الطفل قليل الانتباه وكثير الحركة غسان يعقوب

الطفل قليل الانتباه وكثير الحركة

ليس من الصعب على الأهل والمدرسين أن يكتشفوا طفلا يعاني من قلة الانتباه وكثرة الحركة ولكنهم لا يعرفون لماذا أو كيف يجب التعامل مع هذا النوع من الأطفال؟!.

قد يقال إن هذا الطفل عصبي المزاج وسريع الحركة وقد يهدأ عندما يصبح شابا. وغالبا ما يرفض معظم المدرسين قبول هذا الطفل داخل الصف، كما أن الأهل غالبا ما يشتكون من عدم قدرتهم على التحكم فيه إذ يود الشجار والصراخ داخل المنزل بسبب حالة الشغب والتخريب التي يخلقها، فيجد الأهل أنفسهم عاجزين أو متوترين إلى درجة لا يجدون فيها حلا إلا الضرب والعقاب. وهذه الحلول والمواقف تبدو فاشلة لأنها تزيد الطين بلة ولا تعالج المشكلة بحد ذاتها.

وقد رأت جمعية الطب النفسي الأمريكية أن تصنف الاضطراب المذكور في فئة لم الاضطرابات السلوكية بما في ذلك اضطراب المسلك (الجنوح) والعدوانية والمعارضة والتحدي.. وهي اضطرابات شائعة في المدارس. وتتراوح نسبة الأطفال المصابين بقلة الانتباه وكثرة الحركة ما بين 3 إلى 7 في المائة في المراحل الابتدائية حسب كل مجتمع. ويصل العدد إلى خمسة ملايين في الولايات المتحدة. وتشير الإحصاءات الأمريكية إلى أن الأطفال المصابين يشكلون نسبة 30 إلى 70% من مجمل الاضطرابات النفسية عند الأطفال المترددين على العيادات الخارجية والمستشفيات. ويبدو أن نسبة الإصابة ترتفع أكثر عند الذكور (ثلاث حالات مقابل حالة واحدة عند الإناث).

ما هي باختصار السمات البارزة في سلوك هذا الطفل؟ - إنه كثير الحركة لا يستقر على حال أو في مكان ما ولو لبعض الوقت.

- إنه قليل الانتباه وضعيف التركيز. فهو كالفراشة ينتقل من شيء إلى شيء آخر.

- إنه شديد الاندفاع والتهور. فهو يعرض نفسه للمخاطر دون أن يفكر بالنتائج. يظهر هذا السلوك في المنزل، في المدرسة، أثناء اللعب وفي العلاقات مع الآخرين.

إن التلميذ الذي يعاني من الاضطراب المذكور لا يمكنه التركيز والانتباه إلى شرح المدرس أو المدرسة، إذ يقال عنه إنه طائش ومتهور وغير قادر على متابعة التحصيل. فهو يقاطع المعلمة ويتحرش برفاقه أثناء الدرس والعمل ويعلق على الحديث قبل أن يفهمه. ومن الصعب عليه أن يشتغل مع فريق وأن يبقى جالسا في مكانه لوقت طويل، إنه يتحرك باستمرار ويرقص وجهز بقدميه ويلعب بالأشياء التي في حوزته.

عوارض الاضطراب

ثمانية من العوارض التالية تكون كافية (حسب جمعية الطب النفسي الأمريكية) للدلالة على الاضطراب المذكور على شرط أن تستمر العوارض في سلوك الطفل لفترة ستة أشهر متتالية على الأقل:

1 - غالباً هناك حركات دائمة في اليدين أو القدمين أو أثناء الجلوس.

2 - من الصعب أن يبقى الطفل في مكانه حتى لو طلب منه أن يفعل ذلك.

3 - من السهل أن يفقد الانتباه بمجرد وجود مثير خارجي.

4 - من الصعب عليه أن ينتظر ليأتي دوره في اللعب أو في صف من الناس.

5 - غالباً ما يجيب عن السؤال قبل أن يكون الآخر قد انتهى من طرحه.

