعاب نظراً لتوافر السجلات الدقيقة التي عثر عليها، ومنذ ذلك التاريخ الموثق استمرت الألعاب الأولمبية القديمة 1170 عاماً أقيمت خلالها 287 دورة أولمبية على فترات تسمى أولمبياد وكل منها يمتد 4 سنوات.

لقد كانت الألعاب الأولمبية عند نشأتها نوعاً من مقاومة الفرقة ونبذ الاقتتال وجمع الشتات. فالإغريق كانوا يعيشون في الجزر اليونانية المعزولة بالمياه، وفي السهول المحجوبة بالجبال، وكانت نار الاحتراب بين هؤلاء جميعـاً لا تنطفئ إلا عند إقامة الألعاب الأولمبية التي تجمع بين المتحاربين في هدنة حقيقية للسلام.

في ربيع السنة التي كانت تقام فيها الألعاب الأولمبية كان المنادون ينطلقون في جميع أنحاء اليونان معلنين بدء "الهدنة المقدسة" وطمأنة المشاركين في الألعاب أنهم في حماية "الإله" زيوس. وبالطبع كان المنادون يعلنون موعد انعقاد الدورة التي كان ينبغي بموجب التقويم الديني الإغريقي أن يتوافق ثالث أيامها مع ثالث قمر كامل قرب نهاية الصيف، وقبل بدء الألعاب بشهر كامل كان الأبطال المشاركون يتوافدون على إيليس القريبة من أولمبيا لتسجيل أنفسهم والخضوع للتدريبات تحت إشراف حكام معتمدين. وكان المشاهدون يأتون من جميع الجزر اليونانية لمشاهدة التدريبات وحضور حلقات الشعر والموسيقى والرقص والخطابة التي كانت تعقد في هذه الأثناء في إيليس. وقبل بدء الألعاب بيومين كان الموكب ينطلق على "الطريق المقدس" إلى أولمبيا يتقدمه ملك إيليس، فالكهنة، فهيئة الحكام، ثم وفود الأبطال المشاركين في الألعاب ومعهم آباؤهم وإخوتهم. ويكون في انتظارهم بالملعب الرئيسي للمباريات جمهور حاشد، إذ كانت مدرجات هذا الملعب تتسع لأربعين ألف مشاهد في وقت واحد!

تيجان من أغصان الزيتون

كانت مباريات كل دورة أولمبية قديمة تستغرق 5 أيام زيدت إلى 7 وفي اليوم الأول كان المتبارون ومدربوهم يزورون معبد زيوس ويقسمون على أنهم لن يستخدموا الغش ولا الخداع في لعبهم كما يقسم الحكام على الالتزام بالعدل والنزاهة، ثم يعودون لتبدأ الألعاب بسباق 200 متر "طول الاستاد آنذاك"، ثم أضيفت ألعاب المصارعة والملاكمة.

وكان نجم الألعاب هو الفائز "بالبنتاثلون" "الخماسي" الذي يتكون من خمس لعبات هي: الجري، والقفز، ورمي القرص، والرمح والمصارعة. كما كانت تنظم مسابقات فنية وأدبية إلى جانب تلك الرياضة.

وكانت تيجان الفائزين مجرد أكاليل من أغصان الزيتون، لكنها كانت كافية على بساطتها لإيقاد روح المثابرة في التدريب والجلد في الأداء للحصول على ذلك التاج الأخضر الذي كان رمزاً للشرف والمجد وباعثا على التقدير والاحترام، حتى أن الفائز بواحد من هذه التيجان الخضراء كان يظل موقراً بين أهله.. ينشد الشعراء باسمه قصائدهم، ويعفى من الضرائب، ويهدى بيتاً جميلاً يسكنه، ويسبق الحكام في مكان الصدارة بالمواكب والاحتفالات.

ضد الساخنة والباردة والبين بين

لقد نشأت الألعاب الأولمبية تعبيرا عن حنين الإنسان إلى قليل من الراحة، من عناء الحروب خاصة في زمن المنازعات الدامية بين الولايات الإغريقية القديمة "اسبرطة" و"إيليس" و"بيتزا". ومع صعود الإمبراطورية الرومانية تحولت "الهدنة الأولمبية المقدسة" إلى ساحة تأهب غير مقدس. ومع هزيمة الإغريق أمام الرومان عام 146 ميلادية حطم "المنتصرون" ميادين الألعاب الأولمبية وحاولوا نقل الدورات إلى روما لكنهم لم ينجحوا، وانتهى الأمر بهم إلى حد إلغاء الإمبراطور الروماني ثيودوسيوس للألعاب الأولمبية عام 394 ميلادية.

مرت أربعة قرون ونصف من غياب الألعاب الأولمبية بينما البشرية مشغولة بحروبها وغزواتها. ومع منتصف القرن 19 وفيما البشرية يتاح لها التقاط بعض الأنفاس، عاد التفكير في إحياء الألعاب الأولمبية.