6 - من الصعب عليه أن يتبع تعليمات الآخرين لإنهاء عمل ما (ليس هنا من باب المشاكسة أو عدم الفهم).

7 - من الصعب أن يستمر لديه التركيز والانتباه أكان ذلك أثناء العمل أو اللعب.

8 - غالباً ما يترك عملاً قد بدأ به لينتقل إلى عمل آخر.

9 - من الصعب عليه أن يلعب بهدوء.

10 - غالبا ما يتحدث بكثرة.

11 - غالباً ما يتدخل في شؤون الآخرين بحيث يقاطع مثلاً الأطفال في ألعابهم.

12 - يبدو غالبا كأنه لا يصغي إلى ما يقوله الآخرون.

13 - غالباً ما ينسى الأشياء الضرورية في البيت أو المدرسة لإنجاز أعماله ودروسه (القلم، الكتب،.. وغير ذلك).

14 - غالباً ما يقوم بنشاطات جسدية خطيرة دون أن يقدر النتائج بحيث يركض أو يجتاز الشارع دون أن ينظر إلى اليمين أو اليسار.

بالإضافة إلى العوارض السابقة هناك صفات أخرى نجدها عند الطفل المذكور: عدم احترام الذات أو تقديرها، عدم القدرة على تحمل الإحباط، هبات الغضب والتقصير البارز في التحصيل الدراسي. وهذا التقصير يشكل عقبة كبرى بالنسبة للأهل الذين يجدون أنفسهم في مأزق لا يعرفون كيف يخرجون منه، الأمر الذي يدفع بهم في أحيان كثيرة، إلى تبديل مدرسة ابنهم ولكن دون أن يصلوا إلى النتيجة المنشودة.

أسباب الاضطراب

1 - العامل الوراثي: الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون. هذا المثل ينطبق إلى حد بعيد على انتقال الأمراض من الآباء إلى الأبناء، لقد تبين أن الآباء الذين يعانون من قلة الانتباه والتهور والذين يعانون أيضا من اضطراب المزاج ويدمنون الكحول أو الذين لديهم شخصية عدوانية أو ضد ـ اجتماعية قد أنجبوا أطفالاً يعانون من قلة الانتباه وكثرة الحركة ويبدو أنه لا يوجد هناك كروموزوم معين ومحدد يفسر هذا الاضطراب، إنما هناك عدة كروموزومات أو جينات مضطربة.

2 - عوامل ما قبل الولادة والتعرض للسموم: يعتقد الباحثون أن إشكالات ما قبل الولادة أهم من إشكالات الولادة بحد ذاتها. فالوزن القليل مثلا عند المولود الجديد ينبئ باحتمال الإصابة بقلة الانتباه وكثرة الحركة، كما أن تعرض الأم أثناء الحمل لبعض السموم (التدخين بكثرة، تعاطي الكحول، امتصاص مادة الرصاص الحاصل من تلوث البيئة أو تناول بعض الأطعمة الملوثة). يؤدي إلى إصابة المولود بالاضطراب المذكور.

إن التعرض للسموم قبل الولادة وبعدها (وبالأخص مادة الرصاص) يعتبر من العوامل الأساسية للإصابة بالاضطراب المذكور. لقد تبين مثلا أن الأطفال المصابين قد أظهروا نسبة عالية من الرصاص في الدم أكثر من غيرهم، وعلى سبيل المثال تبين من خلال دراسة أجريت في أوتاوا أن نسبة الأطفال المصابين كانت مرتفعة في الأحياء الصناعية والشعبية المكتظة بحيث يتعرض الأطفال أكثر من غيرهم للسموم (تلوث البيئة ومواد التصنيع والأصباغ والرصاص).

3 - اضطراب وظيفة الدماغ: وجد الباحثون أن 90 إلى 93% من الأطفال المصابين بقلة الانتباه وكثرة الحركة قد أظهروا تقرحاً في الفص الأيمن من الدماغ. وهذا يعني أن وظيفة الدماغ تتعرض للاضطراب، مما ينعكس سلباً على سلوك الطفل. ومن جهة أخرى تبين أن النقص في مادة الدوبامين ومادة النورايبينفرين في الدماغ يؤدي إلى الاضطراب المذكور، كما تبين أن مجرى الدم يكون سريعاً في مناطق الدماغ الصدغي والخلفي بينما يكون بطيئا في الدماغ الأمامي، الأمر الذي يؤدي إلى خفض الانتباه واليقظة وإلى كثرة الحركة.

4 - هل لسوء التغذية من تأثير؟.

إن سوء التغذية وبالأخص خلال السنة الأولى من حياة الطفل يؤدي إلى الإصابة بقلة الانتباه وكثرة الحركة. إذ تبين أف من مجمل الأطفال الذين تعرضوا لسوء التغذية هناك 60% منهم يعانون من الاضطراب المذكور.

ومن جهة أخرى، تبين أن زيادة الإفراز في الغدة الدرقية تؤدي إلى كثرة الحركة واضطراب التركيز.

مصير الطفل المصاب

إن اضطراب الانتباه والحركة يظهر بوضوح في سن الخامسة أي في صفوف الروضة والمرحلة الابتدائية. في بعض الحالات، ينخفض الاضطراب في نهاية المراهقة وسن الرشد ويصبح السلوك أكثر توازنا، وفي بعض الحالات الأخرى يستمر الاضطراب ويتخذ شكل السلوك الطائش أو المتهور أو المعادي للمجتمع بحيث تصل النسبة إلى 70% من مجمل الحالات، وغالباً ما يقدم المراهقون والشبان المصابون بالاضطراب المذكور على أعمال الطيش والمجون والتحدي والتدخين وتعاطي المخدرات والكحول ومحاولات الانتحار.

إن الاضطراب المذكور قد ينطوي على بعض الإشكالات النفسية. وفنا يجب على الطبيب النفسي أو النفساني الإكلينيكي أن يتحقق من صحة التشخيص وما إذا كان هناك احتمال لاضطراب في المزاج أو الشخصية أو حالة من سوء التكيف.. وهنا من المستحسن القيام بمسح نفسي شامل ودراسة الحالة من مختلف الجوانب:

- هل كانت الأم وهي حامل تتناول الكحول؟، هل تعرضت لأزمات أو صدمات أثناء الحمل؟، كيف تمت الولادة؟، كيف كانت ظروف الحمل والسكن والغذاء؟، هل تعيش العائلة في منطقة تتعرض للتلوث؟، هل الأب يعاني من التهور وكثرة الحركة العدوانية أو من مرض نفسي آخر؟، هل كان الطفل مهملاً من جانب الأهل وكيف كان سلوكه أثناء مرحلة الروضة والمدرسة الابتدائية؟، هل نوم الطفل كان ولا يزال مضطرباً ومليئاً بالحركة؟، هل إفراز الغدة الدرقية طبيعي أم لا؟.

كيف العلاج؟

إن العلاج طويل الأمد يستدعي عدة وسائل وتقنيات الأمر الذي يدفع بالبعض إلى التحدث عن النموذج العلاجي المتعدد.

1- العلاج الطبي: وهو الأساس في العملية العلاجية لأنه يعتمد على استخدام بعض العقاقير المنشطة من مركبات الأمفيتامينات ومضادات الاكتئاب وتشير الإحصاءات الطبية إلى أن هناك 75% من الأطفال والمراهقين المصابين قد تجاوبوا مع الدواء.

ويبدو أن تأثير الأمفيتامينات يظهر خلال 4 أو 6 ساعات من بداية تناوله. وتبين أن العقار المذكور يؤدي إلى تحسن في مستوى الانتباه وخفض الاندفاعية والحركة الزائدة. غير أن هذا التحسن لا ينطبق على جميع الحالات.