دعا إلى إحيائها "جاتز موتز" رائد النهضة الرياضية الألمانية في منتصف القرن 19، وتبعه آخرون. لكن الذي أخرج أول ملامح الإحياء للألعاب الأولمبية كان ثريا يونانيا هو ايفانجيليس زاياس الذي نجح في تنظيم عدة مسابقات للخيل والمصارعة والجري ورمي القرص والوثب على هامش المعارض الصناعية آنذاك.

وتوالت محاولات الإحياء ذات الطابع اليوناني "الشوفيني" إلى أن ظهر البارون الفرنسي "بيير دي كوبرتان" الذي بدأ سعيه إلى إحياء الألعاب الأولمبية بمفهوم عالمي عام 1889م، وتكلل سعيه بالنجاح، فأقيمت أول دورة ألعاب أولمبية عالمية حديثة في أثينا عام 1896م.

كانت دعوة كوبرتان الأولمبية الحديثة شأنها شأن القديمة، خروجاً من عالم الحروب إلى دنيا السلام ولو قليلاً، إذ بدأت حملته للإحياء الأولمبي إثر حرب فرنسا وبروسيا وهزيمة بلده - فرنسا - المريرة أمام بروسيا آنذاك.

واستمرت الألعاب الأولمبية الحديثة حتى أيامنا، نزوعاً إلى السلام بعيداً عن الحرب، وكانت الحرب نقيضها الدائم، سواء الحرب الساخنة كالحرب العالمية الأولى التي أربكت الدورات الأولمبية وملأتها بالتعصّب والتربّص حتى الربع الأول من القرن العشرين، أو الحرب الباردة التي أفسدت طعم دورة موسكو عام 1980 بعد قيادة الولايات المتحدة حملة مقاطعتها ونجاحها في إقناع 62 دولة بتلك المقاطعة.

وهاهي الدورة السابعة والعشرون تقبل، فهل تفلت من مرارات الحروب، الساخنة، والباردة? ربما. أما تلك الحروب الفاترة.. حروب البحث عن المكانة، والفوز بأي ثمن في رياضات التنافس، واللعب من أجل الثروة، وصخب الإعلام الذي يزيّن للبشرية أن يظل سوادها الأعظم في مقاعد المتفرجين. أما هذه، فحدّث ولا حرج وأنت تشاهد فعاليات دورة سيدني، بعيون عادلة، وعقل نقدي!

صرخة فيرنيس

من المفارقات الإغريقية أن المرأة كانت ممنوعة من المشاركة في الألعاب الأولمبية أو مشاهدتها. وإذا ضبطت تخالف ذلك يحكم عليها بالموت. لكن امرأة إغريقية اسمها "فيرنيس" تحدّت ذلك الموت. كانت ابنة بطل أولمبي، وأختا لثلاثة أبطال، وزوجة بطل توفي زوجها وترك لها ابناً تولته بالرعاية والتدريب ليغدو بطلاً أولمبياً.

وعندما حان اشتراكه في المباريات الأولمبية اصطحبته متنكّرة في زي مدرب، وتمكنت من دخول منصة المدربين. وبينما كان الحكم يعلن فوز ابنها ببطولة الملاكمة، أفلتت منها صرخة فرح عالية، فانكشف أمرها. حوكمت في الحال وحملها الجمهور ليلقي بها من فوق قمة جبل "تابينيوم". لكن حكماء الرومان تداركوا الأمر عندما علموا بقرابتها لكل هؤلاء الأبطال، وباركوا حقها في الحياة لتستمتع بالمجد الأولمبي الذي دفعت ابنها لبلوغه.

لقد كان الموقف القديم من المرأة في الألعاب الأولمبية موضوع نزاع فلسفي، فأرسطو كان مؤمناً بعدم اشتراك المرأة في هذه الألعاب نظراً للمتطلبات الجسدية التي لا تتوافر لديها في رأيه. وأفلاطون كان ينادي بوجوب اشتراك المرأة في التمرينات ورياضة الفروسية لأنها أهل لذلك.

أما حديثاً، فمن المستغرب أن البارون "دي كوبرتان" باعث الألعاب الأولمبية كان يرى أن رياضة المرأة "قد تكون ضد قوانين الطبيعة"، وغضب وأوشك على الاستقالة من رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية عندما علم أن المنظمين الفرنسيين لدورة باريس عام 1900 سمحوا باشتراك 12 سيدة من 4 دول في مباريات التنس والجولف، لكنه تراجع عن استقالته في اللحظة الأخيرة.

أخذت أعداد الإناث المشاركات في الألعاب الأولمبية تزداد، ومع ظهور أرقام خارقة لسيدات ألعاب القوى، شك البعض في أنوثتهن، فظهر ما عرف باختبارات الأنوثة، وكانت اختبارات فجّة وجارحة، مما دفع ببعض اللاعبات إلى رفض الخضوع لها وعدم الاشتراك في الألعاب الأولمبية.

لكن في دورة ميونيخ عام 1972 توصل العلماء الألمان إلى إمكان التأكد من أنوثة اللاعبات بفحص شعرة من رءوسهن، فأزيل الحرج، وتواصلت المشاركة.