إن الاستعمال الدائم وزيادة كمية العقار قد يؤديان إلى بعض العوارض الجانبية: قلة الشهية، انخفاض الوزن، الدوار واضطراب المزاج، ارتفاع ضغط الدم، التأثير السيئ على هرمونات النمو (بمعنى أن النمو عند الطفل قد يتعرض للاضطراب بما في ذلك قلة الوزن وقصر القامة) لذا، يجب تنسيق العلاج الطبي بالتشاور مع طبيب الأطفال. وعلى الرغم من هذه المحاذير فإن أطباء النفس يعتقدون بأن المضاعفات الناجمة عن الاستعمال الدائم للأمفيتامينات ليست كبيرة أو خطيرة على الأطفال.

2 - العلاج غير الطبي: في حالات قلة الانتباه وكثرة الحركة لا يمكن الاعتماد فقط على العقاقير، بل هناك وسائل علاجية غير طبية قد تساعد على تحسين سلوك الطفل ومردوده الأكاديمي. كما أننا لا يمكن أن نهمل دور الأهل والمربين في هذا المجال.|
أ - دور الأهل: إن دور الأهل مهم في هذا الموضوع إذ عليهم أن يتعلموا بعض المهارات والمبادئ التي تساعدهم على تحسين سلوك طفلهم وذلك بالتشاور والحوار مع الطبيب أو المعالج النفسي.
ومن المبادئ التي يجب اعتمادها:

- توفير جو من الهدوء داخل المنزل.

- السماح لطفل واحد لا أكثر كي يلعب مع الطفل المصاب داخل المنزل.

- عدم اعتماد الألوان الصارخة في المفروشات وتزيين البيت.

- عدم اصطحاب الطفل إلى السوبر ماركت خوفاً من تحطيم بعض الأشياء وإشاعة الفوضى والإحراج للأهل.

- تدريب الطفل ومساعدته على تنفيذ بعض المهارات والألعاب وخاصة الألعاب الإلكترونية و "البازل" التي تمتص لديه حالة الاهتياج وكثرة الحركة وتساعده على عملية التركيز والانتباه.

- الصبر والاحتمال عند الأهل، لأن طفلاً من هذا النوع قد يخلق حالة من التشنج والصراع بين الزوجين. لذا، يتوجب عليهما اعتماد الصبر والتضحية وتنسيق الجهود من أجل مصلحة الطفل ومساعدته قدر المستطاع.

- تشجيع الطفل ورفع معنوياته من خلال كلمات الإطراء والتشجيع إثر إنجاز بعض الأعمال بنجاح، لأن الطفل المصاب بالاضطراب المذكور يفتقر إلى تقدير الذات وهو يعتقد بأنه منبوذ من أهله ومدرسيه ورفاقه.

ب - دور المربين: إن دور المدرسة لا يقل أهمية عن دور الأهل باعتبار أن المدرسين يواجهون مشكلة التحصيل وعدم التركيز عند الطفل المعني. من الضروري هنا أن يتعاون المدرس مع المعالج النفسي لإيجاد الحلول المطلوبة، ومن المستحسن إيجاد صف خاص بالأطفال المصابين بقلة الانتباه وكثرة الحركة إذا تجاوز عددهم العشرة مع إعداد برنامج خاص بهم (التمارين الرياضية، مشغل المهارات اليدوية مع توفير مدرب يشرف باستمرار على الأنشطة المختلفة، تعقم المهارات الاجتماعية مثل احترام الآخرين، والأنظمة المساعدة والتشجيع من أجل رفع معنويات الطفل، تعلم المهارات الأكاديمية والذي يجب أن يسبقه دائما إعطاء بعض التعليمات الضرورية والأساسية لتشغيل مراحل العمل المطلوب).

ج - العلاج النفسي: هل العلاج النفسي ضروري ونافع للطفل "قليل الانتباه وكثير الحركة"؟ الجواب: نعم، ولكن لا يمكن الاعتماد فقط على العلاج النفسي الذي يجب أن يكون داعماً للعلاج الطبي. وفي جميع الحالات، فإن تقنيات العلاج النفسي وبالأخص العلاج السلوكي، والعلاج المعرفي هي من التقنيات العلاجية المفيدة في هذا المجال.