الهاوي والهاوية

"أنا الموقع أدناه. أقسم بشرفي أنني هاو طبقاً لقوانين الاتحاد الدولي الذي يدير الرياضة التي أمارسها، وأقسم أنه لم يسبق لي مخالفة هذه القواعد عن علم، وعلى أنني زاولت الرياضة من أجل المتعة والفوائد البدنية والعقلية والاجتماعية التي تعود عليّ منها، وأقسم أن الرياضة مجرد ترويح لا أبغي من ورائه أي كسب من أي نوع سواء كان مباشراً أو غير مباشر، وأقسم على أهليتي للاشتراك في الألعاب الأولمبية من كل الوجوه".

هذا نص الإقرار الذي يوقع عليه كل متسابق في الألعاب الأولمبية الموقوفة على الهواة والتي نصت المادة "26" من قانون لجنتها الدولية على أن الهاوي "هو مَن يشترك وكان يشترك دائماً في اللعبة لمجرد التسلية دون كسب مادي من أي نوع. ولا يكتسب اللاعب صفة الهاوي إذا لم يكن له عمل يؤمن به حاضره ومستقبله، وإذا استولى على فائدة مالية نظير اشتراكه في الرياضة".

وفي تعزيز للقانون السابق الذي أقرّته اللجنة الدولية في 23 يونيو 1894 بباريس، قرر مؤتمر اللجنة الدولية المنعقد في استكهولم عام 1947 على أن: "الهاوي هو الشخص الذي تكون صلته الدائمة بالرياضة لغرض المتعة البدنية والعقلية والاجتماعية التي ينالها منها، والذي تكون الرياضة بالنسبة له مجرد ترويح وليس لكسب مادي من أي نوع مباشر أو غير مباشر".

كلام واضح، لكنه واضح المثالية أيضا في ضوء ما نراه وما نعرفه من استخدام اللاعبين في الإعلانات وحملات التسويق والإعلان والإعلام، والتجارة اعتماداً على الشهرة الرياضية. ناهيك عن التفرغ الكامل للتمرين بلا عمل ولا دراسة في معظم الأحوال.

أما الشكل الأكثر قسوة للهواية التي تخفي وراءها احترافاً بلا رحمة، فهو الإسراف في التدريب خاصة في مرحلة الطفولة كما يحدث لفتيات الجمباز، إذ يخضعن وهن تحت سن السادسة لنظام تدريبي وتنافسي صارم لسنوات عدة، مما يحرمهن من عالمهن الطبيعي في الأسرة والمدرسة وعمر الطفولة. وعندما يبلغن سن النضج يكن قد فارقن عالماً جميلاً لم يعشنه، ويصرن متقاعدات رياضياً ويعانين آثار الإصابات والتأثيرات المرضية طويلة المدى، إضافة للآثار السلبية نفسياً واجتماعياً.

من المكوك إلى الحافية

دائماً كانت هناك ابتكارات جديدة عند نقل الشعلة الأولمبية من مكـان إلى آخر بعيد. فقد نقلت بالسفن عبر البحر في دورتي لندن عام 1948 وروما عام 1960.

ونقلت في الطائرة عند إقامة دورة ملبورن عام 1956. وكانت أول أنثى تحمل الشعلة في لفتها الأخيرة هي "أنريكيرتا بازيليو" العدّاءة المكسيكية التي فاجأت العالم عندما دخلت حاملة الشعلة إلى استاد مكسيكو سيتي عام 1968. أما المشهد الأكثر تأثيراً والأقرب إلى الذاكرة فهو إيقاد الملاكم الأسطورة محمد علي لشعلة افتتاح دورة أتلانتا الأخيرة عام 1996 برغم مرض الشلل الرعاش الذي يعاني منه.

الجديد هذا العام تمثل في إطلاق شعلة دورة سيدني في الفضاء على متن مكوك الفضاء الأمريكي "أتلانتس" مصحوبة بعلم دورة سيدني. وكان صاحب الفكرة هو الدكتور "إندي توماس" الذي بشّر بإمكان رؤية كل شخص في العالم للشعلة خلال دورانها حول الأرض على شكل نقطة مضيئة تتحرك في السماء مما يعبّر عن اشتراك جميع دول العالم في هذا الحادث.

وبعد عودة الشعلة الأولمبية إلى مركز أبحاث كيندي للفضاء في فلوريدا في 4 مايو، نقلت لإشعالها في جبل الأولمب باليونان بعد أسبوع واحد، لتواصل من ثم رحلتها إلى أستراليا حيث تقام الدورة في سيدني، ولقد تسلمت الشعلة في أستراليا عدّاءة حافية نقلتها إلى غيرها من العدائين لتستمر في الطواف بالقارة الأسترالية على امتداد 100 يوم تنتهي بدخول الشعلة إلى استاد سيدني حيث يقام حفل الافتتاح منتصف هذا الشهر.

 

محمد المخزنجي