- بالنسبة للعلاج السلوكي وبالأخص برامج التشريط الفاعل حسب نظرية سكينر (الخمود، التعزيز، طريقة الفيش)، فإن النتائج تبدو مشجعة، ومن المعالجين من استخدم طريقة الفيش وقد توصلوا إلى نتائج مرضية. وتقضي هذه الطريقة بأن نعطي الطفل فيشة أو بطاقة في كل مرة يقوم فيها بتصرف إيجابي، وهذه الفيشة تمكنه من شراء بعض المرطبات والحلوى والألعاب، وهنا يمكن للأهل والمربين أن يعتمدوا هذه الطريقة لتحسين سلوك الطفل داخل المنزل وفي المدرسة.

- بالنسبة للعلاج المعرفي: فإننا نشير إلى عدم إمكان تطبيقه على الأطفال قبل الثامنة من العمر لأن الطفل لا يكون قادراً على متابعة الحوار وفهم الأمور. ويعتبر بياجيه أن الطفل لا يصبح قادراً على التفكير المنطقي المحسوس قبل السابعة من العمر. ومنذ عام 1971 قام (Meichenbaum ) ومساعدوه بتطبيق العلاج المعرفي على اضطرابات السلوك عند الأطفال بما في ذلك "قلة الانتباه وكثرة الحركة" وقد توصلوا إلى بعض النتائج المشجعة. وتقضي الطريقة بأن يلقن المعالج الطفل بعض الجمل والكلمات التي سوف تساعده على تركيز انتباهه وضبط حركاته كلما قام بنشاط ما أو نفذ عملا ما. وقد عرفت هذه الطريقة بالتلقين أو التدريب الذاتي". على الطفل إذن أن يردد بعض الكلمات والجمل التي تم تلقينها من جانب المعالج قبل القيام بالعمل وأثناء القيام به وبعد الانتهاء منه.

على سبيل المثال، يتعلم الطفل أن يردد (في الحساب):

- ماذا يجب أن أفعل؟

- علي أن أنتبه وأركز على عملي.

- الآن يجب علي أن أجمع وأن أبدأ بالأعداد من جهة اليمين وأن أحمل العدد الأول.

بعد الانتهاء من عمل الجمع مثلاً يتساءل الطفل:

- هل ما فعلته صحيح؟

- هل هناك خطا؟ علي أن أراجع.

بعد الانتهاء من التحقق والمراجعة يقول الطفل لنفسه:

- صح، لقد نجحت وعملت عملاً جيداً.

إن تطبيق هذه الطريقة على الأطفال الذين يعانون من قلة الانتباه وكثرة الحركة قد أعطت ثمارها، ولكن يجب دائماً ضبط الأمور وتعزيز السلوك الإيجابي من جانب المعالج النفسي وكذلك من جانب الأهل والمربين.

وقد قام عدد من المعالجين النفسيين بتطبيق طريقة التدريب الذاتي على تعلم اللغة والحساب والكتابة على الأطفال المصابين وغيرهم من ذوي الإعاقات المختلفة وقد كانت النتائج إيجابية. ومن جهة أخرى؟ وجد بعض الباحثين أن العلاج السلوكي كان مثلاً في تحسين سلوك الأطفال بنفس النسبة التي تعطيها العقاقير. لذا، من المستحسن اقتران العلاج الطبي بالعلاج النفسي بغية الوصول إلى أفضل النتائج.

- وبالنسبة للعلاج العائلي يرى بعض المعالجين أن هذا النوع من العلاج قد يكون مفيداً وفعالاً في حالة الاضطرابات السلوكية عند الأطفال والمراهقين. إذ يصبح الأهل أكثر قدرة على تفهم المشكلة المطروحة وتعلم بعض المهارات والمبادئ الضرورية لتحسين سلوك الطفل وكيفية التعامل معه. إن دور الأهل يعتمد أيضاً على خفض التوتر وإشاعة الهدوء داخل المنزل وتدريب الطفل على ممارسة التصرفات والمهارات الإيجابية. وأخيراً نخلص إلى القول بأن اقتران العلاج الطبي بالعلاج النفسي قد أعطى أفضل النتائج.

 

غسان يعقوب

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